النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المسيري حوارات عن العلمانية والحداثة

  1. #1 المسيري حوارات عن العلمانية والحداثة 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    عبد الوهاب المسيري.. وحوارات عن العلمانية والحداثة______________________________________

    الإنسان كائن يوجد داخله ماهو متجاوز للسطح المادي والحتميات التاريخية والبيولوجية).



    نتيجة توصل إليها من بدأ رحلته المعرفية علمانياً مادياً، ليخلع ثوبه المادي، منحازاً إلى أنظاهرة الإنسان لا يمكن تفسيرها إلا باللجوء لنماذج غير مادية، منتشياً بيقين الخالقعبر المخلوق..‏
    (الإنسان هو المؤشر على وجود الله في عالم المادة والطبيعة والزمن والتاريخ).

    أدرك الدكتورعبد الوهاب المسيري، عبر منهجه القائم على قراءة الأحداث والتطورات المتلاحقة المحيطة بالإنسان، أن التفسير هو أهم مراحل الفهم، ولأجل ذلك تتبع أسلوباً تفسيرياً مبنياً على النقد والتحليل.‏
    فهمه للعالم ورؤيته للكون قامت على اكتشافه أن الحياة الإنسانية مركبة، رافضاً مبدأ الواحدية (أحادية الأبعاد) وكل تفرعاتها (الجوهر الواحد- البعد الواحد- عبادة الطبيعة- عبادة التكنولوجيا-عبادة العقل- عبادة العاطفة- عبادة المثالية الخالصة- عبادة الروحية الخالصة..) كلها على ما يرى عناصر متكاملة متناقضة، تكون الكائن الفريد- الإنسان،الذي تأتي أهميته من أنه يقع في مركز التقاطع بين كل هذه العناصر.. والتقاطع هنا يعني التركيب، فالإنسان (كائن مركّب لا يمكنه أن يعيش إلا داخل حياة مركبة لاهيبالمادية الدنيوية ولاهي بالروحية الآخروية).‏
    التقاطع يتمثلفي عدم إنكاره الدنيا وضرورة فهمها والتمتع بها، وبذات الوقت يتبدى هذا التقاطعبعدم ذوبانه في اللذة والاستهلاكية، لأنهما يدمران حدود الإنسان.‏يجتهد المسيريبتقديم تعريفات جديدة للكثير من المصطلحات التي نتوهم أننا ندركها وفق معطيات العصرالحديث.. لم يخطر ببالنا التساؤل، هل بقيت تلك المفاهيم والمصطلحات متناسبة معتطورات الحياة.. ألم يدخلها التغيير والتبدل هي الأخرى كما طبيعة الأشياء.‏
    في كتاب (العلمانية والحداثة والعولمة) الصادر حديثاً عن دار الفكر، تجتمع الكثير منالحوارات الراصدة لآراء المفكر الموسوعي الدكتور عبد الوهاب المسيري، الذي حققانجازاً غير مسبوق في دراسته التشريحية لليهود واليهودية والصهيونية في موسوعتهالشهيرة.‏تلاحظ سوزانحرفي محررة الكتاب أنه من خلال كل الحوارات التي أجريت مع المسيري طوال أربعة عقودكانت ذات القضايا تتكرر، الأسئلة والإشكاليات، السجالات الفكرية والسياسية الدائرةفي العالم العربي والإسلامي منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن الحاديوالعشرين، هي ذاتها، لم تتغير ولم يحسم الموقف منها.
    ولكن خارج هذهالدائرة- دائرة العالم العربي الإسلامي- تبقى ميزة المسيري عرضه لتعريفات جديدة،تفريقه مابين التعريفات الوردية وما تحقق بالفعل في الواقع، وضمن ذلك يأتي بحثه عنتعريف جديد للعلمانية.‏
    عرفت العلمانيةفي أواخر القرن التاسع عشر بقولهم (هي فصل الدين عن الدولة)، الدولة في ذلك الوقتكان لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً.. إلا أنها الآنتعملقت و توغلت- على حد قول المسيري- تطورت فيها مؤسسات أمنية وتربوية ذات طابعأخطبوطي، أصبحت دولة باستطالات أخطبوطية، الإعلام تعملق وتغول فيها هو الآخر، وأصبحقادراً على التدخل بأخص خصوصيات الإنسان.. والنتيجة اختفاء الحياة الخاصة، إذاً كيفيمكن الحديث عن فصل الدين عند الدولة..‏(آليات العلمنةلم تعد الدولة وحسب، وإنما آليات أخرى كثيرة، لم يضعها عن سكوا تعريف العلمانية فيالحسبان من أهمها الإعلام والسوق..‏ولذا حينمانستخدم لفظ علماني فهو لا يشير إلى الواقع، وإنما للتعريف الذي تخطاه الواقع).‏
    فرق المسيري بينما سماه (العلمانية الجزئية) وهي فصل الدين عن الدولة من ناحية، وبين ما سماه (العلمانية الشاملة) من ناحية أخرى، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته،لا تفصل الدين عن الدولة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينيةعن كل جوانب الحياة العامة. بداية، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة نهاية، إلى أن يتمنزع القداسة عن العالم، أي أن يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادةاستعمالية.‏هي رؤية شاملةلأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة.‏
    على نفس المنواليقدم المسيري فهمه الخاص لمعنى الحداثة التي تعرف (استخدام العقل والعلم والتقنيةفي التعامل مع الواقع).. ويعرفها هو (استخدام العقل والعلم والتقنية المنفصلين عنالقيمة في التعامل مع الواقع).‏وهو البعدالمعادي للإنسان، استخدامها خارج أي نطاق إنساني أو أخلاقي.‏
    فالحداثةالمحققة في عالم الغرب هي حداثة تسقط أي قيمة، بمعنى أنه لا يوجد أي معايير بينإنسانية أو أخلاقية أو دينية، وهو ما تقوم عليه الدولة الأميركية، هي لا تميز بينالإنسان والأشياء، والقيمة الوحيدة التي تعترف بها هي القوة.
    لميس علي
    جريدة الثورة
    27/9/2009

    عن موقع دار الفكر
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: المسيري حوارات عن العلمانية والحداثة 
    شاعر وأديب
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    كندا
    المشاركات
    98
    معدل تقييم المستوى
    16
    فعلاً إن عالمنا المعاصر في ظل شيوع "مصطلح العولمة" –قبل الإعلان عنها- فيه من الأمراض الفتاكة المهددة بحصد ملايين البشر في جزء واسع من أرجاء المعمورة، وما من شك في أن الفقر والجوع والاستدمار بمختلف أشكاله حرك نفوس الشعراء المعاصرين، وقالوا شعراً نابضاً بالحياة معبراً عنها منطلقاً من الجوع مشيراً إلى أسبابه، مستعملاً آليات جديدة من حيث الإيقاع والقاموس الشعري والطريقة التي قيل بوساطتها فهذه ((أنشودة المطر لبدر شاكر السياب)) تمثل نقلة نوعية في الشعر العربي المعاصر (الحر)
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. العلمانية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 24/03/2024, 09:37 PM
  2. مقال: العلمانية والليبرالية العربية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/11/2016, 08:43 PM
  3. علم السيمياء بين التراث والحداثة ـــ
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24/05/2008, 09:00 PM
  4. أصداء حوارات أبي شامة المغربي مع أهل المربد الكرام ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29/04/2007, 10:25 PM
  5. الحداثة والحداثة الزائفة والشيخ حسونه
    بواسطة سمير الأمير في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25/10/2006, 08:42 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •