بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


إشراقات (د.الشهري) الأدبية!

حوار مع الشاعر الكبير الدكتور / محمد بن ظافر الشهري وهو من مواليد الطائف عام 1385 ، تخرج من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز ويعمل طبيبا في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ، له مشاركات أدبية في العديد من المجلات ، وحصل على عدد من الجوائز المحلية والعربية منها جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدولة الإمارات العربية .

حاوره : حسين العفنان ـ موقع رواء الأدبي






(1)

الأدب الإسلامي
***



قال أحدهم:
وكل ما قد خلق الله وما لم يخلق
محتقر في همتي كشعرة في مفرقي
وقال آخر:
يد بخمس مئين عسجد وديت
ما بالها قطعت في ربع دينار
وقال غيره:
رمضان ولى هاتها يا ساقي
مشتاقة زفت إلى مشتاق
وقال رابعهم:
أنا إله الجنس والخوف .. وآخر الذكور

كل واحد من هؤلاء القالةِ ما لا يُحمد، اسمه أحمد!

ومن رحم هذه المأساة وُلدَت الحاجة إلى وسام الشرف الموسوم بالأدب الإسلامي. ذلك الوسام المتاح لكل أدب متناغم مع مبادئ الإسلام يصدر عن أديب من هذه الأمة.

الذين شرقوا بهذا المصطلح/الوسام من أهل الصناعة الأدبية أدركوا شدة الحرج الذي يقعون فيه لا محالة إن هم تركوا "الأدب الإسلامي" يدخل "السوق الأدبية" أسوة بغيره من الوجهات الأدبية التي اتسعت لها صدورهم. فهم يرون أنه سوف يكشف الغطاء الأدبي عن الكلمة الخبيثة التي تخون الأمة في أعز ما تملك، فهو لا يغش ولا يسمح بالغش.

وهو يأوي إلى ركن شديد إذ القاعدة العريضة من الأمة لم تسغ الطُّعمَ المستورد من مصنع "دع ما لقيصر لقيصر .."

وهو، وإن كان متاحا لكل من أراد أن ينتحله، لا يكون وسام شرف إلا إذا وضع في مكانه الصحيح وإلا تحول إلى نوع من السخرية بالمنتحل. ولك أن تتخيل أدونيس مثلا وقد وُصِف نتاجه الأدبي بالأدب الإسلامي!

إن شانئي الأدب الإسلامي والمشوشين عليه في ورطة حقيقية، وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

لقد جاز الأدب الإسلامي مرحلة الكفاح من أجل البقاء. إن التحدي الآن هو النمو السليم المناسب للمرحلة، فالأمة لا تحتمل أدبا كسيحا في رحلتها الشاقة للصعود مرة أخرى إلى مكانها على قمة طود السؤدد





(2)

نص مضيء من قلم مظلم
***


الكلمة الطيبة إضاءة والخبيثة ظُلمة، والأقلام بين مقل أو مكثر من هذه أو تلك، أو متمحض لإحداهما

وربما كتب بدريٌّ ما لو مزج بماء نهر لمزجه، ولكن الله أذابه في بحر البدرية

و من تاب تاب الله عليه، إلا أنّ إبليس قال يوما: إني أخاف الله رب العالمين

ولو ذهبنا نتلمس الإضاءات –أو ما يشبهها- في نتاج الأقلام المغموسة في ظلام الانحراف لطال بنا المقام، والشقي من كانت له بصيرة فراشة يبهرها ضوء النار فيعميها عن ظلمة التفحم


(3)

القصة القصيرة جدا
***


الإيجاز من الإعجاز، وخير الكلام ما قل ودل، وإذا كان لنا أن نستثني لونا أدبيا من هذه المقدمة فقد يكون اللون السردي. فهذا اللون مرتبط بالعنصر الزمني ارتباط الشعر بالعنصر الموسيقي

إذا كان المؤرخ موثـِّقا للتاريخ، فالروائي/القاص "ملفق" لتاريخ

إن العامل الزمني حاضر في بيئة النص السردي وأسماء شخوصه وتسلسل أحداثه، وهو حاضر كذلك في الزمن الذي نستغرقه في قراءة النص

لو قصصنا على الطفل قصة شديدة القصر قبل النوم، لطلب منا واحدة أخرى، ذلك أن جزءا من المتعة يكمن في تمريره الوقت دون سآمة

إن عددا من قراء الأدب السردي لا يهدفون إلى صقل ملكتهم اللغوية ولا إلى طلب علم، ولكنهم يريدون شغل أطول وقت ممكن بقراءة تشعرهم بالمتعة، وهنا تكمن –في رأيي- خطورة التمادي في تقصير النص القصصي حتى يصير متن القصة أقصر من عنوانها!



(4)

قصيدة النثر
***


إن مما علمَتني فلسطين المحتلة أنّ "الأمم المتحدة علينا" لو أرادت أن تنسب محافظي أمريكا الجدد إلى المنغوليين ثم تسودهم عليهم، لما عثرتْ عِثار "قصيدةِ النثر" في طريقها إلى تـَنـَحُّل الشاعرية

لماذا يرفع أحدهم عقيرته بالدعوة إلى "قصيدة النثر" ولا يجرؤ على الحديث ولو هامسًا عن أنشودة النثر أو موشح النثر أو أغنية النثر؟ ربما فطن بعضهم إلى سذاجة الدعوى بقصيدةٍ لا يمكن التغني بها، فبدا له أن يسميها "الشعر المنثور"، وهو اسم يوحي بنقض الغَزْل ..

إن تسمية الأشياء بغير أسمائها لا تهزّ الحقائق إلا في القلوب المذبذبة والعقول المضطربة. وماذا على أدعياء "الشعر المنثور" لو انتسبوا إلى النثر المنثور، لو كانوا منه في شيء؟ ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها

لكِنّ لونًا أدبيا مليحا يشبه الشعر من وجه والنثر من وجه، ربما بهر العيون بجِدَّتهِ حين تستوي على ظَهر جَودته، ولا أرى صانِعهُ يكون إلا شاعرا، إذ الجَرْس لازم له، وربما وُسِمت القطعة منه بقصيدة التفعيلة، وقد رأى أحدهم –عفا الله عنه- أن يهبها اسم دلال فقال: الجَرْسِيَّة!

ولما كانت السلامة لا يعدلها شيء؛ فلا ولاء ولا عداء في القالب إذا سلم القلب، وأنَّى له ذلك إذا أُتِيَ من جحر الضب؟!




(5)
قنوات الشعر الملحون الفضائية
***


لا علم لي بها، والحكم على الشيء فرع من تصوره




(6)

الإبحار من مرفأ التراث تخلف
***


كل المرافئ التي ينطلق البحارة منها أو إليها تراثية ولابد. فللحق تراث وللباطل تراث وقل مثل ذلك في العدل والظلم، والإيمان والزندقة، والعفاف والفحش، والأصالة والعمالة. فليبحر من شاء من حيث شاء كيف شاء إلى حيث شاء، فكل ميسر لما خُلق له، واليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل

إن المصابين بمتلازمة "الاستعداد المكتَسب لاتباع من غَلب" تغويهم خضرة زائفة فيبادرون إلى قطع جذور حيائهم وحياتهم ويقتلعون أنفسهم من أرض الخير ليغرسوها في الدمن، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ونسأله دوام العافية

لو عَرضتَ على مَن رأسُه كزبيبٍ، لكن له لبَّ لبيبٍ، أن تُلحقه ببني عبد مناف من قريش لَأَبَى وآثرَ أن يكون أصيلا في قومه على أن يصير زنيما في غيرهم، فما بالك بمن يضحي بنسبه في الأفاضل ليكون دَعِيا في الأراذل!

وهَبْ أن أحدا هبِلَ وصدقهم في دعوى التقدم والريادة، ألا يحق له أن يسألهم عما أتحفونا به من غنائم بعد عقود من التبعية لأعداء الأمة؟! ما الذي جاؤوا به غير الزندقة والفحش باسم الرمزية، واللحن الجلي باسم تفجير اللغة، والهذيان وضمور الفكر باسم الغموض؟

تخيل زهير بن أبي سلمى أو أحمد بن الحسين أو ابن عبد ربه أو أحمد شوقي، وقد عُرض عليه قولُ أحد مُقَدَّمي أولئك التقدميين إذ يقول:
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل !
ما زال في كرومكم عناقد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب ..

ثم قيل له: ما تقول في هذا الإبداع الذي شاع وذاع، وصار قائلُه المِصقعَ في الأصقاع؟
إذن لأجابك أحدهم لو استطاع: حسبك من "الشر السماع"!



(7)

رابطة الأدب الإسلامي العالمية
***


هي ورابطة العالم الإسلامي اسمان كبيران، وإن كانت أمنيات المحبين أكبر منهما. هذه رابطة الأدب الإسلامي في منتصف عقدها الثالث تمشي على مهل. ولئن كان خطوها وئيدا حد الحبو؛ فلن ألوم على ذلك إلا نفسي وإخواني؛ فكما نكون تكون رابطتنا!

غير أن رسوخ القدم في الأدب الإسلامي سَـبْـقا وإبداعا وغيرة وحماسا وتنظيرا، لا يقتضي بالضرورة إبداعا في الإدارة والترويج والتخطيط للنماء الواثق لمؤسسة في عظم وخطورة رابطة الأدب الإسلامي

ألا ليت الذين يسطرون سفر النهضة الإسلامية المعاصرة يثبتون الأدب الإسلامي في المتن لا الحاشية، وحينها ستكون الرابطة في مكان يليق بها في ضمير الأمة التي من أجلها أقيمت الرابطة، فرحم الله من مضى من البناة السابقين ووفق من بقي وأمد في أعمارهم واستعملنا وإياهم في طاعته



(8)
لا طبقية بين الأجناس الأدبية
***



لقد انقدح في ذهني شَبَهٌ بين هذه اللاء الأدبية واللاءات العربية التي أُطلقت يوما في وجه الشرذمة العبرية

إن البعير يحمل ما لا يحمله الجواد المضمر الذي يميس في الميادين كما تتراقص في البحر الدلافين وفي السماء الشواهين. فهل يكون البعير بهذا أعلى رتبة من الجواد المضمر؟!

كل نوع من الجوهر له مزية وجمال يختص به، ولكن من الذي ينكر تفرد الألماس وعلوّ شأنه؟!



(9)
الغموض في الإبداع والنقد
***



الشذوذ الذوقي عَرَضٌ لمرض عضال يسمى انتكاس الفطرة، وهذا المرض قد انتشر كالوباء بين الكفار ثم أعدى فئاما من المسلمين. فهذا رجل يمكن الحلاق من لحيته ليحيلها إلى "أرخبيل" من مثلثات ومربعات وأشباه منحرفات ويعد ذلك تجملا. وهذه امرأة تجمل وجهها –زعمت- بألوان توحي للناظر بأن المسكينة ضحية "عنف أسري". وهذا شاب يشتري بنطالا جديدا وبه بضع عشرة رقعة لأن ذلك مقتضى "الموضة".

لقد أنزِل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وسأل موسى -عليه السلام- ربه أن يحل عقدة من لسانه ليفقهوا قوله، والذي يكاد يسحر الأذواق السليمة إنما هو البيان لا الغموض

ليست القضية -عندي- أن تكون مع "قول ما يُفهم" أو مع "فهم ما يقال"، وإنما القضية في توسل العاجز أو الفاجر بحيلة الغموض ..

أقف هنا لنتحول
إلى سباعية (نهار ألْيَل(



نهار أليل
شعر د.محمد ظافر الشهري
***


فهَبْنا اعتَقَدْنا نُشُوزَ العَرُوضِ
وأنّا رَفَهْنا بسُكْنى النُّقُـوضِ
،’،
،’،
وأنْ سَوْفَ نُؤْمِنُ أنَّ السِّبـاخَ
مَظِنَّةُ بئرٍ زَلُولٍ عَضُـوضِ
،’،
،’،
وأنَّ الوَخُومَ إذا مـا أَحَمَّـتْ
نَزِيلاً، يُطَبُّ بلَسْعِ البَعُـوضِ
،’،
،’،
وأنَّ الحَدَاثِيَّ ديـكٌ يَبِيْـضُ
ويَأْنَفُ مِنْ فَقْسِ تلكَ البُيُوضِ
،’،
،’،
وهَبْنا احْتَذَيْنا مِثَالَـكَ حتـى
نرى الانبطاحَ بَرِيدَ النُّهُوضِ
،’،
،’،
وهَبْنا عَصَيْنـا الأَلُـبَّ وأنَّـا
أَطَعْناكَ في كُلِّ هذا الحُرُوضِ
،’،
،’،
فكيف نُصَدِّقُ أنْ ليسَ يُمْحَى
نَهارُ البَيَانِ بِلَيْلِ الغُمُـوضِ؟!



(10)
أتذوق النثر ولا أتذوق الشعر
***


النثر –في العادة- أطول نفَسا وأقل توتيرا من الشعر الذي يميزه التركيز والإطراب. وإذا سلِم المرء من مرارةِ فمٍ وركوب ذُنوبٍ؛ فله أن يذهب في عشقه الأدبي حيث يرغب، إذ لست أرى من حرج في أن يلتذ أحدنا طلع النخل أشد من التذاذه بشراب النحل. على أنْ نحذَر المريب الذي لا يَقدح في العسل إلا ليرفع خسيسة "المعسل"

إن خصوم النور يتمنون أن يكون الأدب العربي جدارا قصيرا لا يحجز لصا ولا يعيق طفيليا؛ حتى يباح أدبنا –وحدنا- لقبا لأوضع الناس رُتَبا وأقلهم أدبا. وما ذاك إلا لعلم أولئك الجاهليين أن الموهوب أَنُوفٌ شَمُوس، يجوع فلا يأكل بعقيدته ولو كانت باطلة، وهو لا يتعمد أن يكذب أهله ولو كان على بصره غشاوة. ومن كان هذا شأنه صَعُب ترويضه ليكون ظهرا للغزاة



(11)
لا دلالة قطعية للنص
***


يوم دعا ابن سبأ إلى فتنته القبيحة لم يتقنع بالولاء لمن هو على شاكلته من الأراذل، ولكنه تلفع بزيف محبته لرابع الأربعة من خير البشر بعد الأنبياء والرسل. وهكذا يفعل الذي في قلبه زيغ ممن ديدنه اتّباع المتشابه ابتغاء الفتنة

من الذي ينكر أن من النصوص ما يكون حمال وجهين أو أكثر؟! ولكن هل يقول العاقل –بله المؤمن- إنه لا يوجد نص تكون دلالته قطعية؟! أو يقول إن كل نص يحتمل من الدلالات ما لا يحصى؟! كيف تستقيم الحياة بمثل هذا المنطق المعوج؟! لماذا لا يطردُ الأدعياء قاعدتهم هذه في بيوعهم وعقودهم؟! فليسمحوا للناس -إن كانوا صادقين- أن يفسروا نصوص تلكم البيوع والعقود كيف شاؤوا!

إن دعوى نفي قطعية دلالة النصوص –هكذا بإطلاق- ليست إلا وليجة لنفي الدلالة، وهذه باطنية تلبس مسوح الأدب، هتك الله أستارها


(12)
عمل إبداعي كتب بالعامية
***



إن لحنا وضعف حبك في نص كتب بالفصحى أحب إلي من تَفَصُّحٍ وجودة سبك في نص كتب بالعامية، فكيف إذا جاء الكلام صحيحا مليحا فصيحا؟!

ومن أشد الناس جناية على الفصحى قوم رضوا بالنقص على رغم قدرتهم على التمام. وربما زعم بعضهم أن الجنوح إلى العامية جناح يطير به النص بعيدا عن الأبراج العاجية!

لقد عجزت يوما أن أفهم ما يقوله أخي العربي بلهجته ففتشت عن ترجمان يعرف الفرنسية والإنجليزية ليكون واسطة الحديث بيني وبين العربي، فلا أنا أعرف الفرنسية ولا أخي العربي يعرف الإنجليزية ولم يستطع أحدنا أن يفهم صاحبه بالعامية

ولن أذهب بعيدا؛ ففي الجزيرة العربية قبائل لا أظن أحدا من العرب يفهم لهجتهم التي يتحدثون بها فيما بينهم! فهل ترى صاحب الموهبة منهم يحسن صنعا حين يكتب "إبداعا" بالعامية؟



(13)
شاعر كبير حياته وجهده في خبر مهمل
***


لست أدري هل أشير إلى من قضى أم إلى من ينتظر، رحم الله من مضى وأمد في عمر من بقي وثبته على طاعته وزاده هدى. إنهم الذين خلصت موهبة أحدهم وتمحض لأشرف العلوم، فزينه العلمُ باطنا وظاهرا، وطهره لسانا وجنانا، حتى لا يُنشدك إلا أعذب ما يَنشُده الظمآن

إنه العالم العامل حين تنبت موهبته في منبتها الحسن فلا يتكلف سقياها ولا تعاهدها، بل يأتيها رزقها عذبا نميرا من مناهل العرفان. فما أحلى شهدا يخرج من صدور الذين أوتوا العلم، لم تشبه شائبة من شبهة ولا شهوة

ولا غرو أن يتجاهل الأعلامَ إعلامُ الجَهَلة، ولكن المعوَّل على الإعلامِ الذي يحفل بالهدى والهداة إليه وبالنور ومشاعله. فعسى الله أن يبارك في جهد المخلصين وإن قل؛ حتى يتراءى الناسُ صنّاعَ الأدب الرفيع وقد أُحِلوا أحسن محل


(14)
محمد بن ظافر الشهري في سطور

***

محمدُ بن ظافـرِ
بالشعر غيرُ ماهرِ
..
..
في الطب مستشارُ
تطربه الأشعـارُ
..
..
وطَيِّـبُ الكـلامِ
من أدبٍ إسلاميْ
..
..
ديوانـه يتـيـمُ
وهو بـذا مُلِيـمُ
..
..
عاش عقودا أربعةْ
بنصف عقد مُتْبَعَةْ
..
..
ويسـأل العَلاّمـا
أن يُحسِن الخِتاما