صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 24

الموضوع: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم

  1. #1 قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية علي صالح الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    17
    إنه من المتفق عليه عند أغلب النقاد قدامى ومحدثين أن الشعر العظيم هو ذلك الشعر الذي يتواشج فيه الحس الوجداني العميق القائم على مأسويةٍ تصدر عن قلبٍ غمِّسَ بالألم , مع قدرة فائقة عند الشاعر على التمكن من أدواته ( الصنعة ) , فالصنعة - مهما كان الشاعر متمكناً - لا يمكن أن تصنع شعراً عظيماً إن لم تكن مغموسة بحسٍ وجداني صادق , وما يقال عن الصنعة معزولة عن الوجدان يقال أيضاً عن الوجدان معزولاً عن الصنعة وإمكانات الشاعر اللغوية , فالوجدان الصادق وحده أيضاً لا يصنع شعراً عظيماً , إن الشاعر العظيم هو ذلك الذي يستطيع الجمع بين هذه وتلك , وهذا لا يتأتى إلا لقلة من الشعراء , والشاعر الأعظم هو ذلك الشاعر الذي كلما كتب قصيدة بزتْ التي سبقتها وكأنه ينبوعٌ لا نهاية لعذوبة مائه , وهذا أيضاً لا يتأتى إلا لقلة قليلة من الشعراء , وعبد الرزاق عبد الواحد الشاعر العراقي العظيم واحدٌ من هؤلاء .
    والقصيدة التي بين أيدينا قصيدة ألقاها الشاعر في قناة أبو ظبي يوم الخميس الماضي , وقد تجشمت عناء نقلها من صوت الشاعر إلى حروف مكتوبة لتزين منتدانا في أسواق المربد وشعراء النيل والفرات .
    هذه القصيدة التي أقدمها هدية لأصدقائي في منتديات أسواق المربد , ومنتديات النيل والفرات هي قصيدة عظيمة لشاعر عظيم استطاع أن يجمع فيها بين العمق في الوجدان و بين الصورة المحلقة مع قدرة هائلة على امتلاك أدواته الشعرية , وهي دعوةٌ مني لنفسي أولاً ثم للذين يريدون أن يكونوا شعراء كباراً لهم بصمتهم في الساحة الأدبية العربية أن ينهلوا من هذا النبع الصافي , ويتعلموا كيف يكون الشعر العظيم .
    وعذراً من الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد لأني وضعت عنواناً للقصيدة إذ أنه قرأها بدون عنوان حيث أرجو من الله أن أكون وفِّقْتُ في اختياره .
    أخوكم علي صالح الجاسم
    وإليكم القصيدة :

    صبورٌ أنت يا جملُ


    من مأثورنا الشعبي أن مخرزاً نُسِيَ

    تحت الحمولة على ظهر الجمل .

    قـالوا وظـلَّ ولم تشعرْ بــه الإبـلُ
    يمشي وحـاديــه يحـدو وهـو يحتملُ

    ومخــرز المـــوت في حنبيه ينشتلُ
    حتى أنــاخ ببــاب الـدار إذ وصلوا

    وعندمــا أبصروا فيض الدمـا جفلوا
    صبر العــراق صبــورٌ أنت يـا جملُ

    صبر العــراق وفي جنبيــه مخـرزه
    يغـوص حــتى شـغاف القلب ينسملُ

    مـا هدّموا مـا استبـاحوا من محارمـه
    مـا خـرَّبوا مـا أهـانـوا فيه ما قتلوا

    وصـوت حـاديه يحـدوه على مضضٍ
    وجـرحـه هــو أيضـاً نازفٌ خضلُ

    يـا صبر أيوب حـتى صـــبره يصلُ
    إلى حــدودٍ , وهــذا الصبر لا يصلُ

    يـا صـبر أيوب لا ثـــوبٌ فنخلعه
    إن ضـــاق عنَّــا , ولا دارٌ فننتقلُ

    لكنَّــه وطــنٌ أدنى مكــارمــه
    يا صبر أيوب أنَّــا فيــــه نكتملُ

    وأنَّــه غــرَّةُ الأوطــان أجمعهـا
    فأيـن مـن غـرَّة الأوطــان نرتحـلُ

    أم أنهـــــم أجمعــوا ألا يظللنا
    في أرضنــا نحـن لا سـفحٌ ولا جبلُ

    إلا بيــارق أمريكــا وجحفلهــا
    وهـل لحـرٍّ علــى أمثالهـــا قبلُ

    وا ضيعة الأرض إن ظلَّتْ شـــوامخها
    تهــوي , ويعلو عليهـا الدون والسفلُ

    كـانوا ثـلاثين جيشاً حـولهــم مددٌ
    من معظـم الأرض حـتى الجـار الأهلُ

    جميعهم حــول أرضٍ حجـمُ أصغرهم
    إلا مروءتهـا تندى لهــــــا المقلُ

    وكــان ما كــان يا أيوب ما فعلتْ
    مسعورةٌ في ديــار النــاس ما فعلوا

    مـا خرَّبتْ يـدُ أقسـى المجرمين يــداً
    مـا خرَّبتْ واستبـاحـتْ هذه الدولُ

    هــذي التي المثل العليا علــى فمهـا
    وعند كــلِّ امتحـــانٍ تُبصَقُ المثلُ

    يا صبر أيـوب مـاذا أنت فـاعلــه
    إن كـان خصمك لا خوفٌ ولا وجلُ

    ولا حيــاءٌ ولا مــاءٌ ولا سمـــةٌ
    في وجهـه وهـو لا يقضي ولا يكلُ

    أبعد هــذا الـذي قـد خلفوه لنـا
    هـذا الـدمار , وهذا الشاخص الجللُ

    هــذا الخـراب وهـذا الضيق لقمتنا
    صـارت زعـافاً , وحـتى ماؤنا وشلُ

    هـل بعـده غـير أن نبري أظــافرنا
    بري السكـاكين إن ضاقت بنا الحيلُ

    يـا صبر أيوب إنَّـــا معشرٌ صـبرٌ
    نغضي إلى حــدِّ ثـوب الصبر ينبزلُ

    لكننا حــين يستعدى علــى دمنـا
    وحـين تُقطَعُ عـن أطفـالنـا السُّبلُ

    نضـجُّ لا حــيَّ إلا الله يعلــم مـا
    قـد يفعلُ الغيـظ فينـا حـين يشتعلُ

    يـا سـيِّدي يا عراق الأرض يـا وطناً
    تبقى بمــرآه عـــين الله تكتحلًُ

    لم تشـرق الشمس إلا من مشــارقه
    ولم تغبْ عنــه إلا وهــي تبتهلُ

    يا أجمـل الأرض يا من في شـواطئــه
    تغفو وتستيقظ الآبــــاد والأزلُ

    يا حــافظاً لمســار الأرض دورتـه
    وآمــراً كفَّــةَ المـيزان تعتدلُ

    مذ كُــوِّرتْ شعشعتْ فيـه مسـلَّته
    ودار دولابــه والأحـرف الرسلُ

    حملن للأرض مســرى أبجـــديتـه
    وعنــه كلُّ الذين استكبروا نقلوا

    يا سـيدي أنت مــن يلوون شـعفته
    ويخسؤون , فــلا والله لن يصلوا

    يضاعفون أســانا قــدرَ مـا قدروا
    وصبرنا والأســى كـلٌّ له أجلُ

    والعــالم اليوم هــذا فــوق خيبته
    غـافٍ , وهـذا إلى أطماعه عجلُ

    لكنهم مــا تمــادوا في دناءتهــم
    ومـا لهـم جــوقة الأقـزام تمتثلُ

    لن يجرحـــوا منك يا بغداد أنملــةً
    ما دام ثديك رضَّــاعوه مـا نذلوا

    بغداد أهــلوك رغم الجـرح صبرهمُ
    صبر الكـريم , وإن جاعوا وإن ثكلوا

    قد يأكلون لفـرط الجــوع أنفسهـم
    لكنهم مــن قـدور الغير ما أكلوا

    شكراً لكــلِّ الــذين استبدلوا دمنـا
    بلقمة الخبز شـــكراً للذي بذلوا

    شكراً لإحســانهم شكراً لنخوتهـــم
    شــكراً لما تعبوا شكراً لما انشغلوا

    شكراً لهــم أنهــم بالزاد مــا بخلوا
    لو كــان للزاد أكَّـالون يا جملُ

    لكــنَّ أهلــي العراقيين مغلقــــة
    أفواههم بدماهــم فرط ما خُذِلوا

    دمـاً يمجُّون إمَّـــــا استنطقوا , ودمٌ
    إذ يسكتون بجــوف الروح ينهملُ

    يا سـيِّدي أين أنت الآن خــــذْ بيدي
    إني إلى صــبرك الجبَّـــار أبتهلُ

    يا أيُّهذا العـــــراقيُّ الخضيب دمـاً
    ومــا يزالُ يــلالي مـلئَه الأملُ

    قــلْ لي ومعــذرةً مـن أيِّ مبهمـةٍ
    أعصـابك الصمُّ قُـدَّتْ أيها الرجلُ

    مــا زلـت تؤمــن أن الأرض دائرةٌ
    وأن فيهــا كـرامـاً بعدُ ما رحلوا

    لقد نظرتُ إلى الدنيــا وكــان دمـي
    يجــري , وبغداد ملء العين تشتعلُ

    مـا كـان إلا دمـي يجـري وأكـبر ما
    سمعته صـيحةٌ باسمي ومــا وصلوا

    وأنت يا سيدي مــا زلـت تـومئ لي
    أن الطَّريق بهــــذا الجبِّ يتصلُ

    إذاً فباسمك أنت الآن أســألهــــم
    إلى مــتى هــذه الأرحام تقتتلُ؟

    إلى مــتى يا بني عمي وثـــــابتةٌ
    هــذي الدِّيار وما عن أهلها بذلوا

    بلــى لقد وجــد الأعراب منتسباً
    وملّةً ملَّةً في دينهـــــا دخلوا

    وقايضوا أرضهــم واستبدلوا دمهـم
    وسوِّيَ الأمـــر لا عتبٌ ولا زعلُ

    الحمد لله نحــن الآن في شـــغلٍ
    وعندهــم وبني أعمـامهم شغلُ

    إنا لنسأل هــل كانت مصــادفةً
    أن أُشـرِعتْ بين بيتي أهلنا الأسلُ

    أم أن بيتاً تمــاهــــى في لآمته
    لحـدِّ أن صار حتى الخوف يُفتَعلُ

    وها هــــو الآن يستعدي شريكته
    بألـف عـذرٍ بلمح العين ترتجـلُ

    لقد غــدا كــلُ صوتٍ في منازلنا
    يبكي إذا لم يجــدْ أهـلاً لهم يصلُ

    يا أيُّهــا العــالم المسعور ألـف دمٍ
    وألـف طفلٍ لنـا في اليوم ينجدلُ

    وأنت تُحْكِــمُ طـوق الموت مبتهجاً
    من حـول أعناقهم والموت ما ذهلوا

    أليس فيــك أبٌ , أمٌ يصيح بهــا
    رضيعها , طــفلةٌ تبكي , أخٌ وجلُ

    يصيح رعبــاً فيلهو مــن توجعـه
    هـذا الضمير الذي أزرى به الشللُ

    يا أيُّهــا العـالم المسعور نحــن هنا
    بجرحنــا وعلـى اسـم الله نحتفلُ

    لكي نعيد لهــذي الأرض بهجتهــا
    وأمنها بعــد مـا ألـوى بـه هبلُ

    وأنت يا مــرفأ الأوجــاع أجمعهـا
    ومعقل الصـبر حـــين الصبر يعتَقِلُ

    لأنَّــك القلب ممــا نحــن والمقلُ
    لأنْ بغيرك لا زهــوٌ ولا أمــــلُ

    لأنهم مــا رأوا إلاك مسبعــــةً
    علـى الطَّريق إلينــا حيثمـا دخلوا

    لأنَّــك الفـارع العمـلاق يا رجلُ
    لأنَّ أصدقَ قــــولٍ فيك يا رجلُ

    يقودني ألــف حـــبٍّ لا مناسبةٌ
    ولا احتفالٌ فهـــــذي كلُّها عللُ

    لكي أناجيك يا أغلـــى شـوامخها
    ولن أردد مــا قالـوا ومــا سألوا

    لكن سأستغفر التــاريخ إن جرحتْ
    أوجـاعنـا فيـه جرحـاً ليس يندملُ

    وسـوف أطـوي لمـن يأتون صفحته
    هــــذي لينشرهــا مستنفرٌ بطلُ

    إذا تــلاها تــلاها غــير ناقصةٍ
    حــرفاً وإذ ذاك يبدو وجـهك الجذلُ

    يا سيدي يا عـــراق الأرض يا وطني
    وكلَّمــــا قلتهــا تغرورق المقلُ

    حــتى أغصَّ بصوتي ثم تطلقــــه
    هـــذي الأبــوَّة في عينيك والنبلُ

    يا منجــم العمر يا بدئي وخــاتمتي
    وخــير مــا فيَّ أني فيــك أكتهلُ

    أقولهــا شيب رأســي هل تكررني
    فأنتهي وهــو في شــطيك منسدلُ

    ويختفي كــلُّ شــعري فيك أجنحةً
    مرفرفاتٍ علـــى الشـطين تغتسلُ

    وتغتلي أحـــــرفي فوق النخيل لها
    رجـــع الحمـائم إن دمعٌ وإن غزلُ

    وحـين أغفو وهــذي الأرض تغمرني
    بطينها وعظــامـــي كلُّهــا بللُ

    ستورق الأرض من فــوقي وأسمعهـا
    لهــا غنــاءٌ علــى أوراقها خضلُ

    يصيح بي أيُّهــا الغـافي هنـا أبـداً
    إن العــراق معــافى أيُّهــا الجملُ


    الشاعر العراقي الكبير

    عبد الرزاق عبد الواحد
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى البطران ; 10/08/2009 الساعة 10:04 PM
    تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ
    على صفحات الماء وهو رفيعُ

    ولا تكُ كالدّخّان يعلو بنفسه
    على طبقات الجو وهو وضيعُ
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عماد اليونس
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    العراق/الفلوجه
    المشاركات
    458
    معدل تقييم المستوى
    17
    حقا انها كذلك اخ علي ... قصيدة عظيمة لشاعر عظيم
    شكرا لك هذا الاختيار ومعذور لك هذا الانبهار
    وكلي خوف على اخي وعزيزي احمد العسكري ان هو مر بهذه القصيدة الا وتثير فيه الشجون ...
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية الشاعر لطفي الياسيني
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    فلسطين القدس الشريف
    العمر
    87
    المشاركات
    912
    معدل تقييم المستوى
    16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    تحية الاسلام
    جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
    نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
    ارز لبنان
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
    لك مني عاطر التحية واطيب المنى
    دمت بحفظ المولى

    -------------------------------------------------------------------توقيع لطفي الياسيني
    عاش العراق ..
    عاشت المقاومة العراقية البطلة
    عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
    المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
    والله أكبر .. الله أكبر
    اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة


    أن الموت على حبل العزه اشرف الاف المرات من العيش على بساط العار
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    شاعر سوري- مشرف الصورة الرمزية مصطفى البطران
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    في بساتين القلوب
    المشاركات
    1,133
    مقالات المدونة
    5
    معدل تقييم المستوى
    19
    أعرف ذاقتك الراقية وأشكرك على ما تفضلت به من شعر يكاد ينقرد من هذا العصر ولكنه موجود ويفرض ذاته على الرغم من كل نداءات الحداثة والحداثويين وتثبت إكراما لشاعرها الفذ ولشاعرية النص ولك أحلى تحية أخي أبا ناصر 000 مع كل المودة 0
    بكم
    أحيـــــا

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    شاعر عراقي الصورة الرمزية محمد جميل المجمعي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    العراق-سوريا
    المشاركات
    100
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    15
    الاخ الاديب الفاضل الصالح
    علي صالح الجاسم
    تجمد الدم في عروقي لهذه القصيدة
    رغم اني اكاد احفظها من كثرة ماسبق ان قرأتها
    ولكني
    اشاطر اخي الكريم عماد اليونس مخاوفه في ان يمر بها مَن احقر غيرتي لغيرته وجرحي لجرحه ووجعي لوجعه وعراقيّتي لعراقيّته... الجبل أحمد العسكري الذي لاأريد له مالاأريد لنفسي من ألم.
    بوركت اخي الصالح
    وسلمت يمينك
    وثَبّت الله تعالى أخي وأستاذي الكبير
    مصطفى البطران
    على الحق المبين
    لتثبيته هذه الرائعه
    فإذا تَكالَبَتِ الخُطـوبُ فمالَنـــــا
    إلاّ الكِتـابُ وَسُنَّـةٌ تُحييـنــــــــــــا


    وإذا حُرِمْنا القَطرَ بالذَنبِ الـذي
    عَمَّ الوَرى استِغفارنـا يَسقــــــــيــــنا


    وإذاالضَغينَةُ باعَـدَتْ مابينــــــــــنــــا
    فالحُبُّ فـي اللهِ الـذي يدنيــــــنــــا
    ابوعبدالله
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    شاعر وأديب مصري الصورة الرمزية ثروت سليم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مصر أرضُ الكِنانة
    المشاركات
    2,453
    معدل تقييم المستوى
    23
    آهٍ منك يا أبا ناصر
    أعدتني عشرين عاماً صبياً بين أحلامي
    وكأني أرى الشاعر الكبير :
    عبد الرزاق عبد الواحد
    يشدو بأعذبِ قصائده في عاصمة الخلافةِ العباسية
    بغداد العظيمة قلعة المجد والكبرياء
    لن نملَ أبداً فالأملُ في الله كبير
    والصبر أساس الإيمان
    سنصبر حتى ياذن اللهُ بالفرج
    لكَ و لكلِ مَن مرَ مِن هُنا
    محبتي وتقديري
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    هـل بعـده غـير أن نبري أظــافرنا
    بري السكـاكين إن ضاقت بنا الحيلُ


    يـا صبر أيوب إنَّـــا معشرٌ صـبرٌ
    نغضي إلى حــدِّ ثـوب الصبر ينبزلُ


    وأنت يا مــرفأ الأوجــاع أجمعهـا
    ومعقل الصـبر حـــين الصبر يعتَقِلُ


    يصيح بي أيُّهــا الغـافي هنـا أبـداً
    إن العــراق معــافى أيُّهــا الجملُ

    معلقة من عيون الشعر
    ولمن
    للشاعر الكبير
    شاعر العراق العظيم

    عبد الرزاق عبد الواحد

    وكنت أسمع شعره منذ نعومة أظفاري
    وكان يصول في ساحات العز والكرم


    إن الشاعر ما يقرأ
    وإن الإنسان ما يختار
    وإن الشاعر علي الجاسم
    لذواقة أريب

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    لا بدّ لي أن أذكر أن عراق الصبر عراق المقاومة داحر الأعداء هازم الأحزاب
    أجرى أنهراً من دماء شعب أبي لا يقبل الذل و ركعّ أكبر قوة صليبية في العصر الحديث
    وشل جنودها وقتلهم وأرسلهم فرادى وأشلاء وخرفين إلى ديارهم
    وإن مسامير اندحار قوات الظلم والطغيان قوات أوربا والأمريكان دقت بيد أهل بغداد والفلوجة والرمادي والأنبار والموصل
    وإن هذه المسامير الشعرية تحض كل الشعراء على أخذ مواقعهم في معارك الشرف والنصر والبطولة

    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    شاعر عراقي الصورة الرمزية محمد جميل المجمعي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    العراق-سوريا
    المشاركات
    100
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي مشاهدة المشاركة
    لا بدّ لي أن أذكر أن عراق الصبر عراق المقاومة داحر الأعداء هازم الأحزاب
    أجرى أنهراً من دماء شعب أبي لا يقبل الذل و ركعّ أكبر قوة صليبية في العصر الحديث
    وشل جنودها وقتلهم وأرسلهم فرادى وأشلاء وخرفين إلى ديارهم
    وإن مسامير اندحار قوات الظلم والطغيان قوات أوربا والأمريكان دقت بيد أهل بغداد والفلوجة والرمادي والأنبار والموصل
    وإن هذه المسامير الشعرية تحض كل الشعراء على أخذ مواقعهم في معارك الشرف والنصر والبطولة
    -------------------------------------------------------------------
    وأنالابدّ لي ان أذكر أيضاً كعراقي مثل كل العراقيين الذين مسّهم القرح وأثخنتهم الجراح وطال عليهم أمدالغربه
    بعذاباتها

    أقول بمن هم أمثالك أيها الشريف الغيور

    الاستاذ طارق شفيق حقي
    من فرسان مربدنا وماجداته

    تلتئم الجراح وتجبر الخواطر وتتوقد جذوة الامل

    التي ماانطفأت وحولها رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه في بذل أصدق مايجود به الفكر وهو الحرف الصادق الحر

    أخي طارق العزيز

    لكل أمة رجال بهم تنهض

    لاأراك وأخوتي جبال المربد
    إلا منهم
    دُم راعياً نزيهاً للأدب وأهله
    فإذا تَكالَبَتِ الخُطـوبُ فمالَنـــــا
    إلاّ الكِتـابُ وَسُنَّـةٌ تُحييـنــــــــــــا


    وإذا حُرِمْنا القَطرَ بالذَنبِ الـذي
    عَمَّ الوَرى استِغفارنـا يَسقــــــــيــــنا


    وإذاالضَغينَةُ باعَـدَتْ مابينــــــــــنــــا
    فالحُبُّ فـي اللهِ الـذي يدنيــــــنــــا
    ابوعبدالله
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    شاعر عربي الصورة الرمزية أحمد العسكري
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    العراق - الامارات
    العمر
    52
    المشاركات
    908
    معدل تقييم المستوى
    18
    يا سيدي يا عـــراق الأرض يا وطني
    وكلَّمــــا قلتهــا تغرورق المقلُ
    صدق والله

    استاذ علي
    ذبحتني
    هذه من القصائد التي أهرب منها
    أشكرك بدمع عراقي ما كان ليسقط لولا سقطة من الزمن
    اخترت هذا البيت وهو ليس بيت القصيد لأن القصيدة
    تنتمي الى قصيدة البيت
    لكني كنت في سنة 98 محررا في وكالة الانباء العراقية
    وكنت أتصعلك في الوزارة حيث مقر الوكالة في الطابق 9
    وأذهب الى العملاق عبد الواحد في مكتبه الواسع والمشترك مع المرحومة لطفية الدليمي
    في الطابق 5
    وطلب مني مرة أن أقرأ له ماعندي من جديد وكانت بغداد قبل أيام قد قصفت في عهد الرئيس الامريكي بيل كلنتون
    بما كان يعرف في أدبيات تلك الحقبة بعدوان الرجعة الثانية
    فقرأت لهُ مطلع قصيدتي
    أفرد جناحيك
    أفرد جناحيك نطوي بعدك الصُحُفا
    وازرع جراحكَ حاشى أن نقولَ كفى
    وما كدت أن أكمل البيت حتى قال لي وهو يشيح بنظره عني (كفى)
    وكانت عيناه تدمعان
    فخرجت من مكتبه ولم أنطق كلمة واحدة
    عبد الرزاق عبد الواحد
    لايُذكر عندهُ العراق بشعر
    الا وبكى بصمته النبيل
    يقول عنه حميد سعيد
    الشاعر
    ووكيل وزير الثقافة والأعلام
    في التسعينيات
    كنت طالبا ً في الصف الأول في متوسطة الحلة للبنين، حين دخل إلي صفنا ذات صباح مدرس للغة العربية نقل إلي مدرستنا من محافظة أخري في أواسـط السـنة الدراسية. كان شابا ً أسمر نحيلا ًفي مقتبل حياته المهنية.. وكان لدينا درس في النصوص الأدبيـة. تناول حال دخوله قطعة من الطباشـير، واستدار إلي اللوحة التي حاول تنظيفها بنفسه، فأسرع إليه أحد الطلاب، ثم كتب بخط نسخ جميل:
    أخي إن عـادَ بعدَ الحربِ جنديٌّ لأوطانِهْ
    وألقي جسمَهُ المنهوك في أحضان ِخُلانـِهْ
    فلا تطلـُُبْ إذا ما عُدتَ للأوطان ِ خُلانـا
    لأن الموتَ لم يتركْ لنا صَحْبـا ً نناجيهم
    سوي أ شباح ِ قـتلانا!
    إلي نهاية قصيدة)أخي (للشاعر المهجري الكبير ميخائيل نعيمه. قال حميد " ثم أخذ يحدثنا عن الشعر المهجري وشعرائه.. ومنذ ذلك اليوم أحببت درس اللغة العربية الذي كرهته لسوء اختيارات النصوص في مناهجه، وسوء طرق تدريسها.. ومنذ ذلك اليوم بدأت تستيقظ في أعماقي جذوة الشعر وتلتهب حتي أصبحت شاعراً.. كان هذا المدرس الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد ".
    ختاما أشكرك من القلب
    على هذا الوجع
    وأحيي فيك شاعريتك
    وذائقتك
    والشكر موصول لأخوي عماد اليونس ومحمد المجمعي
    والحبيب
    مصطفى البطران
    الذي لولا تحذيره لي من هذه القصيدة قبل أن أمر عليها
    لكان وقعها علي أكثر ايلاماً وأشد وطأة
    وبالمناسبة
    هذه القصيدة
    اسمها
    يا صبر أيوب
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري ; 10/08/2009 الساعة 01:46 PM
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية علي صالح الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد اليونس مشاهدة المشاركة
    حقا انها كذلك اخ علي ... قصيدة عظيمة لشاعر عظيم
    شكرا لك هذا الاختيار ومعذور لك هذا الانبهار
    وكلي خوف على اخي وعزيزي احمد العسكري ان هو مر بهذه القصيدة الا وتثير فيه الشجون ...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    أخي عماد أشكرك على مرورك
    وأرجو ألا تؤذي أخانا أحمد العسكري
    لما فيها من شجن .
    تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ
    على صفحات الماء وهو رفيعُ

    ولا تكُ كالدّخّان يعلو بنفسه
    على طبقات الجو وهو وضيعُ
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: قصيدة عظيمة لشاعرٍ عظيم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية علي صالح الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    17
    [quote=الشاعر لطفي الياسيني;87601]بسم الله الرحمن الرحيم
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أخي الشاعر لطفي الياسين
    شكراً لمرورك .
    تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ
    على صفحات الماء وهو رفيعُ

    ولا تكُ كالدّخّان يعلو بنفسه
    على طبقات الجو وهو وضيعُ
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. الى كل من يحلم بأمة عظيمة ..
    بواسطة حكمت البيداري في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 02/12/2018, 12:54 AM
  2. عظيم بأخلاقه
    بواسطة عبد الله نفاخ في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01/07/2010, 10:24 AM
  3. كم أنت عظيم..
    بواسطة هيا الشريف في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25/01/2008, 04:09 PM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19/04/2007, 05:44 PM
  5. فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله
    بواسطة بلقاسم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/04/2007, 11:46 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •