أيـا ألقـاً مـازال فيـنـا بريـقـهُ
حنانيـك إن الحلـم أنــتِ رفيـقـهُ
إذا ضاق رحبُ الكون عن قبح سوءتي
وزاد على خنـق الفضـاء مضيقـهُ
رجوتُ .. ولم أحذر خضمكَ مزبـداً
على أي حالٍ سـوف ينجـو غريقـهُ
عفوتِ بلا ضعفٍ , و جدتِ على الذي
(تميلـحَ) حتـى جـاء مـا لايطيقـهُ
خذينـي بحلـمٍ قـد عهدتُـكِ أهلَـهُ
ولا تزجـري طيـراً تبـدّى نعيقـهُ
فلولاكِ لـم أظفـر بأدنـى "شهـادةٍ"
يتيـهُ بهـا شعـري فتهمـي بروقـهُ
إذا كان حرف الدال يسمو به الفتى
فمجدك لا بالدال يبقى بريقهُ
تألقتِ في الماضي وما زال حاضراً
شعاعك في نخل تضيء عذوقهُ
هنيئاً له حرفاً يعبّ برسمهِ
من اسمك معنىً لا يجفّ رحيقهُ
تنادمه بعضُ الأسامي فتنتشي ..
إذا عربدت سكراً تلمظ ريقهُ !
لعاب َ فراغٍ لو تشدق رجعهٌ
بشدق حمارٍ ما استجاب نهيقهُ
وهل تستوي "دالٌ" تهاوى شهابها
ودالٌ أمام اسمٍ يفيضُ شروقهُ ؟