النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: اللامنطقية في المعايير النقدية

  1. #1 اللامنطقية في المعايير النقدية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية تحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    العمر
    51
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    الزمن يحصد ساعاتهُ بسرعةِ الريح بلا تورع ٍ في المسؤولية فلا أفقَ
    للمفاجآت التي يجترحُها أزميله ُ المتسللُ في الليل أو السائر في النهار
    فما أن تولي حقبة ٌ مملوءة بالدهشة والمفاجآت إلا وتأتي الأخرى
    مزدحمة بهما زاهدة في حس الحقيقة مادامت عاديات الأيام تغدو
    وتروح حافرة الغضون في جبين الأدب والفن سنواتٌ منطلقة من أفق
    الأزل تحل ، وسنوات آفلة نحو الأبد ترحل والقدر يخير قافلتنا حدواً
    على رنات الحداء المتناهي من الغيب ، ليلتقط طائر العمر حبات الأسى
    وحبات السرور والوجع يتكلس فوق صدأ الآه والأمل ينمو على رفاة
    الأمل في صدورنا التي تقيأت حبة الخردل مزيج من الصبر لايتحمـَّل
    نفسه حتى يخرج مافيه فالصبغة ُ التي يرتديها النقاد كثيراً ماتكون من
    ألوان قوس قزح المتدلية من الرأي الشخصي المُغمَّسة في الخيالات
    النفسية التي يعيشها الناقد مع ذاتهِ ناهيك عن العواطف الخجولة من
    العلاقات الاجتماعية فالمثال يعرض حروفه في ساحة الأسماع قصيدة
    تحملُ في كلماتها رقة الصياغة وموضوعها مطروق منذ مئات السنين
    والأخرى على العكس منها كلاهما الأول مكرر اراد الناقد أن يوفق بين
    المدرستين الأولى والثانية على حساب الواقع الأدبي فتـُجلى فكرة
    المدرسة المحايدة التي تجمع مابين الصياغة والموضوع لان الكاتب لم
    يكن مشهوراً ؟! فتصطحب الأخير السطور الأخيرة من الشكر لأجل
    المشاركة والآخر تزدحم القاعة بالرجال الكـُتاب وتفتقر النساء تعطى
    الجائزة للصبية الناشئة علماً أن قصتها لا ترتقي إلى الحداثة السالفة
    والحجة كالعادة تشجيع الكادر النسوي وماخفي لم يخف على الأذهان
    والأطرف من ذلك كاتب يراسل صحيفة ما فلا تنشر له مادة واحدة
    يرسل المادة نفسها بيد أديب معروف تنشر وفي الصفحات المهمة باسم
    الكاتب ويأخذ الأديب أجور مشاركته بجهود غيره لأنه أجهد نفسهُ

    بالوصول إلى حاسوبهِ ! والتالي اغرب من طرافة ٍ تـُذكر ، كاتبٌ
    يقارعُ الفقر فيطعمُ لسانهُ من ويلات العمل الطويل ليكتب شيئا جديداً
    ومهماً يرسلهُ إلى الصحف لاينشر يقوم بتغيير اسمه ينشر وعليه قبلات
    الشكر!!! متضادات لا تحمي أسبابها تكونت من العوامل النفسية التي
    عاشها الناقد فلو أتينا الأسس الأولى منذ انبثاق الأدب والفن لرأيناها
    قد انبثقت من العقول الراجحة التي حملت هذين التوأمين فلم يكونوا
    مؤسسيها من ذوي الشهادات العليا بل كان العقل الراجح المدرك
    بالموهبة الإلهية (الفطرة) هو الحكم في تقييم تلك النتاجات الناضجة
    فالأسس أساسها الفطرة ومنها انبثق التحديث لها في كل آونة فلو أخذنا
    مثلاً الموسيقى فهل كان عند السومريين أهل أوروك نظام للكتابة
    الموسيقية حتى يقيَّم العازف بمعرفته إياها فقد اكتشفت الموسيقى عن
    طريق خلايا خاصة بالدماغ تتحسس الذبذبات المتناسقة من اصطدام
    الريح بالأعمدة والأوتاد وقيل من خرير المياه وقيل من أصوات
    الحنجرة الموهوبة بالغناء ثمَّ وظفت هذه الأصوات على آلة القيثارة
    وبعدها تطورت القيثارة في الحقبة الثانية من حضارة السومريين في
    أور واريدو فأين القاعدة العلمية الثابتة للتعيين بأن هذه الأصوات هي
    متناسقة وتسمى الموسيقى فبالطبع كانت الخلايا الحسية هي القاعدة
    (الفطرة ) إذن فالمعايير العلمية أخذت من أعلى نقطة وصل إليها
    الأدب والفن واستمرت حتى شهدت التحديث طبقا لمستلزمات التعبير
    ولتأثيرات العوامل النفسية سلوك غير محسوس بل مجهول في النفس
    البشرية فالغرض من ذلك أن الناقد الفني جاءت آراءه من أسس ثبتت
    من الفطرة وهي الأخرى يمكن أن تمر بتدخلات نفسية طارئة فإذا كان
    الناقد رقيقا ً سيَّرَ نفسه لاختيار العمل الرقيق وإذا كان على العكس
    حكم بما يراه ومنهم من يحكم بالقواعد العلمية تاركاً التذوق ولقواعده
    مداخلات نفسية تكونت من إيحاءات استلمها من أستاذه الذي انجذب
    إليه أيام الدراسة فاستحوذت عليه من حيث لا يدري فرأي الأستاذ
    لايمثل التكامل النقدي في الفنون وان كانت آراءه النقدية نابعة من
    أسس علمية فللعوامل النفسية تأثير عليها ؛ فكان رأي احد النقاد في
    مفردة جاءت في نص شعري وهي ( رقصات الزئبق) أنها غير لائقة
    لان الرقصة مفردة مطربة ولطيفة والزئبق مادة كيميائية ثقيلة ذات
    رائحة غير طيبة ولم يأخذ تكوين الجملة بمعنى أنها رقصات فرّارة لا
    تمسك والسبب النفسي في ذلك أن أستاذه لما كان يمر على هذه
    المفردة يستهجنها في الشعر، وناقد آخر في الموسيقى يختار أنشودة
    بسيطة التكوين دوّارة بالتنغيم لان الجمهور صفَّق لها تاركا الأخرى
    التي تمتاز بتراكيب جملها الجميلة وتطابقها مع معاني شعرها لان
    الجمهور لم يصفق لها !! نعم أن الأولى كانت تمتلك جاذبية اكبر
    وتفتقر للتركيب والتطابق والثانية على العكس فهل يجوز الحكم لها
    بامتلاكها نقطة واحدة من أصل أربعة وأكثر؟ ! شتـَّان مايكون .


    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: اللامنطقية في المعايير النقدية 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أهلا بك أخي الكريم تحسين عباس في المربد
    لا شك أن النقاد حين يعملون في ظاهرة ما يبحثون عن مظاهر الظاهرة عن الأدباء
    وكثير من الفنون ربما تعرف وتسمى بأساليب المبدعين من الأدباء

    مشكلة الشللية التي تطرقت إليها مستشرية
    بل وربما لو أرسلت باسم فتاة لن أقول باسم أديب شهير
    سترى الأبواب مفتحة لك
    ربما لدعم الأدب النسوي

    وهذه الأخيرة قد حدثت معي

    فحين كشفت تلاعب لجنة التحكيم في إحدى المهرجانات
    قال لي المسؤول
    تأتينا توجيهات لدعم العنصر النسائي

    وكان هذا الدعم بسرقة المركز الأول مني وتقديمه لعنصر نسائي


    طبعاً أعدته رغماً عن التوجيهات التي اخترعها

    حياك الله
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: اللامنطقية في المعايير النقدية 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية تحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    العمر
    51
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0
    في البداية احب ان اشكر تفاعلك مع مقالي ومرورك اللطيف على اسطري

    قضية الجانب النسوي تطرقت لها بمقالي بخطفة قلم لانها اصبحت من الامور المعتادة في كل المهرجانات فالمشكلة الكبرى في الشرقيين انهم لايعطون المراة حقها في الحرية واقصد الحرية المنطقية لا العبثية والمطلقة ومن جانب اخر يريدون تشجيع الجانب النسوي على حساب الادب والفن الرفيع !!
    فلماذا لانعطي المراة حريتها كانسان ثم ناتي الى الابداع بعمومه سواء كان من رجل او مراة وننصفه بالحكم .
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تحسين عباس مشاهدة المشاركة
    في البداية احب ان اشكر تفاعلك مع مقالي ومرورك اللطيف على اسطري

    قضية الجانب النسوي تطرقت لها بمقالي بخطفة قلم لانها اصبحت من الامور المعتادة في كل المهرجانات فالمشكلة الكبرى في الشرقيين انهم لايعطون المراة حقها في الحرية واقصد الحرية المنطقية لا العبثية والمطلقة ومن جانب اخر يريدون تشجيع الجانب النسوي على حساب الادب والفن الرفيع !!
    فلماذا لانعطي المراة حريتها كانسان ثم ناتي الى الابداع بعمومه سواء كان من رجل او مراة وننصفه بالحكم .
    كلام في منتهى الصحة أستاذي الكريم ....
    و أجدادنا من العصر الجاهلي كانوا يحكمون على الشعر جيداً أو رديئاً دون التفات إلى جنس قائله ، و قصة الخنساء مع النابغة أكبر دليل ... أما اليوم فقد أصاب هذا الجانب ما أصاب الحالة حياتنا الأدبية عامة
    سررت بآرائك و كلماتك أيها الكريم
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. تنمية المعرفة النقدية وثقافتها
    بواسطة مرافئ الروح في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27/01/2010, 07:41 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •