فــي صحيفــة الأهـــرام المصــــرية
الــباحــثون الـمصريـون يسرقــون جـهـد يـوسف عـليه السـلام



  • كنا قد تناولنا في إحدي المقالات السابقة مسلسل النبي يوسف الصديق عليه السلام من إنتاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الذي يتم عرضه علي بعض القنوات الفضائية في وسط طوفان من الأعمال العربية والمصرية القبيحة والمقيتة و جاء لطمة علي كل الوجوه العربية والفضاء العربي الذي لم يعد لديه وقت يضيعه إلا في كل ما هو مقوض للقيم الأخلاقية والإنسانية ، لقد صدم هذا العمل الفني العديد من المثقفين والمعنيين بالحضارة والتاريخ القديم لأنهم فشلوا في تقديم أو معرفة هذا التاريخ بكل هذه البساطة والحنكة وتسلسل الإحداث بدون أي إبتذال ولكن يبدو أن هذا العمل الفني الرائع والراقي فنيا علي الرغم من بعض الأمور التي أُخذت علي هذا العمل ومنها ظهور وتشخيص وجه نبي الله يوسف و الملائكة إلا أن هذا لن ينتقص من قيمة هذا العمل ، ولكن الجديد في هذا الأمر هو أن هذا العمل سوف يعمل علي إعادة إكتشاف و كتابة وقراءة التاريخ المصري القديم وربما يعمل علي اعادة النظريات والإحداثيات التي تم وضعها واكتشافها عن طريق علماء الآثار منذ مئات السنين وأصبحت موضوعة في قوالب جامدة لا تتغير ولا تتبدل والدليل علي ذلك ما تم نشره بجريدة الأهرام المصرية في العدد 44850 بتاريخ الثلاثاء الموافق 22/ 9/ 2009الصفحة الثالثة تحت عنوان كشف أثري غير مسبوق في مخازن المتحف المصري ومانشيت آخر تحت عنوان" العملات النقدية .. إكتشاف فرعوني " وجاء التحقيق عن هذا الكشف ليزف إلينا إكتشاف آلاف العملات عليها صورة وأسم النبي يوسف وبالطبع دون آي أشارة من قريب أو بعيد لهذا العمل الفني صاحب الفضل الأول في هذا الإكتشاف وهذا الإرتباط كما لو كان هذا الإكتشاف هو بمثابة دراسات تم العمل عليها من قِبل جموع الباحثين ، وقد جاء بالتحقيق بان هذا الأكتشاف الأثري هو الأول من نوعه أكتشفه عدد من الباحثين وعلماء الآثار المصريين وهو عبارة عن كنز من العملات النقدية التي تعود إلي عصور بعض الآسر الفرعونية وأهمية هذا الاكتشاف انه ينفي بالدليل القاطع مزاعم بعض المؤرخين الذين أدعوا أن قدماء المصريين لم يعرفوا العملات النقدية والشئ العجيب والمخجل بان ما قالوا عنه بان إكتشاف وكما جاء بالتحقيق أن هذا الكشف توصلت إليه مجموعة بحثية خلال فحصها لآلاف من القطع الأثرية الصغيرة الموجودة في مخازن المتحف المصري والتي كان الأثريون يعتقدون إنها مجرد تمائم وتعاويذ آي أن هذه العملات والنقود لم يعُثر عليها حديثا في مقابر الفراعنة أو لم يجدها الأثريون ملقاة في عرض الشارع وإنما كانت ملقاة في أدراج مهملة في مخازن المتحف المصري وقد تبين من الفحص الدقيق إنها عملات نقدية مدون عليها تاريخ سكها وقيمتها والحكام الفراعنة الذين صدرت في عهدهم وبعضها يرجع إلي الفترة التي عاش خلالها سيدنا يوسف عليه السلام بمصر وبعضها يحمل صورته واسمه ، وقد روي رئيس المجموعة البحثية قصة هذا الكشف في أثناء بحثه عن آثار النبي يوسف كما لو كانت مصادفة ًعثُر علي تمائم كثيرة في مخازن هيئة الآثار بالمتحف المصري دلت علي زمانها ومنها عملات تحمل صورته بإعتباره وزير الملك وهو القائم وقتها علي الخزائن المصرية وقد وردت كل هذه الأحداث ضمن المسلسل الذي يتم عرضه في نفس الوقت الذي تم فيه الإعلان عن الكشف الجديد يا لها من مصادفة !؟ وأمتلا التحقيق المنشور في جريدة الأهرام بحديث مختلق وكثير عن مهارة الباحثين وعكوفهم علي فك الرموز لمعرفة تلك الفترة وهذا الزمن الذي وجُد فيه سيدنا يوسف ، وفي أحدي هذه العملات أشار الباحث أيضا إلي قطع نقدية تحمل زمن نبي الله يوسف تحمل مدونات كتابية وصورة رمزية لبقرة ترمز إلي منام الملك الذي حلم بسبع بقرات سمان وسبع عجاف وسبع سنبلات خضر وآخر يابسات ووجد أسم يوسف عليه السلام مكتوبا بالكتابة المصرية القديمة علي الوجه الآخر من العملات ، ويصل صاحب الكشف في هذا التحقيق إلي حقيقة أو نصيحة مفادها بأنه يجب تكريس الجهود في التاريخ لدراسة هذا الإكتشاف العبقري والذي من خلاله يمكن تصحيح كثير من الأخطاء التاريخية عن التاريخ المصري القديم والأمر الأكثر غرابة في هذا الموضوع أو هذا الكشف الذي أعتبره الباحث سبقاً جديداً وتأكيدا علي إكتشافه العبقري هو العودة إلي نصوص القرآن الكريم لتأكيد هذا المعني بوجود آيات تنص علي وجود عملات مصرية قديمة تداولها المصري القديم وكانت تعرف بالدينار وأستدل علي ذلك في الآية ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ) كما لو أن القرآن الكريم هو الآخر لم يكن موجوداً أوانه إكتشافا جديداً ، لقد قلنا في مقالنا السابق أن هذا العمل الفني سوف يعيد إكتشاف التاريخ المصري القديم وقد حدث بالفعل ، وها هو اليوم يخرج علينا ممن أطلقوا علي أنفسهم بالباحثين والمؤرخين ليعلنوا عن كشفهم الذي جسده هذا العمل الفني وجاءت كل تفاصيل هذا الكشف ضمن أحداث هذا العمل الفني الرائع وإكتشافهم فجأة هذه الحقائق التي أعلنوا عنها والتي من المفترض أن يخجلوا منها هؤلاء الباحثين الذين لم يجدوا وقتا في ربط الأحداث التاريخية وفك رموز وطلاسم هذه الكنوز وذلك لانشغالهم بفك وتهريب هذه الآثار التي تشكلت وتكونت منها إمبراطوريات لتهريب آثارنا إلي خارج البلاد ، ألا تخجلون من افتراءاتكم وأكاذيبكم ؟ أليس من الأجدى لكم ولنا أن تعترفوا لنا وتقولون بان هذا العمل الفني الذي قدمتة الجمهورية الإسلامية إيران هي صاحبة هذا الكشف وهي بذلك من سيعيد كتابة وقراءة التاريخ المصري القديم من جديد بعد أن غرق أصحاب هذه البلاد في ملذات نزواتهم من حصيلة بيع آثار بلادهم وبناء قصورهم ومزارعهم وشركاتهم علي رمال مصر المحروسة فأين أنت يا حمرة الخجل .
    الـــــوعــــي العــــربــــي
    http://www.alarabi2000.blogspot.com