لقــاء حواري مع الأخ الكريم .. حسن برطال ...

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري مع الأخ الكريم
حسن برطال


"حاورناه لنقترب منه أكثر"
" المُدراء يقولون له دائما:
ــ نصوصكَ لم .. ولن تُنشر .. إسمكَ لم .. ولن يظهر .. فأنتَ بدون (قراء)، ومع ذلك تصر على الكتابة ومراسلتنا ..؟؟.. أجاب الكاتب:
ــ على الأقل .. فهيئات تحرير مجلاتكم من أعز (قرائي) .. فلهؤلاء سأظل أكتبُ ..."
حسن برطال

عندما نقرأ الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا .. عندما تعرض المشاهد والمواقف حية أمام القارئ، وعندما تلوح الأفعال، والأحاديث، والأحداث المترجمة في كلمات قصصية معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة المبنى وإشباع المعنى أو على إشباع المبنى وإجاعة المعنى .. عندما نقرأ قصصا لها بداية ونهاية، وأخرى لا بداية لها ولا نهاية .. عندما وعندما ...


سؤال قبل الأسئلة

من هو حسن برطال جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
كيف كانت بداية أو بدايات الكتابة القصصية لديك؟
سؤالي الثاني
كيف ترى توظيف الفعل السردي، والوصفي، والحواري في كتابة القصة القصيرة؟
سؤالي الثالث
ترى ما صلة المكان والزمان بالكتابة القصصية؟ ثم ما وظيفة الرمز في الأدب القصصي؟
سؤالي الرابع
هل الفعل القصصي ملازم للنثر دون الشعر، أم أنه ممارسة تعبيرية غير موقوفة على الأدب النثري دون الأدب الشعري؟
سؤالي الخامس
ما الذي في رأيك يشد انتباه قارئ القصة القصيرة: هل هو فعل القص بضمير المتكلم أم بضمير الغائب؟
سؤالي السادس
هل يهتم كاتب القصة القصيرة ببدايتها مثل ما يهتم بخاتمتها؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصة القصيرة في الحالات الثلاث التالية:
- عندما تكون مبتورة البداية؟
- عندما تكون مبتورة النهاية؟
- عندما تكون مبتورة البداية والنهاية معا؟
سؤالي الثامن
ما هي نظرتك الخاصة إلى القصص القصيرة المبنية على الأحلام المنامية؟
سؤالي التاسع
كيف تقرأ الفراغات (...) التي تشتمل عليها القصص القصيرة المعاصرة؟
سؤالي العاشر
ترى هل بالإمكان أن تنقد القصص القصيرة بعضها بعضا على مستوى القراءة والتلقي؟
سؤالي الحادي عشر
ما هي في رأيك السمة الغالبة على القصة القصيرة المعاصرة، إذا ما اعتبرنا طبيعة المضامين القصصية الكامنة فيها؟
سؤالي الثاني عشر
هل من حضور لتراث القص العربي في ما يكتبه المحدثون من قصص قصيرة؟
سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لك أن قرأت سيرا ذاتية قصصية؟

هذه حروف حوارية مهداة إلى كل قارئ وقارئة، وهي في مبتدئها وخبرها غيض من فيض، وقطر من غيث، ارتأيت أن أبسطها على هذه الصفحة المربدية الزاهرة باعثا على السؤال وإعادة طرح السؤال بقصد تحقيق الإجابة، وعسى أن تساهم حروف إجاباتك المرتقبة في إضاءة أو إضافة بعض ما يصل أدب القصة ونقدها بسبب من الأسباب ...
في انتظار حروف إجاباتك مقتضبة ومسهبة
حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[حسن برطال]

شكرا أخي أبو شامة على اهتمامك بقبر هذا الجندي المجهول .. تحياتي

[أبو شامة المغربي]

[د.ألق الماضي]

سأحجز لي مقعدا هنا...

[حسن برطال]

* من هو حسن برطال جملة و تفصيلا ..؟؟

حسن برطال من ماليد 1958 بالدار البيضاء ( المغرب ).. ميدان العمل .. قطاع التعليم ( اختصاص الرياضيات ) .. المشاركة في حلقات أدبية للبرنامج التلفزيوني ( مواهب ) سنة 1981 ..

عدة منشورات ( قصة- شعر – حوار – دراسات نقدية ...) ورقيا و رقميا .. محليا و عربيا .. المشاركة في عدة ملتقيات ثقافية آخرها الملتقى الوطني الأول للقصة القصيرة جدا ضمن فعاليات الصالون الأدبي

لمدينة الدار البيضاء .. المشاركة في عدة ندوات و آخرها المائدة المستديرة بالمعرض الدولي للكتاب و النشر ( الدار البيضاء 2007 ..

ــ المؤلفات

* ( أبراج ) مجموعة قصص قصيرة جدا ضمن منشورات وزارة الثقافة المغربية 2006

* ( حروف أبجدية ) مجموعة قصص قصيرة جدا في طريقها إلى النشر

* ( واحدة من الأقزام ) مجموعة قصص قصيرة جدا في طريقها إلى النشر ..

*كيف كانت بداية أو بدايات الكتابة القصصية لديك ..؟؟

أخي العزيز .. فنقطة البداية و النهاية في عرف ( علم الرياضيات ) حدين ( يميني / يساري ) مفتوحين

لمجال تعريفي لمعادلة الفرد ( الحياتية ) و أحيانا يصعب إدخالهما في مسيرته أو ملامستهما..

لأن الصولات الإبداعية بتراكماتها .. تجاربها و مرجعياتها تكون لها إفرازات منها ما هو مستتر و منها

ما هو مُعلن عنه و بين هذا المستور و المُصرح به تضيع محطة البدايات عبر ( الخط المستقيم ) الذي

لا منبع له و لا مصب ..

لكن إذا تكلمنا عن ميدان النشر فهذه ( قطعة ) من ( المستقيم ) لها حدود ثابتة غير وهمية و من السهل التعرف عليها بحيث أن ( الحدث ) الإبداعي مؤرخ له برقم عدد المنبر و تاريخ النشر .. و هذه رسوم

ولادة حقيقية مشروطة لتزكية البلاغ و هكذا يكون القول صادقا و الوجه ( أحمر ) إن أشرت إلى أول

( نص ) يحمل ( لعبة أختي ) كعنوان نشر على صفحات ( البيان ) سنة 1986 فبغض النظر إلى ضروفه

و مراميه يكفيه فخرا أنه كان القاطرة التي جرت عربات همومي الإبداعية حتى الآن .. أما الملفات التي

ضاعت فيها رسوم الولادة و التي مرتْ بدون مراسيم العقيقة فهي لن تستحق مني الذكر و التذكر.../

[حسن برطال]

* جواب السؤال الثاني
لابد أن تجتمع هذه الأشياء الثلاتة لبناء محكم لـ ( صرح ) القصة القصيرة .. السرد ( آلة البناء ) .. الصورة ( قطعة صخرية ) .. أما الحوار فهة ( الإسمنت ) المسلح ...
* جواب السؤال الثالث
الحدث بدون مكان وزمان أسطورة مجهولة الهوية .. ويبقى الرمز رئة يتنفس بواسطتها المتلقي تحت غبار الكلمات ...
* جواب السؤال الرابع
جنس القصة القصيرة سيظل مكرها يعانق ( النثر ) بدل ( الشعر ) .. وزمن ( الجاهلية ) أكبر شاهد على ذالك .. فحضور ( الشعر/ لغة الخيال والعاطفة ) .. أما غياب ( القصة ) فناتج عن غياب ( لغة العقل / النثر ) ...
* جواب السؤال الخامس
ضمير الغائب يشد القارئ أكثر لكونه يلامس ذاته .. بعيدا عن ( الأنا ) الأدبية ...
* جواب السؤال السادس
بداية القصة ( دعوة ) .. أما النهاية فهي ( واقع صادم ) الإهتمام بالنهاية أمر مستحب ...
* جواب السؤال السابع
- القصة المبثورة البداية .. مهرجان بدون يوم افتتاح ..
- القصة المبثورة النهاية .. ملتقى بدون بيان ختامي ..
- لا بداية ولا نهاية .. العدم ..
* جواب السؤال الثامن
تغليط القارئ والابتعاد عن الرسالة الإبداعية ..
* جواب السؤال التاسع
الفراغات عبارة عن باحات الإستراحة على جنبات مسالك النص حيث يستعيد القارئ نفسه ...
* جواب السؤال العاشر
حينما يتمسك غريق بغريق .. فلا مرد لخطب مرتقب ...
* جواب السؤال الحادي عشر
الشعور بالهزيمة .. الإغتراب والتيه لها نصيب الأسد ...
* جواب السؤال الثاني عشر
الثرات العربي بدأ ( يُغَيب ) شيئا فشيئا .. بسبب ابتعاد المبدع العربي عن تاريخه وهويته ...
* جواب السؤال الثالث عشر
قرأت من جنس السيرة الذاتية عددا لا يحصى لكنني عاجز عن التذكر لأنها لا تشبهني ...

[أبو شامة المغربي]

لك من أخيك أبي شامة المغربي ندى الشكر على ما أزهر وتألق بهاء وسناء في هذا اللقاء الحواري من حروف وقطوف، ولك في الوقت عينه غيث التقدير وفيضه على ما أورق وأشرق باسما من المباني، ونطق واتسق منسابا من المعاني أريجا وشذى، وعطرا وطيبا في أرجاء هذا الروض المربدي الأغن الأنيق ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بتوفيق الله وسداده

حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com