بسم الله الغني المتعال
والحمد لله الهادي الى الصِّرَاطَ ، الشديد العقاب
والصلاة والسلام على من ارسل و بعث بالحق
بشـيرا و نذيـرا ، وعلى آله ، و صحبه ، ومن تبع هديه
وسار على دربه باحسان الى يوم الدين

إخوتـــي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد خُلِـقَ الانسان على فطرة التوحيد والتسليم لله سبحانه و تعالى ، وارسل رسله و بعث انبيائه
لأقوام قـُـصت علينا قَـَصصهم في القرآن الكريم ، رحمة بنا ، ومنهم لم يرد ذكرهم في القرآن حكمة
من الله الحكيم الخبير .
فحاور برسله وأنبيائه الاقوام ، حضارة إنسانية تقوم على الدين والخلق ، كأسس مجتمعات ، و وضع
النهج الحياتي للإنسان في التعامل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي و العلمي و الثقافي و العقائدي
على مر العصور و ختم الرسل و الانبياء بخاتمهم محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي عليه أفضل صلاة و أتم تسليم

( ولن يقبل غير الاسلام دينـــا ) .

وما سبق عصر الاسلام من عصور ، فقد عرفوا الحق وجهلوا به أي ضلّوا عنه فسميت بالعصور الجاهلية .

فكانت المرأة عبدة ً لشهواتها و شهوة الرجال ، ولا أقصر ذلك على الشهوة الجنسية ،
فأتى الاسلام بتشريع إلهـــي ، فجعل للمرأة حقوقها مساوية للرجل ،
و أعطاها حريتها و صانها و جعل لها مكانتها المرموقة في المجتمع ،
وأبعد عنهـا يد كل لآعب لاه ٍ أثيـم .
فما نراه اليوم ، تطلب المرأة حريتها بصورة تنزع عنها عفتها و خلقها و دينها ،
لتعود عبدة لشهواتها و شهوة الرجال الآثمين .

أستغفر الله و الحمد لله

محمد العطية العلواني