عن المربد دائما ...
يقول أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري: " (ر ب د) نعامـة ربـداء ونعـام ربـد وظليـم أربـد ونمر أربد. وفيه ربدة وهي نحو الرمدة وهي لون الرماد. وتربّدت السماء والسماء متربدة: متغيمة.
وربدت الشاة: أضرعـت فـرؤيَ فـي ضرعهـا لمـع سواد. وقد تربد ضرعها. قال: أراد ذات ولـد هـو فـي بطنهـا. وتربد وجهه من الغضب. واربدّ وارمدّ. وأبيض في متنه ربد وهـي فرنـده.
وربـدت الإبـل: ربطتهـا والإبل في المربد وهو الموضع الذي تربد فيه جعل حابساً حيـث بنـي علـى مفعـل.
وقيـل: مربـد البصـرة ومربـد المدينة وهو متسع كانت الإبل تربد فيه للبيع وهـو مجتمـع العـرب ومتحدّثهـم.
والتمـر فـي المربـد وهـو البيـدر لـأن التعمـر يربـد فيـه فيشمس. يقال: ربدت تمرك بداً حسناً. ومن المجاز: داهية ربداء: منكرة. وعام أربد: مقحط. قال الركّاض: إني إذا ما كان عام أربد وابتعـد السعـر وخف المرفد عندي مواساة لها لا تنفد أي للفرس. والمرفد القدح الكبير."
من كتاب: (أساس البلاغة) لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري
د. أبو شامة المغربي