لقاء حواري مع الأخت الكريمة .. صبيحة شبر ...

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري مع الأخت الكريمة
صبيحة شبر

عندما نقرأ الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا .. عندما تعرض المشاهد والمواقف حية أمام القارئ، وعندما تلوح الأفعال، والأحاديث، والأحداث المترجمة في كلمات قصصية معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة المبنى وإشباع المعنى أو على إشباع المبنى وإجاعة المعنى .. عندما نقرأ قصصا لها بداية ونهاية، وأخرى لا بداية لها ولا نهاية .. عندما وعندما ...

التابعة
" ... لا أحسن رواية الأحاديث، وإن كنت أعرف الكثير من الحكايات، وحين أخبر سلوى بإحدى الحكايات التي سمعتها، تسارع هي إلى إضافة التوابل والبهارات إلى ما سمعته مني، فتأتي قصتها أجمل من قصتي، وأشد فتنة ومهارة، أستمع إليها بشغف، متناسية أنها من قصصي أنا ..."
صبيحة شبر
قبل أن أهدي إليك علامات استفهامي الحوارية على هذه الصفحة الشروقية المزهرة السنية، أستهل حديثي بهذه الحروف التمهيدية:
قد يرى البعض في ما يرى أن أدب القصة كائن لغوي مجمل يختزل ما يتسم به أدب الرواية من إسهاب، وقد يرى ذات البعض أدب الرواية كائنا لغويا مفصلا يستوعب المجمل ويستفيض في بسطه أمام القارئ ...
سؤال قبل الأسئلة
من هي صبيحة شبر جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
هل ثمة من صلة أو قرابة بين أدب القصة وأدب الرواية؟
سؤالي الثاني
كيف كان بدء الكتابة القصصية لديك، وما أثر هذا اللون من الأدب في ما تكتبينه من أدب؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فواصل وحدود بين الكتابة القصصية وأختها الروائية؟
سؤالي الرابع
من هم القصاصون العرب والأجانب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول قصة قرأتها في مسيرة تلقيك لأدب القصة؟
سؤالي الخامس
ما سمة القصص التي تجدين في نفسك شوقا إلى رصدها بالقراءة، وتبعث في ذاتك نزوعا إلى كتابة القصة القصيرة أو الأقصوصة على حد سواء؟
سؤالي السادس
ترى هل فعل الكتابة القصصية، في نظرك، هو في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية الروائية بالضرورة دون غيرها من ألوان وضروب الإبداع الأدبي؟
سؤالي السابع
كيف ترين حال الأقصوصة والقصة القصيرة العربيتين المعاصرتين؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد القصصي بالنسبة إلى القصة القصيرة العربية الحديثة في رأيك؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من تواصل عميق بين ما تتخذه الأقصوصة والقصة القصيرة من أشكال ومضمونها في البلاد العربية؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما ينثره الكتاب العرب المعاصرون في قصصهم؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل لسيرة الكاتب الذاتية من أصوات وأصداء تتردد في قلب القصة القصيرة أو بين جوانح الأقصوصة؟
سؤالي الثاني عشر
هل سبق للأستاذة الكريمة صبيحة شبر أن صادفت في قراءاتها سيرا ذاتية قصصية أو شعرية؟
هذه باقة من الحروف الحوارية، التي انتقيتها أزهارا شذية في مزهرية شروقية، والتي أرجو أن يجد فيها القارئ وفي حروف إجاباتك المنتظرة المرتقبة ظلالا وارفة، وحظا مما كان يستشرف قراءته أو ينتظر بزوغ هلاله.

د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري مع الأخت الكريمة
صبيحة شبر

الأخ العزيز أبو شامة
مرحبا بأسئلتك الجميلة، ويسعدني أن أجيب عليها بكل سرور،
لأوضح أولا الفرق بين القصة والرواية، فإنهما رغم اتصافهما بصفات مشتركة، وأنهما من الأدب النثري إلا أنهما يختلفان بينهما:
القصة حكاية، ذات فكرة بسيطة، وحدث واحد محدد، يتناول جانبا من الحياة طبقا لنظرة تمثل رأي الكاتب، أما الرواية فهي قصة طويلة، يميزها عن القصة القصيرة تعدد شخصياتها ، وتنوع أحداثها.
جواب قبل الأجوبة:
صبيحة شبر عراقية الجنسية، تعشق العراق، وتهيم بأرضه وسمائه ومائه وأهله، تعيش في المغرب، وتعمل في مجال التعليم
سوف أجيبك الآن على أسئلتك.
1- هناك صلات كثيرة بين القصة والرواية، فالاثنان من فنون النثر الفني، ويتميزان بجمال اللفظ والمعنى، والقدرة على التأثير في المتلقي، والموازنة بين الشكل والمضمون معا، دون الاهتمام بأحدهما على حساب الاّخر، وقد ذكر بعض النقاد ان الاهتمام بقطبي الأدب معا يسمى الأسلوب.
2- في طفولتي كنت مهتمة بالقصص الخيالية والحكايات، التي كانت تحكيها النساء المسنات، كنت أستزيد من هذه الحكايات، واستطعت ان أقلد الحكاءات واؤلف مثل تلك الحكايات، وكنت مع الأسف أنسى الحوادث، لأني لم أكن أسجلها.
في العراق كنا نجد تشجيعا على القراءة والكتابة، في كل منطقة سكنية، كانت توجد مكتبة تحتوي على أنواع شتى من المؤلفات، العلمية والأدبية، وكان صغار السن حينذاك يفضلون القصص لأنها تتلاءم مع أعمارهم، كنا نستعير ما نريد من قصص عربية وعالمية لقاء نصف دينار عراقي ندفعه، كتأمين عن الكتاب، وحين نرجع الكتاب يعيدون لنا النصف دينار.
كنا نؤلف الجمعيات من عضوات يحببن القراءة، وكنا نعقد الجلسات لمناقشة ما قرأناه، كتبت أول قصة قصيرة لي وأنا في السنة الثامنة.
3- يمكن للكاتب القصصي أن يكتب الرواية، وحين ينتهي يكتب القصة، أو حين ينتهي من احد الفصول، يشرع في كتابة القصة
أنا لا أجد ضرورة لوضع الفواصل، كما أفعل في التدريس، يمكن أن أدخل إلى السنة الثالثة الثانوي حيث يكون المقرر أدب حديث، وحين يدق الجرس، أدخل الثانية ثانوي ويكون المقرر الأدب العباسي، وفي الحصة الثالثة مثلا، أدخل السنة الأولى ثانوي، ويكون المقرر أدب جاهلي وإسلامي، ونحن نرى أنه في مجال النظرية، لا حدود وفواصل بين الأمور، ولكن حين التطبيق، لا أدري ربما أضع الفواصل بين كتابة كل نوع، من يدري؟
4- قرأت كثيرا، وبنهم كبير لمختلف الكتاب، العرب والأجانب ـ توفيق الحكيم، طه حسين، المنفلوطي، العقاد، عبد الحليم عبد الله، إحسان عبد القدوس، غائب طعمة فرمان، جورج حنا، ثروت أباظة، جبران خليل جبران، كما قرأت لمكسيم جوركي، أرنست همنغواي، جان بول سارتر، ساجان، ألبرتو مورافيا، ليو تولستوي، فيكتور هيغو، بوشكين، ديستويفسكي، تورجنيف، سومرست موم، ديكنز، بلزاك.
أول قصة أتذكرها هي (الأم) للروائي (مكسيم جوركي)
5- القصص الواقعية، التي تحدث نتيجة معاناة للإنسان، على مجتلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والنفسية، أجد في نقسي ميلا الى رصدها.
6- لا أرى هذا، فحين الانتهاء من قراءة عمل روائي، أعجبني، لا أبدأ في كتابة قصة، وإنما قد أكتب قراءة للعمل الروائي الذي انتهيت من قراءته، ولا تقتصر قراءاتي على القصص والروايات فقط، إنما أحب قراءة الكتب السياسية والدينية، والتي تتناول علم النفس وعلم الاجتماع، كما تستهويني الفلسفة.
7- القصة القصيرة والأقصوصة في حال جيدة، أطلع على مئات من القصص الممتازة من خلال النت أو عن طريق الصحافة الورقية، وأجد أنها تبشر بخير عميم.
8- النقد المنصف البناء ضرورة لتطور الأدب، ولكني لا أجد نقدا حقيقيا في العالم العربي، إلا القليل، الذين يهتمون بتحليل النصوص وتفسيرها، ثم إصدار الحكم لها أو عليها قليلون جدا، وإن أردنا الإنصاف هم موجودون في أنحاء متفرقة من العالم العربي، ونحظى بإبداعهم الجميل، الهادف على صفحات النت.
9- أجد تواصلا كبيرا بين ما تتخذه القصة القصيرة والأقصوصة من أشكال ومضامين في البلاد العربية، وقد يعود السبب إلى عدم الفصل بحدود تعريفية بين الجنسين، لهذا أجد أن المفهومين يتداخلان تداخلا كبيرا بين هذين الجنسين من أجناس النثر الأدبي.
10- لكل أديب طريقته، البعض يكتب الواقع كما حدث، دون أن يضفي عليه اللمسات التجميلية، وبعضهم يمنح أجنحة الخيال مساحة كبيرة كي تحلق وتبدع، ومن الخيال إعادة نسج الواقع بحروف جميلة.
11- الكاتب المجيد ينطلق من تجربة أدبية، وكلما كانت تلك التجربة أكثر عمقا، وأقرب إلى الصدق، كلما كان إبداعه أجمل، وأشد قربا من القارئ، وهذه التجربة كيف يمكن الأديب أن يصل اليها، عن طريق المعايشة المباشرة، أو السماع، أو القراءة ، أحيانا يسمع الأديب قصة من أحد أصدقائه، وينفعل بها، وحين يكتب تلك القصة يكون تأثيرها على القاريء كبيرا، ويتراءى لبعض القراء أن القصة حقيقية، وأن الكاتب ينطلق من سيرته الذاتية، وفي الكتابة يمكن أن يكون الإبداع صادقا من الناحية الفنية، لكنه ليس صادقا من الناحية التاريخية.
12- قرأت كثيرا من السير الذاتية على شكل قصص جميلة، أذكر منها (أصغي الى رمادي) للقاص والروائي حميد العقابي.
الشكر الجزيل لك على الأسئلة الممتعة
وفقك الله وحقق لك الأمنيات



د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أختي الكريمة
صبيحة شبر
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
لك غيث الشكر وعطره، ولك فيض التقدير وشذاه على إجابتك دعوتي المتواضعة إلى هذا اللقاء الحواري، والحق أني قرأت لك في رحاب هذه المقامة الحوارية حروفا من ذهب، وأسأل العليم الحكيم أن يكون القراء الكرام قد عثروا في مبانيها ومعانيها الإستفهامية والجوابية على بعض ما كانوا يتطلعون إلى رؤيته سنيا بهيا، ولا أراهم إلا واجدون في جوهرها الجميل ما ستقر به أعينهم بتوفيق من الله وسداد منه ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم إن شاء الله
حياك الله
أبو شامة المغربي



د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري جديد مع الأخت الكريمة

صبيحة شبر

سلام الله عليك مجددا أختي الكريمة
صبيحة
ورحمته تعالى وبركاته
بعد الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري الجديد، وقبل أن أبعث أسئلتي رحالة مستكشفة في أرجاء هذه الأرض النقدية الشيقة، وبعد بسط دعوة هذا المقام الحواري الجديد في فضاء شروق الرحب، أستهل بالبدء التالي:
لقراءة الأعمال الأدبية ألق جميل ...
لهذا الكائن المعرفي خفق جلي وما هو بخفي في النص الأدبي عز أن نعثر له على مثيل ...
ثم كيف بإشراقة النص الأدبي؟ وكيف بقراءة تقتفي في ذات النص ما هو أصيل؟
أحقا لن تفيد قراءة الأدب في شيء كثير أو قليل؟ ثم أحقا أن نقد أي عمل أدبي ما هو إلا ظل للأثر المنقود سرعان ما إلى الغروب يميل؟ وأنه كتابة على الكتابة ذات شأن هزيل؟
***
كيف نقرأ نصا أدبيا؟
"النص الأدبي يتضمن أفكارا وعواطف ومعان وخيال، واللغة هي الوعاء الذي يضم كل هذه الأشياء، التحليل الأدبي لنص معين يعني الكشف عن عناصره، وتقويمها وإبراز مواطن الجمال، ومناطق القبح، وشرح أسباب القوة او الضعف، ومن اجل ان تكون عملية التحليل للنص الأدبي دقيقة، وموضوعية، فان قراءة واحدة لا تكفي ، بل لابد من قراءتين أو ثلاث، تمنحنا نظرة فاحصة، وفي كل قراءة يسعى القاريء، الى تسليط الضوء على جانب معين من جوانب العمل الأدبي، فالقراءة الأولى لمعرفة الأفكار والمعاني، والقراءة الثانية للتعرف على طريقة الكاتب، وأسلوبه في التعبير، اما القراءة الثالثة فلتحديد مناطق القوة او الضعف، القراءة الأولى اصطلح على تسميتها بـ(التفسير)، والقراءة الثانية أطلق عليها لفظة (التحليل)، اما القراءة الثالثة التي يتم فيها الحكم، لصالح العمل الأدبي، أو ضده بـ ( التقويم) و( الحكم) ..."
صبيحة شبر
***
سؤالي الأول
كيف ترين قراءة النص الأدبي العربي المعاصر وتلقيه؟ وما خلاصة رأيك في قراءة النصوص الأدبية بين قراء الأمس وقراء اليوم في البلاد العربية الإسلامية؟
سؤالي الثاني
ترى هل بلغ النقد الأدبي العربي اليوم المقام الثقافي والمعرفي اللائق به؟
سؤالي الثالث
كيف تنظرين إلى جوهر العلاقة القائمة بين كتابة النصوص الأدبية وقراءتها في ضوء النقد الأدبي؟
سؤالي الرابع
هل ثمة أبواب خاصة بقراءة النص الأدبي العربي لم تطرق بعد من طرف القراء؟
سؤالي الخامس
في رأيك ما الذي تبقى اليوم من صوت النقد الأدبي القديم وصداه بين النقاد العرب المعاصرين في زمن تواصلهم عبر شبكة المعلومات الدولية؟
سؤالي السادس
ما هي عناوين المؤلفات النقدية، العتيقة والجديدة، التي بقيت راسخة بقوة في ذهنك بعد القراءة؟
سؤالي السابع
ترى هل ثمة من تكامل إبداعي بين قراءة النصوص الأدبية وكتابتها؟
سؤالي الثامن
هل ما زال أغلب نقاد الأدب العرب يعانون من حمى المناهج في الظرف المعاصر، بقدر ما زالت الأعمال الأدبية تشكو اغترابها عن الممارسة النقدية في العالم العربي؟
سؤالي التاسع
كيف تنظرين إلى وظيفة المناهج النقدية؟ وما خلاصة رأيك في ما تم الإصطلاح عليه بين أهل النقد الأدبي بالمنهج التكاملي؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الذاكرة المشتركة بين مبدع النص الأدبي ومتلقيه بالقراءة؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل حظي أدب السيرة الذاتية، قديمه وحديثه، بما يستحقه من الإهتمام لدى النقاد العرب؟
***
هذا شذى حروف حوارية أهديه إليك أختي الكريمة ورودا في مزهرية، وقد أرسلته فراشة محلقة شادية في سماء شروق الصافية، عسى أن يستقبل القارئ الكريم شذاها، وشدوها، وتحليقها بقبول حسن جميل ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

لقاء حواري جديد مع الأخت الكريمة

صبيحة شبر

الأخ الكريم
أبو شامة المغربي
مرحبا بك، وآسفة أنني تأخرت في الإجابة عن أسئلة هذا الحوار الجميل ...
(1)
لقراءة النص الأدبي أهمية كبيرة في فهم النص لدى المتلقين، ولكني لا أجد تلك القراءات التي تفي النص حقه من التفسير والتحليل إلا لدى القليلين جدا من القراء، قراءات هؤلاء تبهج النفس وتسعد الفؤاد، لما يتميز به أصحابها من ثقافة واسعة ومن اطلاع كبير، لا تمكن القراءة بدونهما، والتحليل الصحيحين .. أجد بعض التطور في طرق القراءة، عما كانت عليه لدى القدماء.
(2)
النقد الأدبي الذي نجده اليوم هو قليل جدا، لا يضاهي الأعمال الأدبية الكثيرة التي تخرجها لنا المطابع على امتداد الوطن العربي، فتظل تلك الأعمال محرومة من قراءات منصفة بناءة.
(3)
العلاقة بين الكتابة الابداعية والقراءة التحليلية لها، علاقة ضرورية جدا، اذ ان كل أديب ينتظر من يقرأ له بعناية، شارحا ومفسرا، ومصدرا للحكم، وان كانت جل القراءات الحديثة تكتفي بالتفسير والتحليل.
(4)
الحياة تتطور، وتظهر طرق جديدة للنقد وتتنوع القراءات، تتناسب مع التطور الحاصل في الابداع
(5)
أذكر الموازنة بين المتنبي وخصومه، كما أتذكر تلك المواضيع القيمة التي كان يكتبها أستاذنا في النقد الأدبي الحديث (علي جواد الطاهر).
(8)
بعض النقاد ما زالوا متأثرين بالمناهج النقدية، التي ظهرت في أوربا، والتأثر هذا لا بد منه، ولكنه ليس من المناسب أن نقحم تلك النظريات في حياتنا الثقافية
(9)
وظيفة المناهج النقدية انها تبين لنا الطرق، وكيف أجاد الكاتب، أو حاد عن طريق الاجادة، ولكن تلك الطرق تختلف، ويمكن للعمل الأدبي الواحد أن يرحب به البعض وان يستنكره البعض الاخر، فالفنون يختلف بشأنها الناس.
سوف أكتفي بهذه الأجوبة الآن، وأكمل في الغد

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أختي الكريمة
صبيحة شبر
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
كدأبك نثرت على متن هذه الصفحة المشرقة، وفي ظلال دوحة شروق الوارفة أزهارا ذات أريج وشذى، سيخلد ذكرها إلى ما شاء الله عز وجل، إذ أن للحرف العربي الأصيل في مقامات الحوار الأدبي النقدي خفق رشيق جميل ...
في انتظار ما تبقى من حروف إجاباتك السنية
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

الأخ العزيز
أبو شامة المغربي
***
(10)
يستطع الأديب أن يحيي ذاكرة القارئ في ما يبدعه من كتابة، فيتأثر بها القارئ، وتنتقل عاطفة الأديب ومشاعره بالإضافة إلى افكاره، وبهذا يستطيع الأديب أن ينقل فكرته إلى القارئ، ويجعله مؤمنا بها، معتقدا بصحتها.
(11)
ما زالت العناية بأدب السيرة موجودة لدى المتلقي العربي، كما أن الأديب يهتم بالسيرة أيضا، وقد قال بعض النقاد: إن أحسن الروايات ما كان منبعثا عن سيرة.
صبيحة شبر

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك من جديد أختي الكريمة
صبيحة شبر
ورحمته سبحانه وبركاته
وبعد ...
لك منتهى الشكر وتمام التقدير على كرم الإجابة، وستكون بحول الله وقوته لحروف هذا اللقاء الحواري أصوات وأصداء في فضاء شروق المورقة بكل سني والمزهرة بكل بهي ...
في انتظار حروف إجاباتك على السؤالين الرابع والسابع المتبقيين.
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com