بسم الله الرحمن الرحيم






الإعجاز الإلهيّ للبشر



الإعجاز القرآني- قي المصطلح- تحدّ خالدٌ على مرّ الزمان للعرب أوّلا ثمّ للإنسانيّة جمعاء أن يأتوا بمثل القرآن كلّه أو بمثل جزء منه- سورة أو آية طويلة:- إي بمجموع ما يُسمّى قرآنا. أما إذا أردنا البحث في مكوّنات الإعجاز فنقول : الجانب الأدبيّ من الإعجاز القرآني ، أو الإشارات العلميّة في القرآن الكريم، وكل إشارة تثبت وحدها أنّ هذا القرآن وحي من عند الله ، ففكرة أنّ الأرض كانت جزءاً من السماء إشارة علميّة استخلصناها من نصّ القرآن الكريم - في سورة الأنبياء:

فالآية كلّها قرآن كريم معجز. مع التأكيد أنّ القرآن الكريم كتاب عقيدة التوحيد والتشريع الحكيم والأخلاق الكريمة، ولم تكن غايته أن يكون كتاب طبّ أو هندسة... وإنّما دعا إلى النّظر في الكون ليكون معبراً إلى الإيمان بالله، ثمّ للتزوّد بالعلم لتنتفع به البشريّة في حياتها.
ومن طرق الوصول إلى الهداية أن نتلقّى الإشارات العلميّة التي أوحى بها القرآن الكريم، أو أنطق بها رسوله الكريم- صلّى الله عليه وسلّم- في الأحاديث الشريفة مع الحرص الشديد على توثيقها سنداً ومتناً كما يرشد مصطلح الحديث وأصول الفقه.
وهي كما قال صاحبنا ذلك العالم من ألبانية وحي ربّانيّ، و لا تدخل – اصطلاحاً- في لفظ الإعجاز، ولو كنّا نؤمن جازمين بأنّ هذه الإشارات يعجز عنها العالَم حين بُعث رسولنا الكريم- صلّى الله عليه وسلّم-، أمّا في المستقبل فقد يتمكّن العلماء من إثباتها لنزداد إيماناً على إيمان-بإذن الله، وهذا يُخلّ بشرط الإعجاز: الخلود.


ممّا تحدّى الله – عزّ وجلّ – به البشر ثلاثة أشياء معجزة:


آ –أن يخلقوا مثل خلقه: فالبشر عاجزون - عن مثل هذه العظمة و هذا الإبداع، ( وفي كل شيء له آية تدلّ على أنّه خالق )، و أن يأتوا بمثل هذه القوانين ( سنن الله في خلق الكون و الكائنات الحية )، هم يخترعون موافقينُ لها، و لا يفعلون ما يخالفها، و لا يقدرون على تغييرها ( اختراعات عظيمة، بيد أنّها لا تضاهي خلق الذبابة و ما دونها، و قد يكون في الصغير إعجاز لا تراه في الكبير )
و قد دعانا الله أن نتفكّر في خلق السموات والأرض وفي خلق أنفسنا. والآيات كثيرة تدلّ على ربط الإيمان الأول ، و زيادة هذا الإيمان بالنظر في الكون، وفي النفس.


ب – ان يكون لهم علم بالغيب إلا بخبر ربّاني، وهو نوعان:

١ – عالم الروح والخلق غير المحسوس بإحدى الحواسّ الخمسة، ولا يمكن تصوّره، كلّ مافي الأمر أنّنا لا نعرف شيئاً من أحواله إلا بخبر سماوي.
٢ –أحداث المستقبل، ولن نعرفها قبل وقوعها إلا بخبر سماوي. فإن علمنا بشيء سيقع في المستقبل عن طريق ما لايمكن لبشر أن يعرفه بقدراته المتاحة، وإنّما بوحي من الله، كان هذا دفعاً للكافر إلى الإيمان بالله – تعالى -، و زيادة في اطمئنان المؤمن.


جـ - وأن يأتوا بكلام مثل كلام الله- تعالى – ( بآيات أو سورة قصيرة.. )من القرآن الكريم المعجز المعرّف ( تعريفاً سريعا ):
كلام الله –تعالى – المعجز المنزّل على رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر، المحفوظ في المصحف الشريف..


فالإعجاز القرآني- قي المصطلح- تحدّ للعرب أوّلا ثمّ للإنسانيّة جمعاء أن يأتوا بمثل القرآن كلّه أو بمثل جزء منه- سورة أو آية:- أي بمجموع ما يُسمّى قرآنا. أما إذا أردنا البحث في مكوّنات الإعجاز فنقول : الجانب الأدبيّ من الإعجاز القرآني ، أو الإشارات العلميّة في القرآن الكريم، وكل إشارة لا تثبت وحدها أنّ هذا القرآن وحي من عند الله ، ففكرة أنّ الأرض كانت جزءاً من السماء إشارة علميّة استخلصناها من نصّ القرآن الكريم - في سورة الأنبياء الآية ٣٠-:
ألم ير الذين كفروا أنّ السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما، وجعلنا من الماء كلّ شـــيء حــيّ ، أ فلا يؤمنون ؟!
فالآية كلّها قرآن كريم معجز. ( وإنّما هي إعجاز للبشر أن يخلقوا مثل خلقه، ومعلومة هي من عند الله، اكتشف العلم الحديث بعضاً منها )
مع التأكيد أنّ القرآن الكريم كتاب عقيدة التوحيد والتشريع الحكيم والأخلاق الكريمة، ولم تكن غايته أن يكون كتاب طبّ أو هندسة... وإنّما دعا إلى النّظر في الكون ليكون معبراً إلى الإيمان بالله، ثمّ للتزوّد بالعلم لتنتفع به البشريّة في حياتها.
ومن طرق الوصول إلى الهداية أن نتلقّى الإشارات العلميّة التي أوحى بها القرآن الكريم، أو أنطق بها رسوله الكريم- صلّى الله عليه وسلّم- في الأحاديث الشريفة مع الحرص الشديد على توثيقها سنداً ومتناً كما يرشد مصطلح الحديث وأصول الفقه.
وهي كما قال صاحبنا ذلك العالم من ألبانية وحي ربّانيّ، و لا تدخل – اصطلاحاً- في لفظ الإعجاز، و إنّما نؤمن جازمين بأنّ هذه الإشارات يعجز عن معرفتها العالَم حين بُعث رسولنا الكريم- صلّى الله عليه وسلّم- ولكنّ العلماء قد يتمكّنون من إثباتها في أزمان تالية لنزداد إيماناً على إيمان-بإذن الله-.


والقرآن الكريم ليس كلَّ كلام الله - تعالى – فلدينا الأحاديث القدسية والكتب المنزلة على الأنبياء – صلوات الله عليهم جميعا- و كلامه معهم، إلى غير ذلك مما لا يُحصى(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا- سورة الكهف ۱۰۹) ،
و خلقه كله لا يُحصى.

فالنظر في خلق الله واجب لأنه يزيدنا إيمانا على إيمان، و لكن احرص على فهم معنى( مافرّطنا في الكتاب من شيء )فهماً صحيحا- و كل الناس لا يعارضون هذا المعنى في أقوالهم ، ولكن العجب في تطبيقاتهم المخالفة؟

فكلّ ما في الوجود إعجاز، و القرآن أشار إلى هذا الإعجاز إشارة عامّة، و بقدر ضئيل جدا جدّا.



فلنتّفق على شيء: الاكتشافات و الحقائق ( لا النظريّات و الفرضيّات ) العلمية تزيد إيمانا على إيمان ، و لكن قد نجد ذكرها في القرآن الكريم ،و قد لانجد إشارة إليها بالذات.