قلب معذب و حلم جميل

[ماجدة2]

عَذَّبني الحب ، شرَّد قلبي ، سَيْطَرَ على أفكاري و حياتي، أَسَرَنِي . ثُم رحَّلَ المحبوبَ إلى اللاعودة ليُقْحِمَنِي في آلام لا تنتهي. ضَيَعَنِي و ضَيَّعَ سنين من عمري لم أدر فيها ليْلِي من نهاري. أثقلَ حياتي ، أنْسَاني من أكون و ماذا يجب أن أكون. قطار الحياة يمضي و العمر يمضي و أنا مُسَمَرَةٌ في شرودي و ضياعي . قطار الحياة يمضي و العمر يمضي و أنا كيانٌ مفكك متثاقل عاجز عن الحياة ....عاجز عن العطاء.
فَكرتُ ...يا لها من ورطة عميقة تشُلُ القلب. أضناني التفكير...... و أي تفكير ...لا حل معه . لا حلَّ مع القلب الذي لا يَمَلُ الحب و لو شرَّدُهُ الحبُ.... وَ لوْ عذَّبَه ....وَ لَوْ ضَيَعَهَ... و لوْ أهْلكَه ......دوامة لا تنتهي و ترهقني
فكرتُ في خُلوة، علَّنِي أنسى ....
خُلوتي الأولى ما أنستني شيئا ، أقحمتني من جديد في شريط الماضي و الحنين و الشوق ....
و خُلوتي الثانية أقحمتني من جديد ثم الثالثة و الرابعة .......و يمر الوقت
و يمر الوقت ،...بَدأتُ أنسى ... أخيرا بدأتُ أنسى .... لكن ماذا بدأتُ أنسى لا أذكر ، في أي حنين كنتُ أفكر ، في أي شوق كنت أشرد ...لا أذكر لا أحِنّ لا أشتاق ...رحل كل شيء و لم يبق إلا الصمت و السكون و أنا و الوحْدَة و السماء و أشعة الشمس تتخلل السحاب.
نظرتُ إلى نفسي الكسيرة المظلمة و نظرتُ إلى الشمس الجميلة المنيرة.
شتَّان بين الثرى و الثُرَيَا .....
من أنا ؟ و ما حياتي ؟
حياتي ؟
هل عمري غال ؟ هل أنا غالية ؟
أضَعْتُ عمري في .......و في الشرود ....دون هدف ، هل كان غال ؟
شيء من الخوف يتسلل إلى قلبي
رويدك يا قلبي رويدك ، أنسيتني نفسي و الآن تحاول قتلي بشبح الخوف
أنت تعْبَثُ بي بين الخطأ و الضمير و الوقت
عَبثْتَ بي كثيرا يا قلبي و أقحمتني في صراع مع الضمير و مع الوقت ، لكن الضمير لا يعبث و الوقت لا يعبث
مهلا ، أنت تشغلني بأمور و أي أمور و تحرمني من أمور و أي أمور.....
تشدني إلى الأرض و جنون الأرض
و تحرمني من الشمس و التقدم نحو الشمس
رويدك ، سأزرع فيك بذرة حلم جميل ،
لستُ أدر كيف خرجت هذه الكلمات ، لكنها استمرت لتقول :
و أسأل الله سبحانه أن يسقيك ماءا عذبا يُحيي ذاك الحلم الجميل
علَّه يُخفف عنك وطأة العذاب و الجنون و الانفلات
يُحررُك من الأسر
أو يرشدك على الأقل إلى الاتزان و الرشاد
و من يدري
قد يَمُنُ عليك بفترات خلوة قُدسية
و لحظات خشوع قوية ، تُنسيك في الموت و النار
و لذَّة حبٍ قدسية ، لم تعرفها و لم تذقها ، تُطيب الخاطر و تُشفي الجراح و تبعثُ الأمل من جديد للتقدم نحو الشمس
لذَّة حبٍ قدسية تُشعِرُك بالحياة ، تشُدُكَ نحو الحضرة القدسية ، تُرغِّبُك في القرب

وجدتُ نفسي أخطُ هذه الكلمات ، في مكان خال إلا من بعض الحشائش البرية و سكة حديدية طويلة و كأنها الحياة
كنتُ منهمكة في التفكير و الكتابة و لم أشعر بأنفاسٍ ... بكيانٍ بقُرْبي
و إذا به يتكلم : عذبني الحبُ
قطع خُلوتي ، فاجأني ، رفعتُ رأسي ،
شيخ وقور بنظرات ثابتة و هادئة ، ينظر إلي
عذبني الحب يا بنية ، لم يتركني رغم مشيبي
انفتح فمي من شدة الدهشة ...مَالِِ هذا الحب لا يدع صغيرا و لا كبيرا إلا أهلكه
حَزَّ ذلك في نفسي
بدأ يتحدث ...دارت كلماته و انسجمت مع كلماتي انسجمتا في دوامة واحدة
هل يتحدثُ عن قلبه أم عن قلبي ؟!!!!!
حَزَّ ذلك في نفسي
فكرتُ في حُلمِي في كلماتي التي كتبتها منذ قليل
شيخي الحبيب، قلبي معذب أنا أيضا ، لكن فيه حلم جميل
أعطيك حلمي الجميل علّه يخفف عنك الآلام
أعطيك حلمي الجميل علّه يحررك
أعطيك حلمي الجميل علّه ينجينا من الضياع و يوصلنا إلى الشمس
أعطيك حلمي الجميل ...... عَله يوصلنا إلى الله

[أحمد سالم]

دمت ودمنا جميعاً اوفياء
لحلمنا لاحلامنـا ..
لعل يوماً تتحقق .. وتبتسم له الأيـام
كل حرف هنا يسطر حكاية تليها حكاية
وكل التحية والتقدير هنا اسكبها

أحمد

[ماجدة2]

دمت ودمنا جميعاً اوفياء
لحلمنا لاحلامنـا ..
لعل يوماً تتحقق .. وتبتسم له الأيـام
كل حرف هنا يسطر حكاية تليها حكاية
وكل التحية والتقدير هنا اسكبها

أحمد

أشكر مرورك الكريم ، عبر سطوري المتواضعة، أخي أحمد
لك مني كل الود و التحية

[يوسف الباز بلغيث]

فكرتُ في حُلمِي في كلماتي التي كتبتها منذ قليل
شيخي الحبيب، قلبي معذب أنا أيضا ، لكن فيه حلم جميل
أعطيك حلمي الجميل علّه يخفف عنك الآلام
أعطيك حلمي الجميل علّه يحررك
أعطيك حلمي الجميل علّه ينجينا من الضياع و يوصلنا إلى الشمس
أعطيك حلمي الجميل ...... عَله يوصلنا إلى الله

ماجدة2..
لو كان الحالمونَ سعداءَ و كرماءَ مثلك أيتها الزنبقة المربدية..لصار لون و شكل العالم أجمل و أبهى..
لفظة " أعطيك حلمي الجميل " إيثارٌ لا يقدر بذله إلا كريم..يا ماجدة2.
أحييك مع التقدير.

[أبو طلال العنزي]

عَذَّبني الحب ، شرَّد قلبي ، سَيْطَرَ على أفكاري و حياتي، أَسَرَنِي .آلام لا تنتهي.( لو قلبت الكلمات التي وضعتها هنا لكان أفضل من وجهة نظري ، قولي مثلا : أسرني ، عذبني ، شرد قلبي ... لأن الأسير مظنة التعذيب ثم التشريد ثم يأتي الهاجس الذي لا يفارقه وهو سيطرة الآسر وتعذيبه ) لم أدر فيها ليْلِي من نهاري.( لو قلت : لم أدر فيها ما ليلي ؟ ما نهاري ؟ ) و أنا كيانٌ مفكك متثاقل عاجز عن الحياة ( لو قلت مكان " متثاقل " كلمة " متهالك " لكانت أشد إيحاء، وأقوى دلالة )

العزيزة ماجدة 2 لا يشد الانتباه إلا الشيء الجميل ، وتبقى الأذواق مختلفة ، لكنني أحببت المشاركة بإضافة أرى أن فيها تجميلا لهذه الرائعة التي دبجتها أناملك .


أرحب بتفاعلك .

[ماجدة2]

ماجدة2..
لو كان الحالمونَ سعداءَ و كرماءَ مثلك أيتها الزنبقة المربدية..لصار لون و شكل العالم أجمل و أبهى..
لفظة " أعطيك حلمي الجميل " إيثارٌ لا يقدر بذله إلا كريم..يا ماجدة2.
أحييك مع التقدير.

ردودكم تحوي كل الرهف و الرقة و الجمال
لآلئ جميلة تسكن قلوبكم
و يصل دفؤها إلى القلب عبر أقلامكم الندية
كل الشكر و التحية أخي الكريم يوسف

[ماجدة2]

العزيزة ماجدة 2 لا يشد الانتباه إلا الشيء الجميل ، وتبقى الأذواق مختلفة ، لكنني أحببت المشاركة بإضافة أرى أن فيها تجميلا لهذه الرائعة التي دبجتها أناملك .


أرحب بتفاعلك .

سلام الله عليك أخي الكريم أبا طلال
أشكر تعقيبك الجميل
أنت محق في كون العذاب يأتي بعد الأسر
لكني إعتمدت ذاك الترتيب لسبب
أردتُ أن أصور الحب الذي يتغلل في القلب شيئا فشيئا
في البداية يسكن قلبك لكنك لا تشعر بأسره
تشعر بشيء من الإنتباه للمحبوب ثم الفضول ، ثم الألفة، شيء
من الإحتياج للتواصل معه، ثم بعض الشوق
ثم بعض العذاب لبعاده
تنمو هذه المشاعر شيئا فشيئا في القلب ثم تدفعك في لحظات شرود
تزداد لحظات الشرود و تستنتج بأن المحبوب بدأ يسيطر على فكرك
ثم حياتك و تنتهي بالشعور أنك أصبحت أسير حبه
و في أغلب الأحيان يكون هذا العشق مستحيلا فلا يجتمع المحب
بالمحبوب بل يكون الفراق
الذي يجر المحب في دوامة الآلام تحجبه عن تذوق الحياة
و رؤية النور فلا يميز الليل من النهار بل لا يرى ولا يشعر إلا بظلمة الآلام
و التثاقل شعور يصيبك بعد الهلاك
فبعد تهالكك تغدو كيانا مفككا يستثقل الحياة و يعجز عن العطاء
بل لا يشعر و لا يتذوق أي شيء في الحياة، ميت حي أو حي ميت

لكن الله سبحانه و تعالى برحمته الواسعة لا يتخلى عن هذا الكيان الضعيف المفكك لا يترك قلبه وحيدا،
ذلك القلب ، المضغة الصغيرة الحساسة
التي لم يعذبها إلا الحب
نسأل الله سبحانه خير الأنس و الحب و القرب
أجدد جزيل شكري لك أخي الكريم أبا طلال
لك مني كل السلام و التقدير و الود

[احمد خميس]

[طارق شفيق حقي]

أخي أحمد خميس

قد نوهنا أنه يمنع وضع رد عبارة عن صورة فقط

والموضوع في الهامش

كما سيحذف كل رد لا يتضمن إلا صورة عبارة عن رد كالتي تضعها في كل ردودك


فالأجدى بنا أن نحترم الكاتب ونحاوره وننقده لا أن نضع رد جاهز ومكرور يصلح لملايين المواضيع

ولما في ذلك ن إغراق المنتدى بردود مكرورة جاهزة

ومنع المواضيع ان تأخذ حقها في الشريط الإخباري او الإحصائيات
أرجو التقيد

[ماجدة2]

شكرا لمرورك الكريم أخي أحمد خميس
و شكرا لحضورك الكريم أخي طارق

[احمد خميس]

شكرا لك اختى الكريمه / ماجدة
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
على توقيعك الرقيق
وشكرا لك اخى طارق
وبالنسبه للردود المصورة
كل ما فى الامر انها بسيطه
ولا تحتاج لوقت فى الكتابه
وتظهر معها وردة او حمامه
او قلب او كارت
شىء ما يعبر اكثر من الكتابه احيانا
تحياتى اليك
واليك ماجدة
احمد خميس

[الناصري]

عَذَّبني الحب ، شرَّد قلبي ، سَيْطَرَ على أفكاري و حياتي، أَسَرَنِي . ثُم رحَّلَ المحبوبَ إلى اللاعودة ليُقْحِمَنِي في آلام لا تنتهي. ضَيَعَنِي و ضَيَّعَ سنين من عمري لم أدر فيها ليْلِي من نهاري. أثقلَ حياتي ، أنْسَاني من أكون و ماذا يجب أن أكون. قطار الحياة يمضي و العمر يمضي و أنا مُسَمَرَةٌ في شرودي و ضياعي . قطار الحياة يمضي و العمر يمضي و أنا كيانٌ مفكك متثاقل عاجز عن الحياة ....عاجز عن العطاء.
فَكرتُ ...يا لها من ورطة عميقة تشُلُ القلب. أضناني التفكير...... و أي تفكير ...لا حل معه . لا حلَّ مع القلب الذي لا يَمَلُ الحب و لو شرَّدُهُ الحبُ.... وَ لوْ عذَّبَه ....وَ لَوْ ضَيَعَهَ... و لوْ أهْلكَه ......دوامة لا تنتهي و ترهقني
فكرتُ في خُلوة، علَّنِي أنسى ....
خُلوتي الأولى ما أنستني شيئا ، أقحمتني من جديد في شريط الماضي و الحنين و الشوق ....
و خُلوتي الثانية أقحمتني من جديد ثم الثالثة و الرابعة .......و يمر الوقت
و يمر الوقت ،...بَدأتُ أنسى ... أخيرا بدأتُ أنسى .... لكن ماذا بدأتُ أنسى لا أذكر ، في أي حنين كنتُ أفكر ، في أي شوق كنت أشرد ...لا أذكر لا أحِنّ لا أشتاق ...رحل كل شيء و لم يبق إلا الصمت و السكون و أنا و الوحْدَة و السماء و أشعة الشمس تتخلل السحاب.
نظرتُ إلى نفسي الكسيرة المظلمة و نظرتُ إلى الشمس الجميلة المنيرة.
شتَّان بين الثرى و الثُرَيَا .....
من أنا ؟ و ما حياتي ؟
حياتي ؟
هل عمري غال ؟ هل أنا غالية ؟
أضَعْتُ عمري في .......و في الشرود ....دون هدف ، هل كان غال ؟
شيء من الخوف يتسلل إلى قلبي
رويدك يا قلبي رويدك ، أنسيتني نفسي و الآن تحاول قتلي بشبح الخوف
أنت تعْبَثُ بي بين الخطأ و الضمير و الوقت
عَبثْتَ بي كثيرا يا قلبي و أقحمتني في صراع مع الضمير و مع الوقت ، لكن الضمير لا يعبث و الوقت لا يعبث
مهلا ، أنت تشغلني بأمور و أي أمور و تحرمني من أمور و أي أمور.....
تشدني إلى الأرض و جنون الأرض
و تحرمني من الشمس و التقدم نحو الشمس
رويدك ، سأزرع فيك بذرة حلم جميل ،
لستُ أدر كيف خرجت هذه الكلمات ، لكنها استمرت لتقول :
و أسأل الله سبحانه أن يسقيك ماءا عذبا يُحيي ذاك الحلم الجميل
علَّه يُخفف عنك وطأة العذاب و الجنون و الانفلات
يُحررُك من الأسر
أو يرشدك على الأقل إلى الاتزان و الرشاد
و من يدري
قد يَمُنُ عليك بفترات خلوة قُدسية
و لحظات خشوع قوية ، تُنسيك في الموت و النار
و لذَّة حبٍ قدسية ، لم تعرفها و لم تذقها ، تُطيب الخاطر و تُشفي الجراح و تبعثُ الأمل من جديد للتقدم نحو الشمس
لذَّة حبٍ قدسية تُشعِرُك بالحياة ، تشُدُكَ نحو الحضرة القدسية ، تُرغِّبُك في القرب

وجدتُ نفسي أخطُ هذه الكلمات ، في مكان خال إلا من بعض الحشائش البرية و سكة حديدية طويلة و كأنها الحياة
كنتُ منهمكة في التفكير و الكتابة و لم أشعر بأنفاسٍ ... بكيانٍ بقُرْبي
و إذا به يتكلم : عذبني الحبُ
قطع خُلوتي ، فاجأني ، رفعتُ رأسي ،
شيخ وقور بنظرات ثابتة و هادئة ، ينظر إلي
عذبني الحب يا بنية ، لم يتركني رغم مشيبي
انفتح فمي من شدة الدهشة ...مَالِِ هذا الحب لا يدع صغيرا و لا كبيرا إلا أهلكه
حَزَّ ذلك في نفسي
بدأ يتحدث ...دارت كلماته و انسجمت مع كلماتي انسجمتا في دوامة واحدة
هل يتحدثُ عن قلبه أم عن قلبي ؟!!!!!
حَزَّ ذلك في نفسي
فكرتُ في حُلمِي في كلماتي التي كتبتها منذ قليل
شيخي الحبيب، قلبي معذب أنا أيضا ، لكن فيه حلم جميل
أعطيك حلمي الجميل علّه يخفف عنك الآلام
أعطيك حلمي الجميل علّه يحررك
أعطيك حلمي الجميل علّه ينجينا من الضياع و يوصلنا إلى الشمس
أعطيك حلمي الجميل ...... عَله يوصلنا إلى الله

ومن منَّا من لا يقتله الحبّ فمن الحبِّ ما قتل...!!