اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان يوسف مشاهدة المشاركة




الأستاذ الفاضل

عبد المنعم جبر

الحديث السابق لم يطمئن إليه قلبي

بحثت له عن إسناد في الصحاح فلم أجد

إذا كنت قد وجدت له تخريجا صحيحا أرجو إفادتي

وما زلنا متابعين لهذ الموضوع الطيب المبارك إن شاء الله

وفّقــت




شكرا جزيلا استاذة روان لمتابعتك
وفى الحقيقة أنا أقوم بنقل تراجم ( أهل العلم ) من أكثر من موضع ، وجميعها كتب قديمة لم يهتم محققوها بتخريج الكثير من أحاديثها للأسف الشديد ، لذلك فانا أتجنب الاستدلال بالكثير منها ، ما لم أتصور أنه يخدم ترجمتى ، وقد قمت بالبحث عن الحديث المذكور ولم أقف على مدى صحته ، لكن قيل ان الحديث بصيغته الواردة ورد فى تفسير الآية 106 من سورة النحل ، فى أكثر من تفسير للقرآن الكريم .. منها البيضاوى والبغوى ، وهو أمر لم أتأكد من صحته لعدم توفر هذه الكتب لدى .. وهذا نقل لهذه الأقوال
جاء في سورة النحل 16: 106 "مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وفسرها البيضاوي بقوله: "رُوي أن قريشاً أكرَهوا عمّاراً وأباه ياسراً وأمه سُميّة على الارتداد. فربطوا سميّة بين بعيرين وجيء بحربة بقلبها وقالوا إنك أسلمتِ من أجل الرجال، فقُتلتْ. وقتلوا ياسراً. وهما أول قتيلين في الإسلام. وأعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا مُكرَهاً. فقيل: يا رسول الله، إن عماراً كفر. فقال: كلا، إن عماراً مليء إيماناً من قرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه. فأتى عمار رسول الله وهو يبكي. فجعل رسول الله يمسح عينيه وهو يقول: إن عادوا إليك فعُد لهم بما قلت. وهو دليل على جواز التكلم بالكفر عند الإكراه".

(مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعدِ إِيمانِهِ) الآية. قال ابن عباس: نزلت في عمار بن ياسر وذلك أن المشركين أخذوه وأباه ياسراً وأمه سمية وصهيباً وبلالاً وخباباً وسالماً فأما سمية فإنها ربطت بين بعيرين ووجيء قبلها بحربة وقيل لها: إنك أسلمت من أجل الرجال فقتلت وقتل زوجها ياسر وهما أول قتيلين قتلا في الإسلام. وأما عمار فإنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن عماراً كفر فقال: كلا إن عماراً مليء إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله عليه الصلاة والسلام يمسح عينيه وقال: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت فأنزل الله هذه الآية.

وقال البغوي في تفسيره
(قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في عمار وذلك أن المشركين أخذوه وأباه ياسرا وأمه سمية وصهيبا وبلالا وخبابا وسالما فعذبوهم فأما سمية : فإنها ربطت بين بعيرين ووجيء قبلها بحربه فقتلت وقلت زوجها ياسر وهما أول قتيلين قتلا في الإسلام وأما عمار : فإنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها
قال قتادة : [ أخذ بنو المغيرة عمارا وغطوه في بئر ميمون وقالوا له : اكفر بمحمد فتابعهم على ذلك وقلبه كاره فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن عمارا كفر فقال : كلا إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما وراءك ؟ قال : شر يا رسول الله نلت منك وذكرت آلهتك قال : كيف وجدت قلبك قال مطمئنا بالإيمان فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال : إن عادوا لك فعد لهم بما قلت ] فنزلت هذه الآية
قال مجاهد : نزلت في ناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هاجروا فإنا لا نراكم منا حتى تهاجروا إلينا فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش في الطريق فكفروا
وختاما تقبلى تحياتى وتقديرى
أخوك