النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميداني

  1. #1 مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميداني 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17


    1. إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً


    قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وَفَدَ عليه عمرو بن الأهتم والزِّبْرِقَانُ بن بدر وقيس بن عاصم، فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزِّبْرِقان، فقال عمرو‏:‏ مُطَاع في أدنيه ‏(‏هكذا في جميع أصول هذا الكتاب ، والأدنون ‏:‏ جمع الأدنى بمعنى الأقرب ، ووقع في بعض الأمهات ‏"‏مطاع فيأذينه‏"‏ والأذين - بوزن الأمير – النداء ، يعني أنه إذا نادى قومه لحرب أو نحوها أطاعوه‏ )‏ شديد العارضة ، مانعٌ لما وراء ظهره ، فقال الزبرقان ‏:‏ يا رسول اللّه إنه ليعلم مني أكثر من هذا ، ولكنه حسدني ، فقال عمرو‏ :‏ أما واللّه إنه لزمر المروءة ، ضَيّق العطن ، أحمق الوالد ، لئيم الخال ، واللّه يا رسول اللّه ما كذبت في الأولى ، ولقد صدقت في الأخرى ، ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ماعلمت ، وسخطتُ فقلت أقبح ما وجدت ، فقال عليه الصلاة والسلام ‏"‏إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً‏"‏ يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر ، ومعنى السحر ‏:‏ إظهار الباطل في صورة الحق ، والبيان :‏ اجتماع الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسن .‏ وإنما شبِّه بالسحر لحدة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له‏.‏


    يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة‏.‏

    يتبع ...


    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميدان 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17


    2. إنَّ المُنْبَتَّ لاَ أرْضاً قَطَعَ وَلاَ ظَهْراً أبْقَى‏ .‏

    المنبت ‏:‏ المنقطع عن أصحابه في السفر، والظهر ‏:‏ الدابة‏ .‏
    قاله عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه‏ :‏ أي غارتا ، فلما رآه قال له : ‏"‏إنّ هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إنّ المنبت‏"‏ أي الذي يجد في سيره حتى ينبت أخيراً ، سماه بما تؤول إليه عاقبته كقوله تعالى‏ (( ‏إنَّكَ مَيِّت وإنهم ميتون‏ ))‏‏ .‏

    يضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه‏.‏


    يتبع ...


    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميدان 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    واسمحي لي يا أختي الغالية رزان أن أضيف إلى صفحتك الرائعة ما جاء في مجمع الأمثال عن معنى هذا المثل الرائع
    الحياء من الإيمان
    هذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال بعضهم:
    جعل الحياء، وهو غريزة، من الإيمان وهو اكتساب، لأن المستحيي ينقطع بحيائه عن المعاصي وإن لم يكن له تقية، فصار كالإيمان الذي يقطع بينها وبينه. ومنه الحديث الآخر: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. أي من لم يستح صنع ما شاء. لفظه أمر ومعناه الخبر.
    أمينة أحمد خشفة
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميدان 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17


    أختي الغالية

    (( بنت الشهباء ))

    أهلاً بكِ في صفحتي

    وأرجو أن تعذريني على هذا التأخير

    شكراً جزيلاً على مروركِ الندي

    وشكراً جزيلاً على هذه الإضافة الرائعة

    بوركتِ أخيّة

    مع خالص احترامي ،،


    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميدان 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17


    3. إنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطاً أوْ يُلِمُّ‏ .‏

    قاله عليه الصلاة والسلام في صفة الدنيا والحثِّ على قلة الأخذ منها‏ .‏
    والْحَبَطُ ‏:‏ انتفاخ البطن ، وهو أن تأكل الإبل الذُّرَقَ فتنتفخ بطونها إذا أكثرت منه ، وقوله ‏"‏أو يلم‏"‏ معناه يقتل أو يقرب من القتل، والإلمام ‏:‏ النزول ، والإلمام ‏:‏ القرب ، ومنه الحديث في صفة أهل الجنة ‏" ‏لولا أنه شيء قضاه اللّه لألم أن يذهب بصرهُ لما يرى فيها ‏"‏ أي لقرب أن يذهب بصره ‏.‏
    قال الأزهري‏ :‏ هذا الخبر - يعني إن مما ينبت - إذا بتر لم يكد يفهم ، وأول الحديث ‏" ‏إني أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها‏ "‏ فقال رجل ‏:‏ أو يأتي الخير بالشرِّ يا رسول اللّه‏ ؟‏ فقال عليه الصلاة والسلام ‏" ‏إنه لا يأتي الخير بالشر ، وإن مما ينبِت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم ، إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت "‏ ‏قال ‏:‏ وفي هذا الحديث مثلان‏ :‏ أحدهما للمفرط في جمع الدنيا وفي منعها من حقها ، والآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها ، فأما قوله ‏"‏وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حَبَطاً أو يلم "‏ فهو مثل المفرط الذي يأخذها بغير حق ، وذلك أن الربيع ينبِت أحرار العشب فتستكثر منها الماشية حتى تنتفخ بطونها إذا جاوزت حد الاحتمال ، فتنشق أمعاؤها وتهلك ، كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنع ذا الحق حقّه يهلك في الآخرة بدخوله النار‏.‏ وأما مثل المتقصد فقوله صلى اللّه عليه وسلم ‏" ‏إلا آكلة الخضر‏"‏ بما وصفها به ، وذلك أن الخضر ليست من أحرار البقول التي ينبتها الربيع ، ولكنها من الجنبة التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ، فضرب صلى اللّه عليه وسلم آكلةَ الخضر من المواشي مثلاً لمن يقتصد في أخذ الدنيا وجمعها ، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها ، فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر، ألا تراه قال عليه الصلاة والسلام ‏"‏ فإنها إذا أصابت من الخضر استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت‏ "‏ أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة الشمس تستمرىء بذلك ما أكلت وتجتر وتَثلط ، فإذا ثلطته فقد زال عنها الحبط ، وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول‏ .‏


    يضرب في النهي عن الإفراط‏ .‏

    يتبع ...


    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: مجمع الأمثال ... الإمام أبو الفضل الميدان 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17


    4. إنَّ الْمُوَصَّيْنَ بَنُو سَهْوَانٍَ ‏.‏

    هذا مثل تخبط في تفسيره كثير من الناس ..
    قال بعضهم ‏:‏ إنما يحتاج إلى الوصية من يسهو ويغفل ، فأما أنت فغير محتاج إليها ، لأنك لا تسهو ‏.‏
    وقال بعضهم ‏:‏ يريد بقوله بنو سهوان جميع الناس ، لأن كلهم يسهو‏ .‏
    والأصوب في معناه أن يقال ‏:‏ إن الذين يوصون بالشيء يستولي عليهم السهو حتى كأنه موكل بهم ، ويدل على صحة هذا المعنى ما أنشده ابن الأعرابي من قول الراجز ‏(‏ روى صاحب اللسان أولها في ‏(‏ ع ل ا‏ )‏ غير منسوب ، وآخرها في ‏(‏ س ه ا‏ )‏ منسوبا إلى زربن أو في الفقيمي‏ )‏‏ :‏
    أنشد من خوارة عليان ..... مضبورة الكاهل كالبنيان
    ألقَت طلا بملتقَى الحومان ..... أكثر ما طافت به يومان
    لم يلهها عن همها قَيدان ..... ولا الموصون من الرعيان

    إن الموصَّيْنَ بنو سَهْوَانْ

    يضرب لمن يسهو عن طلب شيء أمر به والسهوان‏ :‏ السهو ، ويجوز أن يكون صفة ‏:‏ أي بنو رجل سهوان ، وهو آدم عليه السلام حين عهد إليه فسها ونسى ، يقال‏ :‏ رجل سهوان وساه ، أي إن الذين يوصون لابدع أن يسهوا لأنهم بنو آدم عليه السلام ‏.‏

    يتبع ...


    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: من خفايا الثورة الفرنسية -للشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07/04/2012, 11:28 PM
  2. مجمع اللغة العربية ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09/08/2009, 10:34 PM
  3. مجلة مجمع اللغة العربية في مصر ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08/05/2008, 12:40 PM
  4. شاب يضرب أمه في مجمع الراشد
    بواسطة محمود كامل في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26/10/2007, 10:51 PM
  5. مختارات من كتاب مجمع الأمثال
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30/04/2006, 11:15 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •