أخي الحبيب دكتور أبو شامة المغربي
سلام اللهِ عليكم وكل عام وأنتم بخير
وعيدكم سعيدٌ ومبارك أنت
وأهل المربد الأماجد وكل الزوار الأعزاء
وأعتذر لك ولأختي الأسة البيضاء لتأخري في الرد
ولكن لكثرة أشغالي وضيق الوقت
وأسمح لي أن أجيب اليوم على جزء من الأسئلة

السؤال الثامن هل ثمة علاقة عميقة بين تشكيل القصيدة ومحتواها ؟
..نعم يجب أن تكون العلاقة وطيدة ليسهل الترابط والقراءة والتسلسل في الأفكار
السؤال التاسع
ماهو في رأيك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينشره الشعراءُ المعاصرون؟

.... أعتقد أن الإلقاء هو روح القصيدة وهو اللحن الجميل الذي أشعرُ بهِ عندَ قراءة قصائدي وتترتب عليه نسبة كبيرة في تأثر الشاعر بما يكتب فيبدع فأنتَ عندما تكتب وتلقي وتنشد قصيدتك التي خرجَتْ من وحي روحك تشعر وتُشْعِرُ الآخرين بها أكثر مِن ما يُلقيها غيرُك عليك ..و حَظُ الإلقاء ِوالإنشاد مما ينشره الشعراء قليل على المستوى الإعلامي إلا من خلال الندوات والأمسيات الشعرية .
السؤال العاشر : هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية للشعراء فيما ينظمونه من شعر ؟
الشعرُ ديوانُ العرب والحرفُ الجيد يفرضُ نفسهُ والقصيدة تعلن تمردها على الواقع إذا كانت ناجحة وبالتالي هي التي تصنعُ السيرةَ الذاتية للشاعر أو الشاعرة
وبلا شك أن الأساتذة الشعراء والنُقاد المتخصصين.. فلسيرتهم الذاتية صدىً كبيرٌُ
ينعكس على ما يكتبونه من شعر فهم أصحابُ الموهبة والخبرة والدراسة
كما أن للإعلامِ دوراً كبيرا في إبراز ذلك .
السؤال الحادي عشر :ما هو حظُُ الصبي ثروت سليم من كتاباتِك الشعرية ؟
نعم أيها الحبيب إن للمرحلة العمرية المتقدمة هوساً جميلا وأفكاراً شعرية تخرج من القلب دون أدنى تحفظٍ أو تجميل وقد كان للشعر في الصبا ومرحلة الشباب المبكرة حظاً لا بأس به فكما قلت لكم أن الصبا كان في مرحلة السبعينات وما قبلها ومواكبة هزيمة يونية 1967وكانت روح الحماسة القومية على مستوى الأمة متأججة ضد العدو ومواكبة انتصار أكتوبر 1973 كل هذا كان للصبي الشاعر أن يتأثر ويكتب شخابيطه بقلم رصاص ليعبر عن روحه العربية ثم إن الصبي يشعر بالحب كالآخرين فيكتب لصبيته التي أعجب بها وتكتب له ويوجد في أوراقي القديمة الكثير والكثير ولكنه كان بمرحلة عمرية معينة فقد كتبت لها :
احبك في القرب يا نَسمتي
ومهما بعدتِ وفي غربتي
أحبك فوق سفوح الجبال
وبين المزارع في قريتي
وكتبت لها قصيدتي التالية بعنوان :
اسمٌ في فمي
******
اسمٌ يراودُني بلا نِسيانِ * وحروفُهُ قبَسٌ من الإيمانِ
أستقبلُ الخيراتِ عندَ قدومِهِ* وأرَى النعيمَ بساحَةِ الغُفرَانِ
الاسمُ تُركيٌ وأن حبيبتي * شرقيةُ الأوصافِ والبُنيانِ
يا أيها الإسمُ الذي حيَّرتني *تَصِفُ الهوَى في رَوْعَةِ الألحانِ
َنسبوكَ للمحبوبِ يا اسماً سَرَى *بنعيمهِ في جنَّةِ الرضوانِ
وأنا أُفكِّرُ فيكَ يا اسماً لها *فأرىَ البلاغةَ منكَ بالإتقانِ
وأرىَ حروفكَ أربعاً ألفاظُهَا * نِعَمٌ وحرفُ التاءِ في مَيْزَاني
وأراكَ مُتفقاً بها.. وبرسمِها * وهدوئِها وجمالِها الفتانِ
فيفيضُ شُكرى للعظيم ِلأنَّه * قد علَّم الأسماءَ للإنسانِ
وأَتم نعمتَهُ على خيرِ الورى * طه النبيِ المصطفى العدنانِ
وأفاضَ نعمتَه عليَّ لأنني * أحببتُها ورضيتُ بالإحسانِ
هذا هو الوحيُ الذي سجلتُهُ *عن اسمِهَا والرسم ُفي أحضاني
والاسم ُعندي قصَّةٌ تاريُخها قَزحيةُ العينينِ لا تنساني
والرسمُ شقراءٌ يقولُ جمالُها * يا َشَاعري إن الحروفَ حناني
إن الهوىَ يَهَبُ العبادَ بلاغةً * وبلاغتي اسم ٌبِلا عُنوانِ
ثروت سليم

هذا وللحديثِ بقية إن شاء الله
مع خالص محبتي وتقديري