النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟

  1. #1 أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    سؤال إلى أهل العلم واللغة

    ورد في كتاب الله العلي القدير
    أَمَانِيُّهُمْ

    وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    (111)البقرة
    كما ورد في أكثر من موضع كلمة يَرْجُونَ

    إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
    (218)البقرة

    والفرق بين الرجاء والتمني :
    أحدهما محمودا والأخر مذموما
    التمني لا يسلك طريق الاجتهاد
    والجد والرجاء بخلاف ذلك
    فلهذا كان التمني يورث صاحبه الكسل .(1)

    (1)روح نهج البلاغة
    المؤلف : عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين (المتوفى : 656هـ)

    سؤالي :
    إن كانت الأمنية في الآية الأولى مذمومة ومتعذرة الحصول ، والرجاء في الآية الثانية هي طريق الاجتهاد والجدّ للوصول الهدف فهل يصح إذا أن نقول :

    أتمنى لك من الله النجاح

    أم علينا أن نصحح ما يجب قوله :

    أرجو لك من الله النجاح

    وجزاكم الله خيرا



    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    أهلا بالأستاذة الكريمة بنت الشهباء ..
    يظهر لي باجتهادي البسيط أن لا خطأ في الجملتين
    لأن التمني هو تشهي حصول الشيء المرغوب سواء كان ممكنا أو مستحيلا
    و بذلك يصحّ تمني النجاح لشخص ما لأن الأمر موكول إليه فهو من عليه أن يجتهد لينجح وليس من يتمنى له النجاح ..
    و التمني أيضا السؤال لله في الحوائج فكأنه الدعاء..

    الأماني الكاذبة هي غير المحمودة لأن صاحبها ينام في الخط
    ويتمنى على الله الأماني -والمقصود حديث النفس بلا عمل-.


    وقد وجدت لك هذا النص الجميل للتوحيدي رحمه الله:
    فأما الفرق بين الأمل والرجاء وبين الأمنية فظاهر؛ وذاك أن الأمل والرجاء
    يعلقان بالأمور الاختيارية، وبالأشياء التي لها هذا المعنى.
    فأما الأمنية، فقد تتعلق بما لا اختيار له ولا روية؛ فإنه ليس يمنع مانع من تمنى المحال
    والأشياء التي لا تمييز فيها ولا لها والأمل أخص بالمختار.
    والرجاء كأنه مشترك، وقد يرجو الإنسان المطر والخصب،
    وليس يأمل إلا من له قدرة وروية.
    وأما المنى فهو - كما علمت - شائع في الكل، ذاهب كل مذهب،
    فقد يتمنى الإنسان أن يطير، أو يصير كوكباً
    أو يصعد إلى الفلك فيشاهد أحواله،
    وليس يرجو هذا ولا يأمله.
    ثم قد يرجو المطر، وليس يأمل إلا منزلَ القطر، ومنشىءَ الغيث.




    --

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أستاذنا الفاضل الصقر
    حاولت أن أعود إلى المكتبة الشاملة وأجد ما يفيدنا بخصوص التمني والترجي بعد أن تلوت نداء الله تعالى للذين آمنوا وهو ينهاهم عن التمنّي


    وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)النساء
    ومما جاء في تفسير ابن كثير :
    وقال السدي: قوله: في الآية { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } فإن الرجال قالوا: نريد أن يكون لنا من الأجر الضعف على أجر النساء، كما لنا في السهام سهمان. وقالت النساء: نريد أن يكون لنا أجر مثل أجر الرجال الشهداء، فإنا لا نستطيع أن نقاتل، ولو كتب علينا القتال لقاتلنا فأبى الله ذلك، ولكن قال لهم: سلوني من فضلي قال: ليس بعرض الدنيا.
    وقد روي عن قتادة نحو ذلك. وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: قوله:
    { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } قال ولا يتمنى الرجل فيقول: "ليت لو أن لي مال فلان وأهله!" فنهى الله عن ذلك، ولكن يسأل الله من فضله.
    وكذا قال محمد بن سيرين والحسن والضحاك وعطاء نحو ذلك وهو الظاهر من الآية ولا يرد على هذا ما ثبت في الصحيح: "لا حَسَد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسَلَّطَه على هَلَكَتِهِ في الحق، فيقول رجل: لو أن لي مثل ما لفلان لعَمِلْتُ مثله. فهما في الأجر سواء" فإن هذا شيء غير ما نهت الآية عنه، وذلك أن الحديث حَضَّ على تمني مثل نعمة هذا، والآية نهت عن تمني عين نعمة هذا، فقال: { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } أي: في الأمور الدنيوية، وكذا الدينية أيضا لحديث أم سلمة، وابن عباس. وهكذا قال عطاء بن أبي رباح: نزلت في النهي عن تمني ما لفلان، وفي تمني النساء أن يكن رجالا فيغزون. رواه ابن جرير.

    أما ما جاء في تفسير الشعرواي – رحمه الله -

    { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ } فساعة ترى جنساً أخذ شيئاً وجنساً آخر أخذ شيئاً ، إياك تشغل بالك وتتمنى وتقول : « أريد هذه » ، ولكن اسأل الله من فضله؛ لأن كلمة « ولا تتمنوا » هي نهي عن أن تتمنى ما فضل الله به بعضا على بعض ، ولذلك يقول : { واسألوا الله مِن فَضْلِهِ } . وما دمت تسأل الله من فضله؛ فهنا أمل أن يعطيك .
    وقد يرى البعض هنا مشكلة فيتساءل : كيف ينهانا الله عن أن نتمنى ما فضل الله به بعضنا على بعض فقال : { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ } مع أن فضل الله من شأنه أن يفضل بعضنا على بعض بدليل قوله : { وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } فضلاً على أنني أطمع في أن أسأل الله ليعطيني؛ لأنه - سبحانه - ما أمرنا بالسؤال إلاّ ليعطينا .
    ونقول : لا ، التمني عادة أن تطلب شيئاً يستحيل أو لم تجر به العادة ، إنما السؤال والدعاء هو مجال أن تأتي إلى شيء تستطيع الحصول عليه ، فأوضح : لا تذهب إلى منطقة التمني ، ولذلك ضربوا المثل للتمني ببيت الشاعر :
    ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيب
    تمنىّ الشاعر أن يعود الشباب يوماً فهل هذا يتأتى؟ إنه لا يتأتى . أو أن يقول قائل : ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها ، هل يمكن أن يحدث ذلك؟ لا . ولكن هذا القول يدل على أن هذا الشيء محبوب وإن كان لم تجر به العادة ، أو هو مستحيل ، إذن فالسؤال يجب أن يكون في حدود الممكن بالنسبة لك .
    وفي الحديث الشريف :
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه هواها
    وتمنى على الله
    هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه

    أما تعريف التمني والترجي في :
    شرح الآجرومية - حسن حفظي
    التمني طلب ما يستحيل حصوله أو ما يبعد حصوله، التمني طلب المستحيل أو ما يبعد حصوله، وأما الترجي فهو طلب ما هو قريب الحصول أو ممكن الحصول أو متوقع الحصول أيضًا

    الخلاصة
    تبيّن لي أن التمنّي -حسب رأي الأقدمين- أمر متعذر الحصول كأن أتمنى أن أنام وأصحو وأنا على سطح القمر ... فهذا أمر مستحيل لا يمكن حصوله .. أما أن أرجو من الله أن يهديني ويصلحني ويكتبني من الأبرار فهذا أمر ممكن إذا ما التزمت بطاعة الله ورسوله ....
    إذا فالتمنيّ مستحيل مناله ، والترجيّ ممكن الحصول عليه ..
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء ; 28/10/2009 الساعة 02:00 PM
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختنا الفاضلة بنت الشهباء

    ظننت الموضوع استفسارا و لم أظنّ أنه تقرير
    ومن هذا المنطلق كان ردي ..

    ومع أنك جزمت فيما كان في أول الموضوع استفسارا
    إلا أني ما زلت مصرا على ما قدمته في ردي الأول:

    أنا لا تهمني التعريفات الواردة في المتون كثيرا لأني أعتمد
    على كلام العرب الأوائل أي ممَّن يُحتجُّ بعربيتهم
    والشعر ديوان العرب وفي موضوعنا الشواهد كثيرة جدا
    لكنني سأكتفي ببيت واحد هو قول قيس بن الملوح:
    إِذا ما تَمَنّى الناسُ رَوحاً وَراحَةً**تَمَنَّيتُ أَنْ أَلقاكِ يا لَيْلَ خالِيا
    برأيك -أستاذتي الكريمة- هل تمنِّي الرَّوْحِ والراحة أمرٌ
    مستحيل ومتعذر الحصول ؟؟
    وهل تمنِّي الشاعر لقاءَ ليلى خاليا أمر مستحيل ؟؟
    قد يكون الثاني صعب المنال لكنه ليس مستحيلا،
    أما الأول فهو أمر غير مستبعد بالمرة فبين غمضة عين واستفاقتها
    يغير الله من حال إلى حال.

    وإن لم يرق لكم الاستشهاد بكلام العرب
    وتريدون الاعتماد فقط على كتاب الله وحديث رسوله
    صلى الله عليه وسلم فلكم ذلك...
    ولْنعُدْ للآيات -التي تفضلت بها وقد كفيتني مشكورة عناء البحث
    بنقلك للتفسير- لأقول إنّ لها أسباب نزول وهذه الآية بالذات
    { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ }
    نزلت لما طلبت النساء أن يكون لهم مثل أجر الشهداء
    أي أن الله ينهاهن كما ينهى الرجال أيضا عن هذا الأمر خاصة
    لأن الله خلقهم بحكمته و عدله ولأن ذلك التمني يدخل
    المرء في باب الحسد من جهة وهو خطير لأنه يأكل الحسنات
    كما تأكل النار الحطب ويدخلهم من جهة أخرى في باب الشك
    في عدل الله -والعياذ بالله- وهو أخطر وأدهى.



    لاحظي -أختي الفاضلة- أنّ الآية تقول "لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم
    على بعض" و لم تقل "لا تتمنوا" على الإطلاق.
    والله أعلم بخلقه فكيف ينهاهم بالإطلاق عما لا يستطيعون اجتنابه
    و هو التمني وللنفس البشرية فيه شؤون لا يستطيع الإنسان مهما
    بلغ من تقوى وورع أن يجتنبها..
    إذن فالنهي مقصور على ما أسلفت وليس نهيا عاما عن التمني..

    وأحيلك رجاءً لا أمرا على قوله تعالى:

    "قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ
    دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
    قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ
    ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"

    كيف يدعوهم الله لتمنّي الموت لو كان ذلك مما يتعذر حصوله ؟؟
    هل الموت مستبعد أو مستحيل الحصول ؟؟

    ثم أحيلك على قوله صلى الله عليه و سلم :
    "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به إما محسنًا فلعله أن يزداد،
    وإما مسيئًا فلعله أن يستعتب"

    وعليه فالتمني هو تشهي حصول الشيء المرغوب سواء كان ممكنا
    أو مستحيلا..
    وهو بمعنى الدعاء أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم:
    إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه


    هذا والله أعلم
    والله وليّ التوفيق
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل الصقر
    إن ما أوردته في تقريري بخصوص التمنيّ والترجي لم يكن إلا بهدف أن نعود إلى ما قاله الأقدمين ونتعلّم منهم ...
    أما الخلاصة التي انتهيت إليها فقد جاءت بناء على ما ورد فيما نقلته عن الأقدمين بهذا الخصوص ...
    ونعود إلى مشاركتك الأولى وما نقلته لنا التوحيدي – رحمه الله –
    وأضيف النص كاملا هنا كما ورد في :
    الهوامل والشوامل
    المؤلف : التوحيدي

    فأما الفرق بين الأمل والرجاءوبين الأمنية فظاهر؛ وذاك أن الأمل والرجاء يعلقان بالأمور الاختيارية، وبالأشياء التي لها هذا المعنى.
    فأما الأمنية، فقد تتعلق بما لا اختيار له ولا روية؛ فإنه ليس يمنع مانع من تمنى المحال والأشياء التي لا تمييز فيها ولا لها.
    والأمل أخص بالمختار.
    والرجاء كأنه مشترك، وقد يرجو الإنسان المطر والخصب، وليس يأمل إلا من له قدرة وروية.
    وأما المنى فهو - كما علمت - شائع في الكل، ذاهب كل مذهب، فقد يتمنى الإنسان أن يطير، أو يصير كوكباً أو يصعد إلى الفلك فيشاهد أحواله.
    وليس يرجو هذا ولا يأمله.
    ثم قد يرجو المطر، وليس يأمل إلا منزل القطر، ومنشىء الغيث.
    فهذه فروق واضحة.
    فأما قولك؛ لم تواصى الناس بقصر الأمل، وقطع الأماني، وصرف الرجاء إلا في الله تعالى؟ فأقول: لأن سائر الأشياء المأمولة والمرجوة والمتمناة منقطعة المدد، متناهية العدد، ثم هي متلاشية في أنفسها، مضمحلة بائدة فاسدة، لا يثبت شيء منها على حال لحظة واحدة، فلو وصل الواصل إليها، وبلغ نهمته منها لأوشك ان يتلاشى ويضمحل ذلك الشيء في نفسه، أو يتلاشى ويضمحل الأمل فيه، آو رجاؤه وتمنيه.
    فأما ما اتصل من هذه بالله - تعالى ذكره - فهو أبدى غير منقطع ولا مضمحل، بل الله - تعالى - دائم الفيض به، أبدى الجود منه.
    تعالى اسمه وتقدس، ولا قوة إلا به، وهو حسبنا ومعيننا وناصرنا وهادينا إلى صراط مستقيم.

    كما أنني اليوم كنت أكلم أختي بهذا الخصوص فذكرت لي أنها سمعت للأستاذ مبروك عطية في لقاء تلفزيوني على قناة دريم 2 بخصوص السؤال عن التمني والترجي ، واستخلص الأستاذ مبروك عطية بأن الأصح أن نقول :
    أرجو من الله
    لا أن نقول
    أتمنى من الله
    وأرجو ممن سمع اللقاء مع الأستاذ مبروك عطية ، أو وجد بحثه هذا على الانترنيت أن يضيفه هنا ..
    حتى ولو اختلفت آراء الفقهاء واللغويين لكن نريد أن نجمعها هنا بهدف أن نتعلّم منهم ونصل معا إلى رؤية واضحة تعيننا للوصول إلى مبتغانا وهدفنا ...
    ولك مني جزيل الشكر والتقدير

    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مربدي الصورة الرمزية الباز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    723
    معدل تقييم المستوى
    18
    شكرا لك أختي الكريمة بنت الشهباء
    تقريرك ووجهة نظرك تستحق النظر والتمعن
    خاصة وأني ما عهدتك إلا أديبة حصيفة مبدعة
    نستفيد جميعا مما تتكرمين به من مواضيع مفيدة ورائعة..
    والعلماء الذين تفضلت بإيراد أقوالهم علماء أجلاء نشكر لهم جهودهم
    في تعليمنا وإفادتنا بكل ما هو ثمين من المعرفة وأنا أحترم
    وجهات نظرهم التي يجب يطلع على تفاصيلها كل واحد منا ..
    لكني أدعوك لأن تتأملي في كلام العرب
    وتتأملي في الآيات والأحاديث التي قدمتها لك عسى أن
    تستخلصي منها أن التمني شامل لما هو ممكن ولما هو متعذر
    عكس الرجاء الذي يختص فقط بما هو ممكن
    و بالتالي فالتمني أعم من الرجاء وهذا استنباطا من تعريف التمني
    ومن نص التوحيدي الذي قرر ذلك ..



    أنا معك في أن التعبير: "أتمنى لك من الله" أقل فصاحة
    من قولنا: "أرجو لك من الله" ولو تتبعت مشاركاتي
    كلها فأكاد أجزم أنك لن تجدي ضمنها إلا التعبير الثاني أي أرجو لك
    لكن ذلك لا يعني أن التمني خاص بما لا يمكن حصوله
    و الدليل كلام العرب وآية "فتمنوا الموت" وبعض أحاديث
    المصطفى صلى الله عليه وسلم


    هذا والله أعلم وهو ولي التوفيق


    أشكر لك سعة أفقك وغزارة علمك

    تحيتي وتقديري












    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: أتمنى لك ، أم أرجو لك ؟ 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20


    أخي الفاضل الصقر


    أرى أننا هنا قد وصلنا إلى ما كنا نرجوه من الله


    وبالعودة إلى ما قاله رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم - :في الحديث الصحيح


    عن وابصة الأسدي قال عفان حدثني غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أريد ان لا ادع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس الي ان أدنو منه قال دعوا وابصة ادن يا وابصة مرتين أو ثلاثا قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال يا وابصة أخبرك أو تسألني قلت لا بل أخبرني فقال جئت تسألني عن البر والإثم فقال نعم فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك ثلاث مرات البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك



    ومن هنا أقول إن ما اطمأنت إليه نفسي حتى ولو جاء بالفتوى علماء النحو واللغة بأنه يجوز التمنيّ


    ذلك لأن التمنيّ هو الشيء الذي لا يرجى تحقيقه


    أما :


    الرجاء فهو أقرب إلى الواقع


    لذا فإنني سأقول :


    أرجو لك من الله دوام التوفيق والنجاح





    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أتمنى تساعدوني
    بواسطة سندريلااا في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29/10/2010, 07:23 PM
  2. نتمنى الشفاء العاجل للأخت الكريمة بنور عائشة.
    بواسطة خليد خريبش في المنتدى الواحة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29/08/2010, 09:06 PM
  3. أرجو المساعدة
    بواسطة محمود عبدالله في المنتدى دراسات عليا
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11/11/2008, 07:05 PM
  4. بحث كنت أتمنى أنني كتبته
    بواسطة الدكتور مروان الظفيري في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07/06/2006, 01:59 PM
  5. أتمنى أن أكون امريكيــــااً ..
    بواسطة عالي الهمة في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07/05/2006, 08:45 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •