السؤال الرابع
هل ثمة أبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟
هذا السؤال خاضع لاشتراطات متعددة يحددها الأديب والمشتغل بالأدب لكن بالمجمل العام أرى أن ثمة جانباً أدبياً لم يأخذ حقه عند أدبائنا ولم يؤسس له ليكون جنساً أدبياً مستقلاً بالمعنى الكامل للكلمة ..
وهو ما أسميه (بأدب الوصيّة) ان للوصية في ثقافتنا العربية الاسلامية دورٌ وحضورٌ يكاد يضاهي أو يفوق الرسائل الأدبية في الأهمية والحاجة ... وأهمية هذا اللون الأدبي المُهمل تكمن في غايته الشرعية والقانونية والأنسانية الى جانب أهميته الأدبية والجمالية والفنية ... وللعرب في كتابة الوصية لونهم وأسلوبهم الفريد لكن للأسف لم أجد من خلال اطلاعي من اهتم بهذا اللون الأدبي أو طوره أو أسس له بوصفه جنساً أدبياً مكتمل الخصائص والاليات ...
ثانياً أعتقد أن الاوان قد ان لإيجاد شكل أو لون قصصي جديد وهو القصة الشعرية .. أو الشعر القصصي ... وهو ربما يكون قديماً لكنه ينبغي أن يتوافر بشكل جديد خارج إطار القصيدة العربية وبعيداً عن المعالجات والاساليب والاليات المتبعة في كتابة القصة ... ولي في ذلك محاولات امل أن أنشرها يوماً لكن الحيرة تتملكني في الموقع أو القسم الواجب أن تنشر فيه ... وإني لأجد منها الكثير في كتابات زملاء هنا وهناك ... لكن بصفة قصيدة ... أو قصة قصيرة ... وهي بمعالجة بسيطة يمكن أن تصبح قصة شعرية قابلة للحفظ من جهة وكثيفة الدلالات وعميقة المغزى من جهة أخرى ...
أتمنى أن لا أكون قد أفرطت في لاسهاب
لكم احترامي
على أمل العودة سريعا
بإذنه تعالى