توجد دولتان إرهابيتان على الكرة الأرضية هما أمريكا وإسرائيل يمكنهما أرتكاب مثل هذه المجازر الوحشية , بحق شعوب مسالمة , إسرائيل تمارس مجزرتها في قطاع غزة , وأمريكا وعملائها في حكومة (العراق الأمريكي الصهيوني الإيراني الدموية) تمارس إبادة الشعب العراقي والمباركة التي تحظى بها من القوى الكبرى والصمت والتخاذل حكام العرب, أن ما تقوم به إسرائيل حمام دم لا يحقق لها أي فائدة. حسابات خبيثة ومميتة , الهجوم الإجرامي الوحشي القاسي ويصح ما أطلق عليه بالمحرقة ليس هو الهدف الاستراتيجي للهجوم , الهجوم خطط له ووافقت عليه الادارة الاميركية وبعض دول اوربا وبمباركة أنظمة عربية , ان الاهداف المرسومة لها هذه المرة ستتحقق الهدف الأول القضاء على المقاومة الفلسطينية ليس كقوة عسكرية وحسب بل كوجود سياسي على الارض وهناك المعركة ايضا ستكون بالنسبة لأسرائيل حاسمة وتبني خططها بالبدء بالكعكعة الاصغر ومن ثم الوسطى ومن خلال تفتيت الكعكة الوسطى ستلجم سوريا وتحيدها وتجعلها تنصاع للمناخ الجديد الذي سيبرز فيه صوت انظمة عربية على انها شريكة للسلام الحقيقي الذي رسمته اسرائيل وباركته الولايات المتحدة ووافقت عليه انظمة عربية
هل توجد منطقة من العالم يقتل فيها ثلاثمائة شخص في بضع ساعات، وهل توجد دولة على الكرة الأرضية يمكن أن تتجرأ على مثل هذه المجزرة، وبدعم ضمني من القوى الكبرى في العالم؟ هل توجد منطقة من العالم يقتل فيها أكثر من مليون ونصف شخص , وتشريد أكثر من خمسة الملايين , وأربعة ملايين من الأرامل والأيتام في العراق خلال خمس سنوات وتدمير العراق بكامله , ثم نتسأل هل يصدق أحد لحظة واحدة أن بعض الصواريخ التي تطلقها المنظمات الفلسطينية يمكن أن تهدد دولة مثل إسرائيل لديها جيش يعد أحد أقوى خمسة جيوش في العالم؟ أن إطلاق العنان للوحشية الإسرائيلية بهذا الشكل سببه أن الانتصار في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية القريبة لا يتحدد إلا بدرجة العدوانية التي يظهرها المرشح. وإذا كان زعيم الليكود بنيامين نتنياهو يدفع إلى إشعال النار فالذي يراد من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تحلم برئاسة الوزراء، ومن إيهود باراك سوى أن يسخنا محركات طائرات إف16 ويبدآ باختبار آلة القتل التي بيديهما. نحن نبدأ أستغرابنا من الشعب الإسرائيلي الذي يصفق لليفني ويرفع نسبتها في استطلاعات الرأي. " الانتخابات كصواريخ المقاومة لا يمكن أن تفسر كل شيء، ما تقوم به إسرائيل من عنف، بل إن هناك خطة سياسية ما تحملها الصواريخ التي تنهمر على غزة. إن الهدف الأول في هذه الخطة هو إبعاد موضوع إنشاء دولة فلسطينية حقيقية إلى الأبد، بتعميق الهوة جغرافيا وسياسيا بين قطاع غزة والضفة الغربية، أي بين حماس وفتح. إن إسرائيل لا تريد السلام، أنه ليس بالقنابل يتم القضاء على المقاومة، خاصة مقاومة شعب محتل منذ ستون عاما. فإن القادة الإسرائيليين يظلون مدعومين من قبل الإدارة الأميركية ومن قبل الأوروبيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لسبب بسيط هو أن إسرائيل استطاعت أن تثبت ضرورتها في الإستراتيجية الغربية في الشرق الأوسط. إن المظاهرات التي تقوم في الضفة الغربية غضبا لما يصيب غزة وغضبا على المحتل ستؤثر في شعبية رئيس السلطة الفلسطينية "الأبدي" محمود عباس الذي تبعث تصريحاتها على القلق، وشيئا فشيئا تموت القضية وتنتهي التنظيمات. وبذلك يتحول قادة فلسطين إلى قادة قبائل تضعها إسرائيل في جيوب مغلقة وتتفاوض معها بسهولة، مستعينة بما سمته الصحيفة "عرب إسرائيل" كما تريدهم ليفني، وذلك بدعم من واشنطن وباريس وبروكسل. حمام الدم الذي تريقه إسرائيل لن يفيدها شيئا , حمام دم بلا فائدة, بعدما أعطت إسرائيل الحق في إسكات صواريخ حماس اليوم , أن حمام الدم الذي تعيشه غزة اليوم لا يقدم ولا يؤخر، لأن النيران الإسرائيلية لم تستطع في الماضي –وهي محتلة فوق أرض القطاع بدباباتها- إسكات الفصائل الفلسطينية. إن منع الصحفيين من دخول قطاع غزة لن يغير شيئا في هذا الواقع، نؤكد أن هذا القصف الأكثر دموية بعد 1967 تجلب معها حمام دم لهذا القطاع المكتظ بالمدنيين. ونتسأل هل هذه الهجمات التي بدأت قبل سبعة أسابيع من انتخابات لا تبدو في صالح التحالف الذي يحكم إسرائيل ستعطي نتائج أفضل من هدنة يمكن الحصول عليها عن طريق الجامعة العربية ؟ أن الهدف من الحملة العسكرية إذا كان ما تدعيه إسرائيل من إضعاف حماس أو حتى القضاء عليها، فإن إسرائيل توشك أن تصطدم بحقيقة قاسية. هذه الحقيقة هي أن حماس ستكون قوية عندما تثبت الوقائع نظرياتها ، تلك النظرية التي تقول إن الدبلوماسية متعطلة وإن السلطة الفلسطينية في أحسن أحوالها تبدو مجرد ديكور، وفي أسوئها مجرد تابع لدولة تحتل معظم الضفة الغربية. أن اغتيال مؤسسي حماس التاريخيين، وقتل المئات من قواتها منذ الانتفاضة الثانية لم تمنعها من السيطرة على غزة، مهما يكون من غارات وقتل للفلسطنيين فلا بد من نهاية للظالم ، فلن يستطيعوا أخماد المقاومة وبدل كل شهيد سيخرج ألف ..والمقاومة ستبقى ويزداد مؤيديها ويزداد سيطها البطولي.. ولن يركع الشعب الفلسطيني .. فهذا الاسلوب الهمجي الذي تتبعه اسرائيل مزيد من العداء لها ومزيد من القوة والتأييد للفلسطينيين..وسيأتي يوم تنهزم أمريكا وإسرائيل..أيها مجرمين..يا عشاق قتل الشعوب والأطفال وتيتيمهم..ياعشاق الدم الفلسطيني, وندعو الدول العربية والإسلامية إلى قطع علاقاتها بإسرائيل وتوفير الدعم العسكري للفلسطينيين في مواجهتهم للاحتلال. أنه لن يخرج حماس من غزة سوى خطة سلام عادلة يدعمها المجتمع الدولي بقوة إلى الجامعة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها من أجل أقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرضها وعاصمتها القدس.