الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: حميد العاقبي

  1. #1 حميد العاقبي 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10

    حميد العقابي

    · مواليد عام 1956 الكــوت / العراق
    ·غادرت العراق نهايــة عام 1982
    · صدر لي:
    -أقول احترس ايها الليلك 1986
    -واقف بين يدي 1987
    - بم التعلل 1988
    - تضاريس الداخل 1992
    -حديقـة جورج 1994
    -وحدي سافرت غدا ( بالدنماركيـة) 1996
    -كمائن منتعظة ( ضمن كتاب " خمسة شعراء عراقيين" ) 1998
    -أصغي الى رمادي ( فصول من سيرة ذاتية) ‏2002‏‏
    ·اقيم في الدنمارك منذ عام 1985


    قصائد
    الكــــــــوت
    إلى : فرج شاوي
    أنتِ ضيّقةٌ
    والقصيدةُ متسعي
    قد اواريكِ
    لكنني سأسميكِ أرضاً
    وأبقيكِ في اللامعي

    1983 طهران

    تقاسيم أو العزف على مقامِ الليلِ كاه
    1 ـ شاعر
    في كلِّ يومٍ
    يوقدُ النارَ ويبكي
    شاعرٌ حزينْ
    شكوهُ للسلطانِ ذاتَ يوم
    متّهماً بالزندقه
    وقبل أن يصعدَ للمشنقه
    قد غصَّ في ضحكتهِ
    وقال :
    لم أعبدِ النارَ
    ولكنْ أكتبُ الشعرَ
    وحين لا أرى مَنْ يفهمه
    أحرقُ أفكاري
    وأبكي غربتي


    1978 الكوت


    2 ـ قرنفلة
    على الرصيفِ التقيا
    رمى لها قرنْفله
    ارتطمتْ بالأرضِ تحتَ العجله
    اصطبغَ الشارعُ بالدماءْ
    لم تأبهِ السابله
    1979 بغداد


    3 ـ بركة
    بركةٌ في الزقاقْ
    تهمسُ الأمُّ في أذنِ طفلتها
    تجلسُ الطفلةُ القرفصاءْ
    تعبرُ الأمُّ الزقاق


    1979 بغداد

    4 ـ فضول

    أراقبُ فجوةً في الأفقْ
    أراقبُ فجوةً في الأرضْ
    أراقبُ فجوةَ البابِ المطلّ على دهاليزِ الكلامْ
    .........................
    ولم أكُ بانتظارِ أحد


    1979 بغداد


    حالتان

    تدخلُ في الزقاقْ
    تصرخُ في الزحامْ
    فيرجعُ الصدى
    من غرفٍ مُسدلةِ الستار
    يخرجُ منها رجلٌ أنيقْ
    يصطنعُ التزويقَ والحذلقه
    وامرأةٌ فضفاضةُ اللسانِ والثيابْ
    والنظرةِ الشبقه
    فيرجعُ الصدى
    من غرفٍ مُطفأةِ الأنوارْ
    ................ يرتسمُ الردى

    تدخلُ في الزقاقْ
    تصرخُ في الخلاءْ
    فيرجعُ الصدى كنجمةٍ محترقه
    تضيءُ في المدى
    أغنيةَ الحلمِ
    الذي يخطو إلى مشنقه


    1979 النجف

    6 ـ كمين

    كغزالٍ
    عندَ النبعِ تلفّتَ مذعورا
    وشِباكُ الصيادِ تطاردُهُ
    والغزلانُ تطاردُهُ ...
    يغترفُ أخيرا
    ...................
    ماذا بعدَ الرجفةِ
    والعودِ إلى شَركِ الصيادِ مطيعا ؟
    .....................
    .....................
    كانَ الخوفُ ربيعا


    1980 النجف

    7 ـ الأرض
    كانتِ الأرضُ مستويه
    فلماذا تميدُ وتنخسفُ
    حينما ينطقُ الصمتُ في الزاويه ؟

    1980 الكوت

    8 ـ امرأة
    امرأةٌ
    تدخلُ الآنَ مملكتي
    امرأةٌ
    لا تجيدُ الغناءَ ولا الرقصَ
    في غمرةِ الانتشاءْ
    حينما أحرقوا جسدي
    رقصتْ فوق ناري
    وغنّتْ
    كجاريةٍ ماهره
    امرأةٌ
    لم تكنْ عاهره


    1980 النجف

    9 ـ حرب
    قطرةٌ من نحاسْ
    سقطتْ من جبينِ النفيرْ
    النعاسَ
    النعاسْ
    يستغيثُ الضميرْ

    22/9/1980 النجف


    10 ـ حريق
    وقفَ الشاعرُ في منعطفِ الليلِ
    فمرتْ قربَ عينيهِ غمامه
    أمطرتْ جدْباً وناراً
    فاستغاثَ الخوفُ بالإطفاءِ
    كانتْ من خراطيمِ المياهِ النارُ
    تسقي ظمأَ الماءِ
    وتعدو
    دخلَ الشاعرُ في محبرةِ الصمتِ
    وغابْ
    حينما أدركَ في العمقِ قرارَه

    1981 المحمّره

    11 ـ أسوار
    ( لم يكتبْ عنها كافافي )
    حين شرعَ البناؤون ببناءِ جدارٍ حولي
    كنتُ أحلمُ باللبلابِ
    وحين أشادوا السقفَ
    صارتْ عندي زاويةٌ أرحلُ منها
    وحينَ سمّروا النافذةَ الوحيدةَ بقطعةِ خشبٍ أسود
    فرحتُ ـ لأني أملكُ لوحاً ـ
    في الصبحِ وجدتُ شرطياً عند البابِ
    عندئذٍ أيقنتُ بأنّ اللعبةَ متقنةٌ

    1981 مشارف عبادان

    12 ـ طوفان
    من سقفي جمّعتُ الأخشابَ
    صنعتُ سفينه
    حين رأيتُ الإعصارْ
    لكنْ حينَ دعوتُ الأهلَ ،
    حبيبةَ قلبي ،
    وطني
    سخروا مني
    فرفضتُ الإبحارْ


    1982 الكوت

    13 ـ غراب
    إلى : ص
    هذا أوانكَ
    فاتخذْ من أيكةِِ الليلِ سريراً
    كلّ موسيقى العصورِ ستنحني
    لنعيقكَ الفضيّ
    غرّدْ ما تشاءُ
    فأنتَ أنتَ الطائرُ الأوحدْ
    كنْ ما تشاءُ
    فأنتَ ذاكرةُ الحقولْ
    من قالَ إنكَ أسودٌ ؟
    أفلا يَرَونَ جناحَكَ الفضيَّ
    في قَدَرِ الأفولْ ؟

    1982 بغداد

    14 ـ مقام الليل كاه
    الليلُ في الشرفاتِ يسعلُ شهوةً
    إن شاءَ
    يعدو تاركاً خلفَ المسافاتِ اتّقادَ العمقِ
    أو طابتْ لهُ الأحلامُ
    ينصبُ خيمةً
    أطنابها الشجرُ اليتيمُ
    وقامةُ المجهولِ
    يلعبُ بالنجومِ النردَ
    يخنقُ ضحكةَ الباكين


    1983 كرج


    15 ـ أصيل
    تَرَكَ الخببْ
    مذْ كانَ مُهراً جامحاً
    نحو اعتلاءِ النجمِ يمضي
    فاستبدَّ بهِ التعبْ
    نَشَطَ العنانَ بعنقهِ
    كيلا يُعادَ إلى اصطبلْ
    أو أن يروّضَ كالخيولْ
    هو لا يطيقُ سوى السهولْ
    مرعىً
    ولا يعدو على نغمِ السياطْ
    هو
    هكذا
    شَبْ

    1983 طهران

    16 ـ الكوت
    إلى : فرج شاوي
    أنتِ ضيّقةٌ
    والقصيدةُ مُتسعي
    قد أواريكِ
    لكنني
    سأسميكِ أرضاً
    وأبقيكِ في اللامعي

    1983 طهران


    17 ـ جدار
    ما كانَ لي جدارْ
    أحفرُ في آجرّهِ الركابْ
    في ظلّهِ أنتظرُ الزمانْ
    أخطُّ في لوحتهِ صبابةَ الجموحِ
    لكنني
    وكلما اقتربتُ من جدارْ
    ينهارُ تحتَ وابلِ الغيابْ
    يردمُني
    يكسرُ ساقَ بوحي


    1984 خرم آباد

    18 ـ خيانة
    أبيحُ لكَ ما لم أبحْهُ لنفسي
    قالتْ الزهرةُ للأريج
    قالَ الكونُ للشاعر
    قالَ الشاعرُ لحبيبتهِ
    غير أنّ
    الزهرةَ ذبلتْ
    الكونُ ضاقَ
    وخانتِ الحبيبة


    1984 طهران


    ـ الحقيبة
    أيتها العربةُ التي حملتُها
    كنتِ معي
    في الطريقِ التي ضلَّ فيها الدليل
    في الطريقِ التي ضنَّ فيها الدليل
    في الطريقِ التي تركتني
    هل ستبقينَ معي
    حين لا تتسعُ الطريقُ إلا لمسافرٍ وحيد ؟
    مَنْ سيحملُ الآخر
    حينما لا تتسعُ عرباتُ النقلِ لمقعدين ؟


    1984 طهران

    20 ـ قطار
    إلى : كريم ناصر
    سكّةٌ تستطيلْ
    والقطارُ ـ الذي غادرتهُ المحطّاتُ في غفلةٍ ـ
    وصلَ الأفقَ مبتهجاً
    في دواليبهِ
    كان قلبُ الدليلْ

    1983 طهران


    21 ـ عاشوراء
    قالتْ جاريةٌ في قصر الأمير :
    " إن الرأس زارني في المنامِ جاحظَ العينينِ ، اندسَّ تحتَ الغطاء ثم غبنا بقبلةٍ طويلة . كانتْ شفتاهُ تلتهبان في بادئ الأمر ثم شعرتُ ببرودةٍ تسري في جسدي فحاولتُ إغراءَهُ مرةً أخرى لكنَّ يديَّ اشتبكتا وكأنهُ تسللَ من بين الأصابع . تسللتُ في أروقةِ القصر فلم أجدْ الرأسَ معلقاً عند الباب . قبيلَ الفجرِ فاجأني المخاضُ ، هززتُ جذعَ الغيمِ تساقطتْ شهبٌ أرعبتني كثيراً فظللتُ أهزّ وتتساقطُ حتى رأيتُ ضفدعةً تخرجُ من بين الساقين ، تبتعدُ متجهةً إلى ساقيةٍ آسنة "
    في اليومِ التالي نشرتْ صحيفةٌ خبرَ العثورِ على جمجمةٍ غريبةٍ ، ونشرتْ صحيفةٌ أخرى خبرَ العثورِ على جمجمةِ المهدي بن بركه .
    وأنا أفكرُ بأمرِ الرأس بدأتُ أتذكرُ كلَّ الرؤوس التي رحلتْ عن أجسادها فوجدتُ بذلك لعبةً مسلية .....
    ( رأس الحسين ، رأس يوحنا المعمدان ، رأس الملك سنطروق ، رأس صلاح الدين أحمد .... )
    غير أن الذاكرةَ أسعفتني في لحظةٍ متأخرةٍ فرفعتُ يدي أتلمسُ رأسي ..... لم أجدهُ .


    1984 سجن ( مشهد )

    22 ـ هوس
    بصيفِ الروحِ
    كنتُ أبخّرُ الكلماتِ
    أتبعُها
    حماماً غادرَ الأعشاشَ ـ لمّا ينبتِ الزغبُ ـ
    استحمّتْ أولُ الرغباتِ
    واغتسلتْ أمانيَّ ـ الهُزالُ
    بماءِ نشوتها
    لتنتفضَ اشتهاءً مرةً أخرى
    وتطفو
    ....................
    ... كانتْ قبضةً من نارْ
    حاصرها الهشيمُ
    وعنفوانُ الماء


    1984 طهران


    23 ـ شتاء
    رصيفٌ موحلٌ
    مطرٌ
    مظلّةُ عاشقَينِ
    .................
    .................
    وقفتُ
    عندَ شواطئِ البُركِ الصغيرةِ
    أرقبُ الأوراقَ
    يجرفُها الحنينُ
    إلى مرافئِ ضحكةٍ غرقى


    1984 طهران


    24 ـ غبار
    أتكونُ الكأسُ الأخيرةُ فراشةً ؟
    أم ريحاً ؟
    في الحانةِ
    الكأسُ سكرى تعِبُّ رعافها
    وأنا يقظانُ
    أبعثرُ أوراقي لأجمعها
    أتكونُ قصيدةً ؟
    أم غمامةً
    تهطلُ غباراً على رفوفي ؟

    1984 طهران


    25 ـ مشهد
    جيلٌ على رأسي
    يئنُّ من الدَوارِ
    تلفّهُ سبّابةٌ فقأتْ عيونَ السهل
    ...........................
    تخيلتُ الجبالَ نهودَ عاشقةٍ
    وإذْ أمسكتُ حلمةَ صخرةٍ
    نزفتْ حليبَ الشهوةِ العذراء دم


    1984 طهران


    26 ـ حكمة
    حينَ هبطتُ أحملُ حكمتي للعالمِ السفلي
    حدّثتُ الملوكَ عن الملوكْ
    ما ارتاعَ قلبٌ
    ما استجابَ لحكمتي أحدٌ
    سوى شيخٍ
    وجاريةٍ
    وصعلوكْ

    1984 طهران


    27 ـ مدينة
    رأيتُ انعكاسي على موجةٍ راحله
    ورأيتُ حضوري غياباً
    أسميكِ أرضاً سماويةً
    وأطيرُ إليكِ
    أسميكِ وادي الدموعِ
    وامتدُّ جسراً
    لأهربَ منك


    1985 دمشق

    28 ـ قيس
    لا تعدّي جراحَ القصيدةِ
    أو ترقصي عند قافيةٍ راقصه
    فأنا بين أسطرها
    حسرةٌ شاخصه
    وأنا ابنُ المُجرّحِ قيسٌ
    ألوّحُ للغائبينَ
    ويكتملُ الحبُّ بي
    دورةً ناقصه

    1985 طهران

    29 ـ اشتعال
    قمرٌ للجنونِ
    يخطُّ على صفحةِ الليلِ
    زنجيّةً شَبِقه
    وسريرُ مراهقةٍ
    يتفجّرُ نبعاً من الشهوةِ العابقه
    ذاك قلبي


    1985 دمشق


    خاتمة
    حاء
    ميم
    ما أنزلنا هذا الحبَّ لتشقى
    بل كي يسمو هذا الصلصالُ لذاكرةِ الغيبِ
    حدوسا
    كي يتدفقُ ماءُ الوجدِ
    ويجري من أصلابِ الليلِ
    وترائبِ زهراتِ الحلمِ
    شموسا
    ولكي يسري هذا القلبُ
    ويمضي نحو الولهِ الفضيِّ
    يحدثني الصمتُ
    بأن الدمعَ سيقرعُ في هذا الحبِّ
    نحاسا
    تصطفُّ الكلماتُ
    وتلبسُ ثوبَ العريّ الصوفيّ
    وتهرعُ للطرقاتِ
    لتبحثَ عن نجمٍ ينبئُها
    أنّ مجوسا
    عادوا بالبشرى
    فلتفتحْ أبوابَ قراكَ
    وتقرعْ للحبّ طبولا
    فسيولدُ نهدٌ يتحدثُ في المهدِ
    وسيلقي النجمُ مفاتيحَ السرّ بكفّكَ
    فاقرأْ
    إنّا أعطيناكَ الصمتَ رسولا

    1985 دمشق

    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 08/03/2010 الساعة 07:31 PM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. جليد وجمر...
    بواسطة مصطفى طاهري في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21/08/2010, 02:38 AM
  2. تقوقعات - عبد الجبار ال حمدي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/01/2008, 11:01 PM
  3. الغول يهدد العالم
    بواسطة محسن العافي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19/11/2007, 06:48 PM
  4. مقال / أطلقو ..يهدى
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21/09/2007, 02:57 PM
  5. ما ينجي من أهوال يوم القيامة؟؟؟؟؟؟
    بواسطة ابو مريم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26/07/2007, 12:50 AM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •