الانسان ..

[مصطفى طاهري]

الانسان ..

من وحي سيرة الفنان الألماني ف.ز.ميسرشمت

1-
كلما قلت له : أنت محير ، ألمح على وجهه مسحة قلق خفيف ،ولكنه يبتسم ، ولا يقول شيئا ...
2-
جلس الى جانبي هذا المساء ، طلب قهوة ، أشعل سيجارة...
ثم قال لي :هل تريد أن تعرفني ؟
قلت : تلك أمنيتي ...
فقال: انهض اذن ، وسرنا ...
ما أن دخلنا بيته الصغير ، حتى مد الي قناعا وبروكة ، وقال لي :
أنظر الى تلك المرآة أمامك ،وقل لي ماذا ترى ...
نظرت وقلت : أرى شخصا آخر...
ابتسم وقال :بداية طيبة ، اتبعني ...وسرنا الى عمق البيت ، حيث
محترفه الصغير...
3-
فاجأتني تماثيل عديدة لرؤوس آدمية ،منها ما هو مغطى بالشعرالأبيض أو الأسود ، ومنها
ماهو أصلع ، بعيون
منها الواسع ومنها الضيق ، وأنوف طويلة متغضنة ومتقوسة ،وأفواه تارة مغلقة وتارة مفتوحة ، تتدلى من
بعضها ألسنة رقيقة كألسنة الثعابين...
بعض الوجوه توحي بالفرح والارتياح ، والبعض الآخر يوحي بالعبوس والتأفف ...
ولما سألته عن السر في وجود تلك الشفاه المزمومة على ذلك النحو الصارم ، أجاب بأنه يجب على الانسان
أن يخفي الجانب الأحمر من شفتيه ...
ولما سألته لماذا ؟ ضحك وأجاب : هذا الذي يجب ان تفكر فيه ...
قلت : الحيوان لا يظهر ذلك الجانب الأحمر...
ضحك وقال :أهنئك ، أنت على طريق الفهم...
وأضاف : أعرفتني الآن؟
نظرت اليه واكتفيت بالابتسام...

[عائده محمد نادر]

الزميل القدير
مصطفى طاهر
حوار رائع جدا
نص قوي وغامض فعلا.. ولم يجب أن نخفي الجزء الأحمر من شفاهنا..؟!!
أ حتى نخفي الجزء الدامي منا الذي يتوق شهوة للدم أم ماذا!!؟
قل لي
رائعة كانت وحسب
والنهاية جاءت باب مفتوحة على مصراعيها بابتسامة
دمت سيدي الكريم

[ناصرفارس]

الانسان ..

من وحي سيرة الفنان الألماني ف.ز.ميسرشمت

1-
كلما قلت له : أنت محير ، ألمح على وجهه مسحة قلق خفيف ،ولكنه يبتسم ، ولا يقول شيئا ...
2-
جلس الى جانبي هذا المساء ، طلب قهوة ، أشعل سيجارة...
ثم قال لي :هل تريد أن تعرفني ؟
قلت : تلك أمنيتي ...
فقال: انهض اذن ، وسرنا ...
ما أن دخلنا بيته الصغير ، حتى مد الي قناعا وبروكة ، وقال لي :
أنظر الى تلك المرآة أمامك ،وقل لي ماذا ترى ...
نظرت وقلت : أرى شخصا آخر...
ابتسم وقال :بداية طيبة ، اتبعني ...وسرنا الى عمق البيت ، حيث
محترفه الصغير...
3-
فاجأتني تماثيل عديدة لرؤوس آدمية ،منها ما هو مغطى بالشعرالأبيض أو الأسود ، ومنها
ماهو أصلع ، بعيون
منها الواسع ومنها الضيق ، وأنوف طويلة متغضنة ومتقوسة ،وأفواه تارة مغلقة وتارة مفتوحة ، تتدلى من
بعضها ألسنة رقيقة كألسنة الثعابين...
بعض الوجوه توحي بالفرح والارتياح ، والبعض الآخر يوحي بالعبوس والتأفف ...
ولما سألته عن السر في وجود تلك الشفاه المزمومة على ذلك النحو الصارم ، أجاب بأنه يجب على الانسان
أن يخفي الجانب الأحمر من شفتيه ...
ولما سألته لماذا ؟ ضحك وأجاب : هذا الذي يجب ان تفكر فيه ...
قلت : الحيوان لا يظهر ذلك الجانب الأحمر...
ضحك وقال :أهنئك ، أنت على طريق الفهم...
وأضاف : أعرفتني الآن؟

نظرت اليه واكتفيت بالابتسام...

لكي نخفي الجانب الأحمرمن شفاهنا
يجب علينا إلغاء صفة النطق بعد الحيوان.
وحتى إن عزفت على القيثارة
قطعت اوتارها
أو ربما....
حينها سأرسم بالصمت....

[مصطفى طاهري]

الزميل القدير
مصطفى طاهر
حوار رائع جدا
نص قوي وغامض فعلا.. ولم يجب أن نخفي الجزء الأحمر من شفاهنا..؟!!
أ حتى نخفي الجزء الدامي منا الذي يتوق شهوة للدم أم ماذا!!؟
قل لي
رائعة كانت وحسب
والنهاية جاءت باب مفتوحة على مصراعيها بابتسامة
دمت سيدي الكريم

الأخت البهية عائدة

أسعدني مرورك العبق بتذوق الابداع الجميل ...

أشكرك أختاه وأتمنى أن يدوم تواصلنا من أجل ابداع جميل ...

وتقبلي تقديري الكبير