سعيد..

[ابو مريم]

كلما رأى طفلا يرافق والده إلا وأسرع نحو أمه يسألها عن والده،كانت تماطله في الرد
وذات يوم كرر نفس السؤال ،فثارت في وجهه قائلة....ماذا ينقصك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هاهي الدراجة ،اللعب،كرهت أسطوانة أبي...
انكمش في زاوية وهي تزمجر ،فجأة رن هاتفها النقال ،استقبلت المكالمة ثم توارت
في غرفة نومها وسعيد منزو في ركن غرفته يقضم أظافره..
كانت قهقهتها تسمع ،وبعد لحظات دخلت غرفة ابنها والعطر يعبق المكان والأصباغ قد تضاربت
على وجهها الشاحب ،وتكشف جزء من جسدها المكتنز..
اصطنعت بسمتها وما إن اقتربت من سعيد حتى رن الهاتف من جديد وردت بصوت خافت..
اركن السيارة بعيدا عن باب البيت حبيبي ،سأنزل حالا..ونادت على ابنها،سعيد قائلة...ماذا تريد أن أحضر لك؟؟؟؟؟
رد المسكين والدموع تنهمر من عينيه ،أريد أبي.......