*
لقاء حواري مع الأخ الكريم
لطفي الياسيني
*
كانت عروسة إسراء الرَّسول على
ظهر البراق وكانت في تجليها
*
وقبة الصَّخرة الصَّماء داخلها
قدم الرَّسول الى المعراج في فيها
*
لسدرة المنتهى كان المسار له
وقاب قوسين عند الله عاليها
*
كانت منارة اهل العلم فاعتكفت
من يوم نكستها لا شمس تاتيها
"الأقصَى"
شعر
لطفي الياسيني
*
أما قبل ...
أبسط أسئلتي الحوارية مهداة إليك شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، وأستهل علامات استفهامي بحروف محلقة بأريج زهرها الباسم، وشادية بشذا ورودها الندية في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج السني، ثم أبدأ بالعتبة البيانية التالية:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
وبعد ...
جميل ما قرأته لك أخي الكريم لطفي من نبضات شعرية صادقة ...
جميل جداً ما رأيته في عيون حروفك من صفاء وسناء وبهاء ...
جميل حقاً ما تخطه بحبر من ألم وأمل، وتحرص من خلاله على إشراك أهل المربد الزاهر في النفاذ إلى جوهره بالقراءة ...
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر: من هو لطفي الياسيني جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
كيف ترى اليوم حال (أهل العربية) القدماء؟ تراهم أضاعوها واتبعوا ما لا ترجى فائدته، وصاروا ممن خلفوا الذين قضوا قبلهم، فأضاعوا العربية الفصحى واتبعوا أهواءهم مقتفين أثر كل ما لا يفصح ولا يبين؟ أم أنهم حفظوها وقدروها حق قدرها؟ ثم كيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثاني
هل بلغ الشعر والنثر العربيان اليوم بعضاً من ذروتهما قديماً؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟
سؤالي الثالث
هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الأدب أو الشعر والنثر وكفى؟
سؤالي الرابع
ما حقيقة الأساليب النثرية والشعرية العربية قديماً وحديثاً؟
سؤالي الخامس
كيف ترى الرسائل الشعرية المتبادلة بين الشعراء؟ وهل سبق لك أن راسلت بعض الشعراء شعراً؟
سؤالي السادس
ما هي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنك بعد أن قرأتها؟ وهل من ديوان شعر سبق أن قرأته وتجد له مقاماً محموداً في نفسك؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان الشعري مقام القصيدة الشعرية ويشغل مكان الديوان الشعري؟ وهل هو بالفعل جزء منهما، أم أنه كائن مستقل بنفسه عنهما؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية في واقع الحياة الإنسانية، والأصوات المسموعة مقارنة مع سائر الذي يتم التعبير عن طريقه من شعر أو نثر؟
سؤالي التاسع
أما زلت تذكر أولى كتاباتك الأدبية، وتحتفظ في ذاكرتك بأولى نظمك الشعري؟ ما عساها كانت تعنيه تلك الكتابات وذلك النظم بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟
سؤالي العاشر
هل صحيح أن الشعر العربي سيظل ديواناً للعرب دون منازع له في هذه الصفة أو منافس له في مكانته؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟
سؤالي الثاني عشر
ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب المعاصرين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة إلى القصيدة العربية؟
سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لك أن صادفت في قراءاتك قصصاً وسيراً ذاتية شعرية؟
سؤالي الرابع عشر
ما الذي تراه في شأن صلة الأدب شعره ونثره بالخلق الرفيع؟ وهل تستوي دعوة من ينادي بأن الأدب يجب أن لا تكون له غاية سوى الأدب مع من يرفع صوته بالدعوة إلى أن يكون الأدب وسيلة من أجل الرقي بالحياة الإنسانية إلى ما يزكيها، والسمو بها إلى ما يحييها؟
سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجليات الصَّبي لطفي الياسيني في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟ وما حظ وجود ذات الصَّبي في قراءاتك؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟
هذه باقة حروف حوارية وضعتها برفق في مزهرية مربدية سنية، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شذوها وأريجها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com