إســتفردوا بِكَ, صبراً أيها البطلُ
لا ريبَ في النصرِ مهما ضاقت السُبُلُ

يخشـون مِنكَ صموداً باتَ يرعِبُهم
وأنت خلفَ خطـوطِ العزلِ, معتقلُ!

طالَ الحِصارُ فلا عدلُّ يقوضــهُ
والغاصبونَ مِنَ "المليار ِ" ما وَجِلوا

فليـــس عندكَ صاروخُّ ليردَعَهُم
وليــــس خلفكَ حُكامُّ , ولا دُوَلُ

إياكَ مِن خوضِ حربٍ وفقَ خُطتهم
توازنُ الرعـبِ مُختلُّ, لِمَ العَجلُ؟!

الرأيُ في الحربِ, عندَ الحُرِّ, موضعه
قبلَ الشــجاعةِ, مضروبُ به المَثلُ

إنَّ الجســارةَ تُردي نفس صاحبها
إن لم يؤازِرُها التدبيرُ والحـــيَلُ

في حربِ تموزَ, "حزبُ اللهِ" كان لهم
كهفُّ يقيهم جحيمَ القصفِ, أو جَبَلُ

لبنانُ والشـــامُ, إذ كَرَّوا, لهم سَندُّ
وأنتَ من حولِكَ الديــوثُ, والنَذِلُ

فارجع إلى سِـيَرِ الأجدادِ سوف ترى
أن التــــــعقلَ أمرُّ ما به خَطَلُ

سـادوا به فوق وجهِ الأرضِ قاطبة ً
كان المُقدمَ, إن خاضـوا, وإن عَدلوا

ناشــــدتكَ اللهَ أن تُجري بِسُنتهم
قبل التوكــــل ِ, إعقلها كما عقلوا