حوار مع الفائزة الأولى في مسابقة المربد الأدبية الرابعة
الشاعرة أحلام منصور الحميد
|
حوار مع الفائزة الأولى في مسابقة المربد الأدبية الرابعة
الشاعرة أحلام منصور الحميد
القصيدة التي فازت بها
عَزْفُ اللقاء
أبحرتُ في طيفِ الأسى كي أحضُنَهْ
وعلمتُ أنيَ رغمَ شوقيَ مُوهَنَهْ!وَطَفِقْتُ أخْصِفُ من وُرَيقاتِ الجوى
كي أسترَ الوجدَ الذي قد أَحْزَنَهْ
وَوَقفتُ في ذِكْرى المكانِ بلهفةٍ
يالَلشَّجَى..! يالاَرتباكِ الأمكنةْ!
يالَلتّرقُّبِ..! يالَزلزالِ الهوى..!
يالَلذي في أَضْلُعي.. ما أشْجَنَهْ!
أيذوبُ قبل مجيئهِ ولقائهِ؟!
يالَلْفؤادِ! وخفقهِ.. ما أوْهَنَهْ!
وأَطلَّ يُظهرُ سحرَ عينيهِ التي
قد ألهمتنيَ بالقوافي المُشْجِنَهْ!
وببسمةٍ.. كشفتْ جنونَ مَحَبّتي
لأُسِرَّ في أُذُنِ المدى.. ما أفْتَنَهْ!
يلتفُّ بالعطرِ المُسَابِقِ خَطْوِهِ
يختارُ من أوتارِ عَزْفِيَ.. أَحْسَنَهْ!
ويضوعُ في عَبَقٍ.. يُراقصُ سَكْرَتي
فأضاعَ عقليَ من هواهُ وجَنَّنَهْ!!
ومضى إليَّ.. يبوحُ لي بحنينهِ
وهمومهِ.. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ..
ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ
وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!
أحلام الحميّد
8 فبراير 2009م
بداية نبارك للشاعرة فوزها بمسابقة المربد
الكرماء/
محمد يوب
مصطفى البطران
هناك
أبوشامة المغربي
سعيدة والله بمباركتكم..
وسأعود إلى أسئلتكم بإذن ربي..
ألف ألف شكر عابقة بشذى الورد..
.
مبروك سيدتي الفوز بالجائزة الأولى في منتديات أسواق المربد تحيتي لك وتقديري .
القصيدة شكلها يدل على مضمونها ومضمونها يدل على شكلها في آهات فيها أحزان فيها تأوه سؤالي إلى أي حد تعكس القصيدة وصورها الفنية نفسية الشاعر ؟ وهل درجة ارتباط الإنسان بالأسى تدفعه إلى احتضانه ؟
هل توقعت الفوز بالمركز الأول ؟؟؟
تتمحورين حول الذات كثيراً
ما سر هذه الذاتية الطافحة بالوجد ؟؟؟
أهلا بك أستاذ مصطفى..
بالنسبة لسؤالك الأول.. فأنا من طبيعتي التفاؤل.. وقد تفاءلتُ بالمركز الأول وتمنيتُ ذلك..
وحمدًا لله حصلتُ عليه..
أما عن الذاتية فقد أجبتُ على هذا السؤال في بعض الحوارات التي أُجريت معي في عدة صحف ومجلات آخرها في زاوية (سين وجيم ) في مجلة اليمامة، ولعلي أنقل جوابي هنا.. فهو نابعُ من تحديدي لمعنى الشعر بالنسبة لي:
"حين أُفتّشُ عن ورقةٍ وقلم، أو حينَ أفتحُ ملاحظاتِ جوالي في لحظةٍ انفعاليةٍ خاطفة.. فإني أكون في حالةِ ولادةٍ نازفةٍ لبَنَاتِ روحي.. وأكون حينها بحاجةٍ شديدةٍ إلى التركيزِ وإلى مزيدٍ من هدوءٍ لأسكبَ تلك المشاعر التي تعتملُ في فؤادي؛ وأدوّنَ تلك التجرِبة الضّاجةِ في الأعماق؛ لأستطيع بعدها أن أستعيدَ توازني، وأن أتصالحَ مع كوني؛ فالشِّعر بالنسبة لي حاجةٌ تنفيسيّةٌ لا تَرَف.. وحينَ أقول حاجة.. فأنا في غالب شعري أتحدّثُ عن نفسي، عن مكنوناتِ ذاتي، عن تجارِبي الشخصيّة التي مَرَرْتُ بها، عن لحظةِ انفعالٍ وبوحٍ وصدقٍ عَبَرتْ في سمائي، عن نظرتي لما يحيطُ بي من ذواتٍ وأشياء وأكوان..
وحينَ أنتهي.. أٌوقن تمام اليقين أن النَّزف الذي كتبتُه وعبّر عن ذاتي.. سيعبّر أيضًا عن حياةِ أناسٍ آخرين مرّوا بتجارِب مشابهة.. حينها أسعدُ وأنتشي؛ لأن المشاعر الإنسانية شيءٌ مشتركٌ بين قلوب البشر أجمعين؛ فالشِّعر صوتُ الرُّوحِ وغناؤها، هو لحظةُ دفءٍ وانتشاء، وهزّةُ حلمٍ، وانتفاضةُ أمل.. هو غيمةُ فرحٍ أو حزن تهطلُ بياضًا لتروي وتروي ظمأ الأرواح.. هو أفقٌ مضيءٌ، ونبضٌ موّار، ومشاعر راقصة ترسم في تشكّلها أروعَ وأبهجَ وأدفأَ الألوان..
وللتأكيد على تعبير ما أكتبُ عن تجربةٍ ذاتية- قد أضفي عليها لمحة خيال وبعض مبالغة كما يفعل الشعراء- هو أن روحي قد يمضي عليها وقتٌ طويلٌ دونَ أن تُلامسَ الورق، ودونَ أن تتحوّلَ مشاعري إلى ترانيم وتفاعيل مموسقة؛ لأن الشِّعر في ميزاني لا بدّ أن يكون صادقًا.. ولكي يكون صادقًا لا بد أن يصدرَ عن تجرِبةٍ صادقة: إما عن ألمٍ ممضٍّ، أو معاناةٍ نازفةٍ.. أو شوقٍ عارمٍ.. أو فرحٍ مبهجٍ مختلف.. أو نشوةٍ محلّقةٍ لا تعرف المدى.. لأن ما يخرج من القلبِ يصل القلبَ مباشرة ويؤثّر في المتلقي أبلغ تأثير.."
بارك الله فيك أخي الكريم..
أما سؤالك، فالقصيدة بمفرداتها وصورها تعكس نفسية الشاعر إلى حدٍّ كبير جدًا..
فلولا عدم وجود تجرِبة لما انفعل الشاعر وكتب..
وقد يوفق في التعبير عن تجربته ورسم صوره، وقد يخفق..
أما احتضان الأسى فهذا نابع من التجربة ذاتها ، فالآخر في القصيدة حزينٌ.. متألّم.. مهموم..
فإظهار الفرح غير وارد لاحتضانه وجذبه والدخول في عوالمه وأجوائه النفسية؛ لذا كان اختيار مفردة الأسى..
كل الشكر لك..
.
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أختي الكريمة
أحلام منصور الحميد
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
هنيئاً لكِ الفوز في مسابقة المربد الأدبية، وليكن ما أنجزتِه قطراً من غيث وغيضاً من فيض، ولتكن حروفكِ الشعرية مزهرةً في روضة المربد الزاهرة ...
حياك الله
عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
« لقاء حواري مع الأخ الكريم فتحي عوض ... | حوار مع الفائز الثالث الشاعر علي صالح الجاسم » |