النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قراءة في كتاب المرايا المقعرة

  1. #1 قراءة في كتاب المرايا المقعرة 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    البيان الأدبي
    قراءة في كتاب المرايا المقعرة
    علي عليوه



    على مدى العقود الأخيرة ظل العلمانيون يبذلون كل ما في وسعهم للترويج
    لمذهب ( الحداثة ) المنقول عن الغرب باعتباره في زعمهم كشفاً جديداً وتياراً أدبياً
    يقدم رؤية نقدية تكفل تحديث حياتنا الأدبية والفكرية ، وجعلوا أنفسهم سدنة وكهاناً
    في معبد الحداثة رغم أنها دعوة لنبذ التراث الموروثوالقطيعة معه ، والانفلات من
    القيم والثوابت العقدية ، والتقليل من إنجازاتالعقل المسلم طوال قرون ازدهار
    الحضارة الإسلامية .
    واستطاع العلمانيونالسيطرة على مجمل النشاط الأدبي والثقافي في كثير من
    البلاد العربية ، وتبوؤواأعلى المناصب ، وتقدموا الصفوف وكأنهم الصفوة
    المختارة التي امتلكت ناحيةالحقيقة ناظرين لمن ليس على مذهبهم نظرة استعلاء
    واستكبار وغطرسة ، وفي هذهالأثناء خرج من داخل موقعهم الفكري ناقد مرموق
    استطاع قلب المائدة عليهموإنزالهم من عليائهم ، وكشف حقيقتهم وحقيقة حداثتهم .
    الناقد هو الدكتور عبدالعزيز حمودة عميد ( كلية الآداب جامعة القاهرة )
    الأسبق ، وأستاذ الأدبالإنجليزي ، والمستشار الثقافي السابق لمصر في الولايات
    المتحدة الأمريكية لعدةسنوات . والكتاب الذي نزل كالصاعقة على رؤوس دعاة
    الحداثة العرب فزلزل كيانهموأصابهم بالدوار ، وكشف حقيقتهم هو ( المرايا
    المقعرة ) الذي صدر ضمن سلسلة كتبعالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني
    للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت .
    وقد سبق كتاب ( المرايا المقعرة ) كتاب صدر قبله بعدة شهور للدكتور حمودة
    يحمل عنوان : ( المرايا المحدبة ) ، وقد شن الكتاب الأول ( المرايا المحدبة )
    هجوماً حاداً على المذهب الحداثي تضمَّن نقداً علمياً موضوعياً للمذهب من ناقدتلقى
    تعليمه وتكوينه الثقافي من داخل البيئة الثقافية الغربية نفسها ، واستطاعالمؤلف
    بالحجة والبرهان إثبات أن الحداثة التي يتبناها العلمانيون العرب ما هيإلا بضاعة
    راكدة لفظها الكثير من مفكري ونقاد الغرب أنفسهم .
    والفكرة التي أراد المؤلف توصيلها للقراء من خلال ( المرايا المحدبة ) هي
    أن الحداثيين العرب والغربيين على السواء وقفوا أمام ( مرايا محدبة ) زادت من
    أحجامهم وضخمتها ، وحينما طالت وقفتهم أمام تلك المرايا صدقوا أن إنجازاتهم
    النقدية بهذا الحجم المتضخم على غير الحقيقة ، وأن هؤلاء الحداثيين حين نقلواعن
    الحداثة الغربية بتلك الصورة كانوا يفتحون الطريق أمام التبعية للثقافةالغربية ،
    ويحاولون تكريس تلك التبعية ، واستنبات ثقافة تتناقض مع الخصوصيةالعقدية
    والحضارية في التربة العربية .



    ======


    وكتاب ( المرايا المقعرة ) يقع في ( 512 ) صفحة ،ويحتوي على تمهيد
    وخاتمة ، وبينهما الجزء الأول الذي يحمل عنوان : ( الحداثةوالقطيعة مع التراث ) ،
    ويضم فصلين الأول : ( ثقافة الشرخ ) ، والثاني : ( منالنتائج إلى المقدمات ) ،
    أما الجزء الثاني : ( وصل ما انقطع : نحو نظرية نقديةعربية ) فيتضمن المدخل
    ثم الفصل الأول بعنوان : ( النظرية اللغوية العربية ) ،والفصل الثاني : ( النظرية
    الأدبية العربية ) ، وبعد الخاتمة توجد الهوامشوالمراجع .
    * الشرخ الثقافي :
    يرى المؤلف أن المثقفالعربي يعيش ثقافة الشرخ أو الفصام بين موروثه
    الديني الذي تربى عليه ، وبيناقتناعاته التي اكتسبها من خلال احتكاكه ( بالآخر )
    الثقافي تجعله يتساءل : منأنا ؟ بل من نحن ؟ وأن المؤسسات الثقافية العربية منذ
    الاتصال بثقافة الغرب فيالنصف الأول من القرن التاسع عشر ، أو منذ السنوات
    الأخيرة من القرن السابقعليه منذ الحملة الفرنسية على مصر عجزت عن تطوير
    مشروع ثقافي خاص بنا يوقفالشرخ ويرأب الصدع ، مشروع يحقق الهوية
    الثقافية الخاصة بنا ، ويحافظ عليها ضدمحاولات الاقتلاع الثقافي وسلب الهوية
    التي تحاصرنا بها ثقافة التغريب القادمةعبر العولمة .
    المشروع الثقافي العربي المفقود من شأنه تحديد الهوية الثقافيةللجماعة ،
    والحفاظ عليها من الذوبان في ثقافة أو ثقافات الآخر في أثناء تفاعلهامعه أو
    احتكاكها في عصر أصبح الاحتكاك بين الثقافات أمراً محتوماً ؛ مما يعنيضرورة
    وجود درجة من التحكم في التغيرات الاجتماعية التي هي أساس الأنشطةالثقافية ،
    وبخاصة أن كثيراًَ من البلاد العربية عاشت عقوداً طويلة بعدالاستقلال تطبق مبادئ
    مستوردة من الشرق تارة والغرب تارة أخرى بزعم التنميةوالنهوض الاقتصادي ،
    وهي مبادئ ونماذج كانت بعيدة عن اقتناعات وهوية الشعوبالعربية ؛ ولذلك لم
    يكتب لها النجاح .
    واستمر الشرخ الثقافي وأخذت الأسئلةتلح بقوة على كثير من أعضاء الصفوة
    المثقفة ، وكان السؤال المحوري : من نحن ؟هل نحن شرقيون أم غربيون ؟ هل
    نعيش حالة المجتمع الحديث أم حالة المجتمع القديم؟ هل ننتمي إلى التراث العربي
    أم إلى التراث الغربي ؟ ولا شك أن العودة إلىالأصول باعتبارها المدخل الوحيد
    لتحديد الهوية الثقافية القومية سوف ينهي حالةالفصام ، ويضع حداً للشرخ ويرأب
    الصدع ، وهكذا نعود إلى درجة من التوحد الصحيوالكلية التي راوغتنا لما يقرب
    من قرنين من الزمان ، عندئذ سنكون أسعد حالاًبعد أن نخرج من الدائرة الجهنمية
    الحالية التي ندور حولها مغمضي العيون مسلوبيالإرادة تتقاذفنا تيارات القديم
    والجديد دون أن ننجز شيئاً ، ولن نجد أنفسنانعيش ذلك التناقض المؤلم الذي يريده
    لنا الحداثيون .
    * السؤال الصعب ؟
    ويطرح الدكتور عبد العزيز حمودة سؤاله الصعب حول السببفي حدوث
    هذا الشرخ الثقافي والفصام المؤلمين ؟ ويجيب قائلاً : لقد وصل الحالبالبعض منا
    في انبهاره بالغرب والثقافة الغربية إلى درجة العمى الكامل الذيأفقدهم القدرة على
    الاختلاف ، وبلغ انبهارهم بالعقل الغربي وإنجازاته إلى درجةاحتقار العقل العربي
    وإنجازاته ، وهذه الحال لم تكن الحداثة وما بعد الحداثةهما السبب فيها . لقد كان
    ارتماء العلمانيين العرب في أحضان الحداثة وما بعدهانتيجة وليس سبباً ؛ صحيح
    أنهما يمثلان ذروة الارتماء في أحضان الثقافة الغربية، لكنها ذروة سبقتها عملية
    اتجاه واعية ومدركة نحو الغرب وثقافته بدأت في أثناءحكم محمد علي لمصر ،
    وتمثلت في تحديث التعليم وابتعاث الشباب إلى أوروبا معالإبقاء على نظام التعليم
    التقليدي ، ومن هنا بدأت الازدواجية والثنائية والشرخ .
    ثم أصبح جسر التأثير الغربي في الثقافة العربية طريقاً واسعاً ممهداً عن
    طريق الاستعمار الغربي ، فلم يعد الأمر مقصوراً على فئة محدودة من الأفراد
    يبتعثون إلى أوروبا لتعود بانبهارها إلى الثقافة العربية لتحاول تحديث العقلالعربي ،
    أو مجرد اقتباس أنظمة تعليم أوروبية حديثة تطبق في عدد محدود منالمدارس ،
    بل تعداه إلى غزو بشري عسكري يؤكد التفوق العسكري والثقافي للمنبهرين
    ويفرض التبعية على المترددين .
    إنه لا يمكن الفصل بين الحداثة وما بعدالحداثة من ناحية وبين العولمة التي
    يقودها الغرب أو ما يسمونه بالكونيةالجديدة ، واتفاقية الجات التي تحكم السيطرة
    على اقتصاديات دول العالم لصالحالغرب من ناحية ثانية ، ثم الغطرسة الغربية
    المهيمنة التي تريد فرض نموذجهاالصناعي الرأسمالي الاستهلاكي والثقافي أيضاً
    على الدول المغلوبة على أمرها منناحية أخرى . ليست مقولة المؤامرة هنا تعبيراً
    عن حالة مرضية بل هي حقيقة واقعةيؤكدها عقلاء الفكر الغربي - ومنهم المفكر
    ( تورين ) - وهؤلاء العقلاء يرونالخطر الواضح بين العقلية والكونية التي تعد
    الحداثة أحد مظاهرها وبين السيطرةالغربية على دولة وشعوب العالم الثالث .
    ويخلص المؤلف إلى نتيجة هامة وهي أنتبني الحداثة وما بعد الحداثة
    الغربيتين مصاحباً بكل الانبهار الذي رافق ذلكيعني في بساطة مؤلمة أن بعض
    الحداثيين العرب قد مهدوا لعمليات الاختراق الثقافي، وسهلوا عملية السيطرة
    والهيمنة للحداثة شرقيها وغربيها ، وهذا هو حجم الخطأالذي يحدد بالقطع حجم
    اللوم المناسب .
    * المؤامرة الموثقة :
    ويتطرق الدكتور عبد العزيز حمودة إلى أهم جزء في كتابه وهو تفاصيل
    ( المؤامرة ) الموثقة في ( 509 ) صفحات من القطع الكبير هي حجم كتاب ( من دفع
    أجرة العازف ؟ ) للباحثة البريطانية ( سورين سوندرز ) التي استقت وثائقها من
    ملفات أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بعد الإفراج عن تلك الملفات بعد
    مضي المدة الزمنية المقررة ، وشملت الوثائق لقاءات مطولة مع المؤسسات
    والأشخاص المستهدفين ، ثم أجهزة التمويل أو ( الغطاء ) - في لغة المخابرات -
    الذي استخدم في ذلك ، وكشفت علاقة كل ذلك بالحداثة الغربية والحداثة العربية
    خاصة .
    وفي مقدمة كتابها أوضحت أهداف تدخل أجهزة المخابرات الأمريكية
    والبريطانية في الأنشطة الثقافية في المنطقة العربية وتمويل تلك الأنشطة ، وأهم
    هذه الأهداف الترويج للحداثة باعتبارها سلاحاً ضد الثقافات المحلية للشعوب ،
    وقالت بالنص ص ( 2 ) : ( لقد قامت مؤسسة التجسس الأمريكية دون أن يردعها
    أويكتشفها أحد لأكثر من عشرين عاماً بإدارة واجهة ثقافية متطورة جيدة التمويل
    فيالغرب ومن أجل الغرب باسم حرية التعبير بعد أن اعتبرت الحرب الباردة
    (معركة حولالعقول ) جمعت المؤسسة ترسانة ضخمة من الأسلحة الثقافية من
    الصحف والكتبوالمؤتمرات وحلقات النقاش والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية
    والجوائز ) .
    إن كلمات ( توم برادن ) وهو من أبرز رجال المخابرات البريطانية الذين
    قادوا ( الحرب الثقافية ) الواردة بكتاب سوندرز تؤكدبما لا يترك مجالاً للشك أن
    عمليات الغواية لجذب المثقفين إلى المعسكر الغربي لم تكن بريئة كلية ؛ لكنها في
    الوقت نفسه تبرز مفارق جوهرية ؛ فالمخابرات من منطلق تشجيع ما يسمى بـ
    (حرية التعبير ) كانت تقوم أولاً بشراء حرية التعبير ، ثم تقوم بالتحكم فيهاوتقييدها ،
    وتعلق سوندرز على ذلك بقولها : ( لم يكن سوق الأفكار بالحرية التيتظاهر بها )
    وأخذت فروع رابطة ( حرية الثقافة ) وهي الواجهة المخابراتية للغزوالثقافي
    تنتشر في البلاد العربية ، إن سوندرز تؤكد من خلال الوثائق أنالمخابرات الغربية
    شجعت عن طريق التمويل التيارات الحداثية في الفنون والآدابوالنقد ، ولم تكن
    الحداثة الغربية بالبراءة التي تصورها البعض ، وإنما كانتالحلقة الأخيرة في
    سلسلة الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب المقهورة والتمهيدلسيطرة الثقافة
    الغربية ، والمفارقة التي تبرزها سوندرز أن أمريكا التي رفعتشعار ( حرية
    التعبير ) أو ( الحرية الثقافية ) واستخدمته سلاماً مبدئياً فيحربها الباردة مع
    المعسكر الشرقي كانت في تلك السنوات المبكرة في أواخرالأربعينيات وأوائل
    الخمسينيات من القرن الماضي على وجه التحديد تقهر حريةالتعبير داخل الولايات
    المتحدة ، بل إن الذوق الأمريكي ممثلاً رسمياً في رئيسالجمهورية وبعض أعضاء
    مجلس الشيوخ كان يعتبر الفن الحداثي فناً هابطاً منحلاً ،وقد وصل الأمر إلى
    درجة اتهام أحد أعضاء الكونجرس للفنانين الحداثيين بالتجسسلحساب الاتحاد
    السوفييتي ؛ ولكن ذلك لم يمنع من تشجيع نشر الحداثة لضرب ثقافاتالشعوب
    الأخرى .
    لقد بدأ النشاط الحداثي في العالم العربي مع مجلة ( حوار ) التي افتتحت في
    القاهرة في أوائل الستينيات وهي بتمويل كامل من المخابراتالغربية التي افتتحت
    عدداً من المجلات والدوريات المماثلة ، ومنها مجلة ( شعر ) في بيروت عام
    1957م ولكن مجلة ( حوار ) أغلقت بعد ذلك بعد افتضاح أمرها ، وكانظهور
    مجلة ( شعر ) مرتبطاً بعلاقة وثيقة بـ ( رابطة حرية الثقافة ) الواجهةالظاهرة
    للمخابرات الغربية ، وكان مؤسس المجلة ( يوسف الخال ) يدعو للاندماجالتام في
    الثقافة الغربية .
    * العزلة :
    ويرىالدكتور عبد العزيز حمودة أن العقل العربي الحداثي تحرك في اتجاه
    الثقافةالغربية في ظرف تاريخي شعر فيه العربي بالحاجة المصيرية للتحديث ،
    ومع كثير منالانبهار بمنجزات العقل الغربي واحتقار للعقل العربي وبمنجزاته
    تحول الحداثيونمن ( التعلم ) إلى ( الاندماج ) دون أن يدركوا الاختلاف أو
    يستشعروا الخطر ،وتقبل هؤلاء الحداثيون المقولة الإمبريالية بكونية الحداثة ، وأن
    ما يناسبالآخر الثقافي ، الحضاري يناسبنا بالضرورة ، وإذا ارتفع صوت ينبه إلى
    الاختلافسارعت ( النخبة الحداثية ) إلى اتهامه بالأصولية والانعزالية ! !
    والنتيجةالأخرى التي ترتبت على موقف الحداثيين العرب هي تحولهم
    المحزن إلى ( نخبة ) يكتب بعضهم لبعض ويحاورون أنفسهم ويخاطبون أنفسهم ؛
    مما أدى إلى عزلتهم المبكرةعن الجماهير ووضعهم في موقف مناقض ( لثورية
    الحداثة ) ، ووقع الحداثي العربي فيمأزق مزدوج وهو العزلة عن الجماهير بسبب
    لجوئه في أعماله الأدبية إلى الغموضوالتغريب والتجريب ثم تحالفه مع النخبة
    السياسية الحاكمة التي اتصفت بالفسادوالديكتاتورية في أغلب الأحوال .
    لقد رفع الحداثيون العرب شعار ( الاستنارة ) و ( التنوير ) ، وبدلاً من أن
    يعتمدوا على العقلانية المقبولة تحولوا إلى تبنيالفكر الغربي بعدته وعتاده ؛ وبذلك
    زادوا الأمور إظلاماً بدلاً من إنارتها ،وبلغت المأساة ذروتها عندما وضعوا ( الدين )
    باعتباره فكراً غيبياً من وجهةنظرهم في مواجهة ( العقلانية ) و ( التفكير
    العلمي ) ، وأدت طريقة تعاملالمثقفين العرب مع العلوم الجديدة القادمة من
    الغرب خلال العقدين الأخيرين إلىنتائج سلبية خطيرة زادت الظلام إظلاماً في
    النفق المسدود الذي دخلوا فيه .
    ويطالب مؤلف ( المرايا المقعرة ) بضرورة مراجعة ( أرشيفنا الثقافي ) حتى
    نستطيع أن نحدد أين نقف ؟ حتى نصل في النهاية إلى معرفة من نحن ؟ وأن نعيد
    صياغة خياراتنا بعد أن وصلنا إلى المنحى الحالي الخطير في علاقتنا بالغرب ،
    وتحولنا عن الاستفادة منه إلى الاندماج فيه ؛ مما جعلنا مهددين بالانمحاء . ومن
    الضروري أيضاً التحذير من ارتباط الحداثة العربية بالهيمنة والسيطرة الغربية ،
    وأنها تسعى لجرنا إلى السقوط في هاوية التبعية التي لا يعلم سوى الله - تعالى -
    وحده كيف نخرج منها .
    ________________________

    ( مجلة البيان ، العدد 175 )
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: قراءة في كتاب المرايا المقعرة 
    شاعر سوري- مشرف الصورة الرمزية مصطفى البطران
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    في بساتين القلوب
    المشاركات
    1,133
    مقالات المدونة
    5
    معدل تقييم المستوى
    19


    أهنــــئـــك
    من
    أعماق قلبي

    على هذا المقال القيم فعلاً
    ومن الضروري أن يطلع عليه الحداثيون والتراثيون
    يطلع عليه الحداثيون ليعرفوا موقعهم ومن يخدمون بحداثتهم المزعومة
    والتراثيون ليزدادوا تمسكاً بالتراث وارتباطاً به 000
    إنني قرأت في هذا المقال كتاباً بأكمله
    لقد وفرت علينا وقتاً كبيراً أنفقته من أجلنا
    ولا يسعني إلا أن أدعو الله ليجزيك كل خير على ما تفضلت به من جهد كبير
    وقراءة واعية مدركة تنم عن استيعاب واضح للمادة المقروءة 000
    أحييك أخي طارق وأبارك لك
    وأشد على أياديك البيضاء في فضح كل أشكال التآمر
    إنك أخي الكريم ولا أبالغ إن قلت إنك مثال الجندي الذي لا يلين قلمه فهو سيف مسلول على رقاب المتآمرين ولنعلم الحقيقة الثابتة التي ما زال البعض يشك فيها أن ملة الكفر واحدة
    وأن الغرب مهما تودد وأظهر الود لا بد أن نحذر سُمّه وإلا فأحشاء وأكباد الملايين الغافلة
    قد تبتلي بسموم هؤلاء الأشرار 000
    أهنئك ثانية وهل من مزيد فنحن بانتظارك غيثك 000
    أخوك مصطفى البطران
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: قراءة في كتاب المرايا المقعرة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/07/2011, 11:37 PM
  2. قراءة في كتاب- نقدالعقل العربي- د- الجابري
    بواسطة محمد يوب في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11/12/2009, 08:27 PM
  3. قراءة في كتاب الجزء الأول
    بواسطة فدوى أحمد التكموتي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/10/2008, 04:21 PM
  4. قراءة في كتاب الجزء الثاني
    بواسطة فدوى أحمد التكموتي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/10/2008, 04:11 PM
  5. قراءة في كتاب الجزء الثالث و الأخير
    بواسطة فدوى أحمد التكموتي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/10/2008, 04:05 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •