صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 31

الموضوع: أمير الشعراء وشاعر الأمراء

  1. #1 أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    الرائد العربي والشاعر العبقري

    شغل الناس بروائع قصيده ، وحرك القلوب بحسّ وطنيته وقوّة صموده وعناده ، وقفز حدود المساحة المكانية والزمانية التي رافقته في مسيرة حياته لتحقيق ما يصبو إليه..
    بانت عظمته في رباطة جأشه ؛ اقتحم سرايا الملوك والوزراء وساهم في كل ألوان وأنواع المسؤوليات الوطنية فعيّن مديرا للشرقية ، ووزيرا للحربية ، ووزيرا للتعليم والأوقاف ، ورئيسا للوزراء ، ونصيرا لثورة الأحرار في رفضها للتدخل الإنجليزي والفرنسي في مصر زمن توفيق مما عهد لأعداء الثورة أن تصدر الحكم عليه بالنفي مع أصحابه الضباط الأحرار ليقيم في المنفى سبعة عشر عاما خارج وطنه ..
    اشتدت عليه وحشة الغربة وقسوتها ،واستمكن الحزن قلبه وضاقت عليه دنياه بعد أن غدر الصحب به ، وكفّ بصره ، وفقد الأمل بالعودة لوطنه ؛ فلم يرَ معينا ولا سلوى لشكواه وحسرته إلا بالعودة إلى ربّة الشعر ملهمته ليبثّها همومه وأحزانه ....
    ومما جاء في مقدمة ديوانه لـ محمد حسن هيكل




    ( وهذا الإيمان بالشعر هو الذي جعله يتوّفر عليه في المنفى ويجعله بغية الحياة فيه . فلقد أيس من العودة إلى الوطن ، إذ أبت عليه نفسه أن يضعف فيسترحم كما فعل زملاؤه . بل إنّ له في هذه الفترة لأبياتاً ثائرة لا تقلّ عنفاً عن أشدّ الثورات المسلّحة . وليس طبيعيا أن يكون هذا الشعر وسيلة للعفو عنه . من ذلك قوله :

    فحتّام في دياجير محنة = يضيق بها عن صحبة السيف غمده
    إذا المرء لم يدفع يد الجور إذا سطت = عليه فلا يأسف إذا ضاع مجده
    عفاء على الدنيا إذا المرء لم يعش = بها بطلاً يحمي الحقيقة شدّه
    وإني اُمرؤ لا أستكين لصولة = وإن شدّ ساقي دون مسعاي قدّه

    تقدمت به السنّ ، وطال به النوى ، وتخطّف الموت في أثناء ذلك ابنته وزوجه وأصحابه ، بدأ بصره يضعف ، وصحته تضمحلّ ، ونذر الفناء تدبّ إليه . هنالك رأى أولو الأمر أن يعود المنفيون من سيلان إلى بلادهم . وعاد البارودي مهيض الجناح محطماً ليس فيه (( غير أشلاء همّة في ثياب )) لكنه عاد يحمل معه كتاب الخلود الذي لا يبلى ))

    إنه الرائد العربي والشاعر العبقري

    محمود سامي البارودي

    لقبه ( البارودي) نسبة إلى إيتاي البارود إحدى بلاد مديرية البحيرة ، وهو من أسرة كريمة سليلة الفخر والأنساب ، ونجل الأثرياء والمثقفين النجباء تنتمي أصولها للمماليك ؛ ترعرع في أحضانها ليعيش حالة الحرمان واليتم بعد أن فقد والده ولم يبلغ السابعة من عمره ..
    أمه ذات الأصول الجركسية العريقة أبت إلا أن تبث فيه حب العلم والأدب ، فجمعت له كبار المعلمين لتدريسه في مختلف العلوم سعيا منها أن تجعل منه كبيرا له شأو في عصره مما ساعده على دراسة موهبته الشعرية التي أودعها الله فيه منذ نعومة أظفاره فكان له الفضل في إحياء الشعر وبعثه ليكون أول ناهض للشعر العربي في العصر الحديث من كبوته ...
    دخل الفخر والمجد من كل أبوابه ، وأعان نهضة الأحرار والثوار في الدفاع عن وطنه وهو يتطلع إلى نهضة جديدة زمن إسماعيل الذي أراد لمصر أن تبلغ مكانتها بين الأمم الأوربية وتكون القاهرة باريس الشرق في عهده ..هذا الطموح كان له أثره الواضح لدى البارودي الذي كان حينها في معية قصر إسماعيل باشا وكاتم سرّه ..
    بدأت الأنظار تتطلع إليه نظرة إعجاب وتقدير وهو يشدو بشعره الذي لم يكن يألفه أهل زمانه مما جعله يسمو ويرتقي لمكانة فحول الشعراء الأوليين في الجاهلية والعصور الأولى من الإسلام ، ويمهد السبيل لأمير الشعراء أحمد شوقي ، وحافظ إبراهيم ، وإسماعيل صبري ليسيروا على نهجه ..
    عكف على دراسة دواوين الشعر الأموي والعباسي ، وأتقن اللغة التركية والفارسية ودرس آدابهما على ضفاف البوسفور حينما كان في الآستانة لكن هذا لن يغنيه أن يبقى منافحا عن اللغة العربية وأصالتها ليكون رائدا من رواد النهضة العربية الحديثة ، وسيدا من سادات الفكر والأدب ..
    ثورة الشباب التي كانت تهزّه هزّا عنيفا في العشرين من عمره دفعته لئن يبحر مع ديوان الحماسة ليطرب مع صهيل الخيل ويشدو مع قعقعة السيوف وهو يطمح أن يخوض الحرب مع الخائضين لتكون غرض شعره ...
    استطاع أن يخمد الثورة التي نشبت في جزيرة أقريطش ( كريت ) على الدولة العثمانية في عهد إسماعيل ، وقد أنعم عليه السلطان العثماني بالوسام العثماني من الدرجة الرابعة مما أوحى إليه أن يذكر في نونيته الرائعة مفاخر الحرب ومجدها ...

    قوم أبى الشيطان إلا نزغهم = فتسللوا من طاعة السلطان
    ملأوا الفضاء فما بين لناظر = غير التماع البيض والخرصان
    فالبدر أكدر والسماء مريضة = والبحر أشكل والرماح دواني
    والخيل واقفة على أرسانها = لطراد يوم كريهة ورهان
    وضعوا السلاح إلى الصباح وأقبلوا= يتكلمون بألسن النيران

    غمس مداده في سجلات التاريخ والفخر ، وغمرها ببحور المجد التليدة وعواطفه الملتهبة المخضبّة ، وصبغها بمختلف ألوان الشعر العربي الأصيل لينعم كل من دخل واحته بروضته الغنّاء الفواحة التي جمعت بين طيات صفحاتها ألوان الحماسة والفخر والمجد ، وحب الفروسية والشجاعة ..
    طموحه يدفعه أحيانا للحكمة والحنين ، وأحيانا أخرى لنزوات الشباب وثورة الكهولة ولا ينسى النكسة التي أصابت النهضة والثورة لتبقى قصائده أشبه بالموج الهادر في لوحاتها الفنيّة التي لم تترك جانبا من الحياة إلا وصبغته بأزهى الرسوم والألوان .
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء ; 29/05/2009 الساعة 02:44 PM
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    من هو محمود سامي البارودي

    هو من أركان النهضة الأدبية في أواخر القرن السابق وغرة القرن الحالي. كان من مولدي الجركس وكان أبوه حسن بك من أمراء المدفعية في الجيش المصري. ولد ابنه محمود في القاهرة سنة 1256 هـ (1840م) ثم تخرج في المدارس الحربية في مصر وتلقّن فيها مبادئ العلوم فأحرز منها قسماً حسناً وإنما تغلب عليهِ الأدب وأغرم بالشعر العربي وأتقن اللغتين التركية والفارسية وتقلب في المناصب العسكرية وحارب مع الأتراك في الحرب الروسية سنة 1877. وكانت مصر أنفذت لمساعدة الدولة العثمانية نجدة كانت فرقته من جملتها فكوفي لحسن بلائه برتبة اللواء وتعين سنة 1879 مديراً للجهة الشرقية. ثم تولى نظارة الحربية ثم الأوقاف ثم المعارف. وكان له يد في الثورة العرابية فنفي إلى سيلان ثم عفي عنه وعاد إلى وطنه وانقطع فيه إلى الآداب إلى سنة وفاته وكف بصره في أواخر حياته. وهو أحد أمراء الشعر العربي الحديث يعد شعره من الطبقة الأولى مع القليل من معاصريه من شعراء مصر وشعره يجمع بين السهولة والمتانة.
    ومن آثاره مجموع نفيس دعاه مختارات البارودي في أربعة أجزاء ضمنه أطيب قصائد الشعراء قسمها إلى ستة أبواب واسعة
    المصدر
    تاريخ الآداب العربية
    المؤلف : لويس شيخو

    ومما اخترته لكم من روائع ديوان البارودي
    محمود سامي البارودي
    1/4
    حققه وضبطه وشرحه
    علي الجارم محمد شفيق معروف

    من أسمى ما قاله في صباه
    وهو يبين عظمة العلم وشأوه ، وقدر القلم ونبض مداده ، وأوعية العلم والثقافة بين صفحات الكتب ، وأنه لزاما لمن يريد أن يعلو لهذه المكانة العظمى من الفخر والمجد عليه أن يملك سبق الرجال في قوة العزيمة والتصميم والإرادة

    بقوة العلم تقوى شوكة الأمم = فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
    كم بين ما تلفظ الأسياف من علق = وبين ما تنفث الأقلام من حكم
    لو أنصف الناس كان الفضل بينهم = بقطرة من مداد لا يسفك دم
    فاعكف على العلم تبلغ شأو منزلة = في الفضل محفوفة بالعزّ والكرم
    فليس يجني ثمار الفوز يانعة = من جنة العلم إلا صادق الهمم
    لو لم يكن في المساعي ما يبين به = سبق الرجال تساوى الناس في القيم
    وللفتى مهلة في الدهر إن ذهبت = أوقاتها عبثا لم يخل من ندم
    لولا مداولة الأفكار ما ظهرت = خزائن الأرض بين السهل والعلم
    كم أمة درست أشباحها وسرت = أرواحها بيننا في عالم الكلم


    من إعداد وتقديم
    أمينة أحمد خشفة
    بنت الشهباء


    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    مختارات من ديوان البارودي
    من فحول الشعراء الذي سار على نهجهم الرائد العربي والشاعر العبقري
    محمود سامي البارودي

    1- أبو نواس الحسن بن هانئ.
    2- مسلم بن الوليد الأنصاري.
    3- أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
    4- أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري
    5- أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي

    مضى (( حسن )) في حلبة الشعر سابقاً = وأدرك لم يسبق ولم يأل (( مسلم ))
    وباراهما (( الطائي )) فاعترفت له = شهود المعاني بالتي هي أحكم
    وأبدع في القول (( الوليد )) فشعره = على ما تراه العين وشيٌ منمنم
    وأدرك في الأمثال (( أحمد )) غايةً = تبزّ الخطى ما بعدها متقدّم
    وسرت على آثارهم ولرّبما = سبقت إلى أشياء والله أعلم

    عظماء الرجال ذو الفراسة تحنو شغاف قلوبهم لتحقيق أفضل ما عندهم فلا يُعرف عنهم الاستسلام ولا الكسل والخمول بالرغم من الصعاب والمشاق ...ومثل هؤلاء لا يعرفون المكر ولا الغدر ، ولا التملق والرياء ، ولا الكذب والنفاق ...
    وهنا مع هذه الأبيات الرائعة للشاعر العبقري نجده يرسل لنا وصيته النادرة التي تجعلنا نشعر بقوة الانتماء والفخر للقيم الأصيلة التي أسكبها لنا في حلّة بهية لننهل منها جلل المواعظ والحكم ...

    سجيَّة ُ نَفسٍ آثَرَت ما يَسُرُّها=وَلِلنَّاسِ أَخْلاقٌ عَلى وَفْقِها تَجْرِي
    ملَكتُ يَدى عَن كُلِّ سوءٍ ومنطقى=فَعشتُ برئَ النَّفسِ من دنسِ العُذرِ
    وأَحسنتُ ظَنِّى بالصَّديقِ ، ورُبَّما=لَقِيتُ عَدُوِّي بِالطَّلاقَة ِ والْبِشْرِ
    فَأَصْبَحْتُ مَأْثُورَ الْخِلالِ مُحَبَّباً=إِلى النَّاسِ، مَرْضِيَّ السَّرِيرَة ِ والجهْرِ
    فما أنا مَطلوبٌ بِوترٍ لمَعشرٍ=وَلا أَنَا مَلْهُوفُ الجَنَانِ عَلى وَتْرِ
    رَضيتُ منَ الدُّنيا وإن كُنتُ مُثرِياً=بِعِفَّة ِ نفسٍ لا تَميلُ إلَى الوَفرِ
    وأخلَصتُ للرَّحمن فيما نَوَيتُهُ=فعاملنى بِالُّلطفِ من حَيثُ لا أدرِى
    إذا ما أَرادَ اللهُ خَيراً بِعَبدهِ=هَداهُ بِنُورِ اليُسرِ فى ظُلمة ِ العُسرِ
    فيابنَ أبى (والنَّاس أبناءُ واحدٍ)=تقَلَّد وَصاتِى ، فَهى َ لؤلؤَة ُ الفِكرِ
    إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيداً فَلا تَكُنْ=لَدوداً ، ولا تَدفَع يدَ اللَّينِ بِالقَسرِ
    ولاتَحتَقر ذا فاقة ٍ ، فلَربَّما=لقيتَ بهِ شَهماً يُبِرُّ على المُثْرِى
    فَرُبَّ فَقِيرٍ يَمْلأُ الْقَلْبَ حِكْمَة ً=ورُبَّ غَنى ٍّ لا يريشُ ولا يَبرى
    وكُن وسَطاً ، لا مُشرئِبّاً إلى السُّها=وَلا قَانِعاً يَبْغِي التَّزَلُّفَ بِالصُّغْرِ
    فَأحْمَدُ أخْلاقِ الْفَتَى مَا تَكَافَأَتْ=بِمنزلة ٍ بينَ التَّواضعِ والكِبرِ
    وَلا تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ فِي طَلَبِ الْغِنَى=فَإِنَّ الْغِنَى فِي الذُلِّ شَرٌّ مِنَ الْفَقْرِ
    وإيَّاكَ والتَّسليمَ بالغيبِ قبلَ أن=تَرَى حُجَّة ً تَجْلُو بِها غَامِضَ الأَمْرِ
    ودارِ الَّذِي تَرْجُو وَتَخْشَى ودَادَهُ=وَكُنْ مِنْ مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ عَلى حِذْرِ
    فَقَدْ يَغْدِرُ الْخِلُّ الْوَفِيُّ لِهَفْوَة ٍ=وَيَحْلُو الرِّضَا بَعْدَ الْعَدَاوَة ِ وَالشَرِّ
    وفى النَّاسِ مَن تَلقاهُ فى زِى ِّ عابدٍ=وَلِلْغَدْرِ فِي أَحْشَائِهِ عَقْرَبٌ تَسْرِي
    إذا أمكنَتهُ فُرصَة ٌ نَزَعت بِهِ=إلى الشرِّ أخلاقٌ نَبَتنَ على غمرِ
    ولا تحسبَنَّ الحِلم يَمنَعُ أهلَهُ=وُقُوعَ الأَذَى ، فَالْمَاءُ وَالنَّارُ مِنَ صَخْرِ
    فَهَذِي وَصَاتِي، فَاحْتَفِظْهَا تَفُزْ بِما=تَمَنَّيْتَ مِنْ نَيْلِ السَّعَادَة ِ فِي الدَّهْرِ


    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    وهاهو ربّ السيف والقلم
    أمير الشعراء وشاعر الأمراء
    محمود سامي البارودي
    يعود بنا إلى قصة الحضارة الفرعونية في مصر

    ويصف لنا هرمي الجيزة وأبا الهول



    فيقول :
    سل الجيزةَ الفيحاء عن هرميْ مصر=لعلّكَ تدري غيب ما لم تكنْ تدري
    بناءان ردّا صولةَ الدَّهرِ عنـهما،=ومنْ عجبٍ أن يغلبا صولةَ الدَّهـرَ
    أقاما على رغمِ الخطـوبِ ليشهدا=لبانيهما بين البــريّة بالفخـرِ
    فكمْ أمم في الدهر بادتْ وأعصرِ=خلّتْ وهما أعجوبةُ العينِ والفـكرِ
    تلوحُ لآثارِ العـقولِ عليهما=أسـاطيرُ لاتنفك تتلى إلى الحشــرِ
    رموزٌ لو استطلعتَ مكنونَ سرّها=لأبصرتَ مجموعَ الخلائق في سطر
    فما منْ بناءٍ كانَ أو هو كائـنٌ،=يدانيهما عنـدَ التأمُّلِ والخـبرِ
    يقصِّرُ حسـناً عنهما صرحُ بابلِ،=ويعترفُ الإيوان بالعجزِ والبهرِ
    فلو أنّ (( هاروت )) انْتَحى مرْصَديهما = لألقى مقاليد الكهانةِ والسحرِ
    كأنهما ثديانِ فاضـــا بدرَّةٍ=من النيلِ تروي غلَّةَ الأرض إذ تجري
    وبينهما(( بلهيبُ ))في زيّ رابضٍ=أكبَّ على الكفَّينِ منه إلى الصدر
    يقلّبُ نحوَ الشــرقِ نظرة وامقٍ،=كأنَّ له شوقاً إلى مطلعِ الفجرِ
    مصـــانعُ فيها للعلومِ غوامضٌ=تدلُّ على أنَّ ابن آدم ذو قدرِ
    رسا أصلها، وامتدَّ في الجوّ فرعها،=فأصبحَ وكراً للسِّماكين والنَّسرِ
    فقمْ نغترِفْ خمر النّهى من دنِانِها = ونجني بأيدي الجدّ ريحانة العمـرِ
    فثّمّ علومٌ لم تفتّق كِمامُها = وثمّ رموزٌ وحيُها غامضُ الســــرّ

    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20

    الشوق والحنين إلى

    مصر جنة الأرض وأم الدنيا حبيبته بقي ملازما معه ولم يغب عنه أيام الحرب وهو في (( أقريطش )) سنة 1282 هـ ، وقد بات سهيره ونديم فكره ، وزاده وعتاده وجزءا لا يتجزأ وينفصل عن مجموع بعض بعضه ..
    وفي هذه الأبيات الرائعة نسمو ونرتفع مع أمير الشعراء والرائد العبقري
    محمود سامي البارودي
    وقد غمره حب الوطن وسكن جوارحه .. فلم ير سبيلا إلا أن يرسل مع البرق رسالة محبة ووفاء ليبلغ عنه مصر شدو صبابته ولاعج اشتياقه ...



    سَرَى الْبَرْقُ مِصْرِيّاً فَأَرَّقَنِي وَحْدِي=وأَذْكَرَني ما لَسْتُ أَنْسَاهُ من عَهْدِ
    فيا برقُ حدِّثنى ، وأنتَ مصدَّقٌ=عَنِ الآلِ وَالأَصْحَابِ مَا فَعَلُوا بَعْدِي
    وعن روضة ِ المقياس تجرى خلالها=جَدَاولُ يُسْدِيها الْغَمَامُ بِمَا يُسْدِي
    إِذا صافَحَتْها الرِّيحُ رَهْواً تَجعَّدَت=حبائكها مثلَ المقدَّرة السَّردِ
    وَإِنْ ضَاحَكَتْهَا الشَّمْسُ رَفَّتْ، كَأَنَّها=مناضلُ سلَّت للضِّرابِ من الغمدِ
    نعمتُ بها دهراً، وما كلُّ نعمة ٍ=حَبتْكَ بها الأيامُ إلاَّ إلى الردِّ
    فَوَا أَسَفَا إِذْ لَيْسَ يُجْدِي تَأَسُّفٌ=عَلَى مَا طَوَاهُ الدَّهْرُ مِنْ عَيْشِنَا الرَّغْدِ
    إذ الدَّهرُ سمحٌ ، والَّليالى سميعة ٌ=و" لمياءُ " لم تخلف بليَّانها وعدى
    فَتَاة ٌ تُرِيكَ الشَّمْسَ تَحْتَ خِمارِهَا=إِذَا سَفَرَتْ، والْغُصْنَ في مَعْقِدِ الْبَنْدِ
    مِنَ الْفَاتِنَاتِ الْغِيدِ، لَوْ مَرَّ ظِلُّهَا=على قانتٍ دبَّتْ بهِ سورة ُ الوجدِ
    فَتَاللَّهِ أَنْسَى عَهْدَهَا ما تَرَنَّمَتْ=بناتُ الضُّحى بين الأراكة ِ والرّندِ
    حَلَفْتُ بِمَا وَارَى الْخِمارُ مِنَ الْحَيَا=وما ضمَّتِ الأَردانُ من حسبٍ عدِّ
    وبِاللُّؤْلُؤِ الْمَنْضُودِ بَيْنَ يَواقِتٍ=هِيَ الشَّهْدُ ظَنًّا، بَلْ أَلَذُّ مِنَ الشَّهْدِ
    يميناً لو استسقيتَ أرضاً بهِ الحَيا=لخاضَ بها الرُّعيانُ فى كلأٍ جعدِ
    لأَنْتِ وَأَيُّ النَّاسِ أَنْتِ؟ حَبيبَة ٌ=إلى َّ ولو عذبتِ قلبى بالصَّدِّ
    إِلَيْكِ سَلَبْتُ الْعَيْنَ طِيبَ مَنَامِهَا=وفيكِ رَعَيْتُ النَّجْمَ فِي أُفْقِهِ وَحْدِي
    وذلَّلتُ هذى النفسَ بعدِ إبائها=وَلَوْلاَكِ لَمْ تَسْمَحْ بِحَلٍّ ولا عَقْدِ
    فَحَتَّامَ تَجْزِينِي بِوُدِّيَ جَفْوَة ٍ؟=أَمَا تَرْهَبِينَ اللَّه فِي حُرْمَة ِ الْمَجْدِ؟
    سلى عنى الَّليلَ الطَّويلَ ، فإنَّهُ=خَبِيرٌ بما أُخْفِيهِ شَوْقاً، وَمَا أُبْدِي
    هل اكتحلت عيناى إلاَّ بمدمعٍ=إذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي؟
    أُصَبِّرُ عَنْكِ النَّفْسَ وَهْيَ أَبِيَّة ٌ=وهيهاتَ صبرُ الظامئاتِ عن الوردِ
    كأَنِّي أُلاَقِي مِنْ هَواكِ ابْنَ خِيسَة ٍ=أَخَا فَتَكَاتٍ، لا يُنَهْنَهُ بِالرَّدِّ
    تنكَّبَ ممساهُ ، وأخطأ صيدهُ=فَأَقْعَى عَلَى غَيْظٍ مِنَ الْجُوعِ والْكَدِّ
    لَهُ نَعَرَاتٌ بِالْفَلاَة ِ كَأَنَّهَا=على عدواءِ الدارِ جلجلة ُ الرَّعدِ
    يمزِّقُ أستار الظَّلامِ بأعينٍ=تَطِيرُ شَراراً كَالسُّقاطِ مِنَ الزَّنْدِ
    كَأَنَّهُمَا مَاوِيَّتَانِ أُدِيرَتَا=إِلَى الشَّمْسِ، فَانْبَثَّا شُعَاعاً مِنَ الْوَقْدِ
    فهذا اَّلذى ألقاهُ منكِ على النوى=فَرَاخِي وَثَاقِي يَابْنَة َ الْقَوْمِ، أَوْ شُدِّي


    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    18


    أختي الحبيبة الغالية

    درة الشهباء

    ما أجمل ما نثرت من درر ها هنا

    موضوع جميل قيم

    سيكون من الرائع أن يمر أحدنا من هنا كل حين

    ليقرأ أجمل أبيات هذا العلم الجبل

    لك خالص التقدير على اختياراتك الأجمل دائما

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان أم المثنى مشاهدة المشاركة




    أختي الحبيبة الغالية

    درة الشهباء

    ما أجمل ما نثرت من درر ها هنا

    موضوع جميل قيم

    سيكون من الرائع أن يمر أحدنا من هنا كل حين

    ليقرأ أجمل أبيات هذا العلم الجبل

    لك خالص التقدير على اختياراتك الأجمل دائما


    الغالية والحبيبة والأخت الوفية الودود
    روان أم المثنى
    كم أنا سعيدة بتواجدك هنا معنا على أرض أسواق المربد التي جمعتنا من غير ميعاد لتأتلف قلوبنا على المحبة والأخوة في الله ...
    وها أنت هنا تزدان صفحتي هذه بوجودك ، فلا تحرمينا منها أيتها الأديبة المتأنقة روان الغالية
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    مختارات من ديوان البارودي
    من فحول الشعراء الذي سار على نهجهم الرائد العربي والشاعر العبقري
    محمود سامي البارودي

    1- أبو نواس الحسن بن هانئ.
    2- مسلم بن الوليد الأنصاري.
    3- أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
    4- أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري
    5- أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي

    مضى (( حسن )) في حلبة الشعر سابقاً = وأدرك لم يسبق ولم يأل (( مسلم ))
    وباراهما (( الطائي )) فاعترفت له = شهود المعاني بالتي هي أحكم
    وأبدع في القول (( الوليد )) فشعره = على ما تراه العين وشيٌ منمنم
    وأدرك في الأمثال (( أحمد )) غايةً = تبزّ الخطى ما بعدها متقدّم
    وسرت على آثارهم ولرّبما = سبقت إلى أشياء والله أعلم

    عظماء الرجال ذو الفراسة تحنو شغاف قلوبهم لتحقيق أفضل ما عندهم فلا يُعرف عنهم الاستسلام ولا الكسل والخمول بالرغم من الصعاب والمشاق ...ومثل هؤلاء لا يعرفون المكر ولا الغدر ، ولا التملق والرياء ، ولا الكذب والنفاق ...
    وهنا مع هذه الأبيات الرائعة للشاعر العبقري نجده يرسل لنا وصيته النادرة التي تجعلنا نشعر بقوة الانتماء والفخر للقيم الأصيلة التي أسكبها لنا في حلّة بهية لننهل منها جلل المواعظ والحكم ...

    سجيَّة ُ نَفسٍ آثَرَت ما يَسُرُّها=وَلِلنَّاسِ أَخْلاقٌ عَلى وَفْقِها تَجْرِي
    ملَكتُ يَدى عَن كُلِّ سوءٍ ومنطقى=فَعشتُ برئَ النَّفسِ من دنسِ العُذرِ
    وأَحسنتُ ظَنِّى بالصَّديقِ ، ورُبَّما=لَقِيتُ عَدُوِّي بِالطَّلاقَة ِ والْبِشْرِ
    فَأَصْبَحْتُ مَأْثُورَ الْخِلالِ مُحَبَّباً=إِلى النَّاسِ، مَرْضِيَّ السَّرِيرَة ِ والجهْرِ
    فما أنا مَطلوبٌ بِوترٍ لمَعشرٍ=وَلا أَنَا مَلْهُوفُ الجَنَانِ عَلى وَتْرِ
    رَضيتُ منَ الدُّنيا وإن كُنتُ مُثرِياً=بِعِفَّة ِ نفسٍ لا تَميلُ إلَى الوَفرِ
    وأخلَصتُ للرَّحمن فيما نَوَيتُهُ=فعاملنى بِالُّلطفِ من حَيثُ لا أدرِى
    إذا ما أَرادَ اللهُ خَيراً بِعَبدهِ=هَداهُ بِنُورِ اليُسرِ فى ظُلمة ِ العُسرِ
    فيابنَ أبى (والنَّاس أبناءُ واحدٍ)=تقَلَّد وَصاتِى ، فَهى َ لؤلؤَة ُ الفِكرِ
    إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيداً فَلا تَكُنْ=لَدوداً ، ولا تَدفَع يدَ اللَّينِ بِالقَسرِ
    ولاتَحتَقر ذا فاقة ٍ ، فلَربَّما=لقيتَ بهِ شَهماً يُبِرُّ على المُثْرِى
    فَرُبَّ فَقِيرٍ يَمْلأُ الْقَلْبَ حِكْمَة ً=ورُبَّ غَنى ٍّ لا يريشُ ولا يَبرى
    وكُن وسَطاً ، لا مُشرئِبّاً إلى السُّها=وَلا قَانِعاً يَبْغِي التَّزَلُّفَ بِالصُّغْرِ
    فَأحْمَدُ أخْلاقِ الْفَتَى مَا تَكَافَأَتْ=بِمنزلة ٍ بينَ التَّواضعِ والكِبرِ
    وَلا تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ فِي طَلَبِ الْغِنَى=فَإِنَّ الْغِنَى فِي الذُلِّ شَرٌّ مِنَ الْفَقْرِ
    وإيَّاكَ والتَّسليمَ بالغيبِ قبلَ أن=تَرَى حُجَّة ً تَجْلُو بِها غَامِضَ الأَمْرِ
    ودارِ الَّذِي تَرْجُو وَتَخْشَى ودَادَهُ=وَكُنْ مِنْ مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ عَلى حِذْرِ
    فَقَدْ يَغْدِرُ الْخِلُّ الْوَفِيُّ لِهَفْوَة ٍ=وَيَحْلُو الرِّضَا بَعْدَ الْعَدَاوَة ِ وَالشَرِّ
    وفى النَّاسِ مَن تَلقاهُ فى زِى ِّ عابدٍ=وَلِلْغَدْرِ فِي أَحْشَائِهِ عَقْرَبٌ تَسْرِي
    إذا أمكنَتهُ فُرصَة ٌ نَزَعت بِهِ=إلى الشرِّ أخلاقٌ نَبَتنَ على غمرِ
    ولا تحسبَنَّ الحِلم يَمنَعُ أهلَهُ=وُقُوعَ الأَذَى ، فَالْمَاءُ وَالنَّارُ مِنَ صَخْرِ
    فَهَذِي وَصَاتِي، فَاحْتَفِظْهَا تَفُزْ بِما=تَمَنَّيْتَ مِنْ نَيْلِ السَّعَادَة ِ فِي الدَّهْرِ


    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    شاعر وأديب مصري الصورة الرمزية ثروت سليم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مصر أرضُ الكِنانة
    المشاركات
    2,453
    معدل تقييم المستوى
    23
    أختي الفاضلة أستاذة / أمينة
    جميلٌ هذا الثراء الفكري
    وتقديم سيرة الأعلام الشعراء
    تقديري وامتناني
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
    أختي الفاضلة أستاذة / أمينة


    جميلٌ هذا الثراء الفكري
    وتقديم سيرة الأعلام الشعراء

    تقديري وامتناني
    وهذا الثراء الفكري يا أخي الكريم ثروت سليم
    الذي امتاز به رب السيف والقلم محمود سامي البارودي
    سيبقى شاهدا على عبقريته وجهاده ونضاله لكل من مرّ على قصائده التي كانت أنموذجا للقصيدة العربية البعيدة عن الركاكة والزركشة المصطنعة ، والمتوّجة بروح وحيوية لغتنا العربية الأم ...
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية الشاعر لطفي الياسيني
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    فلسطين القدس الشريف
    العمر
    87
    المشاركات
    912
    معدل تقييم المستوى
    16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    الاستاذة الفاضلة سيدة الحرف والقلم بنت الشهباء

    تحية الاسلام
    جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
    نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
    ارز لبنان
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
    لك مني عاطر التحية واطيب المنى
    دمت بحفظ المولى

    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: أمير الشعراء وشاعر الأمراء 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر لطفي الياسيني مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    الاستاذة الفاضلة سيدة الحرف والقلم بنت الشهباء
    تحية الاسلام
    جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
    نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
    ارز لبنان
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
    لك مني عاطر التحية واطيب المنى
    دمت بحفظ المولى


    وكم أسعدتني بهذا المرور العبق يا أستاذنا الفاضل والشاعر المتألق
    لطفي الياسيني

    وإنني أفخر وأعتز بتواجدك هنا على صفحة أمير الشعراء وربّ السيف والقلم
    محمود سامي البارودي – رحمه الله –
    جزيل الشكر والتقدير لك يا أستاذنا الفاضل
    ودمت بألف خير
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. بيان الشاعر العربي محمد جربوعة حول مسابقة أمير الشعراء
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23/11/2010, 08:34 AM
  2. هوامش الحرب (قصيدة حسن إبراهيم الحسن في أمير الشعراء)
    بواسطة صلاح الحسن في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09/07/2008, 10:12 AM
  3. حسن إبراهيم الحسن في أمير الشعراء
    بواسطة صلاح الحسن في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/07/2008, 11:54 AM
  4. مسابقة أمير الشعراء أوسوبر ستار الشعر العربي انطباعات مشارك
    بواسطة إبراهيم مشارة في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/06/2008, 07:03 PM
  5. مسابقة أمير الشعراء سبةً عليكم - حاج علي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01/06/2008, 02:51 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •