غمد منجل ...

[أبو شامة المغربي]

غمد منجل
... ثم إنه لم يقصر في سعيه الدءوب إلى بلوغ كل ما يشغل نفسه حيث ما حل وارتحل، ولم يضن بوقت قدر ما جاد بالجهد في كل حين من أجل تحقيق الكثير مما يحلم به في يقظته ومنامه، على الرغم من أنه يعلم علم اليقين عدم قدرته، وضعف حيلته، وهزال وسيلته، وفقدان صبره، وأن الذي يحول بينه وبين ما يريد ليس شيئا آخر سوى ذلك السد المنيع الذي قدت حجارته من المستحيل ...
جميع ما يحلم به ظل حبيسا خلف قضبان مخيلته، ولم يكن تحقيقه إلا شبيها بالأرض التي لن يخرقها، ونظيرا للجبال التي لن يبلغ طولها، لكنه لا يريد أن يقر بعجزه، وقد أفضى إليه وتبين له تبيان اليقين، ويأبى إلا أن يحمل نفسه ما لا تطيق ...
مرارا ما كان يجيل التفكير مدققا في ما يتبادر إلى ذهنه من عوالم ويشغله من أحلام، فيخلص في كل مرة إلى ما يملأ فؤاده حسرة وألما، ثم يبدو للناظر إليه وكأنه يبحث عن ذرة صغيرة في كومة قش كبيرة، أو كمن يجري مقتفيا أثر السراب وسط الصحراء ...


د. أبو شامة المغربي

aghanime@hotmail.com

[نهي رجب محمد]

شكرا جزيلا
اللغة ناصعة البيان، ولكن القاص يهتم بها كثيرا فيضل القارئ في طريق الدلالات ...
لا يمكن أن يطغى دور اللغة السردية على باقي العناصر
عذرا ضللتني اللغة، ولم أصل إلا إلى غموض لا تصلح معه تأويلات ...
مع الشكر
نهي رجب محمد
(ريشة المطر)

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أختي الكريمة
نهى رجب محمد
ورحمته تعالى وبركاته
وبعد ...
لك بدر الشكر وثريا التقدير على إطلالتك في هذا الفضاء القصصي الرحب، ورب غموض أو تعمية أفصح وأبين من وضوح، ورب تلميح أبلغ من تصريح، وإن كانت ثمة أمور كثيرة تخفى وتتوارى من شدة الظهور، ثم إني أذكر اللحظة بيتا شعريا لأبي الطيب المتنبي، عندما أنشد قائلا:
وإذا كانت النفوس كبيرة ** تعبت في مرادها الأجسام
حياك الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

[أبو زينب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... قصة ذات أبعاد، لها عمق غائر في النفس البشرية حينما تريد أن تعبر التعبير الموحي والدال على نفسية الكاتب، غير أن القاص جعلني أعيد القراءة مرات ومرات، لعلي أفوز بفهم القصة، وأدرك أبطالها، ومتى وقعت؟ وأين؟ وماهي العقدة؟ وما هو الحل لهذه المشكلة؟... غير أن القاص لا يتبع طريقة السرد المألوفة ككل القصاصين، بل يريد أن يغوص في أعماق النفس الإنسانية ليستخرج المستور، ولكن بطريقة جيدة وممتازة، تجعلك تقرأ القصة أكثر من مرة ... عفوا على هذا الإجتهاد، ربما ضللت الطريق، ولكن أحتاج إلى الرفيق حتى أعرف الحقيقة الغامضة ...
تحياتي

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أخي الكريم
أبو زينب
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
لك في البدء عبير الشكر وشذاه، ولك مسك التقدير ونداه على ما نثرته من كلمات دالة وعميقة في هذه الواحة القصصية المورقة المزهرة ...
ثم إنك لم تضل السبيل إلى مستهل ما تدل عليه القصة، ولتجعل من حدسك وتجاربك الذاتية وما تختزنه ذاكرتك رفيقا لك في بلوغ الحقيقة، فهي واضحة جلية وضوح الشمس في كبد السماء، لكنها قد تبدو خفية متوارية من شدة الظهور ...
حياك الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com