كيف يخاطب العظماء حبيباتهم أو زوجاتهم
هل تظل كتاباتهم الغرامية على نفس مستوى لإبداعهم
هل يتحولون إلى عشاق ويكتبون بلغة العشاق
هل من قيمة أدبية لكتاباتهم العاطفية الشخصية

هذه بعض رسائل غرامية كتبها مبدعون عظماء في شتى المجالات
يخاطبون بها زوجاتهم أو حبيباتهم
تعالوا نقرأ كيف يفعلون

من جبران خليل جبران..إلى ماري هاكسل

ماري أنت مانحة الحياة

بدأ جبرا رسائله إلى ماري سنة 1908 واستمرت حتى وفاته وهي رسائل غنية بالدفء والأحاسيس المرهفة ، وقد دار جدل حول علاقة جبران بماري الذي قيل أنه ربما أبقى على علاقته بماري ليكسب من ورائها ماديا ، فهل ذلك الخطاب خرج من قلبه أم من محفظته أم من الإثنين ...!

نص الرسالة
تمتلكين موهبة فطرية عظيمة من الفهم العميق ، محبوبتي ماري نت مانحة الحياة ، ماري أنت بمثابة الروح الحارسة للإنسان ، ليس فقط لمشاركته حياته ، تعرفي إليك هو أعظم حدث في أيامي وليالي ، ومعجزة خارقة للطبيعة .
عطفك واستيعابك لي ، هو أكثر الحريات التي عرفتها سلاما ، خلال آخر ساعتين في زيارتك الأخيرة ، احتضنت قلبي بين يديك ، وعثرت بداخله على نقطة سوداء ، عندما لامستها يدك انمحت للأبد ، فأصبحت مطلق السراح ..
أنت الآن ناسكة الجبل ، من وجهة نظري لا شيء يسعدني أكثر من وجودي في مكان ممتلىء بالمخابيء والمغارات ، لكني أتوسل إليك محبوبتي ، ألا تخاطري ، أن تصبحي ناسكة لمرة واحدة ، فلن يشبع ذلك روحك ، وعليك البقاء قوية ، لتتمكني من العودة ناسكة مرة أخرى ، أوراق الغار وأوراق البلسم تملأ المكان برائحة عطرة ، بارك الله فيك لإرسالهما إلي ،
كل الحب ......
خليل
.................................................. ...................................

انتهت الرسالة
والآن كيف ترون هذه الرسالة ...ما هي قيمتها الأدبية
هل استمدت قيمتها الأدبية لكونها من جبران أم لأنها نص إبداعي بحد ذاتها
أنا لا أراها تحمل أي إبداع ..ولولا أن كاتبها هو جبران خليل جبران لما نشرتها أية مجلة أدبية
ولما قرأها أحد ..
فما رأيكم
وحتى الرسالة القادمة ...
تحياتي

عن مجلة أخبار الأدب المصرية
العدد 790 الصادر في 31-8-2008