برحيلك قاطعتْ النسمات أنفاسي وتحولت حياتي لصحراءٍ قاحلة..
بل قاطعتُ الحياة تماماً ,كرهتُ الشتاء عكس عادتي ..
شعرتُ بالخريفِ يحاور أيامي أصبحتُ أعاني الوحدة والاختناق ..
صاحبتني الدموع ,حاولتْ أن تداوي كلوم الزمان وبقايا خناجرهِ المغروسة في وجداني..
رحلتَ عني وتسارعت ساعاتي بالرحيل ,صارعتُ البقاء
ناجيتُ الموت المُعجل , شعرتُ بأني لا شيء,
حتى جبروت الصمود في نفسي تحول لطفلٍ مشلول بلا عكاز بلا كرسي متحرك ..
طالبتُ بإصرار أن ترافقك روحي , فلن أعارض الموت بل أترجاه أن يأتيني ...
لن أمنع نفسي من هذه النعمة بل سأتنازل عن جسدي برحابة الصدر لكي أعاود السعادة من جديد ,
لكي أشاركك الموت الذي أصبح حلماً أشتهيه وأسعى لتحقيقهِ...
ملاك السعادة(الموت) قد حضرَ يا حبيبي سيأخذني إليكَ فوق جناحيهِ
سيمنحني فرصة لرؤية الحياة من بعيد لأرى كيف التقينا وبدأنا معاً
كيف رحلتَ وكيف سألقيكَ من جديد ,
حبيبي ملاك الموت سيضمني إليك سيعيدنا لبعض ..
سيعيدنا لنعيش آخرة الدنيا معاً ,
والآن صبري قد نفذ بالله عليك أخبره بأن يأخذني ولا يعذبني أكثر
فأنا أنتظر احتضاري و(ابتلاع)رَمَقي الأخير...

نارين شيخ شمو