أولا: التنظير:
1- مغني اللبيب – ابن هشام
تنبيه
من أقسام لا النافية المعترضة بين الخافض والمخفوض نحو "جئت بلا زاد" "وغضبت من لا شيء" وعن الكوفيين أنها اسم وأن الجار دخل عليها نفسها وأن ما بعدها خفض بالإضافة ، وغيرهم يراها حرفا ويسميها زائدة كما يسمون كان في نحو زيد كان فاضل زائدة وإن كانت مفيدة لمعنى وهو المضي والانقطاع فعلم أنهم قد يريدون بالزائد المعترض بين شيئين متطالبين وإن لم يصح أصل المعنى بإسقاطه كما في مسألة لا في نحو غضبت من لا شيء.

ثانيا: التطبيق الإعرابي
1- أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك- دراسة وتحقيق: يوسف الشيخ محمد البقاعي- الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

58- ما المستفِزُّ الهوى محمودُ عاقِبَةٍ3
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
3 تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
ولو أتيح له صفو بلا كدر.
وهو من شواهد التصريح: "1/ 146، 2/ 267، والأشموني: "115/ 1/ 79"، والعيني: = 1/ 447، 4/ 479، وهمع الهوامع: 1، 89، والدرر اللوامع: 1/ 68.
الإعراب: "ما" نافية مهملة. "المستفز: مبتدأ. الهوى: فاعل المستفز، ومفعوله محذوف عائد إلى "أل" أي: المستفزه. محمود: خبر المبتدأ، ويمكن أن تكون "ما" عاملة عمل "ليس" والمستفز: اسمها، ومحمود: خبرها. ولا: الواو عاطفة على محذوف. لو شرط غير جازم أتيح: فعل ماضٍ مبني للمجهول، "له: "متعلق بـ "أتيح". صفو: نائب فاعل. بلا: الباء حرف جر. لا: اسم بمعنى "غير" ظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، وهو مضاف، كدر مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية. و"بلا كدر": متعلق بمحذوف صفة لـ "صفو".

2- شرح ابن عقيل- المحقق : محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة ، سعيد جودة السحار وشركاه- الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م

كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا ... والمعنوي في متى وفي هنا (1)
وكنيابة عن الفعل بلا ... تأثر وكافتقار أصلا (2)
ذكر في هذين البيتين وجوه شبه الاسم بالحرف في أربعة مواضع:
فالأول: شبهه له في الوضع كأن يكون الاسم موضوعا على حرف.
__________
(2) " وكنيابة " الواو عاطفة، والجار والمجرور معطوف على كالشبه " عن الفعل " جار ومجرور متعلق بنيابة.
" بلا تأثر " الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور بالباء، وظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لنيابة، ولا مضاف، وتأثر: مضاف إليه، مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية التي يقتضيها ما قبله " وكافتقار " الواو حرف عطف والجار والمجرور معطوف على كنيابة " أصلا " فعل ماض مبني للمجهول، والالف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على افتقار، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل جر نعت لافتقار، وتقدير البيت: ومثل النيابة عن الفعل في العمل مع أنه لا يتأثر بالعامل، ومثل الافتقار المتأصل، والافتقار المتأصل: هو الافتقار اللازم له الذي لا يفرقه في حالة من حالاته.

3- شرح ابن عقيل- المحقق : محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة ، سعيد جودة السحار وشركاه-الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م

ولا تجز هنا بلا دليل ... سقوط مفعولين أو مفعول (1)
لا يجوز في هذا الباب سقوط المفعولين ولا سقوط أحدهما إلا إذا دل دليل على ذلك.
فمثال حذف المفعولين للدلالة أن يقال هل ظننت زيدا قائما فتقول ظننت التقدير ظننت زيدا قائما فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما ومنه قوله:
132 - بأي كتاب أم بأية سنة ... ترى حبهم عارا علي وتحسب
أي وتحسب حبهم عارا علي فحذف المفعولين وهما حبهم وعارا علي لدلالة ما قبلهما عليهما.
__________
(1) " ولا " ناهية " تجز " فعل مضارع مجزوم بلا، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " هنا " ظرف مكان متعلق بتجز " بلا دليل " الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير ظهر إعرابه على ما بعده، بطريق العارية، وهو مجرور محلا بالباء، والجار والمجرور متعلق بتجز، ولا مضاف و" دليل " مضاف إليه " سقوط " مفعول به لتجز، وسقوط مضاف و" مفعولين " مضاف إليه " أو مفعول " معطوف على مفعولين.

4- شرح ابن عقيل- المحقق : محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة ، سعيد جودة السحار وشركاه- الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م
وإن تعديا لواحد بلا ... همز فلاثنين به توصلا (2)
__________
(2) " وإن " شرطية " تعديا " فعل ماض فعل الشرط، وألف الاثنين فاعل. = " لواحد " جار ومجرور متعلق بقوله تعديا " بلا همز " الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور محلا بالباء، وقد ظهر إعرابه على ما بعده على طريق العارية، والجار والمجرور متعلق بتعديا أيضا، ولا مضاف و" همز " مضاف إليه " فلاثنين " الفاء واقعة في جواب الشرط، لاثنين: جار ومجرور متعلق بقوله توصلا الآتي " به " جار ومجرور متعلق بتوصلا أيضا " توصلا " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والالف مبدلة من نون التوكيد الخفيفة، ويجوز أن يكون توصلا فعلا ماضيا مبنيا للمعلوم، والالف ضمير الاثنين عائد إلى رأى وعلم وهو فاعل توصل.

5- شرح ابن عقيل- المحقق : محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة ، سعيد جودة السحار وشركاه- الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م

واجعله من مضارع منفتحا ... كينتحى المقول فيه ينتحى (1)
يضم أول الفعل الذي لم يسم فاعله مطلقا أي سواء كان ماضيا أو مضارعا ويكسر ما قبل آخر الماضي ويفتح ما قبل آخر المضارع.
ومثال ذلك في الماضي قولك في وصل وصل وفي المضارع قولك في ينتحي ينتحى .
والثاني التالي تا المطاوعه ... كالأول اجعله بلا منازعه (2)
وثالث الذي بهمز الوصل ... كالأول اجعلنه كاستحلي (3)
__________
(2) " والثاني " مفعول أول لفعل محذوف يفسره ما بعده، والتقدير: واجعل الثاني " التالي " نعت للثاني " تا " قصر للضرورة مفعول به للتالي، وفاعله ضمير مستتر فيه، وتا مضاف، و" المطاوعة " مضاف إليه " كالاول " جار ومجرور في موضع المفعول الثاني لاجعل الآتي " اجعله " اجعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول أول " بلا منازعة " الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور محلا بالباء، وقد ظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، والجار والمجرور متعلق باجعل، ولا مضاف، ومنازعة: مضاف إليه، مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية، وسكن لاجل الوقف.

6- شرح ابن عقيل - المحقق : محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة ، سعيد جودة السحار وشركاه- الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النسق (2)
__________
(2) " والعطف " مبتدأ " إن " شرطية " يمكن " فعل مضارع فعل الشرط، = وجواب الشرط محذوف " بلا ضعف " الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور بالباء، وقد ظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، ولا مضاف وضعف: مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية، والجار والمجرور متعلق بيمكن " أحق " خبر المبتدأ، وجملة الشرط وجوابه معترضة بين المبتدأ وخبره " والنصب مختار " مبتدأ وخبره " لدى " ظرف متعلق بمختار، ولدى مضاف و" ضعف " مضاف إليه، وضعف مضاف، و" النسق " مضاف إليه.