علقت صباح الأمل على وظيفة بعد حصولها على شهادة ،لفت الإدارات العمومية والخاصة ،لكن بدون جدوى ،فاليأس يعتم أحلامها الوردية ،وكان آخر مشوار قامت به هو البحث عن شغل بمتجر كبير
في المدينة ،استقبلها صاحبه ببشاشة واشترط عليها أن تعمل لمدة سنتين ،بدون مقابل مشرفة وبائعة ، وبعد ذلك يحدد لها أجرة ،قبلت صباح هذا العرض واستأنفت عملها في اليوم الموالي ،وأظهرت نجاحا كبيرا في شغلها المرهق ولاقت سلع المتجر رواجا كبيرا بفضلها ،والمسكينة تعمل بدون أجرة ،كان صاحب المحل يستغلها و يدعوها لقضاء بعض الاشغال الإضافية في بيته ، وإحضار صغاره من المدرسة ...
اسودت الحياة أمامها وقررت التوقف عن العمل بالمتجر ، والدموع تنهمر من عينيها.. في الصباح ،استيقظت على رنات جرس الباب ،كانت المفاجأة كبيرة وهي تستلم برقية من ساعي البريد ،كانت الفرحة تغمرها لأنها حظيت بالقبول في الحصول على منصب إداري يليق بمستواها ..ويفتح لها فرصة سعيدة من العمل المحترم بعد الرجاء..