مهلاً

مهلا أنا لازلت أعيش
لماذا تريدين قتلي وتأبيني
فحبك إدمان
كالسجائر والحشيش
ابتعدي عني قليلا حررِني
فانا أريد أن أعيش
أرجوكِ يا من تحاصريني
مهلا عليه بجنونك
فانا لازلت تلميذا افهميني
لا استطيع أن أجاري أفكارك
لأني رجل أقداري تمشيني
هكذا أنا اعبد ذاتي
منذ عشرات السنينِ
واعبد أوراقي وقصائدي
فلا تطلبي أن أبادلك حنينِ
لأني اعتزلت الحب
ولم تعد النساء تعنيني
قبلك عشرات النساء حاولن
لكنهن فشلن بدرس التكوينِ
أرجوك لا تحزني
وعلى قسوة كلماتِ سامحيني
فانا قنديل لا أنير في شارع
فلا تحاولي أن تصلحيني
تعبت سيدتي الفاضلة
وتعبت لوحاتي السوداء
من كثرة التلوينِ
بالأبيض لونت .. وبالأحمر لونت
لكن السواد صديقتي يستهويني
خذي أمواجك وارحلي
ولا تضربي أفكاري وتعصفين
وحدي هنا على طاولتي
وبين أوراقي دعيني
دعيني أكون حرا بلا قيود
أرجوك سيدتي دعيني
اشرب أخر الكؤوس وامضي
بأيامي بأحلامي التي تضنيني
ارحلي وواصلي الرحيل بعيدا
عن مدني وعن عناويني
فانا قلبي ليس عندي ولا مشاعري
التي هربت إلى وكر الثعابين
صديقتي لا تسالي عني أو تبحثي
فانا منفي من خارطة التكوينِ
خذي ما عندك من كلمات في العشق
وماضي في دفاترك اجعليني


" مهلاُ "
" فادي البابلي