مرة أخرى أشكرك أخي أستاذ طارق على ثنائك لي, ولطف قولك, وكما تفضلت لمزيد من نقل الفوائد الطبية والذي هو مرامنا ومقصدنا من هذه المقابلة, ورداً على سؤالك الهام حول استغلال بعض شركات تصنيع الأدوية الغربية لهذه الظاهرة من انتشار المرض,
فمما لاشك فيه تعمد بعض الشركات الرأسمالية والتي لاهم لها سوى مضاعفة أرباحها, على التهويل والإفزاع ونشر الرعب بين الناس بشكل كاذب, بغية بيع أكبر قدر من منتجاتها ,سواء من لقاحات أو منتجات ما,وعملاً بالقول (رب ضارة نافعة) والتي باعت منها الملايين عن طريق صفقات كبيرة, وثبت علمياً بعدها أن لاضرورة ماسة كانت لأخذ اللقاح, لأن ماتحدثه الأنفلونزا العادية أشد ضراراً وإحداثاً للإختلاطات من التعرض لإنفلونزا الخنازير بشكل عام وغالباً..
فتراجعت أفكار التلقيح...ثم ظهرت أقوال وشكايات عن أضرار حدثت فعلياًمن جراء أخذ اللقاحات...
أما بالنسبة لطرق الوقاية البسيطةوالهامة والضرورية, فمنها ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون العادي, أو بالمطهرات والمعقمات مثل السافلون أو الديتول والمتوفرة بكثرة بالأسواق, وخاصةعقب المصافحات لمن يشتبه بهم بنقل المرض, أو المصابين بأعراض الأنفلونزا بمختلف أسبابها, وتجنب التقبيل قدر الإمكان. والحذر من التجمعات السكانية..
وكانت هذه التعليمات ناجحة التطبيق في السعودية عقب موسم الحج الفائت,مما أنقصت من نسبة الإصابات بعون الله تعالى
(كما تعلمون قاعدة الأخذ بالأسباب هي من جوهر ديننا الحنيف)
و لقد خلق الله تعالى ووفر لنا في الطبيعة كثير من النباتات والأشياء البسيطة والتي هي هامة جداً ,وواقية ,ومعقمة وقاتلة للجراثيم والفيروسات..
ومنها كما تفضلت الماء المالح الذي يعقم ويوصف منذ القديم للغرغرة وتنظيف الفم,وكذلك حمض الليمون الموجود في الليمون(والكل يعلم بتنقيط قطرات منه في داخل عين المولود حديثاً, لقتل ما يعلق من جراثيم في عينيه أثناء ولادته) وهي طريقة سهلة و ناجعة في التعقيم لأنواع من الجراثيم الضارة...
والثوم والبصل على سبيل المثال, يعتبران من النباتات المطهرة للجهاز الهضمي بدءاً من الفم.
وبشكل عام النظافة الشخصية للجسم أو للأدوات المستعملة للأطفال وللألعاب التي يلعبون بها , وتوفير الهواء الطلق والتهوية, وأشعة الشمس والتي منها الأشعة فوق البنفسجية المعقمة والتي منحنا إياها سبحانه وتعالى مجاناً بكثرة,,
فكثير من الحروق والسحجات الرضية تحتاج للتهوية وأشعة الشمس لسرعة شفائها, أما تغليفها بشدة وضمادها المانع للتهوية فإنه يسبب في تكاثر جراثيم ضارة ومُعنِّدة على العلاج.
سبحان الله كم يوجد من أشياء ذاتية بأجسامنا تحمينا وتقينا من حيث ندري أو لاندري....ومنها ( بدءاً من الأهداب والأشعار والجلد الذي يفرز مواد واقية منها العرق والدهون,,ثم البصاق الذي هو مادة قاتلة للجراثيم, والمخاط, والأهداب في مجاري التنفس, والمادة الصمغية الشمعية في مجاري الأذنين).و كذلك وجود بكتريا مفيدة بأمعائنا( ولو تعدوا نعمة الله لا تحصوها)....
وكما تفضلت للإعلام دور هام في التوعية الصحية وسؤالك أخي طارق في غاية الأهمية ولك من الله الأجر والثواب...ولنتابع معاً ما تتفضل به من أسئلة هامة بكل رحابة صدر..