اول من سن ركعتين قبل القتل
هو الصحابي الجليل خبيب بن عدي رضى الله عنه , وذلك عندما قدم به المشركين اسيرا الى مكة حيث سيق الى منطقة التنعيم للانتقام و النيل منه , و قتله امام الملأ بعد ان ظفروا به غدرا , فسالوه عما اذا كان يريد شيئا ؟ فقال : ان شئتم ان تتركوني أركع ركعتين قبل مصرعي , ففعلوا , ووقف خبيب و صلى ركعتين , ثم اقبل على زعماء القوم , يقول : و الله لولا ان تظنوا اني اطلت الصلاة جزعا من الموت , لاستكثرت من الصلاة , وعندما ساله عما اذا كان يريد الرجوع عن دينه مقابل العفو عنه , فرفض
وما لبثوا ان صلبوة , واخذوا يمثلون في خبيب حيا و فيقطعون من جسده القطعة تلو القطعة , وهم يقلون له : اتحب ان يكون محمد مكانك و انت ناج ؟ فيقول : و الدماء تنزف منه : و الله ما احب ان اكون امانا و ادعا في اهلي وولدي وان محمد يؤخز بشوكة , فتعالت الاصوات ان اقتلوه 0000
فقتلوة بالسيوف و الحراب و خبيب رافع بصره الى السماء و يقول ., اللهم احصهم عددا , واقتلهم بددا , ولا تغادر منهم احدا , ثم لفظ انفاسه الاخيرة .