أنــا يــا صاحـبـي مـلـلـتُ العـتـابـا


أوقــــف الآن زعــمَــكَ الـكــذَّابــا





أفسح الضيقَ - لو سمحتَ - لقلبي


إن قـلـبـي عـــن التـسـامـحِ تــابــا





أنــتَ أطعمتـنـي عُـهُــودَكَ كَـرْمــاً


أنــتَ أسقيتـنـي الـوعـودَ رِضـابــا





ورسـمـتَ الحـيـاة لـوحـة عـشــقٍ


طــارَ قـلـبـي بـهــا وهـــامَ وذابـــا





مـذ تـزوجـتُ لــم أذق طـعـمَ نــومٍ


هـانـيءٍ فاسـتـراحَ قلـبـي وطـابــا





مـذ تزوجـتُ مـا حضـيـتُ بــدرسٍ


أتــمــنــاهُ أو قـــــــرأتُ كِــتــابـــا





عِـلـتُ أطفـالـكَ الصِّـغـارَ لـوحـدي


وتحمّـلـتُ فــي رضــاكَ الصِّـعـابـا





وتناسـيـتُ فـيـكَ نـفـسـي وأهـلــي


وهـجــرتُ الأرحــــامَ والأنـسـابــا





تـتـعـالـى إذا جـلــســتَ بـقــربــي


وإذا مـــــا تـركـتـنــي تـتـصـابــى





كُنتَ فـي البيـتِ غاضبـاً مكفـهـراً


ومـــع الـنــاسِ ضـاحِـكـاً جــذّابــا





خـارجَ البـيـتِ راضـيـاً مستريـحـاً


وإذا عـــــدتَ شـاتِــمــاً ســبّــابــا





أتــمـــلاكَ لا تـــرانـــي ذُهُــــــوْلاً


وأنــاديـــكَ لا تــــــردُ الــجــوابــا





إن تـكـلـمـتُ تـسـتـخِـفُ بـعـقـلــي


وترى الخيـرَ - إن فعلـتُ – خَرابـا





ســبــبٌ تــافــهٌ يــؤجـــجُ نـــــاراً


وكـثـيــراً لا أعـــــرفُ الأسـبــابــا





اتــقِ الظـلـمَ مَــورداً يـــا حبـيـبـي


وإلـــهًـــا إذا دعــــــوتُ أجـــابـــا





يــا شريـكـي ويــا قسـيـمَ حـيـاتـي


ضقـتُ بالـهـمّ واستـعـرتُ التهـابـا





كــل هـــذا وأنـــتَ تـعـتـبُ دومـــاً


وكـأنــي أنــــا الــتــي تـتـغـابـى !





إن تـذكّــرتَ مـــا فـعـلـتَ لأجـلــي


أنــا أعطيـتُـكَ الـهــوى والشـبـابـا





رحـمـةً مـنـكَ يــا حبيـبـي وحلـمـاً


كُــن رفيـقـاً فـقـد سئـمـتُ العـذابـا





صاحبي صاحبي تعبـتُ مـن اللـوم


فــأحــســن إذا أردتَ الـخــطــابــا





لا تزد في العتابِ - أوجعتَ قلبـي -


نرفـعُ الحـبَّ لــو وضعـنـا العِتـابـا