طالب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الشعب المصري بالوقوف في وجه النظام المصري والخروج للشارع لفتح معبر رفح وقال " فلتخرجوا بالملايين إلى الشارع ..ويا شعب مصر يجب ان تفتحوا المعبر بصدوركم وأنا أتحدث من موقع الإنتساب إلى المقاومة والشعب الذي قاوم إسرائيل 33 يوما وقدم الشهداء".
ودعا السيد نصر الله الشعب الفلسطيني للصمود وقال "لو قدر أن يفتح هذا المعبر ستتكرر ملحمة الإنتصار التي حصلت في لبنان ونحن على ثقة بذلك وإذا صمدت غزة لأيام او لأسابيع سيتوقف العدوان فهذا العدو لا يطيق حرب استنزاف وسيضطر في نهاية المطاف أن يوقف عدوانه ".
وتابع" النظام المصري شريك في الجريمة إن لم يتم فتح معبر رفح ".
وأضاف السيد نصر الله "أقرينا لسوريا بشراكتها في انتصار تموز لأنها لم تقفل الحدود، مصر ليست هلال أحمر وكان يقال عنها ام الدنيا والمطلوب من القيادة المصرية أن يحسم هذه المسألة والمطلوب منه ألا يستغل الحرب للضغط على حماس وحركات المقاومة في غزة لقبول الشروط الإسرائيلية بل يجب أن يساعدوا أهل غزة على لإيقاف الحرب دون قيد أو شرط "
وهاجم السيد نصر الله الحكومات العربية التي تقف صامتة تجاه ما يحدث من مجازر في غزة وقال " المقاومة تحمينا وتعيد حقوقنا والخيارات الأخرى وهم، وهل يحتاج حكامنا لمائة مجزرة قانا وغزة ودير ياسين والحرم الإبراهيمي وإلى مئات المجازر ليقتنعوا أننا أمام عدو مجرم، هذا العدو في كل عام أو عامين يقدم دليلا جديدا على عنصريته وإجرامه ولم يقابل دعوات السلام إلا بمزيد من القتل".
واستطرد " البعض يتحدث عن صمت وسكوت عربي .. هناك شراكة عربية ممن وقع على مشروع التسوية الأمريكية - الإسرائيلية في جريمة غزة " في إشارة إلى السعودية ومصر و الأردن ، وقال " هؤلاء ليسوا محرجين ، وإنما ملتزمون بالمشروع الأمريكي - الإسرائيلي " .
واعتبر نصر الله ان ما يجري اليوم في غزة هو " نسخة فلسطينية طبق الأصل لما جرى في حرب تموز 2006 " ، وقال : " في حرب تموز طلبت بعض الأنظمة العربية من إسرائيل القضاء على حزب الله .. وهم نفسهم يدعون إلى القضاء على الفلسطيننين وبدعم أكبر ".
وتحدث نصر الله عن مشروع تسوية في الشرط الأوسط بشروط أمريكية وإسرائيلية وقال " بعد أن خرجت مصر والأردن .. بقيت سورية ولبنان وفلسطين صامدة ".
كما هاجم نصر الله القنوات العربية التي تخفي الحقائق ووصفها بالـ " العبرية " وقال " هم يتعاملون مع مايجري في غزة من مجازر كأنها حادث سير في الهند .. هذه القنوات مصرة على تسمية الشهداء في غزة على أنهم قتلى وليسوا شهداء ".
وتطرق الأمين العام لحزب الله في حديثه إلى الوضع الداخلي في لبنان ، حيث حذر من هجوم إسرائيلي على لبنان وقال " هنا احتمالان فإما يكون كل ما يفعله الإسرائيليون في المنطقة الشمالية إجراءات وقائية وهناك احتمال أن يكون في هذا التوقيت السيء وفي ظل تواطؤ الأنظمة العربية وفي ظل فراغ دولي والفراغ في القرار الأميركي وهذا الإحتمال هو أن يلجأ العدو إلى عدوان ما باتجاه لبنان ليستغل هذه الفرصة وهو بحاجة لذلك لترميم صورة الردع العربية ".
وتابع " أنا بصدد دعوة لبنان الذي هزم إسرائيل مرتين ومرات ومرات ليكون بحذر ، وأنا طلبت من الإخوة في المقاومة ان يكونوا متواجدين ومحتاطين لأننا أمام عدو مجرم وغدار ونحن لا نعرف حجم المؤامرات التي تحاك من حولنا في المنطقة ونحن لا يرعبنا لا ما جرى في تموز ولا ما يجري في غزة ونحن على استعداد لمواجهة أي عدوان على أرضنا ونواجه كل المعتدين من خلال حضورنا ومقاومتنا ".
وختم نصر الله حديثه بالدعاء لأهل غزة وحثهم على الصمود ، كما دعا إلى الاعتصام يوم الإثنين في لبنان " لأجل غزة " .


عن موقع عكس السير