موسوعة كاملة عن تاريخ من حكم العراق
بعد سقوط الدولة العثمانية





الجنرال مود 11/3/1917 - 18/11/1917



· الجنرال ستانلي مود ، قائد القوات البريطانية التي زحفت على بغداد واحتلها يوم 11 آذار 1917م. جئ به من الدردنيل بعد إنتهاء المعارك هناك ، لإنقاذ القوات المحاصرة في الكوت وفك الحصار عنها.
رقي الى رتبة قائد فيلق دجلة في 11تموز 1916م وبعد 48 يوماً رقّي مرة أخرى فصار القائد العام للقوات العامة في العراق.
دخل معارك ضارة مع الأتراك فانتصر فيها الواحدة تلو الأخرى حتى دخل بغداد صباح يوم 11 آذار 1917، وبعدها استمرت قواته في الاستيلاء على بقية المدن العراقية ، وبذلك إنتهت آخر أيام الحكم العثماني في العراق.
في يوم 19 آذار نشر بيانه المشهور على العراقيين والذي جاء فيه : "جئنا محررين لا فاتحين...".
بدأ الخلاف يدب بين الجنرال مود والسير برسي كوكس ، بسبب طبيعة الجنرال مود الذي كان يحب التسلط والإستيلاء وإدارة كل الأمور بنفسه عسكرية كانت ام سياسية ، حتى وفاته ومن ثم نقل السير برسي كوكس الى طهران.
في مساء يوم 14 تشرين الثاني 1917م حضر الجنرال مود حفلة في مدرسة الأليانس اليهودية ، وتناول فيها الحليب ، وبعد انتهائها وعند عودته الى بيته شعر بتوعك في صحته ، ثم اشتد عليه المرض ، وبعد الفحص والمعالجة ، ظهر انه مصاب بنوع حاد من الكوليرا. وفي مساء يوم 18 تشرين الثاني لفظ انفاسه الأخيرة ، ودفن في مقبرة الأنكليز قرب باب المعظّم.
_______________
لمحات اجتماعية من تارخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج2، ص315-377.

آرنولد ولسن 1918-1920l

· هو الحاكم السياسي العام في العراق المحتل، الذي خلف السير كوكس عند نقل كوكس الى هران في شهر نيسان 1918م وزيراً مفوضاً في طهران.
كان ولسن ضابطاً شاباً في الرابعة والثلاثين من عمره ، ولكن عيب ولسن انه لم يفهم المجتمع العراقي كما فهمه كوكس. كان ولسن قد تخرج في الكلية العسكرية في بريطاانيا عام 1903م ، فعين موظفاً سياسياً في الهند ، وشاهد البون الشاسع بين الهنود والانكليز حيث المستوى الثقافي والحضاري ، فكان يؤمن بما يسمة "رسالة الرجل الابيض في تمدين الشعوب" وكان يعيب بريطانيا في سياستها إتجاه العرب في الوعود الكاذبة التي اتبعتها مع العرب. كما كان يعتقد ان العراقيين غير قادرين على حكم انفسهم ولهذا يجب تدريبهم والأخذ بيدهم وأن يحكم العراق حكماً انكليزياً مباشراً ، وعند اشتداد الثورة فكرت الحكومة البريطانية باستبداله بالسير برسي كوكس الذي هدأ الحالة وراوغ وخادع حتى فرض الانتداب باسم الوصاية وبهذا وصل الى ما لم يستطع ولسن الوصول اليه في حكم العراق ، ولم يستطع ولسن كذلك من اخماد الثورة العراقية 1920م وحل محله السير برسي كوكس والذي تمكن من تهدئة الحالة.
_______________
لمحات اجتماعية من تارخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج5، ص55-331.

السير برسي كوكس 1/10/1920م

· السير برسي كوكس ، مندوب الحكومة البريطانية السامي في العراق المحتل ، كان رجلا هادئا حليما ليناً ومخادعا على عكس ماكان عليه سلفه من الصرامة والشدة ، جاء ليهيّأ الرأي العراقي العام الى تقبل فكرة الحكومة العربية التي يزمع إقامتها والتي أرسلته حكومته من أجل التفاهم على إنشائها ، فقد كان معروفا بدهائه الانكليزي المخادع وسياسته الثعلبية الماكرة.
جاء الى العراق أول مرة مع الجنرال مود بوظيفة حاكم سياسي من قبل القائد العام في العراق 1917م ، ثم نقل الى طهران ليتولى منصب الوزير المفوض البريطاني ، وعاد ثانية الى العراق 1920م لتهدئة الحالة وتشكيل الحكومة الموقتة ، فألفها برئاسة السيد عبد الحمن النقيب ، وجعل شأنها والعدم سواء ، حيث السلطة كانت بيد المستشارين والمسؤولية على الوزراء ، تحت نظارة المعتمد السامي وارشاده.
وحضر كوكس مؤتمر القاهرة لدرس شؤون الشرق الأدنى ، وهو الذي اقترح تأسيس الجيش العارقي لتخفف من أعباء بريطانيا ، وهو الذي أجرى التصويت العام والمناداة بالامير فيصل ملكاً على العراق تأييداً لقرار مجلس الوزراء في 11 تموز 1921م.
منحته حكومته وسام الإمبراطورية البريطانية السامي من الدرجة الاولى ، وعمل كذلك على تأسيس المجلس التأسيسي.
في 28 تشرين الثاني 1922م عند مرض الملك ، مارس الحكم مباشرة ، فأمر بإغلاق الأحزاب وتعطيل الصحف واعتقال أصحابها وغيرهم من الوطنيين ونفيهم الى جزيرة هنجام وأرسل الطائرات لقصف القبائل المؤيدة للحركة الوطنية.
_______________
لمحات اجتماعية من تارخ العراق الحديث: د. علي الوردي: ج5 القسم الاول، ص209-260 ، ومعلومات ومشاهدات في الثورة العراقية الكبرى، 1920م. السيد محمد علي كمال الدين، ص228،272 و384, وتاريخ العراق السياسي الحديث: السيد عبد الرزاق الحسني ج1 ص183.

عبد الرحمن النقيب 1920-1921م

· هو السيد عبد الرحمن المحض الكيلاني نقيب الأشراف الطالبيين في بغداد إب السيد علي من الأسرة الكيلانية ، الذي ترأس الحكومة العراقية الإنتقالية التي أنشأها السير برسي كوكس في 27تشرين الأول 1920م والتي دامت حتى المناداة بالأمير فيصل الأول ملكاًعلى العراق في 23آب 1921م ، ثم ألفها ثانية برئاسته في 10أيلول 1921م وألفها للمرة الثالثة في 30أيلول 1922م حيث تركت الوزارة الحكم في 17تشرين الثاني 1922م ، فألفها بعده عبد المحسن السعدون.
كان يتولى الاوقاف الكيلانية داخل العراق وخارجه. وكان مجلسه محفلاً سياسياً يفزع اليه رجالات الدولة وأقطاب البلاد لادارة كفة البلد وحفظ توازنه السياسي.
له مؤلفات منها : الفتح المبين في تجمة جده الشيخ عبد القادر وأولاده وطريقته والرد على مخالفيه ،وله كتاب في المواعظ التي كان يلقيها في شهر رمضان المبارك في جامع الحضرة الكيلانية.
توفي عام 1926م ودفن في غرفة في الحضرة الكيلانية.
_______________
دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960م ، ص221 ، وحكومات بغداد : عبد الحميد العلوجي ،ص26 ، والاعلام الزركلي : ج4 ص92 والبغداديون اخبارهم وجالسهم: ابراهيم الدروبي : ص10.

الملك فيصل الأول 1921-1933م· فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي - نسبه الى الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ابو غازي ، ملك العراق ، ولد في الطائف وترحرح في خيام بني عتيبة في بادية الحجاز.
ورحل مع ابيه حين أبعد الى الاستانه سنة 1881م وعاد معه سنة 1909م فأخذ ينتقل بين الحجاز والأستانة ، وزار دمشق سنة 1916م فأقسم بيمين الاخلاص لجمعية "العربية الفتاة" السرية.
وثار والده على الترك سنة 1916م فتولى فيصل قيادة الجيش الشمالي ، ثم سمّي قائدا عاماً على الجيش العربي المحارب في فلسطين الى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918م بعد جلاء الاتراك عنها.
فاستقبله أهلها استقبال المنقذ ، وسافر الى باريس نائباً عن أبيه في مؤتمر الصلح ، وعاد الى دمشق في أوائل سنة 1920م فنودي به ملكاً دستورياً على البلاد السورية سنة 1920م وكانت وقعة ميسلون في 24 تموز 1920م واحتل الجيش الفرنسي سورية.
ورحل الملك فيصل الى اوربا ، فأقام في ايطاليا مدة ثم غادرها الى انكلترا ، وكانت الثورة في العراق ضد الأنكليز لاتزال مشتعلة فدعته الحكومة البريطانية لحضور مؤتمر عقدته في القاهرة سنة 1921م برئاسة ونستون شرشل وتقرر ترشيحه لعرش العراق ، فانتقل الى بغداد ونودي به ملكاً على العراق في 11 تموز 1921م ، فانصرف الى الاصلاح الداخلي بوضع الدستور للبلاد ، وأنشأ مجلساً للامة ، وأقام العلاقات بين العراق وبريطانيا على أسس معاهدات 1922،1926،1927،1930م وأصلح ما بين العراق وجيرانه " السعودية وايران وتركيا" وزار العاصمة التركية والعاصمة البريطانية ثم قصد سويسرا للاستجمام ، فتوفي بالسكتة القلبية في عاصمتها "برن" في 8 أيلول 1933م ونقل جثمانه الى بغداد ودفن فيها.
وله مؤلفات منها "مذكرات فيصل عن القضية السورية" و "فيصل بن الحسين في خطبه وأقواله" وغيرها ، وقد كتب في سيرته بعض الكتب.
_______________
الاعلام : الزركلي : ج5 ص372 ، ودليل العراق الرسمي لسنة 1936، ومعجم المؤلفين : كوركيس عواد، ج2 ص507.

الملك غازي الأول 1933-1939م

· غازي بن فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي ، ملك العراق ، ولد سنة 1912م ونشأ بمكة المكرمة ، وانتقل الى بغداد حين سمّي ولياً لعهد المملكة العراقية سنة 1924 وأرسله والده فيصل الأول الى كلية هارو في انكلترا سنة 1927 فدرس فيها سنتين وعاد الى بغداد والتحق بالكلية السكرية وناب عن والده في تصريف شؤون الدولة سنة 1933 ، وأبوه في أنكلترا ، فكان وقفه فيها حازماُ ، ونودي به ملكاً على العراق بعد وفاة أبيه سنة 1933م فاستمر الى ان توفي في بغداد قتيلاً في 4 نيسان 1939م باصطدام سيارته وهو يقودها بعمود التلغراف بالقرب من قصره.
كان مولعا بالرياضة والصيد ، وللناس في سبب مقتله أقوال ، وقد كانت فترة عهده فترة اضطرابات وإنقلابات عسكرية ، كثورة الفرات وإنقلاب بكر صدقي في 29-10-1936م.
نصب الامير عبد الاله وصياً على ابنه الملك فيصل الثاني عند وفاته بسبب عدم بلوغه السن القانونية لتوليه مقاليد الحكم.
_______________
الاعلام : الزركلي : ج5 ص301 ، ودليل العراق الرسمي لسنة 1936، ودليل الجمهورية العراقية لسنة 1960م ص230.

الملك فيصل الثاني 1939-1958م· فيصل الثاني بن غازي بن فيصل الأول بن حسين ملك الحجاز بن الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عد الله "أمير مكة" وفيصل نسبه الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى بن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولد فيصل الثاني في بغداد سنة 1935م ونشأ فيها ودرس العلوم على أساتذة خصوصيين ، وأصبح ملكاً على العراق يوم 6 نيسان 1939م بعد وفاة أبيه الملك غازي لاأول "تحت وصايية خاله الأمي عبد الاله".
وفي عام 1947م سافر الى انكلترا للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايس 1949م التي تخرج فيها بتاريخ 23 / 10 / 1952م. عاد بعدها الى العراق ، حيث تولى سلطاته الدستورية يوم 2 مايس 1953م وبقي ملكاً على العراق حتى صباح يوم 14 تموز 1958م حيث انتهى العهد الملكي وقيام الجمهورية. له مؤلف هو اساليب الدفاع عن النفس.
_______________
معجم العراق : عبد الرزاق الهلالي: ج1 ص25.
معجم المؤلفين العراقيين : كوركيس عواد : ج2 ص507.

عبد الإله بن علي 1939-1958م

· هو الامير عبد الاله بن الملك علي بن الملك حسين ، ولد في الطائف من الديار الحجازية عام 1913م / وتلقى علومه في كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر ، عاد بعدها الى بغداد ملحقاً بالبلاط الملكي ووزارة الخارجيةز
وفي نيسان 1939م بعد مقتل الملك غازي والمناداة بولي عهده الامير فيصل ملكاً على العراق ، اختير الامير عبد الاله وصياً على العرش.
وفي اثناء تأزم الوضع في منتصف عام 1940م وأوائل سنة 1941م ظهر تأييد للسياسة الانكليزية ، فغادر بغداد سراً الى الحبانية ومنها الى البصرة ، فحدثت أزمة خطيرة ، مما اظطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ ، الى دعوة مجلس الأمة الى الإجتماع في العاشر من نيسان 1941م ، وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش.
فقررت الحكومة البريطانية اعادة عبد الاله الى منصب الوصاية مهما كلفها الامر ، فاصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من آيار 1941م وانتهت في الثلاثين منه ، حيث أعيد الوصي المعزول واعتقل وفصل الكثير من الضباط والموظفين وغيرهم ، كما أوقفت صدور الصحف ، وبقي مسيطراً على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953م.
وكان قد أصبح ولياً للعهدإضافة الى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 11 / 11 / 1943م.
وفي اثناء مدة حكمه قام بزيارة بلدان كثيرة منها زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية في صيف 1945م.
وفي اثناؤ عودته زار بريطانيا حيث مهّد الى تعديل المعاهدة العراقية البريطانية الى معاهدة "بورت سموث" في كانون الثاني وبعد زيارته لانكلترا زار فرنسا ومن ثم الى تركيا ، ووصل بغداد يوم 20 / 9 / 1945م وفي 15 تموز 1947م سافر الى لندن حيث بحث مع المسؤولين البريطانيين في تعديل المعاهدةو العراقية-البريطانية والتي أدت الى وثبة كانون الثاني 1948م وبالتالي الى الغائها ، وقد أخذ عبدد الاله يمعن في التدخل في شؤون البلاد ، حتى سعى الى عقد حلف بغداد وتكوين الاتحاد العربي مع الأردن ، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والاحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق ، قصد بها اصحابها انقاذ البلاد من خطر التدهور والاضمحلال ، وتوزيع المسؤوليات بحسب الاختصاصات ومراعاة حرمةالدستور والقوانين المنبثقة منه ، فابت الامور الا ان تسير سيراً معاكساً وان تفعل الأنانية فعلها في ذلك حتى قضي عليها في 14 تموز 1958م وقتل عبد الاله والملك فيصل وألغيت بذلك الملكية في العراق ، واُعلن نظام الحكم الجمهوري.
_______________
تاريخ الوزارات العراقية : السيد عبد الرزاق الحسني : ج5 ص246-270 و ج6 ص10 من نفس المصدر.

الشريف شرف 10/4 _ 31/6/1941م

· ولد الشريف شرف في مدينة الطائف عام 1880م. وهنوو من أمراء البيت الهاشمي الذي كان يحكم الحجاز.
كان أبوه راجح أميراً على مدينة الطائف وما جاورها. ونشأ فارساً قاد الكتائب مع الأمير فيصل بن الحسين في حرب عسير ثم أصبح مستشاره الخاص والمقرب اليه وعند وفاة أبيه تولى إمارة الطائف بعده ، كما اشترك في الثورة العربية الكبرى التي قادها الملك حسين ضد العثمانيين.
بعد استيلاء السعوديين على الحجاز ، غادر الى العراق ، فكان موضع ثقة الملك فيصل الأول ، وأنابه عنه عام 1927م عندما اعتزم السفر الى أوربا، وسموه عصامي الثقافة له اطلاع في اللغة والأدب والتاريخ وأنساب العرب. وعندما تأزم الوضضع السياسي في العراق عام 1941م ، اختير ليكون وصيا على العرش وباجماع اعضاء مجلس الأمة بدلاً من الأمير عبد الاله الوصي على العرش بتاريخ 10 نيسان 1941م وبعد فشل ثورة مايس التي فجرتها حكومة الدفاع الوطني التي اختارت الشريف شرف وصياً على العرش بدلاً من الأمير عبد الاله ، حوكم من قبل المجلس العرفي العسكري ، بالحبس الشديد لمدة 3 سنوات من تاريخ توقيفه في 2 نيسان 1944م.
توفي عام 1981م.

محمد نجيب الربيعي 1958-1963م

· ولد الفريق محمد نجيب الربييعي في بغداد سنة 1904م من عائلة تمتُّ بالنسب الى قبيلة ربيعة، وتدرج في الدراسة حتى تخرج من الثانوية والتحق بالكلية العسكرية سنة 1927م ثم التحق بكلية الاركان العراقية ، وبعدها إلتحق بكلية الاركان في كونيا واستمر يتدرج في الرتب العسكرية حتى بلغ رترة فريق ركن في 2 / 11 / 1957م وقد نال أوسمة كثيرة منها وسام الرافدين من الدرجة الثالثة ومن النوع العسكري ، وندب الى السلك الخارجي سفيراً للعراق في جدّة ، وفي 14 تموز 1958م اختير رئيساً لمجلس السيادة ، بموجب البيان رقم 2 المؤرخ في 14 تموز ( 26 ذي الحجة 1378هـ) وبقي في منصبه هذا حتى أطيح بحكومة عبد الكريم قاسم.
_______________
دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 ص13.

عبد الكريم قاسم 1958-1963م

· ولد الفريق الركن عبد الكريم قاسم في بغداد عام 1914م من أسرة عراقية ، ونشأ في مدينة الصويرة حيث انتقل مع والده. وعاد الى بغداد عام 1926م.
واصل دراسته الابتدائية ، ثم دخل الثانوية المركزية ، وبعد اكمالها عُين معلماً في مدرسة الشامية الابتدائية ، في محافظة القادسية ، وفي عام 1932م ، إلتحق بالكلية العسكرية ، والتي تخرج فيها عام 1934م ، وفي 24 كانون الثاني دخل كلية الأركان وتخرج فيها عام 1941م. واشترك في عدة دورات عسكرية داخل القطر وخارجه ، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل الى رتبة زعيم ركن "عميد ركن" بتاريخ 2 مايس 1955م ، كما اشترك ضمن القيادة الغربية في ثورة 2 مايس 1941م وبحركات بارزان 1945م أتيح له مع الضباط الاحرار تفجير ثورة 14 تموز 1958م ، التي اطاحت بالنظام الملكي وأقامت النظام الجمهوري ، فعين بمنصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووكيل وزير الدفاع.
اُعدم بالرصاص في 9 شباط 1963م.
_______________
ثورة 14 تموز 1958 في العراق : ليث عبد الحسن : ص371-403.

عبد السلام عارف 1963-1966م

· ولد المشير عبد السلام محمد عارف في 21 آذار 1921 في بغداد ، ونشأ فيها وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934م ، والتحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941م برتبة ملازم ثان ، واشترك في ثورة مايس 1941م ثم نقل الى البصرة والتي بقي فيها حتى عام 1944م حيث نقل الى الناصرية ، واختير عام 1946م مدربا في الكلية العسكرية ثم نقل الى كركوك ومنها سافر الى فلسطين واشترك في حرب عام 1948م ، ثم نقل الى مقر قيادة الجيش عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش ، ونقل عام 1952م الى دائرة تدريب المناورات حتى عام 1945م ، ثم نقل الى اللواء التاسع عشر ، وبعدها التحق بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بالمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها حتى عام 1956م ، وعند عودته بُلّغ بالسفر الى المفرق ليكون على أتم استعداد لمعاونة الاردن ضد الكيان الصهويني.
انظم الى الضباط الاحرار بناءً على طلب عبد الكريم قاسم ، وكان من المساهمين الفعالين في التحضير والقيام بثورة 14 تموز 1958م ، وتولى بعد نجاحها منصب نائب رئيس الوزراء ووزارة الداخلية ، ثم حصل خلاف بينه وبين عبد الكريم قاسم وأعفي من مناصبه ، وعين سفيراً للعراق في المانيا الغربية ، وبعدها حوكم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم ، فحكم عليه بالاعدام ثم بدل بالسجن وبعدها أخلي سبيله.
وفي انقلاب 14 رمضان 1963م اختير رئيساً للجمهورية برتبة مشير ركن ، فكان ذلك أول رئيس للجمهورية العراقية وفي 18 تشرين الثاني قام بردة تشرين لتصفية البعثيين.
قام بزيارات لعدد من البلدان واشترك في عدة مؤتمرات.
توفي على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر التي كان يستقلها هو مرافقوه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 نيسان 1966م.
_______________
ثورة 14 تموز 1958 في العراق : ليث عبد الحسن : ص401-426.

عبد الرحمن عارف 1966-1968م

· ولد الفريق عبد الرحمن محمد عارف في بغداد عام 1916م ونشأ فيها ، ثم دخل الكلية العسكرية سنة 1936م وتخرج فيها برتبة ملازم ثان ، وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في 1964 وأشغل عدة مناصب عسكرية هامة ، وفي عام 1962م أحيل على التقاعد ، وأعيد الى الخدمة ثانية في 8 شباط 1963م.
وكان قد اشترك في ثورة مايس 1941، وحرب فلسطين 1948م. وساهم في ردة تشرين 1963م. وفي 11 / 4 / 1966م ترأس وفداً عراقيا عسكريا الى الاتحاد السوفياتي ، إلا انه عاد من الاتحاد السوفياتي قاطعاً زيارته ليشترك في مراسيم تشييع جنازة شقيقه عبد السلام محمد عارف.
في يوم 16/ 4/ 1966 انتخب رئيسا للجمهورية العراقية في اجتماع عقده مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني ، وفي تموز 1966م رقّي الى رتبة فريق ، وفي 10/ 5/ 1967م شكل الوزارة برئاسته وفي 10/ 7/ 1967م تخلى عن رئاسة الوزارة ، وقام بزيارات الى عدد من الدول العربية والاسلامية، وفي 17 تموز 1968م أقيل من منصبه بانقلاب حزب البعث ، وتم تسفيره الى خارج العراق.

أحمد حسن البكر 1968-1979م

· من مواليد عام 1914م في مدينة تكريت. تخرج في مدرسة دار المعلمين الابتدائية عام 1932م ، ثم التحق بالكلية العسكرية عام 1938م. عين في حكومة عبد الكريم قاسم عضواً في المجلس العرفي العسكري ، وفي 20/ 10/ 1958م أعتقل ثم أحيل على التقاعد في 19/ 4/ 1959م. وبعد انقلاب 14 رمضان 1963م عُين رئيس للوزراء ، وشكل وزارتين في تلك الفترة وبعد ردّة تشرين الثاني 1963م اعتقل.
كان من اوائل المخططين لانقلاب 17تموز 1968 حيث تم ارغام عبد الرحمن عارف على التسليم بقوة السلاح وتم تسفيره الى خارج العراق ، وهنا استلم احمد حسن البكر الحكم.
وفي 30 تموز 1968م أعلن احمد حسن البكر من الاذاعة بتسفير عبد الرزاق النايف وفي 31 تموز تم تشكيل وزارة جديدة برئاسته.
في تموز 1979م أعلن تخليه عن كل مناصبه لظروفه الصحية حيث استلمها صدام حسين.
توفى في بغداد في 1982م ودفن فيها.

صدام حسين 1979م _ 2003 م

· ولد صدام حسين في 28 نيسان 1937 في قرية العوجة جنوب قضاء تكريت.
انضم الى حزب البعث في عام 1957م وهرب الى سورية ومصر حيث اكمل الاعدادية عام 1962م وفي عام 1964م اعتقل وهرب من السجن 1966 حيث وبقي مختفيا.
بعد انقلاب 17 تموز أكمل دراسته في كلية الحقوق ببغداد.
وفي تموز 1979م استلم حكم العراق بعد إعتزال احمد حسن البكر.
في 17/ 9/ 1980م أعلن الغاء اتفاقية الجزائر المعقودة بين ايران والعراق عام 1975م، ,وبدأ الحرب العراقية الإيرانية واستمر ثمانية سنوات . واستمر بحكمه وغزا الكويت بحرب وحوصر العراق جراء ذلك من قبل الأمم المتحدة.

· استمر حكمه حتى دخول القوات الامريكية التي احتلت العراق واطاحت به في 9/4/2003 وهو اليوم تحت التراب.
· ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

مجلس الحكم الانتقالي 2003 م

شكل مجلس الحكم الانتقالي من قبل قادة المعارضة العراقية الموالية للأمريكا على أساس تسهيل عملية تسليم السلطة للعراقيين في شهر تموز عام 2003 وتناوب على رئاسة المجلس من مختلف الاطياف والقوميات العراقية الوالية للمحتل الأمريكي .

_________________________________________________

غازي عجيل الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي 2004 م

بعد حل مجلس الحكم الانتقالي انتخبت الجمعية الوطنية المعينة من قبل الأمريكين غازي الياور رئيسا للجمهورية العراقية وبرئاسة علاوي رئيس حزب الوفاق الوطني العراقي ... بقي حكمهم مدة ست اشهر حتى انتخابات شهر كانون الثاني لعام 2005 ..

________________________________________________

جلال طالباني 2005 م

بعد انتخابات كانون الثاني 2005 عين الأمريكيين الزعيم الكردي جلال طالباني رئيسا للعراق .

- السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي أسسه عام 1975.
- ولد في صيف عام 1933 في احدى القرى المطلة على بحيرة دوكان.
- ينتمي الى اسرة صوفية حيث كان والده مرشداَ للتكية الطالبانية.
- مارس النشاط العمالة في مراحل مبكرة من عمره.
- تخرج من كلية الحقوق عام 1959.
- له العديد من المؤلفات والمحاضرات القومية والطائفية .
- ترأس تحرير مجموعة من الصحف.
- شارك بفاعلية في جميع مؤتمرات قوى المعارضة العراقية العميلة التي عقدت خارج العراق.
- عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الذي تشكل عقب سقوط نظام صدام .
- انتخبته الجمعية الوطنية رئيسا للعراق بتاريخ 6/4/2005، ليكون بذلك اول رئيس منتخب للعراق.

________________________________________________

ابراهيم الجعفري ( رئيس وزراء لحكومة جلال ) 2005 م

ابراهيم الجعفري، المتحدث باسم حزب الدعوة طبيب يبلغ من العمر 58 عاما ومرشح لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية العراقية.
ويعد حزب الدعوة واحدا من أقدم الحركات الشيعية في العراق.
وقد تعرض الحزب لحملة قمع قاسية في بداية الثمانينات بعد تصاعد نشاطه وعملياته ضد نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين لكنه انقسم في النهاية إلى عدة فصائل.
وقد عاد الجعفري، ، من منفاه إلى العراق بعد فترة وجيزة من سقوط صدام حسين في إطار محاولة من الحزب لإعادة ترسيخ وجوده على الساحة السياسية بعد سنوات من العمل بشكل سري.
وينتمي الجعفري إلى عائلة الاشيقر في مدينة كربلاء.
وقد تولى إبراهيم الجعفري منصب نائب رئيس الجمهوية في الحكومة العراقية المؤقتة التي شكلت في يونيو/حزيران 2004، وذلك إلى جانب روز نوري شاويس وهو من الاقلية الكردية.
وكان الجعفري قبل ذلك عضوا في مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر وأول من تولى رئاسته.
وقد انضم الحزب اثناء الانتخابات إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي تهيمن عليها الاحزاب الشيعية ويدعمها المرجع الشيعي علي السيستاني.
شخصية ذات شعبية
وكان استطلاع للرأي الشيعي أجري في العام الماضي قد أظهر الجعفري باعتباره أكثر الشخصيات الشيعية شعبية في العراق.
ويأتي الجعفري من حيث الشعبية حسب استطلاع العام الماضي بعد المرجع الشيعي على السيستاني .
وأعلن الجعفري في أكثر من مناسبة بعد الانتخابات أنه سيسعى إلى ضمان وحدة الشعب العراقي ومشاركة السنة العرب في العملية الديمقراطية بعد مقاطعة قطاعات واسعة منهم الانتخابات المزورة.
كما أكد على تلبية رغبة الاكراد في تثبيت الحكم الذاتي في منطقة كردستان العراقية من دون تهديد وحدة الدولة وقد باءت بالفشل وتم الضغط عليه من قبل الأكراد المدعومين من الأمريكان واسرائيل حتى أن استقيل كرها لصالح الحالي نوري المالكي..
ويستبعد الجعفري وقوع صراع طائفي على نطاق واسع مشيرا الى رغبة معظم العراقيين في التعايش السلمي حسب زعمه.

نوري المالكي
وبعد الاتنخابات العامة الأخيرة حصلت كلتة الائتلاف العراقي الموحد على المقاعد الأكثر في مجلس النواب وبعد مشاورات ومداولات أجمعوا رأيهم على أن يكون رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي وهو من تولد قرية جناجة في محافظة كربلاء حيث قارع نظام صدام لحين سقوطه على يد القوات الأمريكية وهو الحالكم الحالي.
·
ومأساة العراق تستمر الى يومنا هذا .... والمستقبل مجهول...
طرحت هذا الموضوع وأرجوا منكم وبكل شفاية أن تعطوا رأيكم في أي حاكم مع ذكر سلبياته وأيجابياته