بوبكـــر قليل يتحدث عن مكتبته الخاصة ...

[أبو شامة المغربي]

حديث عن المكتبة الخاصة
بوبكر قليل
إذا ما دعونا الأخ الكريم بوبكر إلى أن يحدثنا بإسهاب أدبي منساب قدر ما يستطيع عن مكتبته الخاصة، فيا ترى ما عساه يحدثنا به عن مكتبته؟

بوبكر قليل
يتحدث إلى أهل المربد الكرام
عن مكتبته الخاصة

في انتظار الحديث


د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[أبو زينب]

حياك الله وبياك ورفع من مقامك وأدخلك جنة الفردوس
والله إني أعشق الكتب، وأحب المكتبة، ولي مع المكتبة حكاية في سنة 1975-1976-1977، وفي الصيف أعمل بالمكتبة لمدة ثلاثة أشهر مقابل أجر زهيد، ولكنني أطالع المجلات والكتب والجرائد والصحف يوميا.
كنت أطالع مجلة روز اليوسف - مجلة عراقية تعتني بالتكنولوجيا - مجلة الصين الشعبية - الفيصل مجلة سعودية، قرأت كتبا قيمة للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي - مجدولين - الشاعر - في سبيل التاج - النظرات - العبارات - أقرأ يضا القصص البوليسية المؤثرة، ولا أخفي عليكم، كنت أقرأ قصص الأطفال بشغف كبير لا نظير له، وأعيش ساعات وساعات مع عالم الطفولة مثل: القطة السوداء - الرجل العجيب - الصوص - العجائب والغرائب، وقصص خيالية.
كما أني بدأت الكتابة ومع أول قصة سنة 1974 - حوار مع الطبيعة كما قمت بالتمثيل على خشبة المسرح في الساحة العمومية بدار البلدية بمدينة خنشلة سنة 1976 وبعض فصول المسرحية من كتابتي البسيطة.
على العموم كنت أهوى المكتبة، وعلاقتي بالمكتبة علاقة قوية جدا، رغم أنني كنت أجد صعوبة في شراء كتب في ذلك الزمان، والكتب كانت نادرة وباهضة الثمن، وما زلت أحب قراءة الكتب مثل كتب العالم مالك بن نبي كتب - السيرة - كتب الإعجاز العلمي - قصص مختلفة، وكتبا أخرى كثيرة.
وإنني على صلة قوية بمكتبة المدرسة، التي أعلم فيها الصبية، لا أبرحها إلا لضروف عسيرة وصعبة، لحد الساعة أجد الراحة والمتعة والاستمتاع بقراءة الكتب، وأهم ما قرأت قصة لكاتب - إراني - مترجمة بعنوان** النون والقلم** قصة رائعة بأسلوب بسيط وواضح وذات مغزى سياسي، ومستواي الثقافي متواضع جد ا جدا، وشكرا على التواصل والإهتمام، شكرا ...

[أبو شامة المغربي]

في البدء لك من أخيك أبي شامة المغربي سناء الشكر وبهاء التقدير على مبادرتك إلى إجابة دعوتي المتواضعة في رحاب المربد المورقة بجمال النور والضياء، ثم إني قرأت ما كتبت حرفا حرفا، لكن القصد الأساس من دعوتي هو حديثك عن مكتبتك الخاصة في البيت، وكدأبي سأظل قريبا دائما من كل حرف مزهر باسم تخطه على صفحات المربد المورقة بكل جميل ...
في انتظار باقي حروفك، لكن على أن تخطها هذه المرة حول
مكتبتك الخاصة بك في البيت
حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[أبو زينب]

حياك الله وبياك ورفع من مقامك
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
...من أين أبدأ أخي أبو شامة المغربي حفظك الله وغفر لك، إني أبلغ من العمر العقد الخامس أعدتني إلى الماضي بحلوه ومره، وهكذا الحياة، طبعا أتميز عن غيري بنشاط وقوة الإرادة وحب المشاركة في الأعمال الخيرية، ولكن حينما أنظر إلى المرآة أجد رأسي قد اشتعل بياضا، وفي الحقيقة أنا متمرد على الواقع، وأريد أن أثبت شخصيتي، وأحس بالشباب يدب في نفسي من جديد، لم أحضر هذه المقدمة، جاءت عفوية.
... ماعساني أن أقول لك عن مكتبتي، من أين أبدأ؟ لا أدري ولكني صممت أن أجيب قدر المستطاع ... أفكاري مبعثرة وأبو بكر مشتت الذهن، قررت في نفسي أن أبوح لك بسري الدفين: إني أشعر بالألم، ألم الماضي سيدي الفاضل الكريم، لقد ملكت أول كتاب، وكنت أحافظ عليه سنة 1964، كتاب ملون، وفيه صور جميلة، وكنت أحتفظ به في مكتبتي الصغيرة، ولكنه ضاع مني، وحزنت أشد الحزن، وتمر الأيام والشهور والسنوات ...
كانت مكتبتي في السنوات الماضية تحوي كتبا بسيطة: القصة والمسرح، وأحب الكتب التي تتناول موضوعات علمية خيالية، كما كنت أحتفظ في مكتبتي بالجرائد، خاصة مثل جريدة الأهرام، جرائد وطنية تحتوي على مواضيع مهمة بالنسبة لي، غير أن الكتب تضيع مني، لإني كنت غير مستقر ...
توفيت الوالدة ولم أبلغ السن 12، كانت كتبي تضيع مني إما بسبب الأهمال ... وبقيت الأمور غير مستقرة، وكنت أضع كتبي في أمكان معرضة للإتلاف، لم أشعر بالراحة والاستقرار، مرت أيام وسنوات عجاف، وعلى الرغم من المشاكل والمصاعب كنت أعشق الكتب، وأحاول أن أبقيها لكن ...
كما كنت أشتري كتبا دينية، وعلمية، ومجلات من مختلف البلاد العربية، وكذا المجلات مثل مجلة العربي الكويتية، والفيصل السعودي، وروز اليوسف، وآخر ساعة، ومجلة عراقية، وآخرى صينية مترجمة إلى العربية، كنت احتفظ بهذه المجلات، كما أن مكتبتي تحتفظ ببعض الكتب للعلامة مالك بن نبي، والامام العلامة ابن باديس، وكتاب صفوة التفاسير للقرآن الكريم للصابوني، وكتب مدرسية قديمة للمرحلة الثناوية .. وفي مكتبتي كتاب للغة العربية من سوريا إعراب وقواعد، وكذا كتاب القواعد الأساسية .. كما تحتوي مكتبتي على كتب دينية تتناول العبادات والمعاملات ... ومنهاج مسلم لصاحبه أبو بكر الجزائري المقيم بالمدينة المنورة على ما أظن، وهو أول كتاب ِاشتريته في سنة 1985، واحتفظ به إلى الآن، هناك كتبا منحتها ...
في الحقيقة مكتبتي ليست ثرية بالكتب لأسباب عديدة جعلتني أحياتا أحس بالألم يمزق قلبي، وإلى حد الساعة أنا أعاني وعلى الرغم من هذا أحاول تحسين مكتبتي بكومبيوتر حسب الظروف ...
سيدي الفاضل هناك الكثير والكثير، وحاولت أن أبوح لك أكثر وأكثر، أخشى أن تقول أبو بكر كثير الشكوى، ولكن جراحات القلب لا تشفى، وأقسم لك ما ندمت على شيء، كما ندمت على تقصيري في طلب العلم والمعرفة، أنا طبعا حزين ولن أشفى حتى أستطيع أن أحقق مآربي في طلب العلم لأن كل نقيصة في الإنسان تأتي من قلة العلم والمعرفة ... لقد قلت لك في البداية أفكاري مبعثرة وأبو بكر مشتت لا تلمني على الإطناب والتكرار، فالجرح غائر، والقلب حائر وأبو بكر سائر ...
تحياتي أخي أبو شامة المغربي حياك الله وبياك

[أبو شامة المغربي]

في المستهل لك من أخيك أبي شامة المغربي من جديد ألق الشكر، وسناء التقدير على ما أشرقت به كلماتك في سماء المربد الصافية، ولقد قرأت ما كتبت أخي الكريم حرفا حرفا، والحق أن حديثك عن الكتاب ذو شجون، وأخوك أبو شامة المغربي ما زال يطمع منك في المزيد، فكله أعين قارئة ...
في انتظار المزيد من غيث حروفك حول ما يصلك بالكتاب، فحديثك أخي الكريم بوبكر لا يمل، فهل من مزيد؟

حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[د.ألق الماضي]

[أبو زينب]

السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله وبياكم، وغفر لكم، وأصلح بالكم وأحوالكم، وزادكم خيرا، وأشكركم كثيرا
ترقبوا المزيد بإذن الله ***تحياتي**

[أبو شامة المغربي]

[أبو زينب]

حياك الله وبياك وغفر لك، ورزقك علما غزيرا نافعا إلى يوم الدين، وجعلك نورا وضياء ورحمة مهداة إلى أهل العلم والمربد خاصة.
لقد وعدتكم بإكمال المشوار حول مكتبة أبو بكر المسمى علي وهو اسمه الأول المعروف به بين الأصدقاء المقربين والأهل أي الاقارب وأنا في المدرسة وبين كثير من الأصدقاء الآخرين اسمي "بوبكر".
سيدي وأستاذي العزيز"أبو شامة المغربي" لا تلمني على أفكاري المبعثرة كما قلت لك: إن صاحبها مشتت الذهن، سارح البال مهموم، لا يدري ماذا يخبئ له الزمن، فهو متفائل وحزين في أغلب الأوقات - عفوا - على الثرثرة ..
أواصل وأبدأ حالا: إن مكتبتي المبعثرة تحوي كتبا مختلفة، كتبا للبلاغة ومؤلفها مغربي احتفظت به منذ عشر سنوات على الأرجح، وكتب في قواعد اللغة العربية، وكتاب الأنجليزية البسيطة مترجم إلى العربية، وكتاب الرقائق، وكتاب بعنوان: الإسلام المتهم .. عبارة عن مسرحية طويلة .. مسرحية رائعة، ومنهاج مسلم لأبي بكر جابر الجزائري أول كتاب ديني اشتريته في سنة 1985، وكتب مدرسية، وجرائد ومجلات دينية تعالج مختلف المواضيع، وقد شاركت مدة سنتين في جريدة العربي الوطنية باب "بيوت الله"، وتقارير وحوارات حول العلماء مثل زغلول النجار للإعجاز العلمي إنعقد بمدينتي، ودام اللقاء السنة الماضية أسبوعا مع علماء من مصر والسعودية، وشاركت في هذا الملتقى بتسجيل بعض الملاحظات الصحفية ...
سيدي الفاضل إن مكتبتي مبعثرة لأنها مرت على مراحل صعبة حيث تنقلت من سكن غير لائق إلى سكن أحسن، وبقيت أتنقل وأنا اليوم مستقر، ولعلي في المستقبل أتنقل لا أدري ...
سيدي الفاضل كتب أخرى منحتها إلى الجمعيات الخيرية وبعضها إلى الزملاء أحسن من الضياع، كذلك سيدي الفاضل مكتبتي تحوي أكثر من ثلاين شريطا سمعيا في مختلف المواضيع الدينية والعلمية والأناشيد الإسلامية، وكذلك بعض أشرطة الفيديو العلمية والتعليمية، وأقراص مضغوطة لم أشاهدها لانعدام الجهاز الآلي ...
أخي الفاضل "أبو شامة" إني كثير المطالعة، فالمطالعة تزيل عني الهموم والأحزان، وتجعلني أعيش أحيانا في الأحلام الجميلة، فأنا على صلة حميمية بكتبي التي لم تمل مني، وعلى الرغم من إهمالي لها، وعلى الرغم مما عانت معي وصبرت، وكانت لي صديقا وفيا ولم تغادرني حتى في أصعب مراحل حياتي، ولقد صاحبتني وأنا في الخدمة الوطنية من االشمال إلى الغرب إلى الحدود المغربية في مدينة تندوف وعين الصفراء، لقد كانت تحدثني عن الأبطال، وأحينا أخرى تحدثني عن الصبر، وحينا آخر تحدثني عن الرحلات ... إلى آخره ...
وهذه المطالعة جعلتني أكتب مسرحيات في المدرسة، ونالت بعض الجوائز المتواضعة وعناوين هذه المسرحيات: "فلسطين الجريحة"، و"الغولة المهبولة ألي كلات العولة وخلات الفولة"، وأقصد بها الفتنة التي حدثت، و"منامة في يوم القيامة"، و"شباب اليوم"، و"ابن باديس ودوره الحضاري في بناء أمة"، ومسرحيات أخرى، كما كتبت قصصا كثيرة لكنها ضاعت مني لإني لا أجد من يهتم، وظروفي كانت صعبة للغاية ...
وما زال الكثير لأني شرعت في الكتابة وأنا في المدرسة سنة 1974، ثم عدت ثانية إلى الكتابة سنة 1985 إلى غاية سنة 2000 وفي الحقيقة أعتبرها خربشات كاتب مهموم يحب الكتابة، وبفضلكم وجدت ضالتي، ووجدت من يعتني بي، وأحسست بأيد تكن لي العطف والحنان، ولمست فيكم الخير، وأحيانا تحدثني نفسي وتقول لي: أنت يجب أن تنصرف، لأن هذا المربد هو للعلماء، أم أنت يجب أن تقرأ وتنعزل أحسن لك وأبقى حزينا متألما، أعشق العلم وأحب التواصل، وأريد أن أعرف عنكم الكثير حتى يطمئن قلبي، وأنا واثق منكم، وأحبكم، ويشهد الله على ذلك...
حياكم الله ورفع من شأنكم وأصلح أعمالكم وأدخلكم الجنة، وستركم وسترنا تحت الأرض، وفوق الأرض، ويوم العرض
أبوبكر ** علي** الجزائر تحياتي

[أبو شامة المغربي]

لك من أخيك أبي شامة المغربي في مبتدإ الحديث هذه الباقة من الورود...

تحية مني إليك، وتقديرا لشخصك الكريم على هذه الروح الطيبة التي تنبعث سناء وضياء من كل حرف بسطته على هذه الصفحة المربدية، ثم إني أحييك على ما تنبض به كلماتك من قوة إرادة، وأكيد عزم، وصلابة عزيمة، وهي كلمات تذكرني ببيتين شعريين خالدين لأبي الطيب المتنبي، عندما أنشد:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم*
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها*
وتصغر في عين العظيم العظائم
فلك مني ألف تحية وتحية، ثم إني أدعو نفسي وأدعوك أخي بوبكر قليل إلى أن نحرص على العمل بروح الحديث النبوي الشريف:
"لا تحقرن من المعروف شيئا"
وهي دعوة لك إلى المشاركة بكثافة في رحاب المربد المزهر، فليس في المربد مغمور ومشهور، وليس فيه معروف ومجهول، بل كل من فيه إخوة وكفى، وفوق كل ذي علم عليم...

حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[د.ألق الماضي]

نعم كما قال أخي المغربي ...
كلنا هنا إخوة ...

[نوف]

ما أروع كفاحك
وكلنا نطلب العلم ولا نأخذ منه إلا القليل
لا تندم على ما فاتك يا أستاذي
...
على فكره لم أكن أتوقع أبدًا أنك في العقد الخامس
( العمر كله )