بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخيرا اعترف أساتذة التربية والمسئولون بوزارة التربية والتعليم العربية أن طلابنا ليسوا على المستوى المطلوب الذي يتطلبة سوق العمل اليوم، والسبب في ذلك كما اجمع الكثيرون هو في الطريقة التي نحكم بها على المستوى العلمي والمهارات للطالب، او بمعنى اخر الامتحانات والاختبارات ونتائجها الزائفة والتي لا تفرق بين المستويات الحقيقية للطلاب، والاهم من ذلك انها تجعلهم ينسون ما يتعلمونة فور الانتهاء منها!!
ولهذا كان المؤتمر العربي الاول الامتحانات والتقويم التربوي الذي نظمة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي في مصر،وشارك فية متخصصون من جميع الدول العربية..
22% فقط يبقى بعد الامتحان!!
في البداية أوضح الدكتور "أنور الشرقاوي" أستاذ بجامعة عين شمس بالقاهرة ان التقويم التحريري الذي نعتمد علية في مدارسنا باستخدام الورقة والقلم لا يكفي وحدة للحك على الاشخاص، لان المقابلة الشخصية تظهر الجانب الاجتماعي والنفسي ومدى قدرة الطالب على التواصل مع الاخرين، وهي امور لا يمكن ان يقيمها الامتحان التحريري التقليدي، فالعصر الحالي يحتاج لمن يعرف كيف يستخم المعلومات وليس لمن يمتلكها فحسب، ولهذا فالتفوق الذي نراة بين الطلاب هو تفوق زائف..
فقد كشفت دراسة علمية قام بها اساتذة التربية بمصر ان نسبة ما يبقى من معلومات في ذهن الطلاب بعد اسبوع واحد فقط من الامتحان 22% فقط مما كانوا يعرفونه ليلة الامتحان والسبب في ذلك يرجع الى نوعية الاسئلة التي تحملها الورقة الامتحانية والتي تقيس فقط كما من المعلومات وربما لا تقيس التراكم المعرفي للطالب منذ بدا التعليم وحتى تلك اللحظة وامكانياتة العقلية المختلفة.
سلبيات الامتحانات العربية
ويلخص الدكتور "حسن عبدالغفور"مسؤل التقويم والامتحانات ابرز السلبيات في نظام الامتحانات في مدارسنا العربية في بعض النقاط:
1- محودية دور المعلم (وهو أقرب الناس للطالب ) في تقويم الطالب.
2- عدم تنويع اساليب القياس والتقويم والاعتماد غير المبرر على الامتحانات التحريرية بدرجة تكاد تكون كاملة.
3- اتاحة فرص اوسع للغش الفردي والجماعي بسبب نظام الامتحانات ومضمون وطريقة الامتحان.
4- اتاحة فرص اوسع للدروس الخاصة بغرض رفع مستوى التعلم وهذه اكبر مشكلات النظام الحالي.
5- ارتفاع درجة السرية والغموض والشك حول التصحيح والنتائج وتعقد اجراءات تصحيح الخطا عندما يتم اكتشافة.
6- عدم قياس وتقويم بعض الجوانب المهمة في اداء الطالب مثل المواهب الخاصة او النمو الخلقي.
بنوك الاسئلة...منعا للتسرب وخلافة
وطرح الدكتور"شكري سيد أحمد" رئيس قسم التقويم التربوي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بمصر فكرة انشاء بنوك لاسئلة الامتحانات او الاختبارات المختلفة التي لا تتضمن الا نوعية جيدة من الاسئلة توضع جميعا على جهاز الكمبيوتر بحيث تكون متاحة لجميع لمعلمين وتوفر الوقت والجهد الذي يبذلة المعلم في وضع الاسئلة وتضمن نوعية جيدة من الاسئلة حيث نضمن نوعية جيدة من الاسئلة حيث نضمن ان نقيس جميع الجوانب المعرفية والمهارية.
وتفيد بنوك الاسئلة في تنفيذ فكرة "تفريد التقويم" حيث يقوم الامتحان او الاختبار المناسب لظروف كل فرد او مجموعة افرادويتيح بنك الاسئلة مقارنة بنتائج تطبيق الاختبار على مجموعات مختلفة من التلاميذ على نفس مستوى القيس وبدرجة دقة عالية لاتمام المقارنة وبما يتيح ايضا طريقة لا مركزية تعبيق الاختبارات والامتحانات وتطبيق اختبارات على المستوى القومي وتقلل من مشكلة تسرب الاسئلة او عدم الامن لها بسبب ضخامة كم اسئلة البنك وتفيد بنوك الاسئلة بشكل اكبر في حالة البلدان ذات النظام التعليمي الذي يضم عددا ضخما من المدارس مع قلة الموارد والامكانات.
ويوضح الدكتور شكري ان تطبيق فكرة بنوك الاسئلة يستلزم توافر اعتمادات مالية كبيرة نسبيا وخاصة في بداية انشاء بنك الاسئلة وكذلك توافر خبرات متخصصين وبرامج soft ware يسهل استخدامها حيث يعطون شروطا ومواصفات للكمبيوتر لتصميم عدة نماذج للاختبارات وفقا لعدد من الخصائص التي تعطي للكمبيوتر لتجهيز هذه الاختبارات.
ويطرح الدكتور شكري طريقة اخرى للاختبارات عن طريق استخدام الكمبيوتر ايضا تعتمد على التفاعل بين الكمبيوتر والطالب لكنها تعتمد على توافر اعداد كافية من اجهزة الكمبوتر لجميع الطلاب وتقوم هذه الطريقة على استخدام الاشكال والصور والرسوم بدلا من الصيغ اللفضية التحريرية او الشفوية ويفيد هذا اكثر في حالة الاطفال الصغار حينما تكون اللغة عائقا في تقديم اختبارات لفظية لهم لقلة رصيدهم اللغوي بسبب صغر سنهم كذلك حينما تعطى لهم مسائل رياضية قد تكون اللغة اللفظية هي العائق امام فهمهم لها والحد من قدرتهم على حلها حيث يكون الاختبار لقياس القدرة على اجراء المهارة الحسابية او الرياضية دونما اثر للصياغة اللفظية كعائق.