الكتاب المربدي لتكريم الأخ أحمد العسكري ...

[أحمد العسكري]

هو الشاعر أحمد فؤاد حسين العسكري ، مواليد - بغداد - الكرخ ، كاتب صحفي - مدير تحرير أخبار تلفزيونية ، عضو نقابة الصحفيين العراقيين .. يهوى الشعر والفروسية والتصوير .. سبق تكريمه أكثر من مرة من قبل الرئيس العراقى الراحل ( صدام حسين ) رحمه الله تعالى .

يقول عن نفسه :

عينٌ على الصحوِ والاخرى على المطرِ
وهل من الناس من يلوي يدَ القدرِ
أنا انتظارٌ طويلٌ ليسَ يلمحني
ظِلُ العَجولِ ولا يبدو لهُ أثري
الشعرُ إمّا ابتلاءٌ بالهموم وقد
يكونُ للبعضِ مثل العزفِ بالوترِ
وليتَ شعري .. فلا أنغامَ أعزفها
غير المواجع والالامِ والضجرِ
عجِبتُ كيفَ يطيبُ العشقُ في زمنٍ
يباعُ فيهِ ثرى بغداد للتترِ
مادام دجلة يجري عند مُغتَصبٍ
لا جادَ وصلٌ على العشاقِ بالخَدَرِ

يرى أن العربية ليست مجموعة مفردات واصطلاحات نطق بها العربي الأول حتى ترسخت وتقولبت وصولاً الى حالتها الحالية التي وصلت بها الينا ، وأن الكثير من المفردات والمصطلحات سقطت وربما أسقطت أثناء عملية نقلها الينا وأصبحت غير متداولة وغريبة وحل محلها مفردات وتراكيب لغوية إما مستحدثة أو هجينة ، وأن العربية المتداولة بحاجة الى منهجية جديدة تعيد اليها أصولها القابلة للتطور مع المستجدات الحالية .. كذلك يرى أن ايقاع الحياة العصرية السريع يؤثر بلا شك على الواقع الأدبي وعلى الشعر وينسحب عليه لذلك يعتقد أن الشعر العربي بحاجة الى روحية جديدة في الكتابة وأسلوب جديد لكن بالقوالب والأطر ذاتها فهذه لا تصبح عتيقة إنما التراكيب والدلالات هي من يبلى ويصبح غير مؤثر ولا يداعب الذائقة العربية الحالية ، أيضا يرى أن الشعر العربي يمر بمرحلة تصحيحية شاملة بعد انتكاسة مفهوم الحداثة والمعاصرة على أساس تغيير القالب والشكل الخارجي للقصيدة العربية .

من قصائده المنشورة على صفحات المربد :

طوابع
سينٌ من الناس
مسلّة
جلجلة
رمضان – والشعراء
الفتى والنهر
معلمة التاريخ
بغداديات
قلائد ‏
غربة ليلى
الُ ياسر
لاتلمس نجوم بلادي

ومن قصصه :

هه
ديمق ؟؟

وصفه شاعرنا الكبير ثروت سليم بالشاعر العبقرى .. حيث قال معلقا على إحدى قصائده : (الشاعر العبقري : أحمد العسكري ، جمالٌ في النظم ، وموسيقى خلابة ، قصيدٌ نبع من القلب وصُنِّعَ في غابات الروح ... )


من أشعاره :
كل الهزائِمِ في صدري قد احتشَدَت
زَنَت بقلبي وأسقت سُمها كبِــــدي
أدمانيَّ الهجرُ ويحَ الحادِثـــــات ألا
أدمانيَّ القربُ من أهلي ومن بلدي
معلقٌ في خطوط الطول أذرعُها
ذرع الغريب وأحدو بالهمــــومِ حـــدي
وأسألُ الناس عني هل تُرى وجَدوا
حــلاً لعقـــدي وتأويلاً لِمُعتقَـــــدي
مالي تُكسِّرُني المــــراة حين تَــــرى
وجهي أتِلكَ الشظايا حاضري وغدي
لو قُلتُ شعراً يُصَمُُّ الخلقُ أجمعهم
وان سكتُّ يصيح الناسُ بي أعِــدِ
أنأى بنفسيَّ عنها لستُ أعرفُني
صناجةُ الشعر أم قيثارة النكـــدِ

ومنها أيضا :

ورداتُ حديقتنا المروية من عرقِ الأيتام
صورة أمي تحلم بالحج ...
وتجمع ديناراً ... دينار
الخبز المبتسمُ من التنور .. كوجوه الاطفال
أين أنا ... ؟
أين عصافير بلادي
أوراق مراهقتي السريةُ
قمصان معلمتي المتشنجةِ الأ زرار ...
أم التاريخ ..
لها حلماتٌ تنتج الاف الثوار
فكيف أتيت لهذا المنفى
لا أدري..
لكني كل مساء من منفاي .. أرش بقلبي عتبةَ جارتنا
وأمشّط قمح بلادي
وأترقّب درس معلمةِ التاريخ


وقال أيضا معبرا عن شدة شوقه للعودة الى حاضرة الدنيا : بغداد ..

خُذني لبغداد تمشيني شوارِعُها
أظمى لنهدٍ يُداوي جُرحَ ألفِ صبي
أُريدها الآن .. لا ما بعدَ قافيةٍ
لهفي إليها كلهفِ الطِفلِ للُعَبِ
كقِصةِ الطير أشلاءً مقطعةً
من كلِ فجٍ تُناديني بلا أربِ
من ذا يُخلّصُ موجوعاً قصائِدهُ
غاصت بحزنِ الليالي السود للرُكبِ

كل التحية والتقدير للشاعر المتميز .. فى يوم تكريمه .
وتمنياتى بالتوفيق .

الأخ النبيل
عبد المنعم جبر عيسى
أشكرك فلقد أوردت معلومات بالكاد أعرفها عن نفسي
غمرتني بلطفك وكرمك
ووجودكم الى جانب المرء
لهو التكريم الحقيقي
أعذر تقصيري معك فأنا أسرق الوقت سرقة
من ساعات النوم لأكون في المربد بين كرامٍ مثلكم
رعاك الله
وقدّرك على فعل كل جميل