<< يَقيني أن بَها تَشْقى >>


مرافئ الألباب شاخت
أن تُكرم الندى إماطت اللثام
أنثى لترتوي عوالم الأسى
مَا مِنْهُ يا سيدي تشقى.

كما لهُ ترنيمة الوجدان ناحت
مكلومة التغريد إنشاداً
تنأ عن نشوة الصدى المُريب
للعالم الأنقى.

تنوح خلاص الإثمِ في دورة
ربيعية تكادُ أن تعلن أنها ملت
هي الأخرى من الأيام أن
تحي ، وأن تبقى.

مشارق العُمر
في ريان خادعها
وميل الكاعبِ
المغمور زينتها
وسلسال الدُجى
الرحال حليتها
معالم وحلها تُفضي
إذا تلقى.

وما عن مُصقل
البرَّاقِ عليتها
وغنج ذوائب
المياسِ ما رقها
وفيض الستر
من أوطان فتنتها
لدون الحال
ما يرقى به الحمقى.

<< أبووسام >>