النتائج 1 إلى 12 من 31

الموضوع: قراءة جديدة لسرداب التاجوري

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 تجليات المكان في سرداب التاجوري 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    20
    تجليات المكان في مجموعة الضاني سرداب التاجوري

    رغم أن المكان يبرز في الرواية ، أكثر بكثير من بروزه في القصة القصيرة ، لكنه إذا وظف توظيفا ماهرا ..فإنه يتحول إلى الشخصية المحورية للقصة كلها ..وفي كل الأحوال ..فإن تأثيرات المكان تضفي أبعادا وعمقا جديدا للشخصية القصصية من جهة ..وللحدث وفكرة القصة من جهة أخرى.
    على أن قصص مجموعة مريم برزت فيها..أماكن محورية ...شكلت الفضاء الأساس لكثير من القصص ، وأماكن ثانوية ..متفرعة من الأماكن المحورية ..وذلك على النحو التالي ...
    برزت في قصص المجموعة ..الأماكن التالية كأماكن محورية
    المنزل وهو محور هام على مدار قصص المجموعة ..واتخذ مساحات كبيرة منها .
    والمدينة المنورة بأسواقها ومختلف مفرداتها المعمارية ألأخرى
    مع إشارات لافتة للقرية الفلسطينية وهي الوطن الأم ..ولمدينتي بغداد وغزة بما تعانيانه من عذابات
    المدرسة ( التي لم تأخذ دورها ولا حقها كمكان من أهم الأماكن في حياة المبدعة ذاتها .

    ورغم ذلك وما يبدو من تعدد الأماكن في قصصها ...فلم تظهر المدينة بتركيبتها الديموغرافية ، وتعقيدات الحياة فيها ..والإحساس بالعزلة لكثير من ساكنيها ...، وطحن المدينة في العادة لسكانها وتذويبهم بشكل أو بآخر ،..ولم نلحظ تأثيرات روحانية للمدينة المنورة على بعض القصص ، ولا حيوية الحركة الدائمة فيها خصوصا في مواسم العمرة والحج . وظل المكان محدودا ..إلى حد كبير في عالم مريم القصصي ..فهو في حقيقته لم يبرح المدينة المنورة والمنزل وبعض الأماكن العادية فيها .
    ولأن المنزل شكّل لأبطال المجموعة عالما قائما بذاته ، وكان هو المعادل الموضوعي للوطن ، والمستقر والأمان ، فسأبدأ بتجلياته في قصص المجموعة .

    المنزل ...
    وهو الشقة أحيانا ..والبيت أحيانا أخرى وكلها تسميات لتكوين مكاني واحد
    يمتد المنزل كمكان ..محوري عند مريم ..في مساحات كبيرة من القصص ، بل اعتبر في أعماق أبطالها هو المأوى والأمان ....كما تقول في قصة أخرج يا سعيد ( لعل البيت في الرؤيا يرمز إلى المأوى والأمان ما رأيك..؟فيرد عليها سعيد ردا مقتضبا مليئا بالغموض ...ربما ربما
    وهو رد ذكي جدا ..من الكاتبة ..ارتبط بالحدث الرئيس في القصة وهو نهايتها ( بل خرجت امرأة )
    ومن أين ..من البيت الذي هو المأوى والأمان ...ولكنه لم يكن كذلك أبدا بالنسبة لسعيد ...!!
    وإذا كان البيت هنا قد فقد رمزيته ، بفعل الخيانة الزوجية ، لكنه عاد يشكل مكانا لعدم الإستقرار النفسي وللعذابات التي تعانيها بطلة قصة أسبرين كلما عاد زوجها ورن جرس التلفون الذي يذكرها ( بسحر )
    الزوجة الأخرى ...
    وكذلك في ( ثلاث على الطريق )
    لنقرأ كيف تصف علاقتها بالمنزل ( أكاد أسمع زفيف الرياح عبر شقوق حجرتي تنتظرني فوق السطح ، لعل الغبار الآن يغطي سريري وأرفف الكتب ) .
    والإشارة إلى أرفف الكتب لم تأت عبثا .ولكنها إشارة بشكل أو بآخر مستمدة من الكاتبة نفسها ، والتي أسقطت الإهتمام بالكتب على بطلة القصة .
    وفي طرب وحرب وبرتقال ...لنقرأ كيف تحول المنزل هنا إلى صراع أجيال ...فهاهو الأب يعود إلى بيته وهو مهموم بأنباء الغارات على غزة فيجد أولاده مشغولين تماما عنه وعما يعتمل في داخله ببرنامجهم المفضل السوبر ستار ، بينما تمزقه فكرة أن ضررا أحاق بأهله وقريته .
    و( كم أحب النوافذ ...! ) ...كما تقول في ( ثلاث على الطريق )
    تتوقف بطلات وأبطال قصصها طويلا أمام النوافذ ..في لحظات تأمل ...ومناجاة للنفس
    فمن النافذة ترى زوجها وهي حزينة في أسبرين ، ومن النافذة تطل لتتأمل أوضاعها من خلال شرودها عبر تأملها هذا في ( ثلاث على الطريق ) ومن النافذة تنز الوحدة ويصرخ الفراغ ، وتصيح الغربة ، في تألق بارز لدور المنزل في قصص المجموعة كما تجلى في ( عصفور على النافذة )
    وهذه القصة تدور كلها في المنزل الذي من خلاله ومن نوافذه تطالعنا البطلة بهمومها ووحدتها ومعايشتها للحزن وإحساسها الشديد بالغربة وتفاؤلها رغم هذا كله ..في سرد شاعري حزين بالغ الشجو ..!!
    ( فالصمت يسكن أوصال شقتها الصغيرة ) ( وأطفو في فراغ الحجرة ) ( وحين تناهى إلى سمعي تغريدك قرب النافذة ) ( وصفحات من مناجاتها لعصفور النافذة التي عبرت بها عن كل دواخلها النفسية )
    لدرجة أنها رغبت في البكاء لكنها( تشاغلت عن رغبتها بالبكاء بمراقبة حركة العنكبوت جيئة وذهابا )
    ثم تشرع أبواب الأمل ومن النافذة أيضا ( حدقت مليا بستارة نافذتي ، وسحبت الستارة فوجدتك على حافة النافذة .......)
    لكن تألق المنزل كمكان ( في سرداب التاجوري ) أمر آخر
    فالمنزل هنا هو الوطن والمأوى والملجأ كما ترسب في أعماقها .....لطول معايشتها لكل عناصره المعمارية والبيئية والأسرية ( فهي تغسل مع أمها درج البيت المتآكل ، وتسترخي على بسطة الدرج ، وتضع خدها على الأرض الرطبة الندية ، وتشم رائحتها التي تدغدغ مشاعرها ، وتجلس مع عرائسها على الدكة القريبة من الباب ، وتحب القاعة والديوان والمقعد وكل الحجرات الأخرى ) إلا مكانا واحدا معتما مجهولا هو السرداب ....!!!! ذلك الحبل السري الذي يربط البيت بالمدينة الوطن... !
    فأي توحد وتماهي وتمازج بين الشخصية القصصية والبيت هنا ..إنك لا تكاد تميز بينهما أبدا ، إن الطفلة هنا تكاد تصبح عنصرا من عناصر البيت ذاته ، ويكاد البيت يتحول إلى جزء من تكوينها النفسي وهو كذلك فعلا ولعلي أظن أن الطفلة هنا تحديدا هي مريم نفسها ..لشدة صدق الوصف والإنتماء إلى ذلك البيت )..!!
    أما المدينة
    فقد برزت بشكل واضح ذو دلالة في قصة ( بائع الشراريب ) وشكلت أرضية وفضاء المسرح الذي دارت فيه القصة ..بل وانعكست دلالاتها وتناقض مستوياتها الإجتماعية الطبقية من خلال التناقض الحاد بين بائع الشراريب شبه المتسول والعجوز التي تشتري دراجة لطفلها بسهولة بالغة ..ومن خلال رفض بعض المتسوقين الموسرين لشراء شراريب مسعود وهي المعادل لثمن دواء أمه المريضة
    وأكثر من ذلك لم تكتف المدينة هنا بعذابات مسعود بل وطحنته بصخب وتهور السيارات العمياء التي خرجت من بعض الأحياء الضيقة لتقضي على كل أمل له في إيصال الدواء لأمه ..
    هل نقول هنا أن المدينة بتناقضاتها تطحن الفقراء ...وتزيدهم فقرا وتدلل الأغنياء لتزيدهم غنى ورفاهية ..
    إن أشد ما يلفت النظر هنا أننا نتحدث عن المدينة المنورة بظلالها الروحية العطرة وعن بلد نفطي بظلاله المادية الخانقة...!!!!

    وفيما عدا ذلك فقد تناثرت مفردات المدينة بشكل متوتر أحيانا وهادىء أحيانا أخرى في فضاءات القصص الأخرى ، فمن الشارع وهو الآهة الطويلة في ( ضوء ) بما تعنيه هذه التسمية للشارع من انعكاس على البنية النفسية للشخصية القصصية والبيوت الطينية القديمة حول المدرسة والدروب الضيقة الوعرة ( في ثلاث على الطريق ) إلى السوبر ماركت والمسجد ( في طرب وحرب وبرتقال ) إلى العيادة الطبية التي كانت مسرحا آخر لمأساة إنسانية في ( خطوات ميتة ) إلى المستشفى التي صرخت احتجاجا على عقوق الإبنة المتبرمة من بقائها مع أمها المريضة والتناقض الحاد مع الأخرى التي امرأة غريبة عنها وتعتبرها أمها
    وإلى دار الرعاية الإجتماعية في ( صناديق البكاء ) وهي المكان الذي يكاد يكون شاهدا على التحولات الإجتماعية في المدينة الكبيرة ...وشاهدا على ما تخفيه المدينة من أسرار ...وأكثر من ذلك شاهدا على التناقض الحاد بين الإيمان الظاهري المقنع وبين الواقع الفعلي المتفسخ .
    ويؤكد ذلك أيضا البنك الذي عصف بنفسية عجوز تتلقى راتب الإعانة بعد أن تم قطع الإعانة عنها دون تفهم لظروفها الشاهدة تماما على عقوق الأبناء وعلى التحولات الإجتماعية السلبية في ( على بابه )
    وهكذا نجد أن مفردات المدينة شكلت فضاءات دلالية صارخة ، وشواهد على تحولات إجتماعية متجددة
    ولكنني لن أنسى الإشارات اللافتة والتي لم تعطها الكاتبة حقها كما يجب وهي وضع العراق وغزة وفلسطين المحتلة ...
    ففيما عدا إشارة دارت حولها قصة حرب وطرب وبرتقال عن غارات على غزة ....وإشارة عن غارات على بغداد في نفس القصة لا نلمس التأثيرات المكانية للعراق وفلسطين في قصص المجموعة إلا في الوصف الشجي للقرية الفلسطينية وهو وصف أخاذ في سرداب التاجوري .
    بقي أن ألفت النظر إلى مكان شكل دلالة هامة للغاية وهو ( المقبرة ) في ( خارج المفكرة ) وما استدعته من تداعيات عميقة في نفس الكاتبة والشخصية القصصية والقارىء على حد سواء
    فالمقبرة لم تعد إلا مكانا توارى فيه الأجساد بصورة آلية ، ثم لا يلبث الذين دفنوا المتوفى أنفسهم إلى الإنشغال في متطلبات الحياة الأخرى كبناء المنزل وشراء السيارة وغيرها وكأن هذه المقبرة والمتوفى وحالة الموت ذاتها خارج مفكرات حياتهم .

    على أنني أستطيع التأكيد أن المحور المكاني ذو الدلالة في كل المجموعة هو المنزل بمختلف أشكاله الدلالية والمدينة بمفرداتها المعمارية المتنوعة التي حضنت الأفكار القصصية في المجموعة .
    ودارت فيها شخوص القصص وأضاء فيها بمستويات مختلفة فضاء دلاليا حادا وساطعا أحيانا وباهتا خافتا أحيانا أخرى .



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 تداعيات الزمن في سرداب التاجوري 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    20
    تداعيات الزمن في مجموعة الضاني ( سرداب التاجوري )

    ( أما الزمن...... فهو الذي يضبط إيقاع المواقف ، ويرسم تسلسل الأحداث في الرواية .....فالزمن عنصر جوهري في الأعمال الروائية حتى وإن بدا في الروايات الحديثة عرضة للتشظي والتهشيم) ( 1)
    وينطبق هذا التعريف بشكل أو بآخر على القصة القصيرة وخصوصا الكلاسيكية الشكل منها ، كقصص مجموعة الضاني ، والتي لم تعمد إلى اختزال كل عناصر القص في سطر واحد برقي كما هو في قصص الحداثة .
    ولعلنا نلحظ وقع الزمن على مدار قصص المجموعة بما يشبه الثنائيات بين سرعة لاهثة وبطء قاتل ..ومرور خاطف وحركة ثقيلة وماض بهيج وحاضر قلق ...!
    ففي طرب وحرب وبرتقال ..
    نلاحظ السرعة المتلاحقة والتتابع الزمني الواضح في الزمن الخارجي وبطء وثقل مرور الزمن في الزمن النفسي والذي يبدو عند محاولة الأب سماع الأنباء للإطمئنان على والديه وقريته إثر سماعه نبأ الغارة العدوانية على غزة ...وعدم اهتمام أبنائه وعدم انتباههم له وهو يحاول سماع الأخبار ولا يفلح
    واسترخاء زمن ابنائه وتناقضه الحاد مع زمنه ( رغم أنهما في حاضر واحد ) وهم يصوتون لبطلهم في سوبر ستار .
    وكذلك البطء والظلال الكثيفة التي تخيم بها الساعات على بطلة عصفور على النافذة...
    وهي تتأمل بثقل واضح وحدتها وغربتها وشعورها بأنها ريشة في مهب الريح.وبالمقابل الإضاءة اللافتة للزمن الآتي وهي تحس بابتسامة العصفور .
    وفي ضوء
    نلحظ بوضوح الوقع الثقيل لتحولات الزمن على بطل القصة وهو يسمع التهكم على الرسول الكريم ...وثقل هذا الوقع عليه بدلالة أنه لم يطق سماع المحاضرة عن أبي حنيفة ...وبالمقابل هدوء وقع الزمن على نفسه حين هدأت حالته وهو يتأمل زمنا مضيئا يشع من ابتسامة طفل وإشراقة عينيه
    أما في سرداب التاجوري
    فينقسم الزمن إلى صراع الماضي المتحرك الملون الذي يحيط بالطفولة ومباهج الحياة فيها والحاضرالقاتم الأسود والأبيض الموحي بإعادة ترتيب الأشياء والأماكن . .
    والحاضر الدامي الذي يعج بالمتناقضات في
    ( صباح الدم )
    من حيث العادات والتقاليد والنظرة للمرأة ، وهو نفس الوضع بصيغة أخرى
    ( في علاقة )
    والمستقبل المنشود ( غير البارز مباشرة ) ولكنه هو البديل المسكوت عنه بتغير الأوضاع
    وفي مثل ما أحب أمي
    والزمن الثقيل الوطء ذو الظلال الكثيفة على الإبنة لاضطرارها مكرهة لمرافقة والدتها المريضة ..ونفس الزمن الضاحك الملىء بنشوة العطاء عند بطلة القصة المعطاءة التي ترعى امرأة تعتبرها أمها
    والساعات الثقيلة الرنين على بطلة
    أخرج يا سعيد
    والساعات الحذرة الخائفة المريبة عند الزوج
    وانتهاء الزمن عند بعض الأفراد بالموت وبدءه واستمراره بصورة أخرى عند آخرين شغلتهم الحياة بمتطلباتها وأنستهم زمن الموت القادم ..والسرعة اللاهثة في التكالب على الحياة ونسيان الموت في ( خارج المفكرة )
    وتحولات الزمن وتغيراته في صراع الأجيال بين الأب وأبنائه في طرب وحرب وبرتقال وتحولاته وتأثيره على التحولات الإجتماعية في ( صناديق البكاء )
    والوقع العادي لدقات الزمن في مستهل قصة
    على بابه
    وروتينيته الشهرية على العجوز في على بابه وثقله الضاغط وكثافة الأسى في كل ساعة ودقيقة وثانية منه في نهاية القصة نفسها
    والمرور البطيء والثقيل والضاغط للساعات على
    بائع الشراريب.....
    وهو لم يبع بعد الشراريب
    وتلاشي الزمن تماما عند ما أعطته العجوز مائة ريال ...وتلاحق الثواني بسرعة شديدة لشراء الدواء لأمه في فرحة غامرة وترافق ذلك مع وقع حركة الزمن المتسارعة في قلب السوق واختلاف وقعه مع اختلاف الوضع الإقتصادي لساكني المدينة
    والشعور ببطء الزمن وطول ساعاته بعد التقاعد على الزوجة ثم تحول الزمن إلى وحش كاسر ينهش بأنيابه نفسيتها حين تتذكر الزوجة الأخرى ...
    في أسبرين

    ولعل أبرز استخدام ومعالجة لطغيان الزمن وتشكيله للأحداث وتحكمه في سرعاتها المتنوعة كان في
    سرداب التاجوري
    من حيث ارتداد البطلة للطفولة وتذكرها في حركة ( فلاش باك شجية لطفولتها مع منزل من منازل حرة التاجوري ) بالمدينة المنورة .
    ثم قرارها بفتح السرداب حين اقترب زمن تحرير الأرض والعودة للقرية الفلسطينية الأم بفلسطين بما يعني هروبها من وقع الزمن الحاضر أو لنقل القادم ..وهو فكرة العودة وثقل تخيلها مجرد تخيل تحول الزمن ليجعلها تغادر المنزل الذي ألفته والمدينة التي أحبتها .
    وفي عصفور على النافذة
    ووقع الزمن الثقيل بدقائقه وساعاته على بطلة قصة ( وكيف خيم عليها شعور الوحدة والغربة ) وكيف أضاء الزمن برهة وهي تتخيل زمنا قادما يبتسم فيه العصفور .
    وفي بائع الشراريب
    و ثقل الزمن والمرور البطىء للغاية على مسعود قبل بيع شراريبه وتسارعه حد التلاشي بعد حصوله على المائة ريال .
    وبذلك نلاحظ ارتباط الزمن بصورة جوهرية مع تنامي الحدث من جهة ....والحالة النفسية المتقلبة صعودا وهبوطا للشخصيات الدرامية على مدار المجموعة..وضبطه لحركة الحدث وجزئياته والمواقف وتنوعها ومرافقته لتسلسل المشاهد وتنامي درامية الحدث فيها .

    __________________________________________________ _



    [1] _ عبد العزيز المقالح في كتابه ( مدارات في الثقافة والأدب ) الصادر مع العدد 43 من مجلة دبي الثقافية شهر 12 - 2008



    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة نقدية لمجموعة ( سرداب التاجوري )
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20/01/2009, 08:45 PM
  2. قراءة الأديب أحمد مكاوي لسرداب التاجوري
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/12/2008, 09:44 PM
  3. قراءة في مجموعة مريم خليل الضاني ( سرداب التاجوري)
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05/12/2008, 08:20 PM
  4. قراءة السعيد موفقي لسرداب التاجوري
    بواسطة مريم خليل الضاني في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31/08/2008, 09:48 PM
  5. مقدمة قراءة جديدة للسرد القصصي في الخطاب القرآني
    بواسطة المساوي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18/05/2007, 12:30 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •