التبيان لفضائل ومنكرات شهر شعبان

[رزان]

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

التبيان لفضائل ومنكرات شهر شعبان

سبب تسمية شعبان :
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وهذا أولى من الذي قبله وقيل فيه غير ذلك " ا.هـ فتح الباري 4/213وانظر كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي 1/319

ومن فضائله أن الأعمال ترفع فيه :
لما رواه أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَال : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟ قَالَ : (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ )رواه أحمد(21753) والنسائي (2356) وصححه ابن خزيمة .

كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه
لحديث أسامة السابق ولحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِى شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ.رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم (2777) .

حكم صيام النصف من شعبان
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَأَمْسِكُوا عَنْ الصَّوْمِ حَتَّى يَكُونَ رَمَضَانُ ) رواه أحمد (9707) وصححه ابن حبان (3589) قال ابن رجب رحمه الله تعالى :صححه الترمذي و غيره و اختلف العلماء في صحة هذا الحديث ثم في العمل به : فأما تصحيحه فصححه غير واحد منهم الترمذي و ابن حبان و الحاكم و الطحاوي و ابن عبد البر و تكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء و أعلم و قالوا : هو حديث منكر منهم ابن المهدي و الإمام أحمد و أبو زرعة الرازي و الأثرم و قال الإمام أحمد : لم يرو العلاء حديثا أنكر منه "ا.هـ لطائف المعارف /151 أما صيام النصف من شعبان مفردا فهذا لا أصل له بل إفراده مكروه نص عليه الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى في الاقتضاء 2/632 وقال المباركفوري رحمه الله تعالى : " لم أجد في صوم يوم ليلة النصف من شعبان حديثا مرفوعا صحيحا " ا.هـ تحفة الأحوذي 3/368

أما حديث " إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها وصوموا نهارها " فقد رواه ابن ماجه( 1388 ) والبيهقي في الشعب (3922)وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/562 وقال : حديث لا يصح . وقال البوصيري رحمه الله تعالى : هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال أحمد وابن معين يضع الحديث . مصباح الزجاجة (491) وقال المباركفوري : ضعيف جدا . تحفة الأحوذي 3/368

ليلة النصف من شعبان
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِر لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ ) رواه أحمد (6642) من طريق ابن لهيعة .

عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن * ( حسن ) _ المشكاة 1306 ، 1307 : الظلال 510 : الصحيح 1144 : و 1563 : الرد على بليق 92
وعن زيد بن أسلم رحمه الله تعالى قال: ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان, ولا يلتفتون إلى حديث مكحول , ولا يرون لها فضلا على ما سواها . انظر : البدع للطرطوشي /130 والبدع لابن وضاح/46

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " أما ليلة النصف من شعبان فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها " ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم 2/631 ويلاحظ هنا أن الأحاديث الواردة في فضلها لا تخلو من مقال واضطراب ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه تخصيصها بقيام أو صلاة وإنما جاء ذلك عن بعض السلف قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى : " كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول و لقمان بن عامر و غيرهم يعظمونها و يجتهدون فيها في العبادة و عنهم أخذ الناس فضلها و تعظيمها و قد قيل أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عباد أهل البصرة و غيرهم و أنكر ذلك أكثر علماء الحجاز منهم عطاء و ابن أبي مليكة و نقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة و هو قول أصحاب مالك و غيرهم و قالوا : ذلك كله بدعة " ا.هـ لطائف المعارف/151

وقد زعم أقوم أن المراد بقوله تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(4) أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:5) أنها ليلة النصف من شعبان وهذا خطأ بين بل المراد بذلك ليلة القدر كما صوبه ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره 11/221 وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وهذه هي ليلة القدر قطعا لقوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ومن زعم أنها ليلة النصف من شعبان فقد غلط "ا.هـ شفاء العليل /45 وقال ابن كثير رحمه الله تعالى "ومن قال: إنها ليلة النصف من شعبان فقد أبعد النَّجْعَة فإن نص القرآن أنها في رمضان "ا.هـ التفسير 7/232 وقال الشنقيطي رحمه الله تعالى " إنها دعوى باطلة "ا.هـ أضواء البيان 7/319

صلاة الألفية :
ومن البدع المنكرة في شهر شعبان ما أحدثه بعض الناس في القرن الخامس من تخصيص ليلة النصف بصلاة سموها صلاة الألفية وأول من ابتدعها ابن أبي الحمراء سنة 448هـ وكان حسن التلاوة حيث قام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل وهكذا فما ختمها إلا وهو في جماعة ثم جاء العام القادم فصلى معه خلق كثير وشاعت وانتشرت . انظر : الحوادث والبدع /132 والباعث /124 قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وهذه الصلاة وضعت في الإسلام بعد الأربعمائة ونشأت من بيت المقدس فوضع لها عدة أحاديث " ا.هـ المنار المنيف /98 قال أبو شامة رحمه الله تعالى : " وللعوام فيها افتتان عظيم ... وزين لهم الشيطان جعلها من أصل شعائر المسلمين "ا.هـ الباعث /124

وصفتها ما جاء في الأثر المكذوب " يا علي من صلى مائة ركعة في ليلة النصف، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات يا على ما من عبد يصلى هذه الصلوات إلا قضى الله عز وجل له كل حاجة طلبها تلك الليلة" رواه ابن الجوزي في الموضوعات 2/127 من عدة طرق ثم قال :" هذا حديث لا نشك أنه موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاثة مجاهيل وفيهم ضعفاء والحديث محال قطعا ... وقد جعلها جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب ونحوها من الصلوات شبكة لمجمع العوام وطلبا لرياسة التقدم وملا بذكرها القصاص مجالسهم وكل ذلك عن الحق بمعزل" ا.هـ وقال أبو شامة رحمه الله تعالى : " وهي صلاة طويلة مستثقلة لم يأت فيها خبر ولا أثر إلا ضعيف أو موضوع "ا.هـ الباعث على إنكار البدع /124 وانظر : الأمر بالاتباع للسيوطي /139 وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : " إن الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث "ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم 2/632وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومن الأحاديث الموضوعة أحاديث صلاة ليلة النصف من شعبان – إلى قوله - والعجب ممن شم رائحة العلم بالسنن أن يغتر بمثل هذا الهذيان ويصليها "ا.هـ المنار المنيف /99 وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية رحمه الله تعالى : " وقد روى الناس الأغفال في صلاة ليلة النصف من شعبان أحاديث موضوعه وواحد مقطوع وكلفوا عباد الله بالأحاديث الموضوعة فوق طاقتهم من صلاة مائة ركعة في كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد عشر مرات فينصرفون وقد غلبهم النوم فتفوتهم صلاة الصبح التي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) "ا.هـ الباعث /127 وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : " وقد رأينا كثيرا ممن يصلى عدة الصلاة ويتفق قصر الليل فيفوتهم صلاة الفجر ويصبحون كسالى "ا.هـ الموضوعات 2/127 وقال السيوطي رحمه الله تعالى : " والعجب من حرص الناس على هاتين الليلتين - الألفية والرغائب – وتقصيرهم في الأمور المؤكدات الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ا.هـ الأمر بالاتباع / 136 والمحذور هنا هو تخصيص هذه الليلة بصلاة دون غيرها أو أداء الصلاة فيها على الصفة المذكورة المنكرة قال أبو شامة رحمه الله تعالى : " المحذور المنكر تخصيص بعض الليالي بصلاة مخصوصة على صفة مخصوصة وإظهار ذلك على مثل ما ثبت من شرائع الإسلام كصلاة الجمعة والعيد وصلاة التراويح فيتداولها الناس وينشأ أصل وضعها ويربى الصغار عليها قد ألفوا أباءهم محافظين عليها محافظتهم على الفرائض بل أشد محافظة ومهتمين لإظهار هذا الشعار بالزينة والوقيد والنفقات كاهتمامهم بعيدي الإسلام بل أشد على ما هو معروف من فعل العوام وفي هذا خلطوا ضياء الحق بظلام الباطل " ا.هـ الباعث / 132

وخير من هذا كله ما رواه أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ يَسْأَلُنِى فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه البخاري (1094) ومسلم ( 1808 ) وهذا من فضل الله تعالى وكرمه ورحمته بهذه الأمة أن جعل ذلك في كل ليلة فله الحمد أولا وآخرا .

ومما يشرع في شهر شعبان أن من عليه قضاء من رمضان لا يجوز له تأخيره حتى دخول رمضان الذي يليه من غير عذر عن عَائِشَةَ - رضى الله عنها - تَقُولُ كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِى شَعْبَانَ وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- . رواه مسلم (2744) .

ومما ينهى عنه في شعبان صيام يوم الشك لما رواه صِلَةُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ رضي الله عنه فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَأُتِي بِشَاةٍ فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ عَمَّارٌ : مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم- . رواه أبو داود (2336) والنسائي (2187) وابن ماجه (1645) وصححه ابن حبان (3596) والحاكم (1547) اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم موافقة لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه د. نايف بن أحمد الحمد

دمتم جميعاً بكل خير
ودي وعبير وردي

رزان

[روان أم المثنى]

الأخت الغالية جدا

رزان


بارك الله فيك على الموضوع الطيب والمفيد

ونسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا وأخطاءنا

ففي هذا الشهر ترفع الأعمال

وفي شهر رمضان تعتق الرقاب من النار

نسأل الله أن نكون من عتقائه

وأن يجمعنا وإياكم على محبته وتحت ظل رضاه

لك كل الود والتقدير

[رزان]

الأخت الغالية جدا

رزان

بارك الله فيك على الموضوع الطيب والمفيد

ونسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا وأخطاءنا

ففي هذا الشهر ترفع الأعمال

وفي شهر رمضان تعتق الرقاب من النار

نسأل الله أن نكون من عتقائه

وأن يجمعنا وإياكم على محبته وتحت ظل رضاه

لك كل الود والتقدير

أختي الغالية جداً

ty>?

روان يوسف

سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته

تسعدني إطلالتك المشرقة دائماً

ما دعاني لوضع هذا الموضوع هو ما أراه يعم معظم بيوتنا

من القيام ببدع جديدة وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان

وخصوصاً في شهر شعبان

مع الأسف معظمنا يجهل حقيقة هذه الأمور

وأتمنى أن أكون قد أسهمت في تبيان وتوضيح بعضها

أشكر لكِ حضورك العبق وفضائلك الدائمة عليّ

دمتِ بخير أخيّة


رزان

[الجمانة]

جزاك الله خيرا يا رزان ..

وبلغنا وإياك رمضان ونحن ننعم بالصحة والعافية ..

[رزان]

جزاك الله خيرا يا رزان ..

وبلغنا وإياك رمضان ونحن ننعم بالصحة والعافية ..

أختي الكريمة جمانة

مساؤك ورد

أشكر لكِ مرورك العطر

أسأل الله أن يبلغنا جميعاً رمضان

دمتِ بخير

رزان

[ليل]

كفاكم أذية كتاب المربد


قال رجل: (يا رسول الله! إن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها -باللسان- قال: هي في النار، قال: يا رسول الله! فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الإقط -الإقط هو اللبن المجفف، وهو من الشيء الزهيد- ولا تؤذي جيرانها، قال: هي في الجنة)
رواه البزاز
صحيح الإسناد

[ليل]

الأخت رزان عليك مأخذ كثيرة بنقلك دون التبصر
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه ابن ماجه
فهذا الحديث أنت أضعفته بروايتك هنا

لكن هذا الحديث محسن وقد حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة

والحديث الحسن يحتج به

فلماذا تنشرين حديثاً لرسول الله على أنه ضعيف وتنهين الناس عن الأخذ به
تراك إذا قابلت رسول الله صلى الله علسه وسلم ماذا تقولين له

كنت أمنع الناس حديثاً حيناً لك وكانت نيتي الخير

راجعي نفسك ألف مرة في منع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم


ثم هذه الصلاة المذكورة الالفية لم أسمع بها ولم يسمع بها قومي

فلماذا تتهمين الناس بها
فإن كانت فرقة أو طائفة هنا أو هناك تبتدع بها فلماذا تعممين الكلام علينا لماذا؟؟

هل تزعمين بذلك أنك تحقيقن الصواب وتقوين كلامك , وتؤكدين من خطأ ومن بدعة لا يعرفها أغلب المسلمين أن بقية الموضوع صائب تماماً

رغم أنك تمنعين عن الناس كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتزعمين بجهل أنه حديث ضعيف وقد حسنه علماء الحديث
وتحسين الحديث يكون بتدعيمه بسند آخر

فكيف تؤذين رسول الله صلى الله علسه وسلم بهذا القول
كيف
راجعي نفسك ألف مرة

[رزان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة ليل

مساء الخير

أولاً سأبدأ بالحديث الذي أوردت في الموضوع أنه ضعيف

فقد سألت في هذا الموضوع وتحققت من صحته

فالحديث صحيح وأشكرك كثيراً أختي لتنبيهي

هذه خمسة احاديث صحيحة في ألفاظه

* يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 10/127

* يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إصلاح المساجد - الصفحة أو الرقم: 99

* إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1148

* إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1148

* يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن .
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2767

وسأطلب من مشرفي القسم تعديل الموضوع وتصحيح الحديث

أكرر شكري لكِ أخية

رزان

[رزان]

ثم هذه الصلاة المذكورة الالفية لم أسمع بها ولم يسمع بها قومي

فلماذا تتهمين الناس بها
فإن كانت فرقة أو طائفة هنا أو هناك تبتدع بها فلماذا تعممين الكلام علينا لماذا؟؟

إذا لم تسمعِ بهذه الصلاة من قبل فليس ذنبي ..

لكن أؤكد لكِ شخصياً أنني اطلعت على كتيبات تحوي كيفية أدائها وهنالك

من الناس من يقوم بأدائها حقاً

أما عن اتهامك لي بأنني أتهم جميع الناس بها فهذا ليس صحيحاً ..

فأنا لم أعمم

وهاك الدليل على ما قلت :

صلاة الألفية :

ومن البدع المنكرة في شهر شعبان ما أحدثه بعض الناس في القرن الخامس من تخصيص ليلة النصف بصلاة سموها صلاة الألفية

هل لاحظت .. ؟؟

قلت ما أحدثه بعض الناس (( بعض الناس )) ..

ثم عن قولك :

ثم هذه الصلاة المذكورة الالفية لم أسمع بها ولم يسمع بها قومي

هل أخرجتني من الإسلام بسبب هذا الزلل الذي أقررت فيه أن كلامك صحيح
ومن ثم عدت فصححت الحديث واعتذرت عن هذا الزلل ..؟؟

قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ))أخرجه الترمذي وابن ماجه

وأنا قد اعتذرت وصححت الخطأ الذي اقترفته

[رزان]

وأخيراً كل ماورد في الموضوع في حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بالصيام

والصلاة صحيح فهذا من البدع

بإمكانك أن تسألي مشايخنا حول هذا الموضوع والتأكد من صحة ما

أوردته أنا شخصياً سألت حول هذا الموضوع وتأكد لي صحة الموضوع

(( عداالحديث الذي سبق وأخطأت به ))

ثم هنالك أمرٌ آخر

لو أردت أن تنبهي على خطأ ما .. فحبذا لو كان ذلك بالكلمة الطيبة

وبأسلوب جيد .. فبقولك

(( كفاكم أذية كتاب المربد ))!!

آذيت جميع من في المربد والجميع ليس لهم شأن بهذا الموضوع

لا أسمح لكِ أبداً بأن تجمعي كتاب المربد وتشركيهم في هذا الأمر ..

أشكرك ثانيةً على توضيح الخطأ

ودمتِ بخير

رزان

[روان أم المثنى]

الأخت الفاضلة ليل

بارك الله فيك على التنبيه

غير أنك لم تحسني الأمر بالمعروف

والمؤمن هين لين كالجمل الأنف

وكان يكفي أن تقولي: "أرجو مراجعة درجة الحديث فقد حسنه فلان وفلان.."

ثم تدلي بحجتك، أما أسلوب الهجوم فهو ليس من الأمر بالمعروف

والدعوة إلى سبيل الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة

جميعنا لسنا معصومين

غير أن المسلم يشد من عضد أخيه ولا يتنفس بأخطائه

لكما ودي

[طارق شفيق حقي]

ما كل هذا الكلام هنا

رغم أننا في قسم مبارك واجب علينا أن نتبنى سلوك الرحمة
ترانا نتخالف ونتناكر

قد قرأت ما كتب

ونحن كتاب المربد نقبل كل نقد

وما قالته الأخت ليل عين الصواب في خطورة نقل المقالات دون تثبت

لكن كان عليك النصح بالحسنى فلا يجوز لك ما قلتيه بحق أختك رزان
أرى أن هذه المشكلة هنا

تفتح لنا باباً خطيراً وهو المنقولات

فخطر المنقولات دون تثبت ، خطر داهم
خاصة لو علمنا أننا نعمل في بيئة المنتديات التي ينقل بعضها من بعض

فترى الشاعات والخلافات والمواضيع المشبوهة والمواضيع العامة جداً
وما شابه تنتقل كالنار في الهشيم

أذكر هنا موضوع إلا صلاتي التي نقل لقسم إسلام

حين بحثت عنه رأيته في عشرات المنتديات وربما المئات

والكل ينشر ويؤكد وكأنه عالم متيقن أن ذلك لا يجوز وفيه مخالفة كبرى

حين تثبتنا وقلبنا الأمر وجدنا لا ضير من القول وقد أكد الكلام بعض العلماء

المهم

أرى أننا في ورطة نشترك جميعاً فيها
فهذه المواضيع التي تنتشر في مثل هذه المناسبات
وهي أصبحت مناسبات للخلاف لا أكثر ولا أقل خاصة على الشابكة

فكل من الطرفين يقع عليه نصيب كبيرمن الخطأ


فالطرف الأول ( لنقل متهمين) يترك كل شهر شعبان ( كمثال) ويتعبد في هذا اليوم بكثرة


والطرف الثاني ( كذلك) لا يحلو له النصح ونشر الفوائد إلا في هذا اليوم

والقاسم المشترك واضح للعيان وهو الجهل من جهة وخفوت العمل لكلا الطرفين من جهة أخرى.

وقد ثبت في الحديث الحسن

أن الله لا يقبل دعوة مشاحن

فكلا الطرفين بهذا التشاحن ولو كانت نواياهم حسنة
لا تقبل دعوته

أتعرفون ماذا يعتي ذلك
أنهم مبعدون حتى التصالح من رحمة الله


أدعوكم وإياي إلى تصالح القلوب والنفوس
والبحث عن طرق أخرى جديدة في الدعوة إلى سبيل الله
بالكلمة الحسنة والموعظة

ولا نغضب إلا لله وفي الله
ولا نقدم أهوائنا في عبادة الله على سبيل الله الواسع
ولا نجزم أننا بذلك نصون حدود الله ، وأننا بنشر التشاحن نعلي كلمة الله

فالجماعة هي غاية هذا الدين ، والمحبة هي البنيان المرصوص

رمضانكم كريم