كنت قد قرأت هذه القصة لكني لم أقرأها قراءة محاولا استجلاء معانيها وأعدت تصفحها، عندما أنهيت القراءة تبادر إلى دهني على سبيل الدعابة شيء غريب هو أني حاولت البحث عن وزن القصيدة الحميمية الذي أجاب به الصديق في القصة ،قلت أي بحر سيكون،حاولت البحث عن اسم بحر يوافق سياق القصة قلت الطويل لا ؟البسيط لا؟أخيرا وقع استقراري على المتدارك لأنه تدارك بهذا الجواب عندما ألح عليه السارد الإجابة،ولا أعتقد أن المجيب ينظم في الشعر العمودي بل شعر التفعيلة لأن الشعر العمودي لا يوافق الجلسات الحميمية في هذا الوقت وحتى إن نظم شعرا أثناء الجلسة أو تذكر أبياتا أظنها ستكون شعرا حرا،أظن أني انتقلت إلى موضوع آخر وهو مادار بين الأخ طارق شفيق حقي والأخ أبوشامة المغربي حول موضوع خدش الحياء في المنتديات الأدبية ،الموضوع بعنوان ياحسرة على من يتعمد خدش الحياء في ما يخطه يمينه .لنعد إلى قصتنا منتدى أدبي.
من هي الشخصية الرئيسية هل هي الشاعرة التي ترتدي زي راقصة أو الصديق أو السارد بما أن الكاتب يستعمل ضمير المتكلم أنا فالسارد هو الشخصية الرئيسية ثم تأتي الركيزة التي بنى عليها النص القصصي القصير: الشاعرة، ثم الصديق الذي به سيمرر الفكرة.
دخول الشاعرة بزي الراقصة ماذا يعني ؟يعني أنها تستعمل في قصيدها عبارات مثير ة شبقية،أعتقد أن صاحب النص استعمل زي الراقصة مجازا .
حين بدأت بسرد قصيدتها: صرخت بنشوة : الله .. الله...قال صديقي ضاحكاً إنه أدب رفيع. قلت : جداً.
هنا عبارات الإطراء، المجاملة ،وهذا شيء ملحوظ في المنتديات فهناك من يعلق بعبارات مجاملة دون أن يبدي ولو بدليل واحد على فهمه للنص أو حتى قراءته له،أو يعلق بمررت من هنا هل كان المرور مرور الكرام أو" الكيران" -الحافلات -
ثم يفهم السارد أن الحوار تجاوز ما هو أدبي إلى ما هو حميمي ،ليحرج صديقه باستفسارات عقب عنها بجواب ذكي.
في الأخير لابد من ذكر بعض الاستنتاجات إن موضوع القصة في الغاية من الأهمية لنذكر بعض روابطه بلغة المنتديات:ما هو حدود الحياء في الإبداع الأدبي؟هل يمكن تحديد مقاربة أو مقاربات لمفهوم الحياء؟هل ما يتناوله المبدعين في هذا الشأن أقل شأنا مما هو وارد تراثنا الأدبي؟هل الأدب ما هو إلا واجهة لما هوحميمي ؟