لقاء حواري مع الأخ الكريم .. المهندس الشاعر ثروت سليم ...

[ثروت سليم]

أخي الحبيب
الدكتور أبو شامة المغربي
أما عن السؤال الرابع
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة
واقتفاء أثرها بالتلقي؟
كل قصيدة تخاطب قلبي وعقلي بحروفها ومعانيها، أجد نفسي أميل إليها كقصائد الحكمةِ والـتأمُلِ، وبعضِ قصائِد الغزل ويكفينا أن الشعر ديوان العرب.
والسؤال الخامس:
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
نعم لا بد للشاعرِ أن يقرأ ويسمع ويطلع، ويستفيد من تجارب المبدعين أساتذة، وطلاب علم، فربما توحي إليه فكرة جديدة وجميلة من نظرة على عملٍ أدبي لم يكن بالحسبان أن يفكر في قراءته، فيضيف للقصيدة جديداً.
السؤال السادس:
كيف ترى القصيد العربي المعاصر؟
أراه أكثر انفتاحاً من ذي قبل، ولكنه أقل تأثيراً في المثقفِ العربي من ذي قبل، فقد حدثت حالة من الكبت الشعري داخل الشاعر العربي، فأصبح مقيداً عن الإبداع والبوح في قضايا الوطن والأمة، وترتب عليه وجود مقص الرقيب في الطبع، ولولا وجود شبكة الإنترنت وحرية النشر بها لأزداد الوضعُ سوءًا، لكني لا أنكر أن هناك طفرة فنية واسعة في صياغة القصيد العربي المعاصر وظهور شعراء مبدعين.
السؤال السابع:
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
النقد في رأيي هو تقييم لجوانب الإبداع، وإلقاء الضوء على القصيدة، وتقويم جوانب الخلل إن وجدت، والناقد هو عيون الشاعر التي ترعاه من خلف ظهره، لأن الناقد هو شاعرٌ أصلاً أو متذوقٌ للشعر، ومن خلال تجربتي أرى أن بعض النقاد لا ينقدون إلا القصيدة القوية والرائعة، والتي تستحق النقد عن جدارة، وكنت أشعر بالثقة عندما يقوم ناقدٌ ما بتقييمي، أو تقويمي، أو الثناء علي او توجيهي لفكرةٍ ما .. إذاً لا بد من النقد، لأن النقد في حد ذاتِه إبداع.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى