لم أستطع الربط بين القراءات المتعددة والمختلفة
وبين اختلاف الكتابة التي ذكرتها ..
فمهما كانت القراءة ..مالذي يدعو لكتابة كلمة ( امرأة ) بهذا الشكل ( امرأت)
الأستاذ الشاعر القدير
يوسف أبو سالم
خذنا بحلمك المعهود يا صاحب الجود
والحق أنني بدأت بعلاقة الرسم بالقراءات
وأجلّت علاقة الرسم بالمعنى
لكن لا يمكن أن يرد طلب الشاعر الفنان
من الأسس التي كتب عليها الرسم العثماني
اصطلاحا أنه كتب على الوقف لا على الوصل
ومعلومٌ أن الوقف متعلق بـ (المعنى)
فترى أن اللفظ الواحد قد يرد
في كتاب الله مرات متعددة لكنه
يكتب في كل مرة بشكل مختلف
أو شكلين أو ثلاثة بحسب (المعنى)
فاللفظ المراد به الخاص
يختلف رسما عن اللفظ العام مثلا
..
ومن ذلك..
أن كلمة (امرأة) ذكرت في القرآن الكريم
إحدى عشرة مرة
فحين أتت معرفة معلومة
كتبت على الوقف (امرأت)
بتاء مفتوحة
وحين أتت منكرة مجهولة
كتبت على الوقف (امرأة)
بتاء مربوطة
ولندقق معاً: كل امرأة معلومة لدى المستمع
كتبت بتاء مفتوحة اصطلاحا
فكل هؤلاء النسوة معروفات لدى المستمع
وهن (امرأة العزيز- وامرأة فرعون- وامرأة نبي الله
نوح عليه السلام- وامرأة لوط عليه السلام)
بينما حين كان لفظ امرأة يقصد به امرأة مجهولة
كتب بتاء مربوطة هكذا:
فإن امرأة خافت من بعلها نشوزا
يمكن أن تكون أي امرأة
والمرأة التي تكلم عنها الهدهد لنبي
الله سليمان نعرف أنها بلقيس ملكة سبأ
لكن سليمان في زمن ذلك الحديث كان
يجهلها ولا يعرف عنها شيئا
والمرأة التي وهبت نفسها للنبي
هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
لكن المسلمين وقت نزول هذه الآية جلّهم يجهلون من هي
ولو دققنا في كثير من الكلمات
بالتاءات المفتوحة والمربوطة
نحو (ابنت عمران- شجرت الزقوم- شجرة الزقوم)
وغيرها لوجدنا هذا المعنى ينطبق تماما
..
وهكذا نرى أن الرسم العثماني رسم اصطلاحي
له قواعده وأصوله التي سنبين هاهنا ما أمكننا منها
والله المستعان دائما وأبدا