ملاحظة: هذه ثاني تجربة لي في القصة بعد ان فشلت الأولى للأنني بدأتها و لم أكملها، أرجو ان اكمل هذه القصة هذه المره!!
إقرأوها ، و اعطوني رأيكم في هذا الجزء ، لأن ( للحديث بقيه) .
... عندما بزغَ الفجرُ و إنسحبَ الظلامُ كالملسوعِ يجرُ خطاه على أرصفةِ المدنِ الغريبةِ، يسحبُ معه شبحِ النوم الكسول.
ترنُ الساعة المزعجة، الملقاة على طاولةٍ تتكيءُ على طرفِ سريرهِ الشمالي، مدَّ يديهِ بوهنٍ و كلل، ضربَ الساعةَ بأطرافِ أصابعه، أسكتها، ظلَّ مستلقياً على ظهره في وسط سريره، عيناهُ معلَّقتانِ بالسقف و جسده ينفضُ عنهُ غبارَ الأحلامِ العالِق في ذِهنهِ، و تراتيلُ العشق التي عَلِقَتْ على شفتيه، سحبَ أطرافَ الشرشف و أبعدها ثانيةً بقدميه، يركلُ و يركلُ حتى تعرّى من كل الشراشف و تركَ جسدهُ عُرضَةً لأشعةِ الشمسِ و هجومِ هذه البعوضة التي ما إنفكت تحوم حولهُ منذُ مساء أمس.
نهضَ من سريره الذي تركه في حالٍ يرثى لها و كأن الحربَ العالميةَ الثانية قد قامت عليه، هُنا أوراق و نظارة القراءة التي يخفي خلفها عينيه أغلب الوقت و هناك كتبهِ الجامعية و الجريدةِ التي اشتراها بالأمس و لم يقرأها بعد، على طرف السرير علق معطفهِ الطويل و بعضٌ من أمانيه التي لن تتحقق أبداً.
جرَّ قدميه خلفه و إتجه نحو المرآة المعلقة على جدار الحمام الداكن، لم يكترث للمصباحِ الأصفر المتدلي كما حبل المشنقة من سقف الحائط، نظرَ بوجهِه، أطال فيهِ النظر و علامات الاستفهام أحاطتهُ في كل المكان، و كأنه لأول مرة يرى وجهه، مدَّ أصابعه الى خده، تحسسه بإستغراب، عيون أصابعه مندهشة لما تراه من ضمور هذا الخد.
فتحَ صنبور الماء البارد، تركَ لأصابعهِ حرية الإسترخاء تحت الماء لفترةٍ قصيرة، غرفَ بكفيهِ و رمى ما غرفه من ماء على وجهه، تناثر الماءُ قطراتٍ، تتكسر على ملامحِ وجهه، تناثر الماء قطراتٍ، تتكسر على ملامحِ وجهه النحيل و تسيلُ على رقبتهِ و صدرهِ و كتفيه، تتمشى بشغبٍ بين أضلاعه.
مدَّ يده نحو النشفه، تركها منسدلةً على كتفه بعدَ أن جففَ تلك القطرات المجنونة التي ألقت نفسها على وجهه و جسده.
عادَ الى سريره، وقفَ إلى جانبه للحظة، نظر إلى الأوراق و نظارتهِ ذات الإطار المستطيل، الأسود الرفيع، أمسكَ بذراعها، سحبها بشوق نحوه، أجلسها على عَظْمةِ أنفه، إستقرت و شعرت بالأمان ما إن رفعها بسبابته.
.
.
.
.
يتبع