بغداد .. هاهنا



الشاعر علي المالكي



خليلي هل مما تولى الدهر راجعُ ام شهب من الشيب اختامُ


ام هل تعود الضاحكات بــــواسم ام علاهن تحيرٌ و استفهامُ


فقدٌ وفقيد و العشـــــــــــق ضائع اهكذا تصنــــــع بنا الايامُ


خليلي لا تعــــــــــتبن الدهر فانه شقي امضى في الشقاوة اعوام


خليلي هذه بغــــــــــــــداد ها هنا طيف تنأى في البعد أحـلامُ


لا الحي حينا ولا الديـــــار عَمَار ولا في وجه حرتنا الا إيلامُ


واستذبلت خدود الورد بما جرى واقتلعت من جذورها الآجامُ


تالله أي مخمصــــــــة اُستحلبت من جوعــــــها ناج وانـعــام


واستنهضت سمرالعراق فلم تجد غير الكلام ويُتبع الاستسلام


ياوقع مهــزلة ، قد اُستفــــــزت من ارض موتــــــــها الاثام


فلا حراس الفضيـــــــلة همُ همُ ولا هَمَ راع ، يُنصرُ الاسلام


ودعوة الحق استبيحت على الملا فلا فعل رشيـــــــــد ولا كلام


واي إمام لا يســـــــــوق أمامه الا التعقـــــــــــل فليقال غلام


ويا ويل مجلس قد نبرى نـــور ثم استهــــام في الظلام ظلام


ويا غيــض مهدي النبي عليكم يوم دولته بأرض العراق تقام


ويا حر قلب حيدرة الذي لولا الضريـــح لمد للرقاب حسـام


والدين لعــــــــق بالشفاه وانما بالصاقلات البيض تحفظ الاحكام


وليعلم الغافلون و الجهال باننا ايدا للحيــــــــاة و اللجام زمام


وهل تجبن الارض التي استولدت باقر الصدر وفيها حيدرة ينام


خليلي اظهر ما استطعت عداوة للقالبات رؤوس القــــوم اقدام