النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: (( حشود )) عائده محمد نادر

  1. #1 (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    ((حشود))

    لم يكن اليوم هذا كباقي الأيام, فالأجساد تسير بلا توقف, قطعان مأخوذة وكأنها تتبع قوى خارجة عن إرادتها, يدفعها نهم غريب يتوقد بالعيون المحمرة كالجمر.. تتدافع بين بعضها مخلفة وراءها غبارا يعبق برائحة غريبة, تشبه رائحة تراب متعفن, تلفحه عاصفة ريح, فتنثره.. وضوء الشمس الآيل للسقوط بفعل الأتربة المتصاعدة من الأرجل, لم يفلح بتنشيط ذاكرتي التي تآكلت من كثرة الوجوه المتشحة جباهها بشرائط ملونة, ظننتها للوهلة الأولى فرق تشجيع, لم أعرف كيف ساقتني قدماي اللعينة.. ضمن قطيعها.
    تابعت سيري معها , يتملكني فضول لم أستطع تداركه على غير عادتي, وشعور غامض من الوهن سيطر على حواسي المشوشة, هي المرة الأولى التي أرى فيها الناس.. يسيرون على غير هدا!!
    وكأني قرأت تلك العبارة في كتاب ما!!
    على غير هدى!!
    وتلك العبارة أفاقتني من شرودي وانبهار نفسي, فصرت أبحث عن موطئ قدمي.. وفتحة صغيرة لأخلص جسدي.
    حاولت التملص من الحشود الغفيرة, لكني لم أستطع, فقد سحبتني يدا لست أدري من صاحبها, لأستمر في المسير ضمن طابور, الحشر!!
    الحشر؟!!
    هل نحن في يوم الحشر؟
    سؤال راود ذهني وعيناي تتفرسان بتلك الملامح الجامدة, القاسية من حولي, وشعور بالاختناق أصابني, فرفعت بصري إلى السماء, لأتيقن من الأمر, فكانت السماء فوقي كما هي لم تتغير, غير أن لونها بدا لي مغبرا, يميل إلى الاحمرار.. وعلى شرفات الأبنية بانت رؤوسا سوداء تومض بوميض أبيض, تتوهج ثم تختفي بسرعة شديدة.. مثل البرق.. وبمثل لمح البصر.
    حاولت التنفس بعمق, لكني لم أفلح, والهواء من حولي أصبح ثقيلا, مشبعا بالسموم, لم تستطع رئتاي استنشاقه, وسعال مكتوم يدفع بعظام صدري الصدئة, الذي أرهقه الربو, وسجائر كنت ألتهمها.. فالتهمته رغما عنها.
    لم تزل عيناي تبحثان عن مخرج, وأزيز رهيب يدوي برأسي, كأنه أزيز الطائرات يدفعني لأن أرتمي تحت الأرجل كي تسحقني أقدامها, فربما سيخلصني انسحاق جسدي من اختناقي, وتيه روحي, وذاك الدوى المرعب الذي أسمعه, يكاد أن يصم سمعي, وضميري بات يؤنبني لأني حشرت نفسي بتلك المعمعة بفضولي, ولم أحرك ساكنا كي أمنعها, يخزني بوخز مؤلم , صرخت بأعلى صوتي, أحاول أن أتبين إن كنت في دوامة كابوس مرعب, فتبدد صراخي بين صرخات الحشود الغريبة, بينما نظر إلي بعضهم نظرة متفرسة, غاضبة, تكاد أن تنفذ داخل رأسي, جعلتني أرتعب.. وأكتم صوتي.
    والخوف الذي تلبسني من الحشود, أطاح بكل آمالي بأن أخرج من بينها, سالما, فصرت أبحث عن وجه أعرفه ربما يساعدني على الهروب من موقفي المخزي, وهذا الطوفان الأهوج.. الذي أصبحت أراه أكثر من خطير.
    امتدت يد خفية من بين الجموع, دفعتني بقوة, أخرجتني من بين طوفان الوجوه المشوهة, المتشحة جباهها بكل تلك الألوان, سقطت على حافة الرصيف, ارتطم رأسي به بقوة, فدوى صوت الارتطام بجمجمتي, أحسست بألم شديد, لا يوصف, وخدر تنامي بأنحاء جسدي, أفقدني الشعور بحواسي, وشيء ما ينسل من جسدي رويدا رويدا, ظننتها روحي وهي تغادرني.. وأوصالي ترتجف بردا.
    فتحت عيناي على وسعيهما, كانت الغشاوة تظللهما, وأمواج من الأرواح الهائمة تراءت أمامي.. فبدت لي السماء غارقة بالدم.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    العمر
    44
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0
    (فتحت عيناي على وسعيهما, كانت الغشاوة تظللهما, وأمواج من الأرواح الهائمة تراءت أمامي.. فبدت لي السماء غارقة بالدم.)
    ترى ما تلك الغشاوة ..؟؟
    أظن القصة تكمن بهذه الكلمة
    أكثر من رائعة
    ونهاية عميقة جدا
    تحياتى أستاذتى عايدة
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    أديب وقاص الصورة الرمزية محمدذيب علي بكار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    منبج /سوريا
    المشاركات
    849
    معدل تقييم المستوى
    16
    القاصة المبدعة
    عائده محمد نادر
    هل الهروب الى مايشبه الهذيان
    الممتزج بذكريات الماضي
    وهي مصدقة اوغيرذلك
    هي اشبه بكابوس
    تريد ان تستفيق منه
    بين الرمز والواقع
    كانت القصة
    دمت مبدعة كماأنت

    محمد
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    الروح الهائمة الصورة الرمزية إيمان المازري
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    دمشق سوريا
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    16
    الزميلة الغالية على قلبي عائدة محمد نادر
    دائما ً نلمح الحزن والألم يسيطر على مساحات قصصك الرائعة
    عزيزتي أحب دائماُ أن أشاركك وجعك لأنه بالنهاية وجعنا جميعاً
    تحياتي لك ولقلمك الذي ينزف ألماً
    مودتي
    تقبلي مروري غاليتي
    إيمان
    كل الجروح تلتئم وتشفى
    إلا جرح القلب كلما التئم
    بات ينزف أكثر
    إيمان المازري
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
    (فتحت عيناي على وسعيهما, كانت الغشاوة تظللهما, وأمواج من الأرواح الهائمة تراءت أمامي.. فبدت لي السماء غارقة بالدم.)
    ترى ما تلك الغشاوة ..؟؟
    أظن القصة تكمن بهذه الكلمة
    أكثر من رائعة
    ونهاية عميقة جدا
    تحياتى أستاذتى عايدة

    الزميل الرائع
    محمد ابراهيم سلطان

    أحب مداخلاتك لأن فيها الكثير من التطلع إلى المعرفة والغور عميقا
    جميل منك أن تبحث عن الحقيقة
    هو يوم لم يكن كباقي الأيام محمد
    تحياتي وودي لك
    أنت رائع
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    زهرةالمربد الصورة الرمزية زهرةالايام
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    271
    معدل تقييم المستوى
    16
    الزميلة الغالية

    والصديقة المبدعة

    كلمات جعلتني أدوب من رقتها

    جعلتني صديقتي أتوه في هذه العبارات الصادقة

    اقبلي مني فائق الاحترام والتقدير

    أيتها الرائعة

    أختك زهرةالايام
    احسب الناس مثلي في طيبي وعلى نفسي ابديهم

    وامنهم وهدا عيبي ومليون مرة انصدم فيهم ،،
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    ((حشود))

    لم يكن اليوم هذا كباقي الأيام, فالأجساد تسير بلا توقف, قطعان مأخوذة وكأنها تتبع قوى خارجة عن إرادتها, يدفعها نهم غريب يتوقد بالعيون المحمرة كالجمر.. تتدافع بين بعضها مخلفة وراءها غبارا يعبق برائحة غريبة, تشبه رائحة تراب متعفن, تلفحه عاصفة ريح, فتنثره.. وضوء الشمس الآيل للسقوط بفعل الأتربة المتصاعدة من الأرجل, لم يفلح بتنشيط ذاكرتي التي تآكلت من كثرة الوجوه المتشحة جباهها بشرائط ملونة, ظننتها للوهلة الأولى فرق تشجيع, لم أعرف كيف ساقتني قدماي اللعينة.. ضمن قطيعها.
    تابعت سيري معها , يتملكني فضول لم أستطع تداركه على غير عادتي, وشعور غامض من الوهن سيطر على حواسي المشوشة, هي المرة الأولى التي أرى فيها الناس.. يسيرون على غير هدا!!
    وكأني قرأت تلك العبارة في كتاب ما!!
    على غير هدى!!
    وتلك العبارة أفاقتني من شرودي وانبهار نفسي, فصرت أبحث عن موطئ قدمي.. وفتحة صغيرة لأخلص جسدي.
    حاولت التملص من الحشود الغفيرة, لكني لم أستطع, فقد سحبتني يدا لست أدري من صاحبها, لأستمر في المسير ضمن طابور, الحشر!!
    الحشر؟!!
    هل نحن في يوم الحشر؟
    سؤال راود ذهني وعيناي تتفرسان بتلك الملامح الجامدة, القاسية من حولي, وشعور بالاختناق أصابني, فرفعت بصري إلى السماء, لأتيقن من الأمر, فكانت السماء فوقي كما هي لم تتغير, غير أن لونها بدا لي مغبرا, يميل إلى الاحمرار.. وعلى شرفات الأبنية بانت رؤوسا سوداء تومض بوميض أبيض, تتوهج ثم تختفي بسرعة شديدة.. مثل البرق.. وبمثل لمح البصر.
    حاولت التنفس بعمق, لكني لم أفلح, والهواء من حولي أصبح ثقيلا, مشبعا بالسموم, لم تستطع رئتاي استنشاقه, وسعال مكتوم يدفع بعظام صدري الصدئة, الذي أرهقه الربو, وسجائر كنت ألتهمها.. فالتهمته رغما عنها.
    لم تزل عيناي تبحثان عن مخرج, وأزيز رهيب يدوي برأسي, كأنه أزيز الطائرات يدفعني لأن أرتمي تحت الأرجل كي تسحقني أقدامها, فربما سيخلصني انسحاق جسدي من اختناقي, وتيه روحي, وذاك الدوى المرعب الذي أسمعه, يكاد أن يصم سمعي, وضميري بات يؤنبني لأني حشرت نفسي بتلك المعمعة بفضولي, ولم أحرك ساكنا كي أمنعها, يخزني بوخز مؤلم , صرخت بأعلى صوتي, أحاول أن أتبين إن كنت في دوامة كابوس مرعب, فتبدد صراخي بين صرخات الحشود الغريبة, بينما نظر إلي بعضهم نظرة متفرسة, غاضبة, تكاد أن تنفذ داخل رأسي, جعلتني أرتعب.. وأكتم صوتي.
    والخوف الذي تلبسني من الحشود, أطاح بكل آمالي بأن أخرج من بينها, سالما, فصرت أبحث عن وجه أعرفه ربما يساعدني على الهروب من موقفي المخزي, وهذا الطوفان الأهوج.. الذي أصبحت أراه أكثر من خطير.
    امتدت يد خفية من بين الجموع, دفعتني بقوة, أخرجتني من بين طوفان الوجوه المشوهة, المتشحة جباهها بكل تلك الألوان, سقطت على حافة الرصيف, ارتطم رأسي به بقوة, فدوى صوت الارتطام بجمجمتي, أحسست بألم شديد, لا يوصف, وخدر تنامي بأنحاء جسدي, أفقدني الشعور بحواسي, وشيء ما ينسل من جسدي رويدا رويدا, ظننتها روحي وهي تغادرني.. وأوصالي ترتجف بردا.
    فتحت عيناي على وسعيهما, كانت الغشاوة تظللهما, وأمواج من الأرواح الهائمة تراءت أمامي.. فبدت لي السماء غارقة بالدم.
    المبدعة عائدة
    صباح الورد المندّى


    هل هو الواقع المر
    أم هو القلق الوجودي
    أم هو انعدام الوزن
    حينما يكون الإنسان وحيدا رغم كثرة العدد من حوله
    أو متنبها والكثير الكثير هائمون على وجوههم
    أترى
    كيف يتآمر الواقع مع مرارة النفس
    لينتجا معا واقعا مريرا
    يتبادل العتم بين أغوار النفس حينا
    وبين سراب الرؤى حينا آخر
    لقد استطعت يا عائدة في قصتك هذه
    أن تتخللي حقيقتنا المختبئة في جحور الظلام والخوف والمصلحة
    وكشفت لنا كيف يكون الفرد منسحقا وهو يكابر عكس ذلك
    أو لعلك قلت لنا بصوت صارخ
    ومساحات الدم تتسع من حولنا وتحت أرجلنا
    أنظروا إلى أنفسكم كم هي مختنقة
    وكم هي غارقة في الوحل ولا تدرون
    المبدعة عائدة
    فقط افتقدت بارقة الأمل في القصة
    وأردت أن لا نفقد الأمل مهما كانت من حولنا الأيام مبللة بالدم
    كل الشكر لك
    وتحياتي





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدذيب علي بكار مشاهدة المشاركة
    القاصة المبدعة

    عائده محمد نادر
    هل الهروب الى مايشبه الهذيان
    الممتزج بذكريات الماضي
    وهي مصدقة اوغيرذلك
    هي اشبه بكابوس
    تريد ان تستفيق منه
    بين الرمز والواقع
    كانت القصة
    دمت مبدعة كماأنت


    محمد
    المبدع الرائع
    محمد ذيب علي بكار
    هو يوم لم يكن كباقي الأيام
    يوم اهتزت فيه الكرة الأرضيه لحدث جلل
    وتلك الحشود المتشحة جباهها بألوان
    تسير بلاهدف
    هائمة
    يوم لن ينساه التاريخ
    لأنه غير التاريخ
    ولن تمحوه الأيام
    تحياتي لك
    أنت رائع
    مبدع
    وزميل صدوق
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان المازري مشاهدة المشاركة
    الزميلة الغالية على قلبي عائدة محمد نادر



    دائما ً نلمح الحزن والألم يسيطر على مساحات قصصك الرائعة


    عزيزتي أحب دائماُ أن أشاركك وجعك لأنه بالنهاية وجعنا جميعاً


    تحياتي لك ولقلمك الذي ينزف ألماً


    مودتي


    تقبلي مروري غاليتي


    إيمان
    غاليتي إيمان المازري
    أحب مداخلاتك ووجودك معي
    تضفين على روحي وجع من ذاك الوجع الذي أغص به
    ولأن الوطن جريح إيمان
    لأن بغداد أسيرة.. أتوجع .. وكثيرا
    حبي ومودتي لك غاليتي
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرةالايام مشاهدة المشاركة
    الزميلة الغالية

    والصديقة المبدعة

    كلمات جعلتني أدوب من رقتها

    جعلتني صديقتي أتوه في هذه العبارات الصادقة

    اقبلي مني فائق الاحترام والتقدير

    أيتها الرائعة

    أختك زهرةالايام
    العزيزة الغالية
    زهرة الأيام
    أخجلني ردك
    ومداخلتك كانت شفافة جدا
    تحياتي لقلبك الرقيق ولك
    دمت بكل ود
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: (( حشود )) عائده محمد نادر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    المبدعة عائدة

    صباح الورد المندّى

    هل هو الواقع المر
    أم هو القلق الوجودي
    أم هو انعدام الوزن
    حينما يكون الإنسان وحيدا رغم كثرة العدد من حوله
    أو متنبها والكثير الكثير هائمون على وجوههم
    أترى
    كيف يتآمر الواقع مع مرارة النفس
    لينتجا معا واقعا مريرا
    يتبادل العتم بين أغوار النفس حينا
    وبين سراب الرؤى حينا آخر
    لقد استطعت يا عائدة في قصتك هذه
    أن تتخللي حقيقتنا المختبئة في جحور الظلام والخوف والمصلحة
    وكشفت لنا كيف يكون الفرد منسحقا وهو يكابر عكس ذلك
    أو لعلك قلت لنا بصوت صارخ
    ومساحات الدم تتسع من حولنا وتحت أرجلنا
    أنظروا إلى أنفسكم كم هي مختنقة
    وكم هي غارقة في الوحل ولا تدرون
    المبدعة عائدة
    فقط افتقدت بارقة الأمل في القصة
    وأردت أن لا نفقد الأمل مهما كانت من حولنا الأيام مبللة بالدم
    كل الشكر لك
    وتحياتي


    الزميل القدير
    يوسف أبو سالم
    لا والله زميلي لم أفقد الأمل يوما
    ولم أكن متشائمة أبدا
    لكنه كان رؤيا يوم لم يكن كباقي الأيام
    يوم ضجت فيه الدنيا بأسرها
    يوم إنقلبت فيه الموازين وأصحاب الشرائط الملونة على الجباه كانو يجولون ويجرون بأرجلهم كل من أمامهم.. شرائط حمراء.. صفراء.. خضراء
    يوم كان أسود سحقت فيه أرواح كثيرة بلاذنب
    وماذا بعد
    يوم ليس كباقي الأيام
    كل الود لك أيها الحريص
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. (( سلم وأفعى)) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16/05/2009, 10:29 PM
  2. (( عطر الياسمين)) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 25/02/2009, 02:33 AM
  3. ((كنت أنا المقصود )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07/02/2009, 07:43 PM
  4. (( جلس يستريح)) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17/01/2009, 01:19 AM
  5. (( همس )) عائده محمد نادر
    بواسطة عائده محمد نادر في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29/11/2008, 09:53 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •