القصدية في أدب الجملة
جرت أقوال أدباء مجرى المثل المأثور والحكم فتداولتها ألسن العامة والخاصة.فمن منا لا يستعمل هذه القولة: لكل مقام مقال،ومن منا لا يوظف الشطر الثاني من بيت أبي الطيب المتنبي المشهور:تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.أقوال عرفوا بها ،اشتهروا بها،قطوف من أشعارهم،من نثرهم،من رسائلهم،من خطبهم على المنابر.لم يكن قصدهم أدب الجملة بشكله الحالي،فذا المراد من القصدية.وبالتالي فأدب الجملة شكل أدبي مستحدث حاله حال الأنواع الأدبية الأخرى حين استحداثها وتأصيلها،حين ظهور إرهاصات تميزها وانفصالها.